د.علاء الدين محمد مدين والشهرة (د. علاء مدين)


مقدمة

تعتبر زراعة النخيل في مجتمع المملكة العربية السعودية ذات أهمية خاصة ليس فقط كمصدر للغذاء ولكن لإرتباطها بعادات وتقاليد وقيم اجتماعية توارثتها الأجيال ، مما جعل للنخيل نظرة تقدير خاصة في المملكة لذلك أعتبرت شعاراً لها وتجسيداً عملياً لمكانتها ولتآلفها مع البيئة المحلية. حيث لا تخلو حديقة أو شارع من النخيل بأنواعه المختلفة الإنتاجية والتزيينية.

وتعتبر أشجار النخيل رمزاً للبيئة الصحراوية حيث أنها من أكثر النباتات تكيفاً مع البيئة الصحراوية نظراً لتحملها درجات مرتفعة من الحرارة والجفاف والملوحة قد لا تتحملها كثير من النباتات الأخرى. ونظراً لأهمية أشجار النخيل في المملكة العربية السعودية عملت وزارة الشئون البلدية والقروية- وكالة الوزارة للشئون الفنية هذا العمل للمختصين في الأمانات والبلديات في مجال التشجير والحدائق لتكون مرجعاً هاماً لهم للتعرف على الأسس العلمية لزراعة النخيل وعمليات الخدمة المختلفة لها وعلى أهم الآفات الزراعية التي تصيبها وبشكل خاص سوسة النخيل الحمراء وطرق الوقاية منها. هذا بالإضافة إلى أهم طرق تكاثر النخيل ، موضحاً كل ذلك بالصور الملونة التي تسهل معرفة وتنفيذ الأعمال المختلفة.

أولاً : نبذة عن النخيل

1- الموطن الأصلي :

النخيل من النباتات أحادية الفلقة وهي من فواكه مناطق تحت الاستوائية . تعتبر منطقة الخليج العربي وإيران الموطن الأصلي لشجرة النخيل التي انتشرت زراعتها في المناطق الحارة الجافة وأهم الدول المنتجة لنخيل البلح : السعودية والعراق و الجزائر وإيران وليبيا ومصر والمغرب وتوجد بكميات أقل في تونس والهند والسودان والولايات المتحدة الأمريكية.

2- الأهمية الاقتصادية والتركيب الكيميائي :

يوجد في الثمار إضافة للمواد السكرية كميات جيدة من الفيتامينات الذائبة في الماء مثل ( الثيامين – الريبوفلافين – حامض الفوليك ) وكميات قليلة من حامض الاسكوربيك وفي دراسة عن تركيب الثمار وجد فيها مايلي ( على أساس الوزن الجاف ) :

-نشا ( 20.64 % ) .

-سكريات غير مختزلة ( 1.98% ) .

- سكريات مختزلة ( 2.46% ) .

-دهون (9.2%) .

-بروتين (6.43% ) .

بالإضافة للعناصر التالية : الزنك والبوتاسيوم والصوديوم والنحاس والكالسيوم والفسفور وكلوريد المنغيز والحديد ، بالإضافة للقيمة الغذائية للثمار . وتستعمل الأوراق لصناعة الحصر والسلل والأقفاص والمكانس وغيرها من الصناعات.

3- الوصف المورفولوجي:

النخيل من النباتات أحادية الفلقة ذات الساق الواحدة ولها نقطة نمو واحدة داخل الجذع قريبة من قمته وهو لا يملك كامبيوم اسطواني وبالتالي لا يزداد الجذع في السماكة بينما يزداد في الطول ويصل ساق النخيل إلى حوالي 24 م. الأوراق ريشية مركبة طول الواحدة يتراوح بين 240 -370 سم والوريقات تكون مضغوطة تتحول تدريجياً إلى أشواك مدببة في قاعدة الورقة. ويحمي سطح الأوراق خلايا متينة الجدر مغطاة بطبقة سميكة من الكيوكتيل وتكون الثغور عميقة . يبدأ الإثمار بعمر أربع سنوات تقريباً في الأشجار الناتجة عن فسيلة وبعد 7-10 سنوات في الأشجار البذرية ويستمر مائة سنة .

طبيعة الأزهار :

نخلة البلح ثنائية المسكن أي أن الأزهار المذكرة والأزهار المؤنثة كل منها موجودة على شجرة وتتواجد الأزهار ضمن غطاء يسمى الإغريض الذي ينشق طبيعياً عن نضج الأزهار. والأغاريض المؤنثة أقل في العرض والنمو .

الأزهار المؤنثة

ليس لها لون أو رائحة تجذب إليها الحشرات ، وتتكون الزهرة من ثلاث كرابل منفصلة ، إذا لقحت نمت كر بلة واحدة وإلا فتنمو كر بلة واحدة أو ثلاث كربلات وتكون ثماراً عديمة البذور لا تنضج طبيعياً ، وتظل الأزهار صالحة للتلقيح مدة (3 – 7 ) أيام .

الأزهار المذكرة

فيها ستة أسديه عندما تنضج المتوك مخرجة حبوب اللقاح الدقيقة ، ولها رائحة جميلة وجذابة جداً للنحل . يبدأ الأزهار عادة من مارس وحتى مايو حسب الصنف والعمر والأحوال الجوية.

4- المتطلبات البيئية:

أ-الحرارة: يحتاج النخيل إلى فصل نمو طويل وحار ومشمس – شتاء معتدل الحرارة - ولا يتحمل النخيل الصقيع حيث تتجمد أطراف سعفها على/ –6 /درجة مئوية ويتجمد جريدها على/ –9 /درجة مئوية. ويفضل إجراء الغرس عندما تكون درجة الحرارة تتراوح بين من 32 - 38 درجة مئوية.

ب- الأمطار: يتضرر النخيل من الأمطار في فترات التلقيح والإثمار ووقت نضج التمور .

ج- الري: تحتاج النخلة إلى ري كاف تتوقف كميته على حالة الجو وطبيعة النبات.

د- التربة: تتلائم أشجار النخيل مع كل أنواع الأتربة ، إلا أنها تفضل الأراضي الصفراء الطينية الجيدة الصرف. وتقاوم الملوحة حتى 22500 جزء بالمليون.

ثانيا ً: القيمة التنسيقية للنخيل

القيمة التنسيقية:

بالإضافة إلى نخيل البلح تستخدم أنواع أشجار النخيل الأخرى في الكثير من الأعمال التنسيقية والتزينية للشوارع والجزر الوسطية والحدائق. ويمكن تلخيص ذلك في الآتي :

1 – الزراعة كنماذج فردية بعيداً عن بعضها من الأشجار في الحدائق الطبيعية والمنتزهات العامة على أن يكون لكل شجرة نخيل شخصية مستقلة بذاتها . ومن أهم الأنواع الملائمة للزراعة كنماذج فردية في التنسيق الخارجي الكناري ، البلح ، كاميروبس ، ليفستونيا.

2- الزراعة في مجموعات بحيث تكون كل مجموعة مؤلفة من ثلاث إلى خمس نخلات من نوع واحد ، وتبعد كل مجموعة عن غيرها بخمسة أمتار بحيث لا تقع ظلالها على بعضها. ومن أهم الأنواع الملائمة للزراعة في مجموعات في الحدائق النخيل المتقزم ، سابال(ذيل الطاووس) ، واشنجتونيا ، كاريوتا(ذيل السمكة).

3 – تجميل الشوارع والميادين ، حيث يستعمل بعض أنواعها في تشجير جوانب الطرق أو وسط الجزر في الشوارع في صفوف منتظمة حيث لا تعوق حركة المرور لطبيعة نموها غير المتفرع ولتوفير الظل وجمال المنظر.ومن أهم الأنواع الملائمة للزراعة في الشوارع الكناري، ليفستونيا، سابال، واشنجتونيا، الملوكي.

4 – الزراعة كمنظر أمامي للمباني الكبيرة ، خاصة الرسمية أو ذات الطابع الشرقي .

5 – الزراعة كمنظر خلفي : ويقصد به الزراعة خلف النباتات وفي خلفية المنظر وفي صفوف منتظمة بحيث يستخدم النخيل في تحديد أبعاد الحديقة عن طريق زراعته في المنظر الخلفي وتحديد منظر المنزل الخلفي ووضعه في برواز طبيعي جميل.

6 – تستخدم أشجار النخيل صغيرة الحجم في الأصص كنباتات تنسيق داخلي وذلك لجمال أشكالها في الداخل . ومن أهم الأنواع الملائمة للزراعة في أوعية التنسيق الداخلي كاميدوريا، روبليني ، كنثيا ، سيفورثيا.

7 – لتحديد الملكيات الكبيرة نسبياً .

ثالثاً : أسس الزراعة(زراعة فسائل النخيل)

1- شروط فسائل النخيل الجيدة والتي تصلح للغرس في الشوارع:

تعتبر شجرة النخيل من أفضل النباتات التي يمكن زراعة وتنسيق الشوارع بها سواء الشوارع العريضة أو الشوارع الضيقة نظراً للصفات التي تتمتع بها شجرة النخيل. وعند استخدام فسائل النخيل كأشجار شوارع يراعى ما يلي:

أ- أن تكون من الأصناف القوية السريعة النمو حتى تتحمل الظروف البيئية غير الملائمة والمحيطة بها.

ب- يجب أن تكون الفسائل ناضجة وجيدة التكوين وذات مجموع جذري جيد ولا يقل عمرها عن 3-4 سنوات ، ووزنها من 20-25 كجم ، وطولها من 1-1.5 متر.

ج- يجب أن يكون مكان فصلها من الأم نظيفاً وليست به جروح أو تشققات عديدة.

د- أن تكون من الأصناف المنتشرة في المنطقة حتى نضمن توافر الفسائل بأعداد وبأسعار مناسبة.

هـ- أن يتم فصلها بواسطة عمال مدربين جيداً على هذه العملية.

2-كيفية الحصول على فسائل جيدة:

أ- العناية بخدمة الفسائل في قواعد أمهاتها والاحتفاظ بجريدها لحين قلعها.

ب-خف الفسائل الضعيفة المتزاحمة لتتسع المسافات بينها.

ج- تقليم جريدها الجاف والزائد.

د-تربية عدد لا يزيد عن 5 فسائل في قاعدة الأم خلال الخمس سنوات الأولى ومثلها خلال السنوات الخمس الثانية وذلك للحصول على فسائل قوية ولا تؤخذ الفسيلة إلا بعد أن تثمر على الأم للتحقق من صنفها.

هـ- لتشجيع النخلة على إنتاج الفسائل في قاعدتها يجري تحضينها بتكويم التراب حول جذعها حتى ارتفاع 50 سم ويرطب بالماء للإسراع في تكوين الجذور.

3- كيفية تقليع فسائل النخيل وميعاده:

يتم عادة تقليع فسائل النخيل في موعدين هما الخريف والربيع. ويراعى عند تقليع الفسائل ما يلي:

أ- يقلم جريد الفسيلة المراد قلعها بحيث لا يبقى سوى صفين منه حول القلب.

ب- يقرط الجريد المتبقي إلى نصف طوله تقريباً ويربط ويتم ذلك قبل القلع بأسبوع تقريباً.

ج- يتم إزالة التراب الموجود تحت الفسيلة حتى يظهر مكان الاتصال بالأم.

د- تستخدم العتلة في فصل الفسيلة عن طريق وضعها في منطقة الاتصال وتحريكها بينهما مع الضرب الخفيف حتى تنفصل.

هـ- توضع الفسيلة على الأرض برفق وتشذب جذورها الزائدة.

و- توضع الفسيلة في مكان ظليل وتلف جذورها بالخيش وترطب بالماء في حال نقلها إلى مكان بعيد أو في حالة التأخر في غرسها.

4- مواعيد زراعة الفسائل :

يمكن زراعة فسائل نخيل البلح في أي وقت من السنة فيما عدا أشهر الشتاء البارد (حيث يكون النمو بطيئاً) وأشهر الصيف مرتفعة الحرارة (حيث تسبب جفاف وموت الفسائل ).

وتجري عمليات الزراعة في موعدين أساسين :

( أ ) – الربيع : ( مارس – أبريل – مايو ) .

( ب ) – أواخر الصيف – الخريف ( سبتمبر – أكتوبر نوفمبر ) .

وينصح بالزراعة في الموعد الثاني ( أواخر الصيف ) وخاصة تحت الظروف الجوية لمنطقة الرياض نظراً لتعرض الفسائل للحرارة الشديدة خلال فصل الصيف وذلك قبل أن تنمو جيداً . والمعروف أن الحرارة العالية أكثر ضرراً على الفسائل الصغيرة ، وخاصة تلك المزروعة في منطقة مكشوفة كالشوارع الرئيسية بالمدن(سعد خلف العفنان،1994م).

5– مسافات زراعة الفسائل:

يمكن زراعة فسائل النخيل في الجزر الوسطية في مكان مخصص لها وعلى أبعاد 8 أمتار بين الفسيلة والأخرى( حسب عرض الجزيرة الوسطية) ، كما يمكن زراعتها على جانبي الطريق على مسافة 10 أمتار ( حسب عرض الطريق) مع زراعة أشجار زينة أخرى بين أشجار النخيل مثل أشجار الفيكس أو الفلفل رفيع الأوراق أوغيرها إن أمكن.

كما يفضل زراعة وتجميع كل صنف على حدة في مكان واحد حتى لا يكون هناك اختلافات واضحة في قوة نمو الأشجار مما يقلل من قيمتها الجمالية وقبل الزراعة بوقت كاف تجهز جور مساحتها 1×1×1 متر حيث تزال التربة الأصلية وتترك عدة أيام للتهوية ثم توضع فيها تربة رملية وعند الزراعة توضع كمية من الرمل الناعم في قاع الجورة ثم توضع الفسيلة وتثبت حولها جيداً بكمية من التربة الرملية ثم توضع كمية من الماء ثم توضع طبقة أخرى من الرمل ويرطب بالماء وتدك بالأقدام وهكذا حتى تمتلئ الجورة تماماً بالتربة ثم تروى الفسيلة بعد ذلك بحيث لا يلامس الماء قلب الفسيلة .

6- كيفية غرس فسائل النخيل:

أ - يوصى بغرس فسائل النخيل فور قلعها أو وصولها إلى مكان الغرس ، وتقل نسبة نجاح الغرس للفسائل كلما تأخر موعد الغرس.

ب- تحفر الجور بأبعاد مناسبة حسب حجم الفسيلة وعادة تكون 1م 1xم1 xم وذلك قبل الغرس بوقت كاف لتهوية التربة ، كما يراعى تفتيت قاع الحفرة إذا كانت ذات طبقة متماسكة أو صلبة .

ج – توضع الفسيلة في وسط الجوره بحيث يكون أكبر قطر لجذعها بمستوي سطح التربة أو تحته بقليل وحتى لا يتعرض القلب للتعفن من دخول الماء إليه في حالة وضع الفسيلة أعمق مما يجب.

د - يراعى عادة أن تكون الفسيلة مائلة نحو الشمال أو أن يكون الجزء المائل منها نحو الشمال حتى لا تتعرض لتعامد أشعة الشمس عليها وقت الظهيرة وكذلك لتعمل الرياح على تعديل وضعها للاستقامة .

هـ – يردم التراب في الجورة حول الفسيلة بعد أن يتم خلطه بالسماد العضوي المتحلل المعقم (بلدي) ويباشر بالدك والري .( وأحياناً يلجأ بعض المزارعين إلى التسميد بعد سنتين وذلك بعد التأكد من نجاح عملية الغرس).

و - يعمل حوض مستدير حول الفسيلة يبعد عن ساقها 50 –60 سم ويعمل بين الأحواض ساقية تصل كل حوض بالآخر .

7- الأمور الواجب مراعاتها عند زراعة الفسائل :

أ- للقضاء على اليرقات التي تصيب غراس النخيل بكثرة حيث تستخدم المواد العضوية في التسميد ، ينصح بإضافة كمية من مبيد الفيودران المحبب وبمعدل 50 جرام لكل غرسة على أن تخلط مع التربة مباشرة بنثرها على السطح.

ب – معاملة الفسائل بحرص أثناء عمليات النقل والزراعة حتى لا يتم حدوث أي أضرار للقمة النامية ( الجمارة ) .

ج – ألا تزرع الفسائل عميقة أكثر من اللازم حتى لا يتم دفن قلب الفسيلة في التربة مما يعرضها للتعفن أثناء الري .

د – يجب أن تغطى الفسائل بالخيش أو الليف لحماية قلب الفسيلة سواء من الحرارة الشديدة أو البرودة العالية .

هـ- تنقيع منطقة الجذور في محلول فطري لزيادة نسبة نجاح الفسيلة وتجنب حالة التقزم التي تصيب بعض غراس النخيل.

8- معاملة الفسائل بعد الزراعة :

أ – الاهتمام بالري وخاصة بعد الزراعة مباشرة لتأمين الرطوبة حول الجذور خلال هذه الفترة لتشجيع تكوين جذور جديدة ، ويفضل أن تروى يومياً ، ثم تروى بعد ذلك مرتين في الأسبوع حسب طبيعة التربة والظروف الجوية ، مع مراعاة عدم زيادة الري وخاصة في حالة الأراضي الطينية حتى لا يحدث تعفن لقواعد الفسائل قبل أن تكون جذوراً جديدة .

ب – بعد التأكد من نجاح الفسيلة وتكوينها نموات جديدة ( بعد مرور سنتين ) يفضل تسميدها بالأسمدة العضوية خلال شهري نوفمبر وديسمبر عن طريق إضافة كمية من السماد العضوي ( الدبال ) المتحلل بحوالي 1-2 كجم شجرة عند أول فصل الشتاء(أكتوبر-نوفمبر) ، كما يمكن تشجيع الفسائل على النمو الخضري السريع وخاصة المزروعة في الشوارع عن طريق تسميدها بالأسمدة الكيماوية السريعة الذوبان مثل اليوريا بمعدل من 750 جرام لكل شجرة تضاف نثراً في التربة على عدة دفعات .

ج – يراعى إزالة الحشائش التي توجد بجوار الفسائل باستمرار لعدم منافستها للفسائل في الماء والغذاء.

هـ – بعد نجاح الفسيلة وتكوينها أوراقاً جديدة تزال الأربطة والخيش المحيط بالأوراق للمساعدة على نمو الأوراق الجديدة مع تقليم الأوراق الجافة باستمرار وتكريب سيقان الأشجار بعد نموها لكي تبدو جميلة المظهر ، كذلك يراعى إزالة الفسائل الصغيرة التي تتكون حول الشجرة الأساسية باستمرار للمحافظة على مظهر الشجرة الأم .

و – يجب عمل برنامج خاص لمقاومة الأمراض والآفات التي تصيب أشجار النخيل وخاصة الأوراق حتى لا تبدو الأشجار في صورة غير مقبولة ويتم ذلك عن طريق رش الأشجار ( الفسائل ) بأحد الزيوت النباتية ( زيت الفولك أو الباكول ) بتركيز 2% مرة أو مرتين في الشتاء مضافاً إليه مادة المالاثيون بتركيز 2 في الألف لمقاومة الحشرات القشرية والحشرات الشمعية ( العفنان ، 1994).

9- أهم أصناف النخيل:

سجلت المصادر العلمية وجود أكثر من خمسمائة صنف من النخيل مسجلة في مختلف الأقطار التي تزرع فيها و 90% من هذه الأصناف في الوطن العربي ومعظمها في الجزيرة العربية.

أهم الأصناف المزروعة في المملكة العربية السعودية هي:

أ- الأصناف الحلوة: سميت كذلك لحلاوة مذاقها فهي تؤكل بلحاً ورطباً وتمراً ، وتنتشر زراعة الأصناف الحلوة في منطقة حائل والمدينة المنورة والقصيم وغيرها ولكن أطيب منابتها منطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية.

ب- الأصناف السكرية: سميت بهذا الاسم لمشابهة مذاق تمرها لمذاق السكر ، وهي تزرع في القصيم وفي وسط نجد وهي منتشرة في مختلف مناطق المملكة مثل صنف السكري.

ج- الأصناف البرحية: هي خيار تمر النخيل في ناحيتي:

1- طيب مذاقه بلحا.

2- هضيم في ذاته ، مهضم ماقبله من الغداء.

وهذا الصنف منتشر في معظم مدن المملكة العربية السعودية وهو من أكثر أصناف النخل التي زرعت في الولايات المتحدة الأمريكية. أما الموطن الأصلي له فهو العراق وخاصة منطقة البصرة.

د- صنف الخلاص: يزرع في منطقة الاحساء شرقي المملكة العربية السعودية ، وهذا الصنف نقي وجودته عالية وطيب المذاق.

هـ- صنف الصفري: وتشتهر فيه مناطق جنوب نجد ومنطقة بيشة وتربة ورنيه . وهو صنف لونه أصفر ويحافظ على لونه ومذاقه وصلاحيته للاستهلاك فترة أطول من أي صنف آخر من التمور وهو يؤكل رطباً وتمراً.

و-صنف الغبرة: تشتهر فيه المدينة المنورة. وهذا الصنف من أفضل التمور وتسميتها مأخوذة من لون تمرها ذي الشكل العنبري.

ز- صنف الخضراوي: أسمها من لونها. وهو نخيل جيد ذو صفات عالمية ، ويزرع في ليبيا وبلدان المغرب العربي ومنها انتشرت زراعته في البلدان الأخرى. لونه أصفر مائل إلى الخضرة ولبلحه عند الاستواء بريق يكاد يشع كأنه مموهاً بالذهب.

ح-صنف نبتة سيف: وهو من نخيل منطقة الرياض وتعتبر من أصناف النخيل الممتازة. وهي أطيب نخلة في منطقة الرياض وتتساوى في جودتها مع أصناف الخلاص والبرحي والسكري.

ط-صنف نبتة سلطان: هو صنف جديد وممتاز ولقد انتشرت زراعة هذه النخلة في مناطق المملكة العربية السعودية في السنين الأخيرة.

وهناك أصناف من النخيل تفوق الحصر في مختلف مناطق زراعة النخيل في العالم تحمل أسماء الأشخاص الذين استنبتوها أو المناطق التي استنبتت فيها أو تحمل أسماء أخرى من قبيل ما ذكر أعلاه.

رابعاً : عمليات الخدمة والصيانة الزرعية

1 – الري:

من العوامل الهامة التي يتوقف عليها نجاح زراعة النخيل هو تزويده بالمقننات الكافية من الماء وتوالي عملية الري في مواعيدها المنتظمة ويراعى مايلي في عملية الري :

أ – النخيل حديث الزراعة :

عند زراعة نخيل جديد يتوقف نجاحه على طريقة الري بالكيفية التالية :

1 – يوالى الري يومياً ولمدة أربعون يوماً الأولى من غرس النخيل دون انقطاع حسب طبيعة التربة والظروف الجوية ونسبة الرطوبة الأرضية . لتوفير الرطوبة حول منطقة الجذور حتى تساعد في نمو الجذور.

2 – أن تتم عملية الري في ظروف معتدلة مع تجنب الري أثناء فترات ارتفاع درجة الحرارة ظهراً والقيام بعملية الري في الصباح الباكر أو عند المساء .

3 – بعد تكوين المجموع الجذري يروى النخيل مرتين أو ثلاثة مرات أسبوعياً حسب الظروف المناخية من حيث درجة الحرارة والرطوبة .

ب – النخيل القائم في المشروع :

وفيما يلي المقننات المائية اللازمة–في الرية الواحدة –للنخيل حسب طريقة الزراعة المستخدمة:-

-النباتات المزروعة بصفة فردية :

-النخلة الواحدة 150-200 لتر ( حسب الظروف البيئية للمنطقة وعمر النخيل) .

- النخيل المزروع بصفة مجتمعة (داخل حيز نباتي واحد) : 50 لتر للمتر المربع.

ويتحقق التوازن في الاحتياجات المائية اللازمة للنخيل في فصول السنة الأربعة وذلك بتباعد أو تقارب فترات الري.. حيث أنه في الفصول الباردة تتباعد فترات الري وفي الفصول الشديدة الحرارة تتقارب فترات الري (العفنان، 1994).

جـ – فترات الاهتمام بعملية الري :

توجد بعض الفترات التي يجب الاهتمام فيها بعملية الري للنخيل وإعطائها رعاية خاصة وهي :

1 – قبل موسم التلقيح لتنشيط نمو الطلع والتعجيل في عملية التلقيح مبكراً .

2 – بعد عقد الثمار مباشرة لاحتياج النخيل إلى كمية أكبر من الماء لنمو الثمار .

3 – عند إجراء عملية التقويس .

4 – بعد الانتهاء من جني المحصول لأن الري يساعد على تنشيط النخيل وتكوين الطلع الجديد .

د – فترات تقليل كميات الري :

توجد بعض الأوقات التي تقلل فيها كميات مياه الري وهي كما يلي :

1 – في حالة زراعة النخيل في مكان منسوب الماء الأرضي فيه مرتفع.

2 – عند تكامل القسم الأكبر من نضج الثمار لأن الري بعد انتهاء نضج الثمار يقلل من صفات الجودة لها .

3 – في فصل الشتاء عند انخفاض درجات الحرارة .

هـ – يراعى عدم الإفراط في عملية الري حتى لا تسوء صفات النخيل وتتعرض الجذور للتعفن .

و- عند ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يراعى عدم الري في فترات الظهيرة عندما تصل درجة الحرارة في اليوم إلى أقصى ارتفاعها بل يجب إتمام عملية الري في الصباح الباكر أو المساء كلما أمكن ذلك .

2 – تسميد النخيل :

النخيل هي أقل النباتات حاجة إلى العناصر الكيميائية الذائبة لأن معظم ما تتطلبه النخيل من العناصر موجود في التربة الطينية ومياه الري. وبذلك فإن أكثر النخيل حاجة للعناصر الكيميائية هي النخيل المزروعة في ترب فقيرة ، فالنخيل التي تزرع على ضفاف الأودية وتسقيها مياه السيول ولو لمرة واحدة في السنة تستغني كلياً عن التسميد.

حيث يحتاج النبات إلى حوالي (12) عنصراً منها عناصر رئيسية تحتاج إليها النبات بكميات كبيرة وعناصر نادرة تحتاجها بكميات قليلة ، ففي حالة نقص أحد العناصر تظهر على النبات أعراض نقص التغذية وبالتالي يمكن تعويض النقص عن طريق التسميد.

أ- أنوع الأسمدة :

- أسمدة عضوية تعمل على تحسين الصفات الطبيعية للتربة وتزيد من خصوبتها .

- أسمدة كيماوية تحتوي على عنصر واحد أو على مجموعة من العناصر الغذائية وتتميز بسولة استعمالها وسرعة استفادة النبات منها ، إلا أنها تحتاج إلى الحرص الشديد عند استعمالها .

ب- طرق إضافة الأسمدة العضوية والكيماوية :

تنشر الأسمدة بأنواعها المختلفة حسب معدلات التسميد لكل نبات أسفل الساق في المنطقة المحيطة بالمجموع الجذري وتقلب جيداً مع الطبقة السطحية للتربة .

ج- كميات ومواعيد إضافة الأسمدة :

وتتفاوت كميات ومواعيد التسميد باختلاف نوعية النبات وعمره(العفنان،1994) . ويمكن تحديد الكميات فيما يلي :

- يسمد النخيل سنوياً بمعدل 10-15كجم من سماد عضوي متحلل لكل شجرة .

- يسمد النخيل بمعدل 900 جرام نيتروجين للشجرة الواحدة على ثلاثة دفعات في السنة.

د- الشروط الواجب إتباعها عند إجراء التسميد :

1_ عدم زيادة كمية الأسمدة عن المعدلات التي يحتاجها النبات وعدم تسميد النباتات على فترات متقاربة .

2_ أن يتم الري الغزير بعد إضافة السماد للتربة .

3_ عدم التسميد عند ارتفاع درجات الحرارة .

4_ عدم القيام بعملية التسميد بالرش أثناء هبوب الرياح ( للفسائل الصغيرة ) .

5_ يمكن استخدام بعض أنواع الأسمدة ذات التحليل البطيء لتقليل عدد المرات اللازمة للتشجير .

3- العزيق:

تعتبر عملية الشقرفة أو العزيق من العمليات الحيوية والضرورية للنخيل حيث أنها تعمل على تهوية الجذور وتعريض التربة لأشعة الشمس بالإضافة إلى إزالة الحشائش والنباتات الغريبة والمنافسة للنخيل حول منطقة الجذور وتتم مرتين في الشهر وتزيد أو تقل حسب قوام التربة والظروف البيئية السائدة . ويفضل إجراء هذه العملية عند إضافة الأسمدة الكيماوية . وتكون في المنطقة السطحية حول الجذور وتترك التربة بدون ري لمدة يومين بعد إتمام عملية الشقرفة .

4 – تقليم وتشذيب النخيل :

تجرى عملية تقليم وتشذيب النخيل مرة واحد في السنة أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك لإزالة العسيب الجاف فقط وتشذيب أو تهذيب قواعد العسيب . 

أ – مواعيد إجراء عملية التقليم والتشذيب .

يوجد موعدان لإجراء العملية هما :

1 – قبل إجراء عملية التلقيح .

2 – بعد جني المحصول في نهاية موسم الإثمار .

ب – شروط إجراء عملية التقليم والتشذيب .

1 – تقتصر عملية التقليم على إزالة العسيب الجاف فقط والذي توقف عن أداء وظيفته ويمنع قطع أي عسيب أخضر إلا في حالات الضرورة القصوى وبعد أخذ موافقة المهندس المشرف على ذلك.

2 – يجب عند التقليم إزالة العسيب الجاف من قاعدته وأن يكون القطع منتظماً وفي مستوى واحد.

3 – إزالة العراجين الجافة والمتبقية بعد انتهاء موسم الإثمار 

5- التكريب:

تتم عملية تكريب النخيل وذلك بتشذيب قواعد العسيب الجاف التي قطعت من قبل وكذلك يجرى لساق النخيل وتؤدي هذه العملية إلى انتظام شكل النخلة وظهورها بمظهر جيد .

6 – تلقيح النخيل:

يتم العمل على تلقيح النخيل المثمر بنقل حبوب اللقاح من النخيل المذكر إلى المؤنث حيث تتم علمية الإخصاب وتكوين الثمار .

أ – عوامل نجاح التلقيح .

1 – تجرى عملية التلقيح تحت أشعة الشمس .

2 – تجنب إجراء عملية التلقيح أثناء هطول الأمطار أو في أوقات الغيوم أو الضباب .

3 – يجب التأكد من حيوية حبوب اللقاح وصلاحيتها للتلقيح .

4 – يوضع في القنو الكمية الكافية من شماريخ حبوب اللقاح التي تعمل على تلقيح الأزهار المؤنثة.

5 – تؤخذ حبوب اللقاح من ذكر تتوفر فيه الشروط التالية :

- أن تكون حبوب اللقاح ذات حيوية ورائحة شديدة يمكن معرفتها من كثرة عقد الثمار عند التلقيح.

- أن ينتج الذكر عدد كبير من الأكمام الزهرية بأحجام كبيرة .

- أن يؤخذ اللقاح من نخيل معروف بكثرة إخصابه وجودته .

- عدم تساقط الأزهار من شماريخها عندما تجف .

ب – طريقة التلقيح .

1 – تتم هذه العملية في الربيع عند اكتمال نمو الطلع وانشقاق غلافه بيومين أو ثلاثة أيام إلى خمسة أو ستة أيام بالنسبة لبعض النخيل ، يصعد الملقح إلى النخلة لإجراء عملية التلقيح بوضع كمية كافية من شماريخ اللقاح تقدر بحوالي 5 – 10 شماريخ في كل قنو أنثوي بحيث توضع مقلوبة حتى تتساقط حبوب اللقاح منها على الأزهار المؤنثة ويربط حول القنو ربطة خفيفة لعدة أيام .

2 – يجب أن تتم عملية التلقيح بمجرد انشقاق القنو الأنثوي لأنه كلما تأخر التلقيح كلما قلت فرصة الإخصاب وبالتالي تقل نسبته ، لذلك يتابع النخيل ويتم التلقيح له أولاً بأول .

7 – التقويس والتكميم :

أ- التقويس:

يقصد بهذه العملية تعديل وضع العراجين بعد إتمام عملية الإخصاب وعقد الثمار بحيث تأخذ وضعها الطبيعي في التدلي إلى أسفل متخذة شكل قوس . تتم هذه العملية عندما تبدأ الثمار في الكبر وحتى لا يؤدي تركها إلى تشابكها مع العسيب أو عدم انتظامها مما يعيق نموها وبالتالي جمعها بعد النضج . 

1 – توقيت التقويس :

تتم عملية تدليه ( تقويس ) عراجين النخيل حسب تقدير حالتها على النحو التالي :

1 – بعد عقد الثمار وبداية كبر حجمها .

2 – قبل أن تتصلب عيدان العراجين وتتقصف .

3 – قبل أن تتشابك مع العسيب ويصعب تدليها .

2 - طريقة التقويس :

تضم شماريخ العرجون بعضها إلى بعض وتدلى إلى أسفل ثم تثنى عيدان العراجين برفق إلى الأمام وتشد إلى ما يجاورها من العسيب وقد يربط العرجون عند مفترق من الشماريخ لضمها أو تسند بعصي أو يوزع ثقلها على العسيب حسب حالة العرجون وحجمه ودرجة صلابة عيدانه.

ب- التكميم:

ويهدف إلى حماية الثمار من الآفات والأمطار والطيور وزيادة الجودة في الأماكن الحارة والجافة.

- تستعمل الأكياس البلاستيكية والخيش والأكياس الورقية.

- وقته عند بدء طور البسر.

8 – تعديل النخيل المعوج:

وقد تسبب بعض العوامل إلى انحناء النخيل واتخاذه شكل مائل وذلك نتيجة النمو غير المنتظم أو حوادث السيارات التي تتسبب في ميل بعض النخيل عن وضعها القائم . لذلك يجب العمل على تعديل النخيل الذي يرى أنه مائل أو يشير علية المهندس المشرف بتعديله بحيث يأخذ الشكل القائم ودون أي انحناء أو اعوجاج .

9 – عملية التغيير للنخيل :

وتتم هذه العملية بتغيير النخيل الميت أو الذي أظهر عجزاً في النمو بآخر جيد مطابق للمواصفات من حيث الحجم والنضارة وخلوه من الأمراض والحشرات .

يقوم المهندس المشرف بفحص النخيل فحصاً دقيقاً قبل بداية فصلي الربيع والخريف وذلك لتحديد النخيل الميت وإزالته من مكانه استعداد لزراعة نخيل جديد طبقاً للمواصفات وعلى المقاول اختيار مصادر النخيل بعناية وفي حالة توفر فسائل مناسبة يجب تغييره على أن يتم القلع والغرس حسب الشروط الفنية وبعد موافقة المهندس المشرف وطبقاً لتعليماته .

- ويجب إتباع مايلي عند تغيير النخيل .

أ – المعاملة قبل الزراعة :

وتعني الاهتمام بحفر جور النخيل على النحو التالي :

1 – تطهير الجور وإزالة التعفنات الموجودة بها .

2 – ترك الجور فترة كافية معرضة للشمس لتهويتها وتطهيرها .

3 – إضافة رمل زراعي نظيف ومغسول للحفرة قبل الزراعة .

ب – المعاملة أثناء الزراعة :

1 – تزرع النخلة مواجهة لشروق الشمس ومائلة قليلاً في اتجاه الغروب .

2 – إضافة الرمل الزراعي حول جذور النخيل أثناء الزراعة .

3 – دفن المجموع الجذري وجزء من الساق تحت سطح التربة عند غرسها مع عدم دفن القمة النامية منعاً لوصول مياه الري إليها وتعفنها .

4 – المحافظة على القمة النامية للنخلة وتلافي تعرضها لأي صدمات أثناء النقل أو الغرس منعاً لحدوث أي أضرار لها .

5 – إذا كان العسيب كثيفاً وطويلاً فيزال جزء منه بقدر الحاجة ويقص العسيب المتبقي من أعلى حتى لا يتسبب طول العسيب في انحناءه .

10- خف الثمار:

ويقصد به إزالة بعض العذوق وتقصير الشماريخ أو إزالة بعضها الهدف منه تنظيم الحمل وزيادة وزن وحجم الثمار وتحسين صفاتها والتبكير في نضجها.

ويمكن إجراءه كما يلي:

-إذا كان عدد العذوق كبير يكتفى بعدد يتراوح بين 8-12 عذق تبعاً لقوة الشجرة ، وإذا كانت النخلة ضعيفة تخف العذوق إلى النصف.

- خلال الثلاث السنوات الأولى من غرس الفسيلة تخف جميع العذوق.

- في السنة الرابعة يترك 2-4 عذق على النخلة الطبيعية النمو.

- في السنة الخامسة يبدأ الإنتاج التجاري حيث يترك من 5-8 عذوق.

- وقت إجراءه يكون عند إجراء عملية التقويس بعد حوالي 8 أسابيع من العقد.

11 – حماية النخيل الحديث الزراعة .

أ – أسباب الحماية .

يقصد بعملية حماية النخيل الحديث الزراعة عملية التخييش أي لفه بالخيش في المنطقة عند التقاء المجموع الخضري بالساق وذلك للأسباب التالية :

1 – حماية القمة النامية ( قلب النخلة ) من الجفاف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وتعرضها لحرارة الشمس بطريق مباشر وبالتالي تقل فرصة نجاحها .

2 – حماية النخلة الحديثة الزراعة من الصقيع عند انخفاض درجة الحرارة في الطور الأول من الزراعة

ب – طريقة الحماية .

1 – يستعمل خيش جديد نظيف خالي من الحشرات .

2 – يلف الخيش حول الساق والمجموع الخضري بحيث يغطى جزء من الساق لا يقل عن 50سم ومن المجموع الخضري لا يقل عن 100سم لضمان الحماية الكاملة لمنطقة القلب ( القمة النامية ).

3 – تربط منطقة الحماية من أعلى ومن أسفل وحول الوسط ربط خفيف دون شد أو حزم حتى لا تتأثر منطقة القمة النامية .

جـ – إزالة الحماية عن النخيل .

بعد التأكد من نجاح الغرس وذلك بخروج مجموعة جديده من الأوراق وحيوية القمة النامية يزال الخيش من مكان اللف حتى يتعرض المجموع الخضري لضوء الشمس والهواء لتنمو النخلة النمو الطبيعي حيث أن استمرار عملية لف النخيل بالخيش يسبب لها أضرار على النحو التالي:

1 – بطأ عملية النمو لعدم تعرض القمة النامية لضوء الشمس والهواء .

2 – تؤدي عملية استمرار اللف بالخيش إلى تجمع الحشرات وإصابة القمة النامية بالحشرات أو الأمراض والتي قد تؤدي إلى نتيجة عكسية ويتسبب ذلك في موت النخلة .

12 – مكافحة الآفات الحشرية والمرضية .

أ- آفات النخيل الحشرية والحيوانية :

1- سوسة النخيل الحمراء :

تهاجم هذه الآفة الحشرية الخطيرة أشجار وفسائل النخيل وخطورتها شديدة لدرجة أن الإصابة بها تكون مميتة وهي تعتبر أخطر آفات النخيل الحشرية على الإطلاق.

انتشرت هذه الحشرة في منطقة القطيف خلال السنوات الأخيرة قادمة من الدول المجاورة. يبلغ طول هذه الحشرة 4سم عند اكتمال نموها ، لها خرطوم طويل وقرني استشعار وتمثل اليرقة الطور الضار بأشجار النخيل. وتكمن خطورة هذه الحشرة في خصوبتها البالغة وصعوبة اكتشاف الإصابة مبكراً وقدرتها على الطيران إلى مسافات بعيدة خلال ساعات الليل كما تنجذب للضوء بشدة.

تعتبر أشجار النخيل التي تتراوح أعمارها بين 5 – 20 سنة أكثر الأشجار عرضة للإصابة ، وتظهر الإصابة على عدة أشكال أهمها:

1- تتغذى يرقات هذه الحشرة على الأنسجة الحية في جذع النخلة وتظهر عصارة ذات لون أصفر إلى بني ولها رائحة كريهة مع وجود نشارة في قواعد السعف أو الفسائل ، وعند استفحال الإصابة تسقط النخلة بكاملها وعند إزالتها يلاحظ وجود خنادق في جذعها بأعماق مختلفة.

2 – اصفرار وشحوب وتهدل الأوراق الخارجية .

3 – انحناء قمة النخلة يليه موتها .

4 – تؤدي إصابة الجذع إلى تفريغه تماما وعادة ما تبدأ الإصابة ابتداء من القمة وباتجاه الأسفل .

5-موت الفسائل والرواكيب وتهتك الكرب وأجزاء الساق.

6-سهولة نزع الجريد من موضعه.

7-وجود أحد أطوار الحشرة وتحدث اليرقات صوتاً مزعجاً.

المكافحة :

1 – رش جذع النخيل بمبيدات ذات أ

  • Currently 2/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
2 تصويتات / 588 مشاهدة
نشرت فى 2 يوليو 2013 بواسطة alaamadian

د.علاء الدين محمد مدين محمود

alaamadian
هدف الموقع هو نشر ثقافة العلوم الزراعية والتنمية وادارة الاعمال المزرعية وزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية وتنمية الموارد الذاتية وحلول المشكلات المتعلقة بالزراعة حلولا جوهرية وواقعية وايضا صناعة الزراعة او الزراعة المصنعة والزراعة النظيفة والآمنة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

803,641