الحلول التكنولوجية وحماية الأطفال على الإنترنت برئاسة سوزان مبارك

ترأست السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام السبت اجتماع مجلس إدارة الحركة الذى استعرض نتاج عملها على مدى عام كامل من الأنشطة والبرامج والفاعليات التى أقامتها الحركة برعايتها وباشرتها للوقوف على آثارها لتحقيق رسالة وفلسفة الحركة فى المجتمع المصري وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي .  

وجاء الاجتماع - الذى حضره لفيف من الشخصيات البارزة المحلية والعالمية وفى مقدمتهم الأميرة بسمة بن طلال ، وآن مايرليزان الرئيسة السابقة للبرلمان البلجيكى ، والسيدة ماريا فاردين يانس "عضوات مجلس الإدارة - "بمثابة وقفة تقييمية تم خلالها تقييم أداء الحركة وتسليط الضوء على انجازاتها والإعداد لخطوات قادمة يتم فيها حشد كافة الإمكانيات وتركيز الجهود من أجل أداء أفضل لهذه الحركة التى تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط .

وأكد التقرير السنوي - الذى استعرضته السيدة سوزان مبارك فى الاجتماع - نجاح حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام من خلال عملهاالدؤوب والمستمر على مدى عام 2009 ، وأيضا نجاحها فى تحقيق طفرة فى الانشطة والمبادرات الجديدة والمبتكرة التى قدمتها فى مجالات المرأة والسلام والأمن وحملة مناهضة الاتجار بالبشر ومبادرة الاستخدام الامن للانترنت واستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات فى نشر ثقافة السلام مما يشير إلى ان الفترة القادمة ستشهد نشاطا واسعا ونقلة نوعية فى عمل الحركة يتواصل مع الجهود السابقة بدعم ومساندةالسيدة سوزان مبارك.

وقالت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام إن عام 2009 شهد تقدما ونموا كبيرا فى أنشطة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام حيث تم خلاله تدشين العديد من البرامج الجديدة الهادفة للوصول إلى مجتمعات آمنة وسالمة تتمتع بكافة حقوق الإنسان وتلعب فيها المرأة والشباب دورا فاعلا ..موجهة الشكر لأعضاء مجلس إدارة الحركة على مجهوداتهم ودعمهم لدورها .

وأكدت أن الحركة انجزت الكثير فى وقت قصير ولكن رسالتها فى الفترة القادمة أصبحت أهم من أى وقت مضى ، مشيرة إلي أنم هناك تحديات كثيرة نحاول التغلب عليها من خلال خلق فهم مشترك لمجتمعات آمنة بمعنى أن نتحدث عن اندماج واحترام الأخر والمشاركة والتعاون .

واهتمت بإلقاء الضوء على مسيرة عمل الحركة منذ بداية إشهارها حيث قامت بالعمل على تشبيك بين الهيئات المختلفة وعلى جميع المستويات وتنفيذ برامجها من خلال شراكات تستند على رؤية واضحة مدروسة وأهداف محددة طويلة المدى ، وتم استحداث برامج تضيف قيمة جديدة لمجهودات دولية كثيرة سابقة استهدفت خلق مجتمعات آمنة التى تضيف إلي الحركة أفكارا جديدة لتحقيقها مثل التركيز على استقطاب قطاع الأعمال فى مساندة مبادرة مناهضة الاتجار بالبشر التى تتبناها الحركة وبفضل جهودها تتوارث النظرة لهذه الجريمة باعتبارها نوعا من أنواع العبودية الحديثة .

وقالت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام إن الحركة حظيت بعد ذلك بخطوات جديدة على طريق عملها يحكمها هدف أساسى هو التمكين وإتاحة الفرصة للاصوات غير المسموعة من خلال بناء جسور التواصل والحوار والتفاهم بين الجميع .

وأشادت بالجهد المتفانى الذى يبذله تطوعا جميع القائمين على الحركة لتوصيل رسالتها وأهدافها ونشرها على مختلف الأصعدة حتى أصبح لعملها صدى دولى فى جميع بقاع العالم .

وذكرت أن الحركة بآلياتها المختلفة نجحت فى توسيع دائرة الاهتمام بمناهضة الأسباب الجذرية للعنف ومحاولة تمكين السيدات والشباب ليلعبوا دورا إيجابيا فى تغيير حياتهم ومجتمعاتهم .. لافتة إلى أن جميع برامج الحركة تراعى الصلة بين السلام وحقوق الإنسان والسلام والتنمية               

وأضافت أنه لم يغب عن اهتمام الحركة إدانة الاعتداء الإسرائيلى على غزة فى يناير الماضى حيث أطلقت نداء إنسانيا وحثت الجمعيات الأهلية الآخرى على جمع التبرعات لدعم المستشفيات التى تعالج الفلسطينيين .

وتحدثت السيدة سوزان مبارك عن إعادة صياغة وتصميم البواية الإلكترونية للحركة على شبكة الإنترنت وكذلك موقع حملة "أوقفوا الاتجار بالبشر الآن" والتى تم تدشينهما هذا العام بعد تحديثهما ليسايروا ويواكبوا أحدث التطورات فى مجال تكنولوجيا الاتصال .

وتطرقت عقب ذلك إلى دور المرأة واهتمام الحركة بشئونها ومناهضة العنف الذى قد تتعرض له وذلك من خلال شراكات بينها وبين المجلس القومى للمرأة ووزارة الدولة للاسرة والسكان والمجلس القومى للشباب لتفعيل أنشطة الحركة من خلال هذه الشراكات .

ثم استعرضت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام التقرير السنوى للحركة لعام 2009 ، والذى يقع فى حوالى 50 صفحة ويتضمن لقطات سريعة من البرامج الأساسية والمبادرات التى نفذتها الحركة على مدى عام حيث استكملت الحركة بناء التحالفات والشبكات مع نظيراتها لتعظيم الاستفادة من الجهود والمبادرات الفعالة وأصبحت من خلال هذه الشراكات قادرة على اقتحام قضايا تؤثر على السلام والأمن الإنسانى فى العالم .

وتطرق التقرير إلى الاجتماع الأول للمركز الشرفى العالمى للاطفال المفقودين والمستغلين فى منطقة الشرق الأوسط ، وأفريقيا حيث نظمت الحركة مؤتمرا بعنوان "عبور الحدود لحماية أطفال العالم" بالتعاون مع المركز وفى هذا التجمع تم تعظيم الوعى والتعاون المشترك لحماية الأطفال من الاستغلال وصدر إعلان القاهرة الذى حث قادة العالم والشبكات والمنظمات لإعطاء قضية الانتهاكات الإباحية للاطفال أولوية متقدمة وإيجاد وسائل وأليات وتكنولوجيا جديدة لتنمية الوعى وتأكيد وضمان أمان وسلامة جميع الأطفال .

ومن أبرز الأحداث التى شهدتها الحركة كان عقد مؤتمر الاتجار بالبشر عبر الحدود الذى استضافته مملكة البحرين فى مارس الماضى تحت رعاية الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين وعضو مجلس إدارة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام وشارك فيه أكثر من 300 من ممثلي الحكومات ومجتمع الأعمال والمجتمع المدنى والأكاديمى وصدر إعلان المنامة فى ختامه ، والذى تعهد فيه المشاركون بمساندة الحركة فى جهودها لمناهضة الاتجار بالبشر ودعوة المجتمع الدولى للعمل بجدية أكثر لتوفير الحماية والأمان للمجموعات المتطوعة خاصة النساء والأطفال المهددة حياتهم .

وعلى الصعيد المحلى استمرت حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام فى جهودها نحو دعم ثقافة التنوع خاصة على مستوى القاعدة ورفع وعى القيادات النسائية باعتبارهما من الأطراف الفاعلة فى بناء السلام وتمكينهن من كسر حاجز التفرقة فى النوع فى المجتمع . وقامت الحركة بتنظيم سلسلة من ورش العمل والمحاضرات والحوارات التى استهدفت تنمية الوعى بشأن قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذى يعزز دور المرأة فى السلام وانعكس ذلك ايجابا على تزايد الوعى والاهتمام بالنوع الاجتماعى ودوره فى تحقيق الأمن الإنسانى والسلام ، وكانت من أبرز المحاضرات تلك التى استضافت فيها الحركة السيدة تارجا هولونين رئيسة فنلندا .

وفى هذا الإطار دعمت الحركة شراكاتها مع برنامج الأمم المتحدة الانمائى للمرأة "اليونيفيم" حيث شاركا فى تدشين برنامج توعوى جديد لتعريف المواطنين ورفع الوعى بهذا القرار خاصة فى الجامعات المختلفة وهى مبادرة التى تعد الأولى من نوعها فى العالم .

واضطلعت الحركة بأنشطة صحية وبيئية مختلفة إلى جانب نشاطها فى مجال المرأة والسلام فأبرمت اتفاقية مع وزارة الصحة وإحدى الجمعيات الأهلية المصرية "جمعية سيتى هوب" بالتعاون مع شركة كوكاكولا لإتاحة أدوية السرطان بالمجان من خلال 9 مراكز علاجية بمختلف محافظات الجمهورية .

وأطلقت حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام عدة مبادرات لرفع الوعى بالكشف المبكر عن سرطان الثدى لدى النساء وبدأت هذه المبادرة بعقد سلسلة ندوات وتنظيم سباق على سفح الهرم بحضور 6 الاف مواطن من مختلف الأعمار وتعاظم دور الحركة فى استثمار طاقات الشباب فى اتاحة الفرصة لاشراكهم فى بناء جهود السلام كشركاء فاعليين وذلك من خلال وحدة الشباب بالحركة والتى أطلقت فى عام 2007 واستمرت فى عملها فى إرساء ثقافة السلام فى المجتمعات ومن خلال تجربة برنامج "من الأقران للاقران" نجحت فى صقل مهارات تلاميذ المدارس والشباب المترددين على مراكز الشباب فى المحافظات المختلفة ليكونوا سفراء للسلام فى محافظاتهم يساعدون فى نبذ العنف وقبول الأخر وقبول التنوع بين البشر .

وأعدت الحركة دليلا جديدا باللغة العربية يوضح للمدرب كيفية نشر ثقافة السلام التى تعتمد على تنمية مهارات حل النزاعات وقبول الاختلاف ومنعه من أن يصبح خلافا والمشاركة بأفراد مسئولين فى بناء المجتمعات .

واستحوذت استخدام أدوات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على اهتمام الحركة حيث وظفته بالتعاون مع الجهات المعنية لنشر ثقافة السلام وبناء جسور التواصل بين الشباب من مختلف دول العالم .

كما اهتمت بموضوع الاستخدام الامن للانترنت مما أدى ذلك إلى مزيد من التركيز على برامج حماية الشباب وتوفير الإنترنت الأمن له حيث كانت الدعوة المصرية التى وجهتها السيدة سوزان مبارك فى هذا الصدد تعبيرا عن قضية تقلق الأسرة المصرية وهى كيفية مواجهة الخطر المحدق بأبنائهم أثناء تعاملهم مع التكنولوجيا الحديثة وتوفير الأسلوب الصحيح والأمن لاستخدام الانترنت وتصفح مواقعها بعيدا عن المواقع الخطرة .

وأصدرت حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام كتيبا جديدا وموقعا على شبكة الإنترنت للاستخدام الأمن للانترنت أطلق عليه "بوابة أمانك" وهو عبارة عن موقع باللغة العربية وتأمل الحركة أن تشارك جميع الدول العربية فى مضمونه بحيث يكون عاملا مساعدا لنشر ثقافة الاستخدام الأمن للانترنت من خلال عرض نماذج ناجحة ... واستعرض التقرير مجهودات معهد دراسات السلام وأنشطته التابع للحركة وتحتضنه مكتبة الإسكندرية ويعد الذراع الأكاديمى لها .

وعقب الاجتماع صرحت السيدة نجوى شعيب مدير عام الحركة بأن ماطرحته السيدة سوزان مبارك خلال الاجتماع أعاد ترتيب الأولويات فى برنامج عمل الحركة بالفترة المستقبلية .. مشيرة إلى إشادة جميع أعضاء مجلس إداراتها بحسن قيادة السيدة سوزان مبارك للحركة وحرصها على تطور برامجها ودفع عملها مما يكسبهم حماسا لاستكمال العمل تحت مظلتها خاصة ، وأنها أصبح لها صدى عالمى .

وأضافت - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - بأن السيدة سوزان مبارك أثنت على أعضاء أسرة الحركة ، وأشادت بالشباب الذين تم تأهيلهم وأصبحوا بالفعل سفراء للحركة فى المحافل العالمية والدولية .

وأوضحت أنه تفعيلا لبروتوكول الأمم المتحدة للاتجار بالبشر وتواصلا مع بروتوكول باليرمو الموقع منذ عشر سنوات تعتزم الحركة استضافة منتدى دولى لمناهضة الاتجار بالبشر .. مشيرة إلى أن السيدة سوزان مبارك ناقشت خلال الاجتماع الملامح المبدئية لهذا المنتدى الذى تستضيف الحركة بمدينة الأقصر فى ديسمبر القادم ويهدف إلى تطويق كافة ابعاد جريمة الاتجار بالبشر باعتبارها "العبودية المعاصرة" التى تنتهك كرامة الإنسان وأمنه وتدور مناقشاته حول 4 محاور رئيسية هى دور القانون وقطاع السياحة والشباب والإعلام فى مناهضة هذه التجارة وسيتم لأول مرة منح جائزة باسم الحركة لقادة قطاع الأعمال الذين استجابوا لحملة مناهضة الاتجار بالبشر وأصبحوا قدوة فيها .

وذكرت أن الحركة ستشارك دول العالم احتفالاتها بالسنة الدولية للشباب والتى قررتها الأمم المتحدة من أغسطس 2010 إلى أغسطس 2011 وتم خلال الاجتماع طرح اقتراح بأن تنظم الحركة مؤتمر الشباب دول الأورومتوسطى تحت مظلة مبادرة "مبارك - ساركوزى الاتحاد من أجل المتوسط" بهدف إعطاء الفرصة لشباب دول هذه المنطقة لتبادل الفكر حول كيفية تحقيق رؤية مبارك وساركوزى للمنطقة والتى تضمنتها المبادرة .