عشرات الأنواع والموديلات تتوافر في الأسواق من طائرات الهيلوكوبتر التي تعمل لاسلكياً وبالتحكم عن بعد
يحيى أبوسالم
في الماضي كان هناك عدد كبير من الألعاب الإلكترونية، ممنوع وغير مسموح للصغار اللعب بها أو حتى التعامل معها أو الاقتراب منها، وكان لا يجوز سوى للبالغين والراشدين أو المصاحبين لذويهم من الأطفال من اقتناء هذه الألعاب أو التمتع باللعب بها، وكان جل ما يمكنهم عمله هو مشاهدة ومراقبة أقرانهم من كبار السن، وهم يسيطرون على هذه الألعاب القادرة على الطيران لاسلكياً بأجهزة التحكم عن بعد، والتي كانت وما زالت تعتبر الأجنحة الوحيدة القادرة على حمل اللاعبين عبر السماء، والتحليق عالياً لأماكن لا يُسمح إلا للأطفال الذين تجاوزوا سناً معيناً أن يصلوا إليها، من خلال ممارستهم ولعبهم بها.
هناك العشرات من الطائرات اللاسلكية صغيرة الحجم والمخصصة لاستخدامات صغار السن وقليلي الخبرة، هذه الطائرات متوفرة في العديد من المراكز التجارية التي تحتوي على محال مخصصة لبيع لعب الأطفال بأشكال وأنواع وموديلات عديدة ومتنوعة، يصعب معها اختيار الأفضل والأنسب لاستخدامات الأطفال، وصغار السن. وتعتبر طائرات الهليكوبتر صغيرة الحجم، من أفضل هذه الطائرات التي يمكن شراؤها، من الأسواق المحلية أو عبر مواقع الإنترنت المتخصصة والموثوقة، والتي تمتاز بميزات سهولة الطيران والأمان، والتي لا تحتاج إلى خبرة كبيرة من قبل مستخدميها، والتي تأتي في نفس الوقت بأسعار رخيصة، وتكون في الغالب مصممة لتحمل الصدمات والسقوط المباشر على الأرض.
زخم وانتشار
يكفي أن تلاحظ وأنت تتسوق أو تتمشى في أحد المراكز التجارية المختلفة والمنتشرة في أرجاء الدولة، أو عبر المواقع الإلكترونية المتخصصة، بصحبة أطفالك صغار السن، ذلك الكم الكبير المنتشر من ألعاب الأطفال الإلكترونية، التي لم تعهدها في الماضي ولم تتعود على زخمها التكنولوجي وأنت في عمر أطفالك. ولعل اليوم من أبرز هذه الألعاب الإلكترونية التي تنتشر بشكل كبير جداً، هي الألعاب التي يمكن التحكم بها عن بعد “لاسلكياً”، عبر أجهزة التحكم اللاسلكية “الريموت كونترول”.
ولم تعد السيارات التي يمكن التحكم بها عن بعد هي اللعبة الرئيسة التي تنتشر على أرفف المراكز التجارية وواجهاتها، فاليوم باتت تنافسها طائرات مختلفة الأشكال والأنواع والأحجام، التي يسمح لصغار السن باقتنائها واللعب بها والاستمتاع بسهولة طيرانها والتحكم بها عن بعد، وإذا كانت طائرات الماضي قد تؤذي أطفالنا وتشكل من خلال مراوحها الأمامية أو حتى العلوية، خطورة حقيقية على مستخدميها من الأطفال وحتى الأشخاص الذين لا يملكون الخبرة الكافية لاستخدام وتشغيل مثل هذه الألعاب، فطائرات اليوم صغيرة الحجم وحتى بعض الكبير منها، والمخصصة لاستخدامات صغار السن والأطفال، تمتلك من التقنيات الحديثة ووسائل الحماية العديدة ما لم تقدمه طائرات الماضي اللاسلكية.
الأمر الذي يجعل الكثير من هذه الطائرات التي تعمل بأجهزة التحكم عن بعد، خياراً مناسباً للأطفال الذين يرغبون في ممارسة مثل هذه الهواية، وتجربة قيادة الطائرات اللاسلكية، وحتى كبار السن الذين يرغبون في اقتناء طائرات لاسلكية باهظة الثمن ولا يمتلكون الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الطائرات، فالطائرات صغيرة الحجم والتي تأتي بأسعار قليلة جداً مقارنة مع الطائرات الكبيرة الاحترافية، تعتبر الحل الأنسب لهم للتدرب عليها واكتساب الخبرة منها.
أفضل البدائل
1- طائرة “Blade mCX2”: وهي من أشهر الطائرات اللاسلكية، والتي تعتبر الخيار المناسب للمبتدئين في عالم الطيران، وحتى ذوي الخبر البسيطة منهم.
ومن أهم ما تقدمه لمستخدميها بجانب المتعة الكبيرة التي توفرها لهم أثاء قيادتها والتحكم بها وهي تطير في الجو، هو توفر قطع غيارها بأثمان بســيطة وبكـثرة، وخصـوصاً في المواقع الإلكترونية المتخصصة بألعاب الأطفال، حيث يمكن لمســتخدم هذه الطائرة من تغير معظم قـطع غيارها واستبدال المعطل منها، وهو ما يفسر ارتفاع ثمنها مقارنة مع غيرها من الطائرات الأخرى. وهي كأغلب الطائرات الأخرى قادرة على الطيران لمدة 8-10 دقائق متواصلة، ولا تتأثر بالسقوط أو الاصطدام بالحوائط أو الأرض أثناء الطيران، كما أنها مصممة بتقنيات كثيرة للحماية من أثر المراوح أثناء الدوران، حيث أن مراوحها تفصل آلياً بمجرد ملامستها أي جسم صلب.
2- طائرة “Syma S107,G”: وهي التي تعتبر المنافس الرئيسي للطائرة أعلاه، وخصوصاً بما يتعلق بالسعر، حيث تأتي بسعر منخفض جداً مقارنة بطائرة “Blade”، وتأتي في نفس الوقت بالعديد من الميزات والتقنيات في ما يخص سهولة طيرانها، والمتعة الكبيرة في ذلك، الأمر الذي يجعلها خياراً مناسباً للأطفال صغار السن، الذين يرغبون في البدء في ممارسة هواية الطيران بسهولة ومتعة وبدون تكلفة كبيرة. وتعتبر أغلب الطائرات الأخرى اليوم، مختلفة الأنواع والأشكال، استنساخ شبه كامل عن هذه الطائرة. وعلى غرار الطائرات الأخرى، فيمكن لهذه الطائرة التزود بالطاقة عبر وصلة “يو إس بي” بتوصيلها بالكمبيوتر الشخصي، أو عبر توصيلها بجهاز التحكم عن بعد.
3- طائرة “Air Hogs Havoc”: وهي إحدى أقوى طائرات الهليكوبتر صغيرة الحجم، تحملاً للصدمات والسقوط من ارتفاعات عالية، حيث تم تصميم هيكل الطائرة من مواد قوية وخفيفة في نفس الوقت قادرة على تحمل هذه الصدمات والاصطدامات والسقوط أثناء الطيران، وبشكل أفضل وأقوى من غيرها من الطائرات الأخرى. بالإضافة إلى سهولة استخدامها والتحليق بها عالياً، تعتبر هذه الطائرة من أصغر الطائرات اللاسلكية من نوع هليكوبتر، والتي يمكن لصغار السن اللعب بها بسهولة وبدون أن يؤذوا أنفسهم.
تحتاج هذه الطائرة لساعة كاملة تقريباً لإعادة شحنها، كغالبية الطائرات الأخرى، ولتعطي اللاعب قرابة 7-10 دقائق من الطيران المتواصل.
4- طائرة “Double Horse 9102”: وهي من الطائرات رخيصة الثمن والتي تشبه في مواصفاتها والتقنيات التي تستخدمها وحتى في شكلها الخارجي، طائرة Syma، حيث يمكن اعتبارها نسخة مستنسخة منها. وتعتبر هذه الطائرة الخيار المناسب لصغار السن لما تمتاز به من ميزات في الثبات والاستقرار أثناء الطيران والارتفاع إلى أعلى، وهي المشكلة التي تواجهها معظم طائرات الهليكوبتر صغيرة الحجم، وهي المشكلة التي لن تراها في مثل هذه الطائرة أو غيرها من الطائرات التي ذكرناها. مما يجعل مثل هذه الطائرات خيارا ً جيداً للتحليق والطيران في غرف البيت، لأنها لا تشكل الخطر الذي تشكله الطائرات من الأنواع الأخرى، سواء على مستخدميها أو على الأثاث المنزلي الذي قد تصطدم به أو تسقط عليه أثناء الطيران، وذلك لتقنيات الحماية والأمان الكثيرة المستخدمة بها.
ساحة النقاش