قال المخرج الأميركي، من أصل إفريقي، سبايك لي، أمس الأول، إن فيلم «جانجو أنتشيند» (جانجو بلا قيود) هو إهانة للسود الذين عانوا العبودية في الولايات المتحدة، ومن ثم فإنه لا نية لديه لرؤية الفيلم.
والفيلم من إخراج كوينتين تارانتينو وبطولة جامي فوكس وليوناردو دي كابريو، وبدأ عرضه في دور السينما الأميركية أمس. ويحكي الفيلم قصة عبد، يجسد دوره فوكس، يتحول إلى قاتل مأجور، وبمساعدة شخص محنك يلعب دوره كريستوف فالتز يبدأ في إنقاذ زوجته من صاحب مزرعة يتسم بالصرامة وقسوة القلب يجسد دوره دي كابريو.
ومن الأفلام التي أخرجها لي «دو ذا رايت ثينج» (افعل الصواب) و«هي جوت جيم» (لديه مباراة) و«مالكوم إكس». وقال لي في تغريدة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إنه سيقاطع الفيلم لأنه يهين أجداده. وكتب «لم تكن العبودية الأميركية فيلما من أفلام الغرب الأميركي التي أخرجها سرجيو ليون. إنها هولوكوست. أجدادي سرقوا من إفريقيا. وسأشرفهم»، وذلك بعد فترة وجيزة من قوله لمجلة «فايب» إنه لا يستطيع التعليق على الفيلم لأنه قرر عدم مشاهدته. وقال في مقابلة نشرت على موقع «فايب»: «كل ما أريد قوله هو أنه من المسيء لأجدادي أن أرى هذا الفيلم، ليس بوسعي ألا أحترم أجدادي. وأنا لا أتحدث باسم أحد ولكن أتحدث عن نفسي».
ويظهر الفيلم جانجو، العبد الذي يلعب دوره فوكس، وهو يطلق النار على أسياد عبيد في جنوب الولايات المتحدة ويقتلهم. وصار العنف الذي يعرضه الفيلم مشكلة الأسبوع الماضي، عندما ألغي العرض الأول للفيلم خوفا من التسبب في القيام بأعمال عنف في أعقاب المذبحة التي ارتكبت بحق أطفال ومعلماتهم في مدرسة ابتدائية في بلدة نيوتاون بولاية كونتيكت الأميركية مؤخرا.
ساحة النقاش