يعيش الانسان حياته و علاقاته بين الناس فيغفل اكثر ما يغفل عن نفسه ولا يجد سبيلا الي الخلوة اليها ليفكر في احوالها و يري احاسيسه من خلالها و و في اكثر الاحوال تلهيه الحياة فيحرم من نعمه هذه الخلوة .
و اقول نعمة الخلوة الي النفس لان الانسان و هو يسعي الي الحياة يفقد كثيرا من سعاته النفسية التي لا يشعر بها في مشوار الحياة و مطالب العيش حتي اذا اجهدتنا مطالب الحياة لم نجد ملجأ نهرب منها اليه سوى نفوسنا و الهرب الي النفس يكون حيث يتجه الانسان الي الطبيعة تستشعر منها معاني الجمال التي يتسرب الي القلب او الاندماج في كتاب مفيد يرضي لذة العقل و الفكر او العيش في احداث قصة تستحث العاطفة و تنشطها كل هذه الامور و غيرها اساليب ضرورية لا بد ان يلجا الانسان اليها من فترة الي اخري كي تكسر من حدة روتين الحياة من حولنا فان التكرار المعتاد في حياتنا الجارية من شانه ان يجعل الملل يتسرب الي نفوسنا و يفقدنا حيويتها و نشاطها و اننا حين نهرب من الحياة المملة الي نفوسنا انما نريد ان نعيش لحظات مشوبة بالعاطفة تنساب في لين تؤكد معني الانسانية في نفوسنا و ان يتاكد هذا المعني بالشعور المجرد بالحب و الخير و الجمال هذه المشاعر التي كثيرا ما تتوه عنا و سط احداث الحياة فياتي علي الانسان كثير من الوقت و قد احس بالضيق و شعر و كانه اله تدور عجلاتها مه الزمن تطحن الايام و السنين و هذه الالية الي جانب الملل هي التي تجعلنا ايضا احوج ما نكون الي الهروب الي انفسنا لنشعر بالراحة و الرضا و شتان بين من يهرب من الحياة الي نفسه و من يهرب من نفسة الي الحياة فعلاج الملل الخروج من الروتين و الخلوة الي النفس
ساحة النقاش