يعتبر الأرز في الإمارات وسائر الدول العربية والآسيوية من الأطباق الرئيسة في رمضان حيث يدخل في تكوين معظم الوجبات، والأرز يعتبر من بين أهم الأغذية للصائم كونه يشكل وجبة قائمة بحد ذاتها، كما يمكن تقديمه مع أطعمة أخرى نظراً لخفته وسهولة هضمه، بالإضافة إلى غناه بالألياف التي تساعد الجهاز الهضمي على أداء وظائفه بكفاءة عالية، كما أنه يعد مصدراً جيداً للطاقة نتيجة النشا الموجود في الجزء الأبيض للحبوب، وهو نشا أو سكر بطيء الامتصاص، يقوم الجسم بهضمه شيئا فشيئا، الأمر الذي يمنح النشاط للجسم لفترة طويلة وهو ما يناسب الصائم.
مكونات مغذية
يعد الأرز أحد أشهر الأطعمة الرئيسة لمعظم سكان الأرض، فالأرز غني بالألياف التي تساعد الجهاز الهضمي على أداء وظائفه بكفاءة عالية، كما أنه يعد مصدراً جيداً للطاقة، وتعتبر حبات الأرز غنية جداً بالكربوهيدرات لكنها فقيرة نسبياً بالبروتينات، ويحتوي الأرز بمختلف أنواعه على مواد آزوتية ومواد دهنية وألياف وأحماض أمينية وكثير من النشا، وفيه مواد معدنية مثل (السيلكون والمنغيزيوم) وفيه فيتامينات تتركز في القشرة، كما أن الأرز الأسمر هو الأغنى بالألياف والفيتامينات لأن الأرز الأبيض يخسر من مواصفاته أثناء التصنيع.
وأكدت دراسة نشرتها مجلة “توب ساتيه”، أن الأرز غنى بالألياف التي تساعد الجهاز الهضمي على أداء وظائفه بكفاءة عالية، كما أنه يعد مصدرا جيدا للطاقة نتيجة النشا الموجود في الجزء الأبيض للحبوب وهذا النشا (سكر بطيء الامتصاص) يقوم الجسم بهضمه شيئا فشيئا، الأمر الذي يمنح النشاط للجسم لفترة طويلة، وأوضحت الدراسة أيضا أن كل أنواع الأرز سواء غير منزوعة القشرة أو تلك المنزوعة بنسبة 50% أو المجففة منها غنية بالفيتامينات، وأهم هذه الفيتامينات فيتامين (باء6) الذي يلعب دوراً هاماً في تحسين الجهاز المناعي، وفيتامين (باء 5) وحامض (البنتوتنيك) الذي يسمح باستهلاك الطاقة الموجودة في الأطعمة التي نتناولها، إضافة إلى فيتامين (باء 3) الذي يساعد على انسجام عملية النمو.
مميزات وفوائد
يوصي خبراء تغذية بتناول الأرز في كل مراحل العمر، لأنه يزخر بالأملاح المعدنية، وأهم هذه المعادن (السيلينيوم) الذي يقاوم الشوادر الطليقة، والفوسفور الذي يبني الكتلة العظمية ويجدد الأنسجة، والزنك الذي يساعد على التئام الجروح وعلى التمثيل الغذائي، مؤكدين أن مضادات الأكسدة موجودة أيضا في هذه الحبوب الصغيرة وهي تساعد الجسم على مقاومة الأمراض السرطانية والكولسترول الضار، ولكن هذه المضادات موجودة فقط في الأرز الكامل وفي نخالته.
ويمكن إجمال فوائد الأرز بما يلي:
• مغذ وخفيف وسهل الهضم.
• يستعمل كعلاج لحالات الإسهال، وهو يحتوي على بوتاسيوم وأحماض نباتية اقل من البطاطا.
• ماء الأرز الذي يحضر عبر غلي قليل من الرز بالماء، يساعد على تنعيم وتلطيف طبقات الجلد وترطيبها وامتصاص رائحة العرق.
• ماء الأرز الممزوج بالقليل من الحامض والسكر، يسقى للمرضى الذين يشتكون ارتفاع في الحرارة، وذلك لكسر الحرارة وتبريد الجسم، ويوصف في الأمراض الالتهابية.
• يستعمل في أمراض الكلى وحصر البول، وعند وجود مرض ونقص في نشاط الكلى وارتفاع الزلال في البول وارتفاع البولينا بالدم.
• ماء الأرز يعالج الحروق الجلدية وبعض الالتهابات.
• يوصف الأرز للمصابين بالضغط كخافض للضغط.
• ماء الأرز يوصف لمعالجة الإسهالات خصوصاً عند حديثي الولادة والرضع الذين تكثر إصابتهم بالإسهالات بسبب تغذيتهم على الحليب الذي قد يكون دسماً زيادة عن اللزوم عند بعض النساء.
• لمن لا يستطيعون النوم بسهولة فعليهم بالأرز، فهذا ما خلصت إليه دراسة أجريت في أستراليا أشارت إلى أن الاستعانة بطبق صغير من الأرز قبل موعد النوم بأربع ساعات، قد يساعد على التخلص من الأرق الذي يصيب البعض ليلاً.
حماية الحمض النووي
قال باحثون أميركيون إن الأرز الأسود الغني بمضادات الأكسدة قد يساعد على منع الحمض النووي (دي إن إيه) من التلف الذي يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ويحمي شرايين القلب، حيث أفاد موقع “فيز أورج دوت كوم” العلمي البريطاني أن باحثين في جامعة “لويزيانا” الأميركية وجدوا أن الأرز الأسود الذي يحتوي على كمية قليلة من السكر والمغلف بطبقة من الألياف الصحية والمواد المضادة للأكسدة يساعد على مكافحة السرطان وأمراض القلب.
وحلل الباحثون خلال دراستهم عينات من نخالة الأرز الأسود فوجدوا أنها غنية بمادة “الأنثوسيانين” المضادة للأكسدة والمسؤولة عن اللون الأسود في كثير من الفواكه والخضراوات مثل الكرز والفلفل الأحمر، وقال العلماء إن مضادات الأكسدة الموجودة في النبتة السوداء يمكن أن تساعد على حماية شرايين القلب ومنع تلف الحمض النووي الذي من شأنه أن يؤدي للإصابة بالسرطان.
ساحة النقاش