إن كان هاتف «آي فون 5» من «أبل» قد جاء بتحسينات على صعيد التصميم، فإن الكثير من الخبراء قد يجدون أن إضافة مزايا أخرى إليه، أو إلى تصاميم الهواتف الذكية الرائدة، يمكن أن تعزز فوائده.
وقد حققت «أبل» بإطلاق هذا الهاتف نجاحا آخر، بعد أن كثفت المزايا المتكاملة الخاصة بالتصميم. ورغم التقدم المادي الحاصل في مضمار الشاشة من نوع «رتينا» (العالية الوضوح والتحديد)، والنسخ النحيفة من الجهاز، فإن من الرائع أن نرى بعض الإضافات الجذابة والمبتكرة التي نستعرضها، تلتحق بالهواتف الذكية. ولكن الكثير منها بحاجة إلى قيام صانعي هذه الأجهزة بالتعاون والتشارك معا لتحقيق الفوائد المرجوة منها.
* مزايا إضافية 1. ميزة الشخصيات المتعددة: من الرائع أن يكون بمقدورنا استخدام أحد هذه الأجهزة للأغراض الخاصة والعامة أيضا. فعلى سبيل المثال لدى قيام مديرك بالعمل بالاتصال بك، يقوم كل رنين الهاتف الخاص به، وخلفية الشاشة، ولائحة المتصلين، وكل الأشياء الأخرى، بالتراصف مع رقم المتصل. وبذلك يمكن التحول بين العالم الشخصي وعالم العمل على هذا الهاتف وحده، من دون الاستعانة بهاتف آخر. وتتوافر مثل هذه الميزة في بعض هذه الهواتف اليوم، ولكنها لا توجد على أفضل الهواتف.
2. بطاقات «سيم» متعددة: تتوفر بعض الهواتف ببطاقات «سيم» SIM متعددة منذ عام 2000. وهذه الميزة تجيز لك التعامل مع شبكتين في الوقت ذاته، أو أكثر، لدى السفر إلى الخارج. وتتوفر اليوم هواتف بسيطة من النوع الابتدائي في بعض الأسواق النامية، أو الصين مثلا، حيث تتوفر فيها مثل هذه المزايا. فلماذا لا يجري تطبيق ذلك على الهواتف الذكية من النوع المتطور؟
3. هاتف «نانو» صغير: كم من المرات قد تكون فيها في نزهة، أو تمرين رياضي، أو سهرة، وآخر الأمور التي ترغبها هو حمل هاتف ذكي كبير قد تخشى فقدانه؟ فلماذا إذن لا تمتلك جهاز «آي بود نانو» صغيرا يحمل الرقم الهاتفي ذاته، مع لائحة المتصلين به الموجودين أصلا على هاتف «آي فون»، وبذلك يمكنه القيام ببعض المهام البسيطة؟ وهنا يمكن ترك هاتف «آي فون» في المنزل، من دون الخشية من فقدانه. ومرة أخرى يتوجب على الشركات الصانعة العمل مع الشركات المشرفة على شبكات الاتصال، لتمكين هاتفين من حمل الرقم ذاته، لتختار أيا منهما للعمل متى تشاء.
* مقابلات مهنية 4. إدارة أفضل لاستهلاك الطاقة: رغم التقدم الحاصل في إطالة شحنة البطاريات، فقد عانى جميعنا تقريبا من مشكلة قيام التطبيقات المتعددة باستنزاف البطارية، فلماذا لا يجري تنبيه المستخدم بأنه يسرف في استخدام التطبيقات، وتمكينه بخيار التحول إلى النمط الاقتصادي الموفر؟ فلدى اختيار هذا النمط، يتحول نظام تشغيل الهاتف إلى وضع الاستهلاك المنخفض، للقيام بأعمال ثانوية غير مهمة، ما لم يقم المشغل بتجاوز ذلك.
5. إدراك ما حولك اجتماعيا: رغم وجود الكثير من التطبيقات الكثيرة الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي التي تؤمن بعضا من الإدراك لما حولك، وبعض الهواتف التي تمكنك من معرفة مكان وجود أحد أفراد عائلتك، فما زالت هناك حاجة إلى تطوير تطبيق أو جهاز دقيق يقلل من إمكانية التقابل، أو التفاعل، عفويا مع معارفك.
وقد يكون من الممتاز أيضا اختيار جعل أصدقائك الذين تتشارك معهم في شبكة اجتماعية مهنية مثل «لنكيدين» يعرفون أنك تسير في مطار «أو هير» مثلا في شيكاغو، أو جعلك تعلم أن زميلك في العمل هو قرب البوابة «5 بي» القريبة منك، بحيث يمكن التوقف عندها قليلا للتحدث معه، قبل أن تستقل طائرتك. كما قد تختار أن تكون مجهولا للبعض الآخر، ومعروفا فقط للبعض القليل من معارفك الآخرين الموجودين مصادفة. ومثل هذا الأمر يتطلب تعاونا بين جميع الفرقاء وهو أمر مشكوك حصوله في الوقت الراهن.
6. قدرات أفضل خارج الشبكة: بالنسبة إلى كثير من تطبيقات اليوم، فإنها تحتاج إلى تواصل دائم مع الإنترنت، حتى بالنسبة لتلك المصممة للعمل خارجها، كالترجمة وغيرها. فلماذا لا تستطيع مثلا تنزيل نحو 90% من متطلبات الترجمة على تطبيقك خلال وجودك في المنزل، عن طريق شبكة «واي - فاي»، ليقوم التطبيق هذا لدى وصولك باريس، بالترجمة السريعة خارج الشبكة (أي دون الاتصال بها)، وبالتالي فإنه يفي بالغرض تماما عن طريق تفادي الاتصال عبر البيانات الخليوية الدولية العالية التكلفة؟
هذه هي المزايا الست التي أبدى جم ديتمور في مجلة «إنفورميشن ويك» رغبته في رؤيتها في الهواتف الذكية الجديدة.
ساحة النقاش