خربشة القطة – Cat scratch disease
(مرض خدش القطة/حمى خدش القطة)

* خربشة القطة:

ما هو مرض خدش القطة؟ وكيف يصاب به الشخص؟
خربشة القطة قد تصيب الإنسان بعدوى تسببها بكتريا متواجدة في لعاب القطة، هذه البكتريا تُعرف باسم (Bartonella henselae).
هذه البكتريا تنتقل من القطة إلى الإنسان، وهناك اعتقاد من جانب الأطباء والباحثين بأن القطط تصاب بهذه البكتريا من حشرة البرغوث، يُعرف أيضا هذا المرض باسم حمى خدش القطة (Cat scratch fever).
وينتقل المرض من القطة إلى الإنسان عن طريق الخربشة أو عض القطة له، وعن كيفية حدوث العدوى عن طريق الخربشة إذا كانت مخالب القطة بها البكتريا حيث تنتقل البكتريا إليها (المخالب) عندما تقوم بلعق نفسها، أما العدوى عن طريق العضة يكون من خلال لعاب فمها حيث احتوائه على البكتريا الناقلة للمرض (أصل العدوى).
كما يمكن أن تنتقل العدوى إلى العين إذا قام الشخص بمداعبة القطة والإمساك بفرائها، ثم ملامسة العين بالأيدي الحاملة للبكتريا من الفراء .. وهناك العديد ممن يصابون بمرض خدش القطة لكنهم لا يتذكرون متى قامت القطة بخربشتهم أو عضهم.
ومرض خربشة (خدش) القطة ليس مرضاً خطيراً للأشخاص الأصحاء، لكنه يمثل مشكلة صحية لمن يعانون من خلل بجهازهم المناعي، ومنهم:
- مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
- مرض الأيدز..
- مرضى السكر..

* أعراض حمى خدش القطة:
- ظهور قرحة أو بثرة مكان العضة أو الخربشة، والتي تظهر في غضون 3 – 10 أيام من العضة أو الخدشة .. حيث تستغرق هذه القرحة أو البثرة وقتاً طويلاً لكي تتماثل للشفاء.
- كما تحدث عدوى بالعقد الليمفاوية، وخاصة في تلك القريبة من مكان العضة أو الخربشة. وعلى سبيل المثال إذا كانت العضة أو الخربشة في الذراع فستتورم العقد الليمفاوية التي توجد تحت الإبط ويكون بها ألم.
ويصل حجم هذا التورم إلى 2.5 سم أو ما يزيد على ذلك.
- قد يحدث ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم يصل حتى 102 درجة فهرنهيت (39 درجة مئوية).

* عوامل الخطورة:
- من الممكن أن يصاب أي شخص بمرض خدش القطة، وتزداد نسب الإصابة مع الأطفال أو المراهقين.
- كما تزداد نسب الإصابة مع من يتعاملون مع القطط.

* المضاعفات:
في حالات نادرة تصل نسبها من 1 – 5%، من الممكن أن يصاب الشخص بمضاعفات غير قابلة للشفاء منها مثل التهاب شبكية العين أو الإصابة بالتشنجات.

* متى يتم اللجوء إلى المساعدة الطبية؟
إذا تعرض الشخص لعضة القطة أو خربشتها، متى يقوم باللجوء إلى المساعدة الطبية؟
إذا ظهرت إحدى الأعراض التالية:
- إذا لم تتماثل الخربشة أو العضة للشفاء، حتى بعد انقضاء الفترة الطويلة المقررة لشفائها.
- إذا لوحظ احمرار في الجلد المحيط بالعضة أو الخربشة، الذي يزداد حجمه لأكثر من يومين بعد حدوث الإصابة.
- السخونة التي تستمر لبضعة أيام بعد العضة أو الخدش.
- ألم وتورم بالعقد الليمفاوية لمدة تزيد على الأسبوعين أو الثلاثة (هذه هي العلامة الأساسية لإصابة الأطفال والمراهقين بحمى خدش القطة).
- آلام بالعظم أو المفاصل.
- آلام بالبطن (بدون سخونة أو قيء أو إسهال)..
- الشعور بتعب غير طبيعي لمدة تستمر إلى أسبوعين أو ثلاثة.
- صداع.
- فقدان الشهية.
- حوالي 5% من المصابين قد تظهر عليهم أعراض خطيرة جداً من التهاب شبكية العين التي لا يكون لها علاج أو التهاب في المخ.

* كيف يتم تشخيص مرض خدش القطة؟
إذا كان الشخص يتذكر خربشة القطة أو عضتها له، فسوف يساعد بذلك الطبيب على تشخيص الحالة وذلك عن طريق ربطها بأعراض أخرى قد تكون ظهرت على الشخص من تورم وألم بالعقد الليمفاوية. أما إذا لم تكن الأعراض واضحة فسيوصى الطبيب بإجراء اختبار دم لتحديد الحالة.

* كيف يتم علاج مرض خدش القطة؟
في غالبية الحالات تتماثل حمى خدش القطة للشفاء من تلقاء نفسها بدون تقديم علاج في غضون ثلاثة أسابيع، وكل ما يحتاجه الشخص علاج منزلي من أخذ مسكنات للألم مثل "الأسبرين" أو "الإيبوبروفين"، مع وضع كمادات سخنة على المكان المصاب لتخفيف الألم.
وبما أن المضادات الحيوية تقتل البكتريا، فقد توصف لمن يعانون من تورم وآلام بالعقد الليمفاوية التي تستمر لأكثر من شهرين أو ثلاثة.
كما أن المضادات الحيوية يتم وصفها لمن يعانون من سخونة تستمر لفترة طويلة من الزمن، أو إذا كانت هناك عدوى بالعظام أو الكبد أو أي عضو آخر من أعضاء الجسم.

وإذا كانت العقد الليمفاوية بها آلام بالغة، سوف يقوم الطبيب بسحب السوائل منها عن طريق إدخال إبرة في الجلد مكان العقد التي بها ألم، ويحركها حتى تصل إليها وحينها يقوم بسحب السوائل منها.

* الوقاية من مرض خدش القطة:
1 - تجنب القطط هي أبسط الطرق لتجنب الإصابة بمرض خدش القطة، وقد يكون من الصعب حدوث التجنب الكلى لها لذا ينبغي تجنب المواقف التي تكون فيها هجومية ويتعرض الإنسان معها للعضة أو الخربشة من جانبها.
2- تجنب استثارة القطة، وخاصة الأطفال بتعليمهم ذلك.
3- غسيل الأيدي بعد كل تعامل مع القطة يجنب الإنسان الإصابة بالعدوى التي تحملها له.
4- عدم التعامل مع القطط الغريبة.
5- تنظيف مكان الخربشة أو العضة فور حدوثها.
6- المداومة على نظافة القطط والتخلص من البراغيث التي تقطن داخل فرائها، حيث يجنب الشخص وجميع أفراد العائلة مخاطر الإصابة بعدوى حمى القطة.
7- نسب الإصابة تزداد مع القطط الصغيرة حيث احتكاكها بالقطط الكبيرة وحملها للبكتريا منها، فلابد من أخذ الحذر معها أيضا وليس القطط الكبيرة فقط.
8- عدم ترك الأطفال بمفردهم مع القطط بشكل خاص، ومع الحيوانات بشكل عام.
9- التأكد من التطعيمات الوقائية للحيوان الأليف.
10- الابتعاد عن القطط أو الحيوانات أثناء تناولها للطعام، لأنهم يكونون على أهبة الاستعداد للهجوم دفاعاً عن طعامهم.
11- الابتعاد عن الحيوانات المريضة.
12- عدم محاولة الفصل بين القطط التي تكون في حالة اشتباك.

* هل ينبغي علاج القطط؟
لا تحتاج القطط إلى علاج، ولا تسبب البكتريا مرض للقطط، لكنها تتسبب في مرض الإنسان بنقل العدوى إليه عن طريق الخربشة أو العضة، لكن العدوى لا تنتقل من شخص لآخر.
لكن إذا لاحظ الشخص ظهور أية أعراض مرضية على القطة من جراء هذه البكتريا عليه بالاتصال بالطبيب البيطري.

* عضة القطط:
ما العمل إذا تعرض الشخص لعضة من قطته أو من قطة الجيران؟
فمن بين النصائح التي يمكن أن يتبعها الشخص للاعتناء بالجرح الناتج عن عضة القطة، التعليمات التالية:
- إذا كان ضرورياً يتم الاتصال بالطبيب، حيث يتم تقديم العناية المنزلية أولاً.
- تطهير الجرح بغسيله بالماء والصابون.
- الضغط على الجرح بمنشفة نظيفة حتى يتوقف الدم.
- وضع ضمادة معقمة على الجرح.
- رفع الجزء المصاب على مستوى أعلى من مستوى القلب لتجنب حدوث التورم وللوقاية من العدوى.
- دهان مرهم مضاد حيوي على مكان الإصابة مرتين على مدار اليوم الواحد حتى يلتئم الجرح.

متى يتم الاتصال بالطبيب؟
- لا تحتاج خربشة القطة إلى اتصال أو ذهاب إلى الطبيب، إلا إذا تعرض الجرح للعدوى، أما العضة فقد تحتاج لأنها تسبب العدوى.
- إذا كانت العضة في اليد أو القدم أو الرأس وكانت عميقة أو حدث انفصال في الجلد.
- إذا كان الشخص مريض بالسكر أو بالكبد أو يعانى من أمراض الرئة أو السرطان أو مرض الأيدز وغيرها من الأمراض التي تسبب ضعف في الجهاز المناعي حيث يعجز عن محاربة العدوى بكامل كفاءته.
- إذا لوحظت أعراض العدوى من التورم أو الاحمرار أو السخونة أو وجود إفرازات وصديد من الجرح.
- إذا لم يتوقف النزيف من الجرح في خلال 15 دقيقة من الضغط المتواصل عليه.
- إذا حدثت إصابة خطيرة من ضمور في الأعصاب أو كسر بالعظم.
المزيد عن الإسعافات الأولية للكسور ..
- إذا مر خمس سنوات على آخر جرعة تنشيطية من التيتانوس.
- العضة من حيوان أليف أو شرس لا يكون الشخص على دراية بتاريخ تطعيماته.

أ ما عن خطوات العناية التي يقدمها الطبيب للشخص المصاب بعضة القطة:
- سوف يقوم الطبيب بفحص الجرح لملاحظة أي ضمور قد حدث بالأعصاب أو بالأربطة أو بالعظم، كما سيقوم بملاحظة أعراض العدوى.
- تطهير الجرح بمحلول مطهر مع استئصال أية أنسجة تالفة.
- قد يقوم بخياطة الجرح العميق، لكنه في الغالب يترك الجرح لكي يلتئم من تلقاء نفسه الأمر الذي يقلل من مخاطر التعرض للعدوى.
- قد يصف الطبيب مضاد حيوي لوقاية الشخص من مخاطر العدوى.
- قد يعطى الطبيب المصاب جرعة تنشيطية من التيتانوس إذا مر على آخر جرعة خمس سنوات.

- قد يوصى الطبيب بتكرار زيارة المريض له بعد مرور يوم أو يومين لفحص الجرح.
- إذا كانت الإصابة حادة، أو لم تتحسن بالرغم من أخذ مضاد حيوي فقد يوصى الطبيب بالذهاب إلى المستشفى حيث يتم إعطائه مضاد حيوي عن طريق الوريد وغيرها من العلاجات الضرورية الأخرى.
- وماذا عن داء الكَلب؟
اء الكَلب أو السعار هو عدوى أو إصابة فيروسية حادة يصاب بها أو تنتقل إلى الإنسان عن طريق الحيوانات التي تحمل هذا الفيروس وغالباً من الكلب أو الوطواط

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 5 ديسمبر 2012 بواسطة ali1812

ساحة النقاش

د علي عبدالمجيد نديم

ali1812
الطبيب البيطري - طبيب الانسانية رسالة خالدة لخير وسلامة وانسانية وصحة الاحياء من خلال صحة وسلامة وامان الجيوان صفحتنا تهدف الي زيادة وتنمية قدرات الطبيب البيطري والمهتمين بكل قطاعات التروة الجيوانية والداجنة والسمكية باسلوب سهل شيق نحل بها مشاكل الحقل البيطري ونجمل راية التدريب المهني الحقلي والاكاديمي لخدمة مصر واطباء »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

138,727