يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحراك حثيث في الأيام الأخيرة ضد ما يصفه بتسرب أسلحة كيميائية من سورية إلى منظمات "الجهاد" العالمي وحزب الله، وقد أوفد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور إلى موسكو لهذه الغاية.

ونصب بطاريتي "قبة حديدية" متطورتين في منطقتي خليج حيفا وشمال إسرائيل.

 

وأفادت صحيفة (معاريف) الاثنين أن "تخوفا غير مسبوق" يسود في إسرائيل من تسرب أسلحة كيميائية وأسلحة استراتيجية أخرى من سورية إلى منظمات "الجهاد" العالمي النشطة في سورية.

 

وأوفد نتنياهو مستشاره لشؤون الأمن القومي يعقوب عميدرور في زيارة عاجلة إلى موسكو حيث سيلتقي مع نظيره الروسي نيكولاي بتروشف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، لمطالبة روسيا العمل على منع تسرب هذه الأسلحة من سورية.

 

وفي مقابل ذلك نفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بشدة الأحد التقارير التي تحدثت عن تقديم وزيرها ايهود باراك عودته إلى إسرائيل من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

 

وقالت الصحيفة إن الاعتقاد السائد في إسرائيل هو أنه يوجد لروسيا تأثير على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتطالب إسرائيل روسيا بأن يعزز الأسد الحراسة حول مخزون الأسلحة الكيميائية، أو وضع حلول أخرى لمنع تسرب هذه الأسلحة وتكون مقبولة لإسرائيل.

 

والتقى نتنياهو الأحد مع السفير الأمريكي في تل أبيب، دان شابيرو، ويرجح أنه تم خلال هذا اللقاء مناقشة زيارة عميدرور إلى موسكو.

 

واوضحت الصحيفة أن القلق الإسرائيلي لا يتعلق بالأسلحة الكيميائية فقط، وإنما أيضا باحتمال تسرب صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ شاطئ – بحر متطورة، حصلت عليها سورية من روسيا، إلى تنظيمات "الجهاد" العالمي وليس إلى حزب الله اللبناني فقط.

 

ونصب الجيش الإسرائيلي الأحد بطاريتين متطورتين من منظمومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ القصيرة المدى في منطقة "الكريوت" في خليج حيفا ومنطقة الجليل الغربي.

 

لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أن نشر البطاريتين لا علاقة له بالأحداث في سورية وإنما يأتي في سياق التدريبات على هذه المنظومة.

 

وكان نتنياهو قال لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي الأحد، إنه "يجب النظر إلى ما يدور من حولنا وأيضا إلى ما يحدث في إيران والدول التي تسير في فلكها وفي ساحات أخرى، بما يتعلق بالأسلحة الفتاكة الموجودة في سوريا الآخذة بالتفكك".

 

وأردف أن "الشرق الأوسط لا ينتظر نتائج الانتخابات.. والأحداث فيه لا تتوقف في فترة تشكيل الحكومة، ويوجد هنا الكثير من التهديدات وهي من أخطر التهديدات التي أشرت إليها وتوجد تهديدات أخرى والواقع يتطور باستمرار شرقاً وشمالاً وجنوباً تهدد المنطقة ويتوجب علينا أن نكون مستعدين وأقوياء وحازمين إزاء أي تحول ممكن، ولذلك أتطلع إلى تشكيل حكومة موسعة بأكبر قدر ممكن، واستقراراً لكي نتعامل أولاً مع التهديدات الأمنية الجوهرية التي تواجه دولة اسرائيل".

المصدر: (يو بي اي)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,185,793