الإنتاج العالمي المتاح من الكاتلا المستزرعة.
(FAO Fishery Statistic)
لقد وصل إنتاج الكاتلا المستزرعة إلى قمته في عام 1999، حيث بلغ ما يقرب من 608 000 طن. والهند هي أكبر منتج للكاتلا في العالم تليها بنجلاديش. وعدم تحديد إنتاج الأنواع في الإحصاءات الإنتاجية في العديد من الدول يعتبر أحد عوائق تقدير الإنتاج الحقيقي للكاتلا المستزرعة.
السوق والتجارة
تم تسويق الكاتلا عامة وهي طازجة للأسواق المحلية. كما أنها تنقل إلى أسواق المدن القريبة وهي مثلجة. كما تنقل الأسماك المثلجة أيضاً داخل سيارات نقل معزولة للمناطق النائية التي تفتقر للأسماك والتي قد تبعد 2 000-3 000 كيلو مترا. ويفضل تسويق الأسماك ذات الحجم المعقول (1-2 كجم) نظراً لأن طعم وجودة هذه السمكة يقلان مع زيادة وزنها عن هذا الوزن. وأسعار الكاتلا والرهو متماثلة تقريبا, وهي أعلى من أسعار المريجال بحوالي 10-20%. كذلك فإن أسعار الكاتلا الطازجة أعلى من أسعار الأسماك المثلجة بحوالي مرة ونصف. أما عند بيع الأسماك وهي حية فإن سعرها يزيد بحوالي الضعفين عن الأسماك المثلجة. ولا توجد أي لوائح أو مراقبة حكومية على نظم تسويق هذه المنتجات, ولذلك فإن أسعارها تخضع للعرض والطلب. كذلك لا توجد أي معالجة لهذه الأسماك بعد حصادها فيما عدا وضع الثلج عليها أثناء نقلها.
الوضع والاتجاهات
لقد ساعدت العديد من العوامل على تطور وضع استزراع أنواع الكارب الهندي الرئيسية وهى:
- تحسين وتطور التفريخ الصناعي وإنتاج الزريعة, الذي أدى إلى عدم الاعتماد على تجميع الزريعة من المصادر الطبيعية.
- تحسين تكنولوجيا التسمين.
- تحسين إدارة التغذية وإدارة صحة الأسماك.
ومن ناحية أخرى, فإن تهجين المريجال مع الروهو, الكاتلا, الكارب العادي, كارب الحشائش لم يؤدى إلى أية مزايا وراثية للهجائن الناتجة عن الآباء. وهناك بعض العوامل التي أدت إلى مشاكل في تربية المريجال. فقد أدى تبني النظام المكثف, الاستخدام غير المنظم لمدخلات الإنتاج, ونقص الخبرة الفنية للمزارعين إلى زيادة فرص الإصابة بالإمراض. ولكن التطور المتواصل في إدارة صحة الأسماك قد أدى إلى تطور مماثل في الوسائل العلاجية مم ساعد في التغلب على هذه المعوقات.
وقد وضعت الهند خطة لمضاعفة الإنتاج من مزارع المياه العذبة من خلال زيادة الإنتاجية والمساحة المستزرعة. وحيث أن الكاتلا تعد مكونا رئيسيا من مكونات الكارب المستزرع في النظام متعدد الأنواع, فمن المتوقع أن يتضاعف إنتاجه مرتين مع حلول عام 2015. ومن المتوقع كذلك أن يتطور إنتاج المريجال المستزرع في بنجلاديش. وقد أدت إمكانية النمو السريع لأنواع الكارب الهندي الرئيسية إلى جذب انتباه العديد من الأقطار في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تلعب العوامل الآتية دوراً هاماً في نمو استزراع أنواع الكارب الهندي الرئيسية:
- التناسل الانتخابي ( الانتقاء الوراثي).
- الاستزراع العضوي للأسماك.
- التصدير لدول جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
- تطوير المعالجة وإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة.
ولا تعطي الأرقام والإحصاءات الرسمية صورة حقيقية للإنتاج بسبب نقص آليات، وعدم توحيد، وسائل تجميع هذه الإحصاءات. وقد كان النقص في إحصاءات وبيانات الإنتاج سبباً جوهريا وراء العجز في إعداد الخطط التنموية المناسبة. وهذا راجع لأن إحصاءات الإنتاج في العديد من الدول تسجل تحت مسمى " كارب" بدلاً من تسجيل كل نوع على حده. ولذلك فإن تكوين قاعدة بيانات سيساعد إلى حد بعيد في تقيم الإنتاج الحقيقي ووضع الخطط التنموية المستقبلية.
موضوعات أساسية
يستزرع الكارب عادة في نظام مغلق يحتوي على الأنواع العاشبة, بحيث تستخدم المواد العضوية كمدخل رئيسي في الإنتاج, مما جعل هذه الممارسة صديق للبيئة. كذلك فإن توافق الكاتلا مع النظام متعدد الأنواع من حيث الأفضلية والعادات الغذائية توافق جيد. ولكن رغبة المزارعين في زيادة الأرباح قد جعلتهم يستخدمون الأسمدة, الأعلاف المصنعة والعقاقير الكيميائية مما قد يتسبب في بعض الآثار البيئية. وتوافق الكاتلا مع الأنواع الأخرى من الكارب في نظام متعدد الأنواع هو توافق جيد. ولكن الكاتلا تتصف بضعف الاستجابة التناسلية للكاتلا في كثير من الأحيان. كما أن نقص معدل الإعاشة بها مقارنة بالمريجال والروهو يؤدي أحيانا إلى عجز في إمداد الزريعة.
ممارسات الاستزراع
لم يمثل استزراع الكارب تهديداً للبيئة في السابق نظراً لاستخدام مدخلات قليلة. ولكن الاتجاه للاستزراع المكثف بهدف زيادة الإنتاج في السنوات الأخيرة قد صاحبته زيادة في استخدام الأسمدة الكيميائية، الأعلاف، الكيماويات، العقاقير، الخ. ولذلك فإن الدول المنتجة مطالبة بوضع قواعد ولوائح تنظيمية صارمة بشأن استخدام هذه المواد والمدخلات. ويعتبر تطبيق أسس الفقرة 9 من " مدونة السلوك بشأن الصيد المسئول" الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة أمراً مناسباً.
إعداد/ أمانى إسماعيل
ساحة النقاش