صحيح نحن تاخرنا عن الغرب كثيرا لكن ما أدهشني و أنا أطالع احصائيات السنة الماضية الفرق الضوئي بين عدد الكتب التي يقرؤها الغربي و التي يقرؤها العربي .إذ يقرأ الغربي حوالي 24 كتابا في السنة الواحدة و يقرأ العبري 34 كتابا أما العربي فلا يكاد يصل لكتاب واحد و هذا ما حيرني و حيرنناجميعا .

 القراءة هي احسن وسيلة للرقي بالإنسان و السمو بأفكاره و تصوراته و السبيل الوحيد لإنتشاله من بحر الجهل المظلم .الإنسان لا يساوي شيئا بدون عقلة و فكره و هو ما ميزه به الخالق عزوجل عن باقي المخلوفات .إذ استخلفه في الأرض حتى يدك و يجتهد في النمو بفكره وعقله .وقد دلت الأيات القرآن الكريمة على ذلك كما خاطبت أولو العقول و ذوو الألباب كثيرا .ولكن ما دل على عظمة القراءة هي أول ما نزل به الوحي إذ قال عزوجل (اقرأ) ولم يبدأ وحيه بكلمة أخرى و إن دل هذا على شيئ إنما يدل على عظمة معناها و كبر فائدتها و التاريخ يأكد هذا فكل الامم التي بجلت هذه الكلمة عاشت في رقي و ازدهار لا مثيل له في عصرها .و العبرة من أجدادنا يوم كانوا لا يفرطون فيها و لا يقصرونفيها  كنا يومها سادة العالم و كانت لغتنا لغة العلم و المعرفة إذ سطع نورنا على جميع الامم و عمت علومنا جل المعمورة .

و الله ليحزنني أن أمة اقرأ لا تقرأ و في نفس الوقت نجد  أن أعدانا بنو صهيون لا يتركون القراءة مهما حدث و يجتهدون فيها ما نجتهده من أجل بطوننا .لا يوجد سبب يمعنا من القراءة يكفي أن تكون صادقا مع نفسك لتعلم هذا و لا تتطاول علي و تعطيني مليون سبب و سبب .فمنا من يقول بغلاء الكتب و منا من يقول بعدم توفر الوقت و منا من يقول نقص الكتاب العربي و شح فائدته و نحن نرد عليهم بما يأتي / ألا توجد في كل مقاطعة مكتبة تابعة للدولة فيها ما لذ لك و طاب من الكتب و زد على ذلك ظهور  الشبكة العنكبوتية التي أصبحت اليوم فيها أي كتاب تبحث عنه تقريبا و هي توفر لك مالك و جهدك إن كنت تريد توفيرهما معا و لا تقل لي بضيق الوقت و كثرة الأشغال و انت تقضي نصف يومك بين شبكات التواصل و مباريات كرة القدم و التمثليات التركية .فلا تكذب على نفسك و تكذب علي .و إن كنت لا تريد قراءة الكتاب العربي تعلم اللغة التي تريدها و أقرأ بها و هذاما  يجعل منك منفتح على ثقافات الغير و حضاراتهم و هو ما يساهم في تطوير شخصيتك و مستوى فكرك و يميزك عن أقرانك لكن إن كنت لا تريد تعلم لغة أجنبية فهدا لا يعني امتناعك عن قراءة الكتب الاجنبية المترجمة للعربية و المكتبة العربية غنية بهذا الصنف من الكتاب .

أحبتي في  الله حان وقت النهوض و التخلص من غبار  التخلف حان وقت القراءة و التطور لا تقدم لي أسباب بل قدم لي حلول كرهنا الأسباب و المسببات و قد جاء وقت الحلول و التطبيق .نحن نريد أن نبدأ و نمد الخطوة الاولى لا تقارن نفسك بالغرب حاليا لكن على أقل لنقرأ كتابا واحد كل شهر هل هذا صعب يا صديقي حوالي 10 صفحات كل يوم و ننهي كتاب كل شهر بربك إلى متى نبقى متخلفين عنهم في جميع الاحصائيات خاصة تلك التي تتعلق بالحضارة وصفات الإنسان المتمدن .نحن بقرأتنا و إخلاصننا للخالق نأجر و نفلح و نقدم صورة عن الإسلام الصحيح إسلام التقدم و الرقي بالإنسان لا إسلام التخلف و الرجعية .بربكم هل نحن اليوم بحياتنا هته نخدم الإسلام أم نسيئ إله  فليجيب  كل بصدق عن السؤال و سوف يدرك لمذا شوهت صورة الدين الحنيف في العالم أجمع و ربط أهله  بالتطرف و الإرهاب .

المصدر: الشبكة العنكبوتية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 154 مشاهدة
نشرت فى 21 فبراير 2016 بواسطة alirehili

ali rehili

alirehili
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,087