تعريف الإعاقة السمعية :
يقصد بالإعاقة السمعية تلك المشكلات التى تحول دون أن يقوم الجهاز السمعى عند الفرد بوظائفه ، أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة ، وتتراوح الإعاقة السمعية فى شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة التى ينتج عنها ضعف سمعى إلى الدرجات الشديدة جدا والتى ينتج عنها صمم .( يوسف القريوتى وآخرون ,2001 : 102 )
تصنيفات الإعاقة السمعية :
أولا : التصنيف تبعا للسن الذى حدثت فيه الإعاقة :
ويعد السن الذى حدثت فيه الإعاقة من المتغيرات الهامة فى تحديد الآثار الناجمة عن الإعاقة السمعية ، والتطبيقات التربوية المتعلقة بها ، فالطفل الذى يصاب بالصمم منذ الولادة لاتتاح له فرصة التعرض لخبرة لغوية ، أو لخبرة الأصوات المختلفة فى البيئة ، بينما إذا حدثت الإصابة عند عمر سنتين أو ثلاثة سنوات فإن الطفل يكون قد خبر الأصوات وتعلم الكلام ، وهذا يجعل إمكاناته واحتياجاته فى مجال تعلم التواصل مختلفة عن الحالة الأولى ، ولا ينطبق ذلك على الإعاقة السمعية البسيطة ، وتصنف الإعاقة السمعية تبعا لمرحلة النمو اللغوى إلى :
1- الصمم ما قبل اللغوى :Pre lingual Deafness
ويشير إلى حالات الصمم التى تحدث منذ الولادة أو فى مرحلة سابقة على تطور اللغة والكلام عند الطفل ، ويعتقد أن سن 3 سنوات هو السن الفاصل .
2- الصمم بعد اللغوى : Poslingual Deafness
ويشير إلى حالات الصمم التى تحدث بعد حيث يكون الطفل قد اكتسب مهارة الكلام واللغة .
ثانيا : التصنيف تبعا للإعاقة السمعية :
يقوم هذا التصنيف على تحديد الجزء المصاب من الجهاز السمعى المسبب للإعاقة السمعية ، وعلى الرغم من أن هذا التصنيف ذو علاقة فسيولوجيا السمع ويبدو ضمن الاختصاص الطبى ، فإن معرفة المعلم لطبيعة الإعاقة السمعية له أهمية فى تخطيط البرنامج التربوى . وتقسم الإعاقة السمعية وفقا لذلك إلى ثلاثة أشكال :
1- الفقدان السمعي التوصيلي : Conductive Hearing loss
ويشير إلى الإعاقة السمعية الناتجة عن خلل فى الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى على نحو يحول دون وصول الموجات الصوتية بشكل طبيعى إلى الأذن الداخلية ، وعليه فإن المصاب يجد صعوبة فى سماع الأصوات المنخفضة ، بينما يواجه صعوبة أقل فى سماع الأصوات المرتفعة ، وبوجه عام فإن الفقدان السمعى الناتج لا يتجاوز 60 ديسبل .
2- الفقدان السمعي الحس عصبي : Sensorineural Hearing loss
ويشير إلى الإعاقة السمعية الناجمة عن خلل فى الأذن الداخلية أو العصب السمعى ، فعلى الرغم من أن موجات الصوت تصل إلى الأذن الداخلية إلا أن تحويلها إلى شحنات كهربائية داخل القوقعة قد لا يتم على نحو ملائم ، أو أن الخلل يقع فى العصب السمعى فلا يتم نقلها إلى الدماغ بشكل تام .. والفقدان السمعى الحسي عصبي لا يؤثر فقط على القدرة على سماع الأصوات بل وعلى فهمها أيضا ، فالأصوات المسموعة تتعرض إلى تشويه يحول دون فهمها ، وفى معظم الأحيان يعانى المصاب من عجز فى سماع النغمات العالية . والحالات التى تتجاوز 70 ديسبل هى فى العادة حالات فقدان سمعى حس عصبى كما أن استفادة المصاب من السماعات أو تكبير الصوت قليلة .
3- الفقدان السمعي المختلط : Mixed Hearing loss
ويجمع هذا الشكل بين الإعاقة السمعية التوصيلية والإعاقة السمعية الحس عصبية .. ولذلك يجب تحديد نوع وطبيعة الإعاقة السمعية لما لذلك من انعكاسات على العملية التربوية .
الفقدان السمعى المركزى :-
وتحدث فى حالة وجود خلل يحول دون تحويل الصوت من جذع الدماغ إلى المنطقة السمعية فى الدماغ ، أو عندما يصاب الجزء المسئول عن السمع فى الدماغ ، ويعود سبب هذه الإصابة إلى الأورام أو الجلطات الدماغية أو إلى عوامل ولادية أو مكتسبة . ( يوسف القريوتى وآخرون, 2001 : 103 - 107 ) .
المظاهر العامة للإعاقة السمعية :
يسهل على المعلم اكتشاف حالات الصمم ، إلا أنه فى كثير من الأحيان ليس من السهل الكشف عن حالات الضعف السمعى البسيطة ، وفيما يلى قائمة ببعض الأعراض التى يمكن أن تعتبر مؤشرات على احتمال وجود صعوبة سمعية :-
(1) الصعوبة فى فهم التعليمات وطلب إعادتها .
(2) أخطاء فى النطق .
(3) إدارة الرأس إلى جهة معينة عند الإصغاء للحديث .
(4) عدم اتساق نغمة الصوت .
(5) الميل للحديث بصوت مرتفع .
(6) وضع اليد حول إحدى الأذنين لتحسين القدرة على السمع .
(7) الحملقة فى وجه المتحدث ومتابعة حركة الشفاه .
(8) تفضيل استخدام الإشارات أثناء الحديث .
(9) ظهور إفرازات صديدية من الأذن أو احمرار فى الصيوان .
(10) ضغط الطفل على الأذن أو الشكوى من طنين (رنين) فى الأذن .
وإذا لاحظ المعلم أن الطفل يظهر بعض الأعراض السابقة بصورة متكررة فعلية أن يسعى إلى تحويله إلى الطبيب واختصاصى قياس السمع حتى يتسنى له التحقق فيما إذا كان الطفل يعانى من إعاقة سمعية أم لا . وحتى يتم الكشف المبكر عن حالات الضعف السمعى فمن الأهمية بمكان أن يتم فحص جميع الأطفال فى المدرسة فحصا سمعيا بسيطا للكشف الأولى عن الحالات المحتملة تمهيدا لتحويلها إلى إجراء تشخيصى أدق . ( يوسف القريوتى وآخرون, 2001 : 115 -116 ) .
المصدر: د- عطية عطية محمد
أستاذ الصحة النفسية المساعد
نشرت فى 5 مارس 2011
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,398,089
ساحة النقاش