نظيم شعراوي

سعيد ياسين - يعد نظيم شعراوي الذي حلت ذكرى وفاته الثانية مؤخراً، أحد الفنانين الذين ظلوا يعملون طوال مسيرتهم الفنية في صمت، دون أي صخب أو ضجيج إعلامي.

ورغم المواصفات الجسمانية والصوتية المتميزة للراحل، التي جعلت المخرجين يحصرونه في أدوار متشابهة، فقد أضفى لمساته الخاصة على العديد من الشخصيات التي جسدها سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون ومنها«الخديوي»، التي أشتهر بها في المسرح و«المحامي، المدرس، رجل الأعمال، الوزير، رئيس المحكمة، النصاب، الشرير، الطيب»، وغيرها./ جسد الفنان نظيم شعراوي في أول مشاركة له على صعيد الاحتراف عام 1948، شخصية طيار في فيلم «فتاة من فلسطين» وقرر بعد ذلك دراسة الفن بشكل أكاديمي، فالتحق بالمعهد العالي للتمثيل، وتخرج منه عام 1953 في الدفعة الرابعة التي ضمت معه سناء جميل ومحمد رضا وبرلنتي عبدالحميد.

وولد نظيم السيد شعراوي في حي محرم بك بالإسكندرية في 7 يناير عام 1921، وفي بداية الأربعينيات من القرن الماضي، اشترك في معهد خاص بالتمثيل يديره الريجيسير قاسم وجدي، وكان كبارالممثلين في ذلك الوقت يقومون بالتدريس فيه، وكان قاسم بعد المحاضرات يصطحب الطلاب لأداء أدوار تمثيلية.

 

وعمل عقب تخرجه في المسرح القومي لكنه لم يستمر به طويلاً، حيث انضم بعده إلى فرقة يوسف وهبي، وقدم معه العديد من المسرحيات التي تعد علامات في المسرح المصري ومنها «كرسي الاعتراف» وراسبوتين والأخرس.

 

أدواره المسرحية

وحقق شهرة كبيرة بأدواره المسرحية، خصوصاً التي قدمها مع فؤاد المهندس وشويكار وفي مقدمتها«سيدتي الجميلة»، التي جسد فيه شخصية الخديو، الذي كان يُطلق عليه لقب«أفندينا«، كما عمل مع الثنائي نفسه في العديد من الأعمال المسرحية ومنها«أنا فين وإنت فين» و«السكرتير الفني» و«أنا وهي وسموه»، إلى جانب مسرحيات غراميات عفيفي، لوكاندة الفردوس، هالو شلبي، لمديحة كامل وسعيد صالح واحمد زكي ومحمد صبحي وعبدالمنعم مدبولي، ويعد تعاونه مع عادل أمام محطة مهمة في مشواره الفني بدأت بتجسيد شخصية«أباصيري»، والد الطالب بهجت، في مسرحية مدرسة المشاغبين، من تأليف علي سالم وإخراج جلال الشرقاوي، والتي كانت كلمة السر في نجومية سعيد صالح وعادل إمام وأحمد زكي ويونس شلبي وهادي الجيار، كما شارك مع الزعيم في بطولة مسرحية شاهد ماشافش حاجة، حيث قدم شخصية رئيس المحكمة، التي تُعد واحدة من أشهر المحاكمات التي شهدها المسرح العربي، كما تعاون معه في عدد من الأفلام منها رسالة إلى الوالي، الواد محروس بتاع الوزير، بخيت وعديلة، والجردل والكنكة، النوم في العسل، طيور الظلام.

وشارك في بطولة العديد من الأفلام التي أخرجها كبار المخرجين من مختلف الأجيال من أمثال كمال الشيخ وحسن الإمام ويوسف شاهين ونيازي مصطفى وعاطف سالم وفطين عبدالوهاب وعز الدين ذوالفقار وحسين كمال وحلمي حليم وسعيد مرزوق ونادر جلال وشريف عرفة، كما وقف أمام غالبية النجوم من أجيال مختلفة، وفي مقدمتهم إسماعيل ياسين في أفلام إسماعيل يس بوليس سري، وإسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، العتبة الخضراء، الفانوس السحري.

تعدد المشاركات

وشارك بأدوار متميزة في عدد من الأفلام التاريخية والدينية منها «خالد بن الوليد» أمام حسين صدقي ومديحة يسري ومريم فخر الدين وتوفيق الدقن وفيلم آخر أمام مريم فخر الدين وحسين رياض وحسن البارودي وأمينة رزق وعبدالمنعم إبراهيم وجسد شخصية السلطان جلال الدين في فيلم «وا اسلاماه» أمام احمد مظهر ولبنى عبدالعزيز وفريد شوقي ورشدي أباظة عام 1961، وشخصية هارون الرشيد، في فيلم رابعة العدوية عام 1963 أمام نبيلة عبيد وعماد حمدي وفريد شوقي، ومع رشدي أباظة وعمر الشريف وهند رستم في صراع في النيل، وعبدالمنعم مدبولي وعبدالمنعم ابراهيم في بين السماء والأرض، وشكري سرحان وشادية وكمال الشناوي اللص والكلاب وصلاح ذوالفقار وشادية أغلى من حياتي، وماجدة وإيهاب نافع«القبلة الأخيرة»، ومع أحمد زكى وميرفت أمين«زوجة رجل مهم» ومع وردة ورشدي أباظة «آه يا ليل يا زمن».

كما شارك في أفلام«الوحش» أمام أنور وجدي وسامية جمال ومحمود المليجي وسميحة أيوب و«ميرامار» أمام يحيى شاهين وشادية وعماد حمدي وعبدالمنعم ابراهيم و«حبي الوحيد» امام نادية لطفي وكمال الشناوي وعمر الشريف وشويكار و«الفتوة» أمام فريد شوقي وزكي رستم وتوفيق الدقن وتحية كاريوكا و«قلوب العذارى» أمام شادية وكاريمان وكمال الشناوي وبرلنتي عبدالحميد و«ربع دستة أشرار» أمام شويكار وفؤاد المهندس و«عيب يا لولو يا لولو عيب».

وشارك في بطولة العديد من المسلسلات التليفزيونية منها «الأيام» عن حياة الدكتور طه حسين عام 1979، والشوارع الخلفية، برديس، إنها مجنونة مجنونة، دوامة الحياة، الأبواب المغلقة.

إضاءة

تزوج الفنان نظيم شعراوي من خارج الوسط الفني وأنجب ولدين، وعانى مشاكل صحية كثيرة في سنواته العشر الأخيرة، منها شرايين القلب والأوعية الدموية والعظام، إلى جانب إصابته بمرض السكر، حتى توفى عام2010 عن عمر يناهز 89 عاماً.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 650 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,277,364