تعاني المرأة من الشعور بالوحدة بالرغم من وجودها بين الناس, وهو إحساس يولد لديها شعور بالألم والمعاناة ومع استمرار هذا الإحساس تدخل المرأة في حالة نفسية تنعكس في إصابتها بالخمول وضيق الصدر والاكتئاب
فإذا كنتِ تشعرين بهذه الأعراض فاستمعي إلي كلمات د. سوسن الغزالي أستاذ الطب السلوكي بكلية الطب جامعة عين شمس التي توضح أن ضحايا الشعور بالوحدة قد يستسلمون لهذا الشعور ويتمادون في لوم وتعذيب أنفسهم وتعذيب الآخرين الذين يسعون للتسرية عنهم وتخفيف آلام وحدتهم, وفي هذه الحالة لا يستطيع الطب علاج هذا الشعور المؤلم فالعلاج في يد من يعانون الوحدة لأنهم هم القادرون علي إبراء أنفسهم من هذه الحالة, وحتى يتم الشفاء لابد من التعاون بينهم وبين الطبيب المعالج.
وقد حقق الطب النفسي تقدماً ملموساً في علاج هذه الحالة التي يفسرها علماء النفس بقولهم إن من يتعرض لأزمة نفسية يلجأ عادة إلي أربعة حلول لمحاولة حلها: فهو إما أن يهرب منها أو يرضخ لها أو يحاول نسيانها أو يواجهها بإصرار, ولا يمكن التغلب علي حالة الإحساس بالوحدة إلا عن طريق المواجهة وتتطلب هذه المواجهة قدراً من الشجاعة والصبر ولكنها في النهاية تحقق الهدف المطلوب.
و قد لخص علماء النفس الشعور بالوحدة ـ حسب ما ورد بجريدة الأهرام ـ في ثلاث حالات: شعور تفرضه الظروف اللاإرادية, و شعور نخلقه لأنفسنا, و شعور عام لأن الوحدة جزء من طبيعة الحياة, والجميع معرضون للإحساس بها في وقت ما من أوقات حياتهم, والشعور بالوحدة الذي نخلقه لأنفسنا هو اخطر الأنواع الثلاثة وأشدها أذي ورغم ذلك فهو أيسرها من حيث القدرة علي علاجه والتخلص منه
ساحة النقاش