يرفض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهداف التاريخي لفريق برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، أن يرد أي من عشاقه خائبا.
هو لا يهتم بتاتا إذا كان من يراسله من الشرق أو الغرب، من دولة غنية أو فقيرة، حرة أو محتلة وأسيرة كفلسطين.. هذا هو ليونيل ميسي.. وهذه هي قصته مع الطفل فادي إبراهيم جبارة، الذي يعيش في "الطيبة" وهي مدينة عربية ما تزال ترزح تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي خلف الخط الأخضر.
القصة غير معقدة على الإطلاق.. وكل من يريد دخول نادي عشاق البرغوث الأرجنتيني، أفضل لاعب في العالم في السنوات الأربع الأخيرة، فما عليه إلا أن يطلب ذلك.
فادي إبراهيم جبارة لا تراه إلا مرتديا الزي الخاص ببرشلونة حبا وإعجابا بهذا الفريق العريق وخاصة نجمه الأول ليونيل ميسي، ولأنه كغيره من الأطفال يعيش من أجل أن يحلم، فقد قرر في صباح ذات يوم أن يراسل ميسي من أجل الحصول على صورته وتوقيعه.
الوالد إبراهيم يسارع لتنفيذ أمنيات نجله ويقول: "أردت تحقيق حلم طفلي.. فبعثت بالرسالة وبداخلها صورة فادي مكتوب عليها بالانكليزية (انأ احبك يا ميسي- فادي جبارة)".
ويضيف الوالد: "لم أتوقع أن أفتح صندوق البريد لأجد رسالة برشلونة التي حققت حلم فادي.. صورة ورسالة موقعة من ميسي، حتما ستترك الأثر الكبير في حياته".
ويختم: "أردت أن اشكر برشلونة وميسي، كل الاحترام لهما لتلبية طلب فادي والرد عليه، فعلا إنه نادي كبير ولاعب رائع بكل المقاييس".
كل ما أريد قوله ختاما أن هذه هي حدود علاقتنا بنجوم كرة القدم في العالم، هم يحاولون إسعاد الملايين وفقا لأطر محددة، وبما يتناسب مع السياسات الإعلانية والدعاية المسموح بها، وليس لنا عليهم اعتناق أفكارنا أو مشاطرتنا همومنا.
ميسي يقدم لنا المتعة، وليست حكرا لنا.. ونحن نقدم له المحبة، ولكن بحدود تفصلنا عن الهوس والتعصب والجنون ونكران ذاتنا ومن نكون وما هي هويتنا وأولوياتنا.
ساحة النقاش