البناء العام لشخصية المسلم يتم من خلال جوانب عدة فتتكامل فيها منظومة مُنسقة لتفرز لنا صورة رائعة مشرقة لتلك الشخصية الفذة المناط بها مهمة إقامة الدين في الحياة ،ويمكن ان نشير لاهم تلك الجوانب بصورة مجملة سريعة على النحو التالى :

1- جانب العلم الشرعى :وفيه يحرز المسلم نصيباً من العلم الشرعى الذى تصح به عقيدته ،وعبادته ومعرفته بالحلال والحرام بما يصح حركته ،ويجعله على بصيرة فى سيره .


2- الجانب التربوى والايمانى : ومن خلاله يتزكى القلب ويتطهر من كل شئ سوى الله سبحانه ،وليشرق معرفته ويوقن بوعده ووعيده ،ويترقى فى معرفته بالله بما ينعكس على طهارة الظاهر ،وصلاح الجوارح ،وكمال الاخلاق والآداب ،وتهذيب النفس وطرد الآفات ،وذلك من خلال المجاهدات ومكابدة الطاعات ،وتمام الاستسلام لامر الله ومنهجه .

3- الجانب الفكرى : حيث يتحقق المسلم من فهمه للإسلام بشموله ويقف على كمال المنهج وسمو القيم والمفاهيم الاسلامية وفساد المفاهيم الوضعية ويصير المسلم مالكاً منهجاً  ومعايير للحكم على الاشياء بميزان الاسلام

4- الجانب الدعوى : والذى يُعين المسلم على القيام بواجبه الدعوى نحو الآخريين والآقربيين الزملاء ،الجيران ،الشباب الأطفال من خلال الإلمام بقواعد الدعوة لدين الله ووسائلها والفهم لطبيعة المدعويين ،وكيفية النفاذ لكل منهم
5- الجانب الخاص بالوعى السياسى : من خلاله يدرك المسلم واقع الإسلام اليوم على خارطة العالم عامة ،وفى بلده خاصة ،ويقف على الاعداء ومؤمراتهم فى اطار الصراع بين الحق والباطل ويقف على الاصدقاء وإمكانتهم مما يجعله اكثر فهماً لما يقع من احداث وأدق تحليلاً للمواقف بما يؤهله للتعامل معها بشكل افضل ،وترتيب لحركته ودينه .

6- الجانب التنظيمى : والذى يسهم فى تحسين الاداء ،وترتيب الفكر وتنظيم الجهد واستغلال الوقت .