كعادة هذه المنطقة الجميلة من العالم فى اجتذاب كل ماهو جميل ، تُشير دراسة نشرتها شركة مايكروسوفت حديثاً ؛ أن دول الشرق الأوسط تُعتبر مرتعاً مُريحاً للفيروسات والبرمجيات الضارة ، التي يبدو أنها تنتقل بين أجهزة الحواسيب العربية حاملة الكثير من المرح كما تُشير الأرقام..
التقرير كان اكاديمياً كعادة أي تقرير يصدر من مايكروسوفت ، عندما أرسى حقيقة أن البلدان التى تتوفر فيها حواسيب شخصية كثيرة ، وتهتم بمواضيع الأمن والحماية ، ويتميز نظام دولتها بالإستقرار ( وهي كلها عناصر غير موجودة فى بلادنا طبعاً ) ، تكون نسب البرمجيات الخبيثة بها أقل ..
الشركة اجرت بحثها الموسّع على 105 بلداً حول العالم ، واعتمدت على حوالي 34 عاملاً اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً مثل : إجمالي الدخل ، الاستقرار السياسي ، الاستقرار الاقتصادي ، استخدام الفيسبوك وشبكات التواصل الإجتماعي ، عدد الحواسيب ، وغيرها من العوامل .. فضلاً عن استعانتها بأداة إزالة البرمجيات الخبيثة الموجودة على أكثر من 600 مليون جهاز حول العالم ؛ فوجدت النتائج كالآتي :
-> أفضل دوا العالم من حيث الامان والحماية المعلوماتية ، وأقلها فيروسات وبرمجيات ضارة لديها 5 أجهزة مُصابة من بين كل 1000 جهاز .. وهي دول أوروبا ..
- >أما أسوأ دول العالم وأكثرها إمتلاءاً بالفيروسات الخبيثة ، فسجلت نسبة 18 جهاز مُصاب من بين كل 1000 جهاز .. وتأتي فى مقدمتها دول الشرق الاوسط وافريقيا ودول امريكا اللاتينية..
- > إذا ركّزنا أكثر على الدول العربية التى لديها اكبر قدر من الأجهزة المُصابة ، فتأتي مصر والمغرب واليمن وسلطنة عُمان فى المُقدمة ، تليها بقية دول الخليج التى سجلت مابين 10 – 15 جهازاً مُصاباً من كل 1000 جهاز..
بعيداً عن التقنية ، يجول فى ذهني سؤال فلسفي منذ فترة طويلة ، ربما أجد لديك الاجابة :
لماذا ؟ .. لماذا هذه المنطقة بالذات من العالم هي التى تحدث فيها كل المُناسبات السعيدة ، سواءاً فى العالم الإفتراضي أو العالم الواقعي ؟!
ساحة النقاش