العدد6 لسنة 2016
علَني أرتاح
جميلة عطوي
ضاقت دياره وحاصره الجدب فاشتاقت منه الرَوح إلى أرض براح...
أرض تُرابها خصب ونبتُها لا تذروه الرَياح ...فال في نفسه هل من عصا
سحريَة ألج بها بلاد العجائب علَني أجدني هناك...علَني أرتاح.
ارتدَت عليه الأمنية ثقيلة، اشتدَ عليه الخناق أكثرفقرَر خوض رحلة فيها
تولد الأماني بهيَة الطَلَة سهلة.
هاتف ابن بطَوطة يستعير منه السَفينة لكنَ الحديث ابتلعته أمواجُ الأثير...وفي
ظلمة اللَيل وبرده انزوى في أعقاب كهف لا لحافا ولا حصير.
غفا رغم الوجع فرآى نفسه على بساط سحريَ يطير ...يطير...والأرضُ
سنابل ذهبيَة مكتنزة قمحا وشعير...وهو على بساطه وجهته القبلة...ترفَ
حوله فراشات بألوان الطيف...على عاتقه ناي وسيف يردَد لحنا فيروزيا
جميلا:
...أعطني الناي وغنَ ....وانس داء ودواء
إنَما الناس سطور .......كتبت لكن بماء....
جميلة عطوي
تونس