تسربت معلومات صحفية نشرها صحف لبنانية واختصرها الكاتب علي الحسيني في مقال له نشر اليوم في “الجمهورية” حول اختراق “خطير” من جانب “الجيش الحر” لـ”حزب الله”، وحصول الأول على صورايخ مضادة للطائرات كبدت النظام السوري خسائر هائلة.

وبحسب الكاتب، عقد اجتماع لحزب الله الثلاثاء، حضره أمينه العام حسن نصر الله، وسأل أحد الحضور نصر الله، هل “الجيش الحر” هو من استهدف محزن لأسلحة حزب الله انفجر قبل أيام، من خلال أياد لبنانية؟ فأجاب، وذلك، بحسب المعلومات العسكرية التي أفادته بها قيادة المقاومة: “نحن والإيرانيون لدينا وجهة نظر عسكرية قد تكون مختلفة عن بقية الجيوش، لنفترض يا اخوان أنّ هناك دورة تدريبية لشبابنا في إيران، وهؤلاء الشباب يفوق عددهم الألف عنصر، فهل استشهاد اثنين او ثلاثة منهم يُعدّ كارثة؟”. يأتي الجواب من معظمهم بالنفي، ليكمل نصرالله وجهة نظره التي تقول إن الأمر نفسه ينطبق على مخازن السلاح المتوافرة بكثرة لدينا، “فهل يعقل أن نتوقف عند انفجار عدد صغير مقابل ألف مخزن وربما اكثر؟”.، ولم يجب نصر الله عن السؤال مطلقاً..، كذلك، تطرق الاجتماع إلى إسقاط الثوار في سوريا طائرات “الميغ” التابعة للجيش السوري النظامي، وهل باتوا يملكون فعلاً سلاحاً صاروخياً متطوراً، وهنا يقول نصرالله: “هناك معلومات توافرت لدينا تقول إن هذه الصواريخ القليلة العدد يمكن أن تكون قد وصلت إلى يد الثوار عن طريقَين لا ثالث لهما، فإمّا أن يكون تيار “المستقبل”، وتحديداً النائب عقاب صقر، زوّدوا الثوار بهذا السلاح عن طريق ليبيا وتركيا، ولدينا معلومات تؤكد هذا الأمر، وإما أن تكون بعض الجهات داخل “حزب الله” قد باعت عدداً قليلاً من إحدى مخازن الأسلحة في البقاع لهؤلاء الثوار، وهذا الاحتمال يبقى ضعيفاً لأسباب نشرحها لاحقاً”.

وبحسب الكاتب ومصادره، أن “الاحتمال الثاني هو الأقرب إلى الحقيقة، إذ إنّ هناك من عمل على تفجير مخزن السلاح في النبي شيت بعد شيوع خبر بيع مجموعة صواريخ من نوع SA – 17 الروسية المضادة للطائرات للجيش السوري الحر، ودولة قطر كانت الداعم المادي الوحيد لهذه الصفقة”.

حزب الله عندما يُعلن … نعم أنا أحارب الجيش الحر
وعلى المستوى الأبعد، تحدث الكاتب عن إعلان صريح من جانب “حزب الله” أنه مع النظام السوري عسكرياً، وجاء في المقال: “يصحّ القول إنّ الأزمات داخل “حزب الله” بدأت تتفاعل، ومعها بدأ سياسيوه يعدّون لخطة بهدف التصدي لكل “مؤامرة” يمكن أن تستهدف مسيرة حزب وصل إلى ذروة أمجاده البطولية من خلال مقاومته لإسرائيل، قبل أن تسقطه الضربات المتتالية وتخرجه من ساحة تَسَيَّدها وانفرد بقرارها لعقود من الزمن، وتدخله ضمن حلبة صغيرة تشبه إلى حد قريب زاروباً صغيراً داخل أحياء بيروت ليصبح كمن يصارع الثور في مستودع الخزف.

وبالعودة إلى المعلومات، فهي تؤكد أن قراراً أولياً اتخذ خلال الاجتماع يتعلق بعدم الاعتراف بتورّط الحزب في الشأن السوري، أقلّه في المدى المنظور، لأنه يدرك أنّ إعلان تورطه هذا سيقسم البلد إلى شطرين، الأول مؤيّد للنظام السوري وهو الطرف الشيعي، والآخر مناوئ يمثل الأغلبية اللبنانية.

وتشير المعلومات إلى أنّه في حال اضطر الحزب إلى إعلان هذا الأمر، فذلك سيكون من خلال إطلالة تلفزيونية يعلن فيها نصرالله حجم المؤامرة التي تستهدف الشيعة أولاً، ومحور المقاومة ثانياً. وقد جرى تنبيه جميع الموجودين أنه “في حال اضطررنا للدخول في معركة حاسمة إلى جانب الرئيس الأسد، عندها سيكون اتكالنا على أنفسنا فقط، وعلينا التنبّه إلى غدر الحليف قبل العدو، وهذه المرحلة تتطلب منّا تطويع مجموعات قادرة على نشر ثقافة الجهاد حيث يتطلب الواجب، إذ لا فرق بين الجهاد في سبيل الله على أرض لبنان أو في غيره من البلدان”.

المصدر: زمان الوصل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,192,073