أطلقت صحيفة «لانكاشاير ايفنينج بوست» نسخة مطبوعة مرفقة بكبسة تسمح للقراء الضغط على الصحيفة وتشغيل الصوت. وهذا النموذج «الذكي» من الصحيفة هو آخر نموذج توصلت إليه أبحاث استمرت 18 شهرا أجرتها جامعة وسط لانكشاير، وفق ما ذكره موقع «جورناليسم» البريطاني. في وقت أطلقت فيه شركة هولندية جديدة تسمى «لايار» تطبيقات لحلول تفاعلية للصحف الورقية.

يهدف هذا المشروع المسمى «الصحيفة المطبوعة التفاعلية»، إلى العثور على طريقة لربط الصحيفة الورقية بالإنترنت ما يسمح، وفق فريق الباحثين، بتقديم طرق جديدة للمؤسسات الإخبارية لاكتشاف أي المقالات والإعلانات تهم القراء بشكل دقيق، وذلك بطريقة جمع بيانات عن القراء من خلال المحتوى الذي شاهده جمهور المتصفحين على موقع الصحف على الشبكة.

وذكر بول أيجليستون، المسؤول عن المشروع والمنسق الرقمي في كلية الصحافة في الجامعة المذكورة، أن النموذج الذي تم إطلاقه سيسمح للفريق بإجراء المزيد من الأبحاث المتطورة. وكان أيجليستون وفريقه أنجزوا نماذج سابقة من الصحيفة لأجل اختبارها أمام مجموعات معنية بما يمكن للتكنولوجيا أن تقوم به.

 

وقال الموقع إن النموذج الجديد سيعرض في «مهرجان لندن للتصميم الفني»، الذي يقام الأسبوع الجاري، حيث يأمل أيجليستون بإجراء بعض الأبحاث الحية لدى قيام زوار المعرض بالتفاعل مع النموذج.

 

ويذكر أن صحيفة «لانكاشاير ايفنينج بوست»، هي صحيفة يومية بحجم التابلويد، مقرها فولوورد في مدينة بريستون في لانكاشاير في إنجلترا، وأصدرت أول عدد لها في 18 أكتوبر 1886، وتملكها «مطابع جونستون»، وتحسب سياسيا على خط الوسط. أما كلية الصحافة والإعلام والاتصال في جامعة وسط لانكاشاير فقد تأسست في العام 1962، وتعتبر من أقدم مراكز تدريس الصحافة في المملكة المتحدة وشهاداتها معترف بها من مجلس تدريب الصحافة والمجلس الوطني لتدريب الصحفيين ومجلس التدريب للدوريات، وهو الذراع التدريبي لاتحاد ناشري الدوريات. وفازت جامعة لانكاشاير في العام 2010 بجائزة مجلس التدريب الصحفي للإعلام المرئي-المسموع للجودة العامة، وتشمل الكلية على ستة أقسام هي الصحافة والأفلام ودراسات الإعلام وتكنولوجيا الإعلام واللغة والألسنية والأدب والثقافات وممارسات الإعلام. ويرأس الكلية مايك وارد.

اللافت أن الكشف عن الصحيفة «الذكية» جاء بعد أيام معدودة من إعلان شركة هولندية جديدة تسمى «لايار» عن تطبيقات لحلول تفاعلية للصحف الورقية.

ونقل موقع «اديترز أند بلوجز» تصريحات للشريكة المؤسِّسة ومديرة تطوير الأعمال في «لايار» كلير بونسترا تناولت فيها الحلول التي تقدمها للصحف، قائلة إنها تضفي قيمة مضافة على المنتج المطبوع.

وكانت بونسترا تتحدث في جلسة عن الصحافة المطبوعة وكيفية الإضافة عليها خلال المؤتمر الأخير للجمعية العالمية للصحف، الذي عقد في كييف عاصمة أوكرانيا. وقالت إنها بقدر ما تحب الصحف بقدر ما تشعر بالإحباط كلما أمسكت بصحيفة «ليس فيها شيء يمكن النقر عليه، ولا مجال للتعليق أو التشارك ومشاهدة فيديو»، مشددة على أهمية مد جسور بين هذا النوع من الصحف وبين الأجهزة الرقمية.

وذكر المصدر نفسه أن «لايار» عقدت شراكات مع عدد من الإصدارات المطبوعة التي أدمجت مثل هذا الحل داخل عملياتها التحريرية، متضمنة تسجيلات الفيديو والرسوم البيانية، ومن تلك الإصدارات صحيفة «إن آر سي» المشهورة في هولندا وعدد من المجلات.

ومثل هذا الحل للمستخدم النهائي-القارئ يعني تحميل تطبيق على أجهزة هواتفهم المحمول «حيث جرى فعلا 24 مليون تحميل حتى الآن». وقالت بونسترا إن هناك دروسا عدة يمكن استخلاصها للناشرين هنا، ومنها أن الصحيفة التفاعلية تختلف عن الصحيفة الرقمية من حيث أن «الصحيفة الورقية هي نقطة البداية وليس الصحيفة الرقمية، معتبرة أنها «تجربة رقمية عملية وسريعة بالنسبة للمستخدمين، وهي تقدم سببا جيدا لاستخدام جهاز الهاتف المحمول».

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,307,967