الإحصاءات

كان الإنتاج العالمي للمبروك كبير الرأس المستزرع 15306 طناً فقط في عام 1950. وبحلول عام 2002 وصل الإنتاج إلى 1722832 طناً، أى تضاعف بنحو أكثر من 112 ضعفاً خلال 52 عامأً. ويحتل المبروك كبير الرأس الترتيب الخامس بين جميع أسماك المياة العذبة المستزرعة عالمياً. وقد ساهم المبروك كبير الرأس بنسبة 7.5% فى جملة إنتاج الإستزراع السمكى العالمى لأسماك المياة العذبة فى عام 2002. وما بين عامى 1950 و 2002، إزداد الإنتاج الصينى بعامل مقدارة 129 ضعف، بينما إزداد الإنتاج فى الأماكن الأخرى بمعدل أقل بكثير (عامل مقدارة 10).في العقد الأخير (1993-2002)، كان متوسط معدل النمو السنوى العالمي لإنتاج المبروك كبير الرأس المستزرع 7.2 %، فى الصين كان 7.3 % لكن في بقية العالم كان 0.2 % فقط. على أية حال، تباطأ معدل التوسع في الصين مؤخرا. وبين عامى 1999 و 2002 إزداد إنتاج المبروك كبير الرأس فى الصين بنسبة 2.3 % فى العام.وكانت قيمة الإنتاج العالمى لأسماك المبروك كبير الرأس المستزرعة حوالى 1.48 بليون دولار أمريكي في 2002، ووصلت معدلات الزيادة فى الفترة من 1993 إلى 2002 إلى 5.7 % فى السنة. وقد تراجعت معدلات النمو من ناحية القيمة، مقارنةً بحجم الإنتاج، ويرجع ذلك بشكل أساسى إلى تغير سعر صرف الأيوان الصينيي بالنسبة للدولار الأمريكي.

السوق والتجارة

يستهلك المبروك كبير الرأس في الصين ، وأغلب الدول الأخرى المنتجة فى صورةً طازجة. ويسوق أغلب الإنتاج طازجاً، كسمكة كاملة أو كقطع. وتصنع كمية صغيرة جداً من الإنتاج. و يتم في الوقت الراهن, إستهلاك المبروك كبير الرأس بشكل أساسى محليا. وفي الصين، المنتج الرئيسي، يستهلك الإنتاج بشكل أساسى محلياً. وعلى أية حال، فإن بعض الإنتاج يسوق من محافظة جوانجدونج (جنوب الصين) إلى هونج كونج وماكاو. ولا توجد بيانات محددة عن كميات أسماك المبروك الفضى التى يتم تصديرها ضمن البيانات الإحصائية للصين. وعلى أية حال،فإن 41798 طن و4932 طن من الأسماك الحية (لم تحدد أنواعها) تم تصديرها إلى كل من هونج كونج وماكاو من الصين في عام 2002، وذلك طبقا لكتاب الإحصاء السنوي الوطني لصادرات وواردات المنتجات المائية. ولابد أن يمثل المبروك كبير الرأس نسبة كبيرة من هذه الجملة.ونظراً لرخص أسعار أسماك المبروك كبير الرأس فهو يمثل مصدر وسلعة عامة للطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل في الصين وفى بلدان أخرى. وقد تغيرت أسعار المبروك كبير الرأس قليلاً فى الصين في السنوات القليلة الماضية. وفى الوقت الحاضر، عادة ما يبلغ سعر سوق التجزئة 0.6-0.9 دولار أمريكي للكيلوجرام. ولا توجد ضوابط معينة ترتبط بتسويق أسماك المبروك كبير الرأس حيث أن الأسماك تستهلك محلياً.

الوضع والاتجاهات

على الرغم من أن السمكة كانت تستزرع لأكثر من ألف سنة، إلا أنه كان هناك قليل من التطوير في الأساليب المستعملة فى إستزراع المبروك كبير الرأس. وكان أبرز تقدم تقني هو النجاح في التفريخ الاصطناعى، من الأمهات المرباة تحت ظروف الأسر. وقد وفر ذلك الحصول على كمية كافية من الزريعة بتكلفة منخفضة. ويعد الشكل الآخر من التطوير هو ما تحقق فى إجراءات الوقاية والتحكم فى بعض الأمراض الهامة التى تصيب هذا النوع. و لم يحرز أى تقدم تقريبا في التحسين الوراثي، على الرغم من محاولات التزواج المختلط مع المبروك الفضى. وقد تمت دراسة العديد من نماذج التخزين للوصول إلى الإنتاج الأمثل. ويمكن إنتاج المبروك كبير الرأس بتكلفة منخفضة جداً بإستخدام التسميد العضوى أو بإستخدام إخراج الأسماك الأخرى بالحوض فى نظام الإستزراع المتعدد. ويمكن أن يتكامل نظام إستزراع المبروك كبير الرأس مع زراعة المحاصيل وإنتاج الماشية لتحقيق الحد الأقصى من إستخدام الموارد الطبيعية. ويمكن إنتاج المبروك كبير الرأس بمدخلات محدودة وتكلفة منخفضة. ويمكن إنتاج الزريعة عن طريق التوالد الإصطناعي على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة. ويعتبر هذا النوع مناسب لمزارعي الأسماك الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الإنتاج المرتفعة، مثل العلائق التجارية، الخ. وهو مناسب أيضا لعمليات الإستزراع فى المجتمعات التى تتشارك فى المسطحات المائية. وله إمكانية جيدة فى تطوير الإستزراع السمكى فى المياة العذبة في الدول النامية ومن المقترح الترويج له بشده فى هذا الغرض. ويجب أن تبذل الجهود لإشاعة الأسلوب الصيني للحث على التبويض لهذا النوع حيث أن هناك إمكانية جيدة للتطوير.

موضوعات أساسية

يعتمد المبروك كبير الرأس إعتماداً كلياً على الخصوبة الطبيعية للمياه. ولا يشكل إستزراعه تأثير سلبي كبير على البيئة. ويؤدى الإستزراع المختلط لهذا النوع مع أسماك أخرى إلى تحسين المنفعة البيئية بشكل كبير.يعتمد المبروك كبير الرأس بشكل رئيسي على الغذاء الطبيعي. لذا، فالمحصول محدد بشكل رئيسي بالخصوبة الطبيعية. والإنتاج إيضاً محدد بكمية الإمداد بالزريعة فى بعض البلدان، حيث لم تتقن فيها أساليب التفريخ الإصطناعي بعد. وفي أنظمة الإستزراع شبة المكثف والمكثف، يمكن تربيته كنوع ثانوى. وفي هذه الحالة، يعتمد إنتاجه كليا على نفايات الأسماك الآخرى والعلائق الغير مستخدمة. ويؤدى إستخدام التسميد العضوى إلى زيادة إنتاج المبروك كبير الرأس زيادة ملحوظة فى نظم الإستزراع الموسع.ويعد السوق العامل الرئيسى المحدد لإستزراع المبروك كبير الرأس. والأحجام الصغيرة من المبروك كبير الرأس ليست جيدة جداً في نوعية اللحم ولها الكثير من العظام الدقيقة المغروزة بين العضلات. ويؤثر هذا على سعر السوق وإقبال المستهلكين في العديد من البلدان مما يعنى إنخفاض هامش الربح. وقد أصبح المبروك كبير الرأس أقل شعبية عند المستهلكين في المناطق الحضرية في الصين. وعلى أية حال، يمكن تحسين نوعية لحم المبروك كبير الرأس بتربيتة إلى أحجام حصاد أكبر (> 1.5 كيلوجرام). وليس من الصعب الوصول بالسمكة إلى هذا الحجم في المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية. وإيضاً يمكن زيادة إنتاج المبروك كبير الرأس بصورة أكبر بإستخدام أساليب التفريخ الإصطناعية بطريقة أفضل في العديد من البلدان. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن طهى الجزء الأمامي من المبروك كبير الرأس (بما فى ذلك الرأس) في صورة حساء شهى، والذى لا يقبل علية الصينيون فقط، ولكن يستسيغه ذوى الأصول العرقية الأخرى. ولهذا السبب، عادة ما يحقق الجزء الأمامي للمبروك كبير الرأس سعر أعلى بكثير من بقية الجسم.

ممارسات الاستزراع

يوجد على الأقل قضيتان يجب أن يتم تناولهما عند النظر إلى ممارسات الإستزراع السمكى المسؤولة لإستزراع المبروك كبير الرأس:

  1. القضية الأولى النوعية الوراثية للزريعة وحماية الأصول الوراثية الطبيعية، عند الإستزراع بالإسلوب الموسع. وقد إستخدمت تقنيات التفريخ الاصطناعى لهذا النوع منذ أربعة عقود فى الصين. و لم ينظر فى الماضى مشغلى المفرخات الى إمكانية السيطرة على التبويض بالأهمية الكبيرة التى يحملها. وقد حدث توالد داخلي في قليل من المزارع سابقاً. وقد أدى ذلك إلى تدنى نوعية الزريعة المنتجة للإستزراع. وفى نظام الإستزراع الموسع، من الممكن أن تتسرب الأسماك المخزنة إلى نظم الأنهار وتنضم للتجمعات السمكية الطبيعية. وقد يؤثر هذا سلباً على الأصول الوراثية الطبيعية. وعلية فإن مراقبة الجودة فى التفريخ الاصطناعى يجب أن تتم بعناية.
  2. القضية الثانية، إستخدام المضادات الحيوية والأدوية الأخرى للسيطرة على الأمراض فى نظم الإستزراع المكثف المختلط الأنواع لأسماك المبروك كبير الرأس فى الأحواض الأرضية. ونظراً لإرتفاع كثافات التربية وتدنى نوعية المياة المستخدمة والناتجة من النفايات المختلفة مثل العلائق الغير مستعملة وإخراج الأسماك، فإن المبروك كبير الرأس عادة ما يصاب بالأمراض البكتيرية والطفيلية. وأحيانا ما تستخدم المضادات الحيوية والمواد الكيمياوية الأخرى للعلاج. ويعد هذا الشكل من إساءة الإستخدام مسبباً لتأثيرات سلبية، أما بشكل مباشر أو غير مباشر، على المستهلكين. ويجب بذل الجهود لضمان إستخدام كثافات تخزين معقولة، برامج إطعام جيدة وعلائق جيدة (للإسماك الأخرى فى الحوض)، وإدارة المياة الجيدة وذلك لتقليل حدوث أصابات مرضية. ويجب إتباع التعليمات الحكومية بدقة وصرامة عند إستخدام المواد الكيميائية والأدوية.

إعداد/ أمانى إسماعيل

allfish

أمانى إسماعيل

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 613 مشاهدة

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,432,877