ينتمي نبات الشليك إلى رتبةRosalesوالعائلة الورديةRosaceae  وتحت العائلةRosaideae  والى الجنس Fragaria والى النوع Fragaria ×ananassa Duch والشليك نبات عشبي معمر يمتاز بشكله الجميل وطعم  ثماره اللذيذ ويعد من الفواكه ذات الثمار الصغيرة المنتشرة في العالم لما يتمتع به من قيمة غذائية وعلاجية عالية ،اشتق اسمه من الكلمة اللاتينية(FragranceوFragrant) واسمه الإنكليزي Strawberry ويسمى في تركياChilliak  ومنه آتت تسميته في العراق بالشليك ، تنتشر زراعة الشليك حاليا في أكثر من (63) دولة وبلغ الإنتاج العالمي منه عام 2005(464,666,3) طن وبلغت المساحات المزروعة به (127,257) هكتار، تمتاز ثمار الشليك بقيمة غذائية عالية ونكهة جيدة باحتوائها على الكثير من المواد والعناصر الغذائية كالبروتينات والكاربوهيدرات والدهون والكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم والنحاس والزنك إضافة إلى فيتامين C والثيامين والرايبوفلافين وحامض البانتوثيتيك كما تدخل الثمار في العديد من الصناعات الغذائية كصناعة المربيات والمثلجات والمعجنات ، إضافة إلى كونها ذات قيمة طبية وعلاجية في القضاء على أنواع من البكتيريا ولعلاج العديد من الأمراض .

توجد عوامل عديدة مهمة تؤثر في نمو وتزهير وإنتاجية نبات الشليك ومنها تغطية التربة (Mulching) ويستعمل في تغطية التربة أنواع عديدة من الأغطية منها البلاستك الذي يمتاز بخفة وزنه ومرونته وخلوه من الروائح والمواد السامة وإمكانية نقله بسهولة من منطقة لأخرى وعملية فرشه على الأرض تتم بسهولة ويسر، وهناك أنواع عديدة من البلاستك المستخدم منها الأبيض الشفاف والبلاستك الأسود والبلاستك الأحمر والأصفر ، إضافة إلى استخدام البلاستك يمكن استخدام مادة القش (التبن) في تغطية التربة .

إن تغطية التربة من العمليات الزراعية المهمة في زراعة وإنتاج الشليك لما لها من ميزات عديدة أهمها :

1)    تعمل التغطية على خفض تبخر الماء من سطح التربة بمقدار 10-45% مما ينتج عنه تكوين مجموع خضري جيد للنباتات المزروعة .

2)   التأثير على حرارة التربة حيث أثبتت بعض الدراسات أن حرارة سطح التربة تزداد مقارنة بالتربة غير المغطاة لذلك فأن ارتفاع حرارة التربة نتيجة التغطية قد يساعد في زيادة سرعة نمو النبات والتبكير في نمو الجذور

3)    إن الأغطية السوداء تقلل من نمو الأعشاب الضارة لأنها تمنع نفاذ الضوء اللازم لنموها مما يقلل من منافسة هذه الأعشاب للمحصول الاقتصادي.

4)   التغطية بالبلاستك تقلل من تصلب سطح التربة مما يؤمن التهوية الجيدة لجذور النباتات ويسهل تأمين الماء والعناصر الغذائية لنمو الجذور وتزيد من قدرة الجذور على امتصاص هذه المواد .

5)  تعمل الأغطية البلاستيكية على تقليل ملامسة الأزهار والثمار للتربة ولماء الري مما يقلل من احتمالية سقوطها وتعرضها للتعفن وبالتالي تقليل الحاصل .

6)    تؤثر التغطية في زيادة النشاط البايلوجي للكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة التي توفر جزء من العناصر الغذائية وخاصة النتروجين من خلال المحافظة على رطوبة التربة وتحسين تهويتها .

7)    تقلل التغطية البلاستيكية من ملوحة التربة من خلال منع تراكم الأملاح في منطقة الجذور.

8)    تساعد الأغطية على انعكاس أشعة الشمس للمجموع الخضري مما يؤدي بالتالي إلى زيادة التمثيل الضوئي ونمو النبات .

9)    عدم الحاجة لتسوية الأرض عند استخدام الأغطية البلاستيكية بأنواعها المختلفة.

10)  طرد الحشرات من خلال انعكاس الأشعة الساقطة على الأغطية مما يؤدي إلى اضطراب

     الرؤية لدى الحشرات فلا تقترب من النبات المزروع .

11) استخدام الأغطية يمنع النباتات من التعرض للري الزائد والذي قد يؤدي إلى غمر الجذور

      وتقليل التهوية والتعرض للإجهاد .

12) تساعد الأغطية على النمو المبكر للجذور وامتصاص العناصر الغذائية المفيدة لنمو النبات

وفي هذا المجال أجريت في قسم البستنة وهندسة الحدائق / كلية الزراعة والغابات / جامعة الموصل دراسة لبيان أهمية تغطية التربة في نمو وتزهير وحاصل صنفين من الشليك هما هابل وقيصر بأستخدام التغطية بالبلاستك الأسود والأبيض ومادة القش قام بتنفيذها الدكتور زهير عزالدين والسيد أياد العلاف والسيد رغيد السلطان ، وكانت أهم النتائج المتحصل عليها تفوق التغطية بالبلاستك الأبيض في صفات المساحة الورقية وعدد المدادات ونسبة المادة الجافة للأوراق ومتوسط عدد الأزهار في حين أعطت معاملة التغطية بالبلاستك الأسود أعلى نسبة للمواد الصلبة الذائبة وبالمقابل أعطت معاملة التغطية بالقش أعلى متوسط لوزن الثمرة الواحدة .