العدد 9 لسنة 2016
أنثاي
للشاعر التونسي عبد الرزاق الحمزاوي
بالباب أنثى
تطرق فكرتي
تبتغي لو أجيز دخولها
تريد اقتحام البياض بعزلتي
قلت لها:
أنا ليس لي من الألوان
إلاّ دمي
فهل ترغبين برفقتي ؟
قالت :
بقربك أحيا وأحيا
وتأتي الألوان طائعة في رقصتي
ولو بقيت خلف بابك
أنا خلف بابك لا أريدها وقفتي
قلت:
إسمحيلي بالسؤال
قبل إقتحامك عزلتي
أيّ النّساء أنت ؟
هل أنت التي
أو أنت التي
أو أنت التي ؟
قالت:
أنا التي والتي والتي
إخترت أن أكون نديمة حرفك
واخترت أن تكون بصحبتي
فافتح ، أجز دخولي عاشقة
أنا لا أطيق خلف بابك موتتي
فتحت الباب
لا أدري بعدها ما جرى
إن كنت تهت
أو أَصَبْتُ من شذى عطرها سكرتي
كلّ النّساء خلف باب الشِّعر واحدة
ويكثرن ببيت القصيد
وفي صفحتي
أمّا التي أجزت دخولها
أسكنتها
عشقتها
قتلتها
دفنتها في مقلتي
لكم في الحبّ ألف ألف قِبْلَة
أمّا أنا فالقصيدة وحدها هي قبلتي .
الشاعر التونسي عبد الرزاق الحمزاوي