صرخة غضب
هذي العروبة والأصــمّ ســــواءُ
مـــا عاد ينفع صرخـــةٌ وبكـاءُ
سُلبت براءة طفلــــــة وتقطّعـت
سبل الحياة ، تناثــــر الشّهــداءُ
دمنا أُبيح وهُتّكــــت أعراضنـــا
وتنفّســت بيــن الدّمـــاءِ دمـاءُ
ماذا أقول لأمّة فــــي خدرهــــا
فكأنّما صَبَغ الوجـــــوهَ حيـــاءُ
عودوا إلى سلّ السّيوف بنــا فقـــد
رُفعت بصمتنا رايــــة بيضـــاءُ
اغضب أخــي لمماتهم لدمائــــهم
اغضب أخي عــمّ النّفوسَ فنــــاءُ
اغضــب وسجّل أنّ قلبــك نابــض
متمرّد فيثور كيــــف يشـــــاءُ
أولم تثر لدمـــاء غـــزّة هاشـم
إنّي لعمرك مسّنــــي الإعيــــاءُ
حرقــــوا وريقات السّلام وخضّبـوا
بدم الطّفولة شمعهـــم وأضـــاؤوا
هيّا استفق من غفـــوة يا شعبنـــا
ارم الخنـوع فأرضنـــا عــــذراءُ
مــــا عاد ينفع صمتنا وكلامنـــا
ماذا بربّك يصنــــــع الشّعــراءُ