لكل فتاة طموحها الخاص بها، الذي يبدأ معها منذ صغرها، وتسعى لتحقيقه كلما تقدمت في العمر، ولكن هل من الممكن أن يتغير هذا الطموح، عندما تصل الفتاة الصغيرة إلى سن المراهقة؟ سؤال وجّه إلى عدد من المراهقات وكانت الإجابات كالتالي:
تقول آية، 19 سنة: عندما كنت في المرحلة الإبتدائية كنت أحلم بأن أكون طبيبة في المستقبل، وهذا الحلم استمر معي إلى سن 13 عاماً، ولكن عندما انتقلت إلى المرحلة الثانوية، اختلف طموحي فجأة، وفكرت في الإتجاه لمجال الصحافة، وبالفعل، فقد عملت لفترة في صحيفة، وكنت على مستوى جيِّد في أدائي للعمل، ثمّ تركته للتركيز في الدراسة، والعمل على الإلتحاق بكلية الإعلام، وبعد ذلك فوجئت بأن مجموعي في الثانوية العامة، لا يساعدني على دخول هذه الكلية، وعند تسجيل رغباتي للإلتحاق بالجامعة، جاء دور والدي الذي اختار لي جامعة خاصة، واشترط عليَّ الإلتحاق بكلية الطب، وليس الإعلام، فاخترت قسم العلاج الطبيعي، على أساس أنّه هدفي القديم.
أمّا نشوى عادل، 21 سنة: فكان رأيها مشابهاً لصديقتها، وتقول: بشكل عام، يكون الطموح متغيّراً في الصغر، بمعنى أنّ هناك مواقف يمر بها الطفل تجعله يغير طموحه، ولكن عندما يكبر يبدأ بالتعرف على مجالات كثيرة، ويرى الواقع بعينيه، ثمّ يختار المناسب لقدراته، فأنا أثناء مرحلة الثانوية العامة كان طموحي الأوّل والأخير أن ألتحق بكلية الصيدلة، لكن لم تأت لي في التنسيق، ومن هنا اخترت كلية العلاج الطبيعي، لأنّها الأنسب لقدراتي.
أمّا ميادة، 23 سنة، فقالت: منذ صغري وأنا أهوى الرسم، ورغم أنني التحقت بكلية الفنون الجميلة، ودأبت على دراستها 5 سنوات، إلا أنني وجدت الدراسة فيها مختلفة عما كنت أتخيله، وبعد التخرج فضلت العمل في مجال الصحافة، والحمد لله، وفقت في مهنة البحث عن المتاعب، لأنني أحببت العمل في هذا المجال.
في حين تقول، أمينة، 18 سنة: كان حلمي أن أصبح دكتورة في المستقبل، وعندما كبرت والتحقت بالمرحلة الثانوية، بدأت الأمور تتضح أمامي أكثر، حيث وجدت دراسة المواد العلمية غير مناسبة لميولي وإهتماماتي، فاخترت قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، والحمد لله استطعت أن أتكيف مع طبيعة دراسة الكلية، وأنا حالياً بدأت الخوض في مجال العمل والخاص بالترجمة، لأنني أطمح في تأسيس شركة ترجمة خاصة بي.
من جهتها، تقول ملك 20 سنة: كنت أرغب في الإلتحاق بكلية الهندسة، أو كلية الفنون التطبيقية، ولكن رد فعل أهلي كان مخالفاً لرغبتي، فالتحقت بكلية علوم الحاسبات ونظم المعلومات، بعد تشجيع وإقناع منهم لي، وأنا حالياً سعيدة بدراستي لهذا المجال، لأن له دوراً مهماً في المستقبل.
إيناس، 16 سنة، كان طموحها منذ الصغر أن تلتحق بكلية طب أسنان، وإذا لم تتحقق أمنيتها فسوف تضع في إعتبارها كليات أخرى، مثل الهندسة أو الفنون التطبيقية أو الفنون الجميلة، لأنّ المجموع هو الذي سيحدد الكلية، وهذا هو نظام التعليم عموماً، الذي يعتمد على المجموع ولا يكتفي بالطموحات.
المصدر: موقع لحواء
نشرت فى 9 أغسطس 2011
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,398,417
ساحة النقاش