في ملحمة تاريخية غير مسبوقة حملت كل مقومات الحضارة المصرية بتاريخها العريق "الفرعوني والقبطي والإسلامي"؛ حقق المصريون الشرفاء ثورتهم البيضاء التي انطلقت في 25 يناير، وانتهى مشهدها الأول في 11 فبراير، بإسقاط نظام حكم الرئيس مبارك، ثورة كانت بمثابة العبور الثاني بعد العبور الأول في السادس من أكتوبر عام 1973م، حين عبَر المصريون خط بارليف، وأزالوا حاجز القوة المزعومة التي لا تُقهر، فاستعادوا الأرض والكرامة والمكانة، بالمثل كان العبور الثاني حين أزلوا حاجز الخوف من النظام البوليسي البائد فوجدوه أوهن من بيت العنكبوت عبر المصريون ليحرروا إرادتهم ويستعيدوا مكانتهم وكرامتهم، ويحرروا مصر الكبيرة القديرة من احتلال الاستبداد والفساد والقمع، ويستردوا وطنهم المخطوف منذ عقود على يد عصابات رجالات المال وجنرالات الإعلام والأمن.

انتهى المشهد الأول للثورة المصرية المباركة، وانتقلنا للمشهد التالي، إلى عنق الزجاجة، المرحلة الانتقالية وما يحيطها من طموحات ومخاطر وتهديدات، ومدى القدرة على تجاوز هذه المرحلة بنفس القوة الدافعة التي بدأت بها الثورة؛ حتى نصل إلى برِّ الأمان "دولة مدنية ديمقراطية في أهم منطقة جغرافية وتاريخية في العالم".

قواعد ومنطلقات

** المواطن أساس التغيير واستكمال البناء والتطوير وفقًا لمنظومة القيم المصرية والعربية والإسلامية.

** دعم وتقوية وتنقية مؤسسات الدولة وتطهيرها من بقايا النظام "التغول الأمني، الفساد".

** تقوية مؤسسات المجتمع المدني لتقوم بدورها الرائد في البناء والتطوير "الأحزاب السياسية، النقابات المهنية، الجمعيات الأهلية، المنظمات الحقوقية".

** اليقظة والتواجد والمشاركة "التخلص من اللا مبالاة والسلبية.. أنا مالي.."، والإصرار على إنجاح الثورة "67 دولة انتقلت من الحكم الاستبدادي على مدى الجيل السابق أصبحت 35 دولة "حرة" و23 "حرة جزئيًّا" وتسعة "غير حرة".

** استعادة منظومة القيم الإنسانية الحضارية- لا نهضة دون منظومة قيم-
"العلم، العمل، الحرية، العدل، قبول الآخر، الرقابة، تكافؤ الفرص.."، والتي ظهرت- وبوضوح- خلال أيام الثورة المباركة بين المصريين في ميدان التحرير وكل ميادين وشوارع مصر.

** التوظيف الأمثل لمقدرات الوطن"الفكرية.. البشرية.. العلمية.. المادية.. المعنوية.. الجغرافية.. السياحية.. الزراعية.. الصناعية..".

** استرداد الموارد الضائعة والمهدرة والمنهوبة "العلمية.. المالية.. الآثار..".

** نشر ثقافة الثورة "العزة.. عدم قبول الدنية.. الرقابة والمساءلة.. المشاركة والإيجابية.. الحرص على انتزاع الحقوق.. تقديم الخدمات..".

 

خلاصة المسألة: ضرورة العبور النفسي والفكري والعملي لمستوى يناسب ضخامة ومكانة ثورة مصر الرائعة.. حفظك الله يا مصر الثورة والأمل.

كتبه الأستاذ / محمد السروجى

alber-altkwa

ثورة 25 يناير انتصار لإرادة الشعب المصرى وبداية عهد جديد - نحمل الخير لمصر

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 658 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2011 بواسطة alber-altkwa

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

799,472

كافل اليتيم مع النبى فى الجنة

عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: [قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك]"
قال الله تعالى : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة 
                        كفالة اليتيم