تتطلب طرق الإنتاج الحيوى أيضاً أن تكون الشتلات المستخدمة في الإنتاج معتمدة حيوياً ... وعند إنتاج الشتلات في الحقل المكشوف يفضل أن تكون المشاتل في نفس تربة المزرعة مع أهمية استخدام الكمبوست الناتج عن المخلفات النباتية والحيوانية من المزرعة أو من مزارع حيوية موثوق بها ... وعند إنتاج الشتلات في أوعية وبيئات نمو فيجب أن تحتوى خلطة بيئة النمو في المشتل على حوالي 25% من الكمبوست وعند إستخدام البيت موس تكون نسبته في الخلط أقل ما يمكن ... ويجب أن يكون الكمبوست المستخدم في بيئات المشاتل متحلل جيدا لمدة كمر لا تقل عن 6 أشهر قبل الاستخدام . وتضاف الأسمدة المسموح باستخدامها في أراضى أو بيئات المشاتل ومعظمها تكون من معادن الصخور الطبيعية مثل صخر الفوسفات كمصدر للفوسفور إلى غير ذلك من العناصر الغذائية... كما يفضل التعقيم الشمسي للحفاظ على النشاط الميكروبي النافع و يفضل إضافة مستخلصات حيوية لتنشيط تربة المشتل أو الكمبوست المستخدم .
وقد تتطلب بعض البذور أو التقاوى أن يجرى عليها بعض المعاملات قبل الزراعة بغرض تحسين نسبة الإنبات تحت ظروف الزراعة الحيوية مثل نقع البذور في الماء قبل الزراعة لمدة معينة مثل بذور القرعيات وبذور البامية وبعض البقوليات صلدة الأغلفة ويفيد نقع البذور في تحسين الإنبات والإسراع من ظهور البادرات .
كما يمكن أن تعامل البذور بالماء الساخن للتخلص من آفات البذور حيث تؤدى حرارة الماء إلى القضاء على المسبب المرضى داخل البذور مثل نقع بذور الكرنب والقنبيط و البروكلى في ماء درجة حرارته 50°م لمدة حوالى 20دقيقة لمقاومة العفن الأسود Black rot و الألترناريا Alternaria ونقع بذور الباذنجانيات (طماطم- فلفل- باذنجان) على نفس درجة الحرارة تقريباً (50°م) لمدة 25دقيقة لمقاومة عفن البذور وتبقع الأوراق البكتيرى والأنثراكنوز ... ويمنع منعاً باتاً معاملة البذور بالمبيدات في مجال الزراعة الحيوية.
وتعتبر معاملة البذور أو التقاوى ببكتريا تثبيت النيتروجين من أهم المعاملات في الزراعة الحيوية حيث يفضل تلقيح البذور ببكتريا تثبيت النيتروجين حسب نوع المحصول المنزرع حيث تؤدى هذه المعاملة لزيادة كفاءة عملية تثبيت النيتروجين الجوى حيث تعيش هذه البكتريا معيشة تعاونية مع جذور البقوليات أو تعيش معيشة حرة لبعض أنواعها في الأسمدة العضوية حول جذور النباتات مما تجعل النيتروجين ميسراً للنبات مع مراعاة إستخدام سلالة البكتريا المناسبة لكل محصول منزرع وبكمية كافية مع توافر الرطوبة مباشرة بالتربة.
ترجع مميزات إنتاج الشتلات الحيوية إلى خفض تكاليف إنتاج المحصول وإمكانية إنتخاب النباتات السليمة و إستبعاد النباتات الغير مرغوبة مع الإستفادة من فترة نمو الشتلات بأرض المشتل لتقصير فترة بقاء المحصول بالأرض المستديمة أو بغرض التبكير في إنتاج المحاصيل الصيفية وذلك بزراعة البذور في المشتل المدفئ وهذا قد يفيد في إنتاج أكثر من محصولين خلال العام إلى جانب سهولة خدمة النباتات بأرض المشتل وحمايتها من التقلبات الجوية...والزراعة بالمشتل تؤدى كذلك للإقتصاد في كمية التقاوى الحيوية المستخدمة خاصة وإنها تقاوى مرتفعة التكاليف أكثر من تقاوى الزراعة العادية ... ورغم كل مميزات إنتاج الشتلات الحيوية إلا إنه يجب الحذر من نقل بعض مسببات الأمراض والآفات من منطقة لأخرى مع الشتلات مثل نيماتودا تعقد الجذور وفطريات الذبول وبذور الهالوك أو الحامول وهذا يوضح أهمية إنتاج البذور الحيوية وزراعتها لإنتاج الشتلات بداخل المزرعة بدلاً من شراء الشتلات من مزارع حيوية أخرى قد تنتشر بها آفات الشتلات.
وتنتج الشتلات الحيوية في المشتل الحيوى إما بزراعة البذور الحيوية (تكاثر جنسى) أو بإستخدام أجزاء تكاثر أخرى حيوية (تكاثر خضرى) ويتم إنتاج الشتلات تحت النظام الزراعى الحيوى ويعرف المشتل الحيوى بأنه مكان خاص ذات مساحة محدودة غير معرض للتلوث وهو إما قطعة من الأرض (المشتل المكشوف) أو صوبة أو أنفاق بلاستيكية (مشتل محمى) وبعد الزراعة في المشتل وعندما يصل نمو البادرات إلى الحجم المناسب للشتل بغرض الإنتاج يطلق عليها "الشتلات الحيوية" … وتختلف مدة نمو الشتلات الحيوية في أرض المشتل من عدة أسابيع (كما بالخضراوات وبعض النباتات الطبية والعطرية) إلى سنة أو أكثر (كما في إنتاج شتلات الفاكهة والأشجار الخشبية) وزراعة الشتلات في الأرض المستديمة بغرض الإنتاج يطلق عليها عملية الشتل … وسوف نتعرض لمواضيع مختلفة منها تحديد موعد زراعة المشتل والمواد والخطوات المطلوبة لزراعة مشتل حيوى وإحتياجات الإنبات والبادرات المنبثقة وعملية تفريد أو نقل الشتلات والمشاكل التى تواجه إنتاج الشتلات أو عملية الشتل إلى جانب مميزات إستخدام الشتلات الحيوية في الزراعة و الإنتاج.
<!--تحديد موعد زراعة المشتل الحيوي
يتم تحديد موعد زراعة البذور أو أجزاء التكاثر بالمشتل بناءاً على موعد الشتل في الأرض المستديمة سواء كان ذلك لزراعة المشتل المكشوف أو المحمى … وتتوقف المدة التى تمكثها الشتلات في أرض المشتل حسب المحصول المنزرع والصنف وموعد الزراعة والمناخ المحيط بالبادرات … وتلعب درجة حرارة كل من بيئة الإنبات والمناخ المحيط الدور الرئيسى في مدة بقاء البادرات بالمشتل قبل عملية الشتل حيث تقل المدة كلما إرتفعت درجة الحرارة ويجب أن تترك الشتلات لمدة كافية لإعطاء شتلة جيدة المواصفات قبل النقل والتداول حسب المحصول المنزرع وتتراوح المدة من عدة أسابيع في محاصيل الخضر الحولية إلى سنة أو أكثر في محاصيل الفاكهة.
<!--زراعة المشتل الحيوي في الأرض المكشوفة وتحت الأنفاق
<!--زراعة المشتل الحيوي المكشوف
يجب إختيار أرض المشتل في المزارع الحيوية من أفضل الأراضى الخصبة التى تقع في مكان ملائم بعيداً عن التيارات الهوائية أو توفير سياج واقً لحفظ الجو المحيط بالشتلات دافئـاً… ويفضل في أرض المشتل أن تكون خفيفة مفككة غنية بالمواد الغذائية خالية بقدر الإمكان من المسببات المرضية والآفات والحشائش الضارة ويفضل أن يجرى لها عملية التعقيم الشمسى للتخلص من آفات التربة المختلفة عقب إضافة الأسمدة البلدية … وعند تسميد أرض المشتل فيجب إختيار الكمبوست كسماد عضوى وإذا أستخدمت الأسمدة البلدية فيجب أن يكون السماد قديماً وتام التحلل ومن مصدر عضوى نظيف وخالى من بذور الحشائش أو الأملاح الضارة بالشتلات ويخلط الكمبوست أو الأسمدة البلدية جيداً بتربة المشتل قبل الزراعة ويضاف صخر الفوسفات ومعادن البوتاسيوم الطبيعية كمصدر لعناصر الفوسفور والبوتاسيوم وينصح بإضافة بكتريا تثبيت النيتروجين عند زراعة البذور في أرض المشتل لتثبيت النيتروجين الجوى نظراً لقلة توافر النيتروجين بالأسمدة العضوية وتقيد الزراعة الحيوية بكميات محدودة من إضافة النيتروجين حسب شروط وقواعد الزراعة الحيوية كما تضاف بكتريا تيسير الفوسفور والبوتاسيوم إما عند الزراعة أو عقب الزراعة ويفضل تكرار إضافة أنواع البكتريا المفيدة أثناء نمو البادرات خاصة في المشاتل التى تمكث مدة طويلة … ويمنع إستخدام البيت موس في أراضى المشتل المكشوف منعاً للإسراف كما يمنع إستخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات في المشتل الحيوى مطلقاً.
وتتم الزراعة في أرض المشتل المكشوف في سطور إما في أحواض أو على مصاطب أو على خطوط الزراعة … وعند الزراعة في أحواض فيفضل ألا يزيد عرض الحوض عن متر واحد ويختلف طول الحوض حسب الطلب والهدف من عدم زيادة عرض الحوض عن متر هو إمكانية خدمة الحوض من الجانبين بالأيدى دون النزول لأرض الحوض نظراً لكثافة البادرات في وحدة المساحة من أرض المشتل حيث يمكن من جانبى الحوض تنقية الحشائش وإضافة الأسمدة الحيوية وخف الشتلات وخدمة المشتل بصفة عامة . ويمكن زيادة عرض الحوض أكثر من متر إذا أمكن التحكم في الرى لجميع أجزاء سطح تربة الحوض بالتسوية الجيدة قبل الزراعة وإذا تم إجراء عملية التعقيم الشمسى بما لا يستدعى خدمة المشتل أثناء نمو الشتلات سوى بالرى والتسميد الحيوى لكون التعقيم الشمسى يؤدى للتخلص من الحشائش وآفات التربة المختلفة . ويفضل زراعة البذور في أرض المشتل في سطور عن الزراعة نثراً لإنتظام الزراعة ولمعرفة بادرات الحشائش من بادرات المحصول في المراحل الأولى للإنبثاق حيث تكون البادرات المنبثقة بين سطور الزراعة عبارة عن حشائش ونباتات غريبة يجب التخلص منها كما أن زراعة السطور تؤدى لتجميع نبت البذور المتجاورة مما يسهل رفع غطاء التربة والإنبثاق السريع للبادرات وتدفئة بعضها البعض … وتسهل زراعة السطور توافر الضوء لكل البادرات ومرور الهواء بينها مما يقلل حالات إصابة البادرات بأمراض الذبول كما تسهل السطور أيضاً تقليع وتداول الشتلات في مرحلة الشتل … ويختلف عدد البذور المنزرعة (أو أجزاء التكاثر الخضرى) في المتر الطولى من سطر الزراعة حسب نوع المحصول المنزرع ونسبة إنبات البذور .. فيمكن الحصول على حوالى 100-150 شتلة بصل من المتر الطولى وحوالى 25-35 شتلة باذنجان أو كرنب أو خس .. وعادة ما يتم زراعة ما يقرب من 6-8 أضعاف أعداد البذور في السطر في الأراضى الغير معقمة شمسياً حيث يتم الخف للشتلات أثناء مقاومة الحشائش بأرض المشتل يدوياً ولكن في التربة المعقمة شمسياً لا يجب زراعة أكثر من ضعف عدد البذور نتيجة لزيادة نسبة الإنبثاق في الأراضى المعقمة شمسياً بسبب التخلص من معوقات الإنبات مثل إفرازات بادرات الحشائش الضارة والسموم الناتجة عن آفات التربة إلى جانب مهاجمة البذور بالحشرات الضارة والأمراض الفتاكة في الأراضى الغير معقمة و بالتالى فعملية تعقيم أرض المشاتل الحيوية شمسياً يؤدى للإقتصاد في كمية البذور لأكثر من 60% فعلى سبيل المثال يحتاج فدان البصل إلى زراعة 2-3كجم من البذور (الحبة السوداء) في المشتل المعقم شمسياً بدلاً من زراعة 6-8كجم بذور في المشتل الموبوء بالحشاش والمسببات المرضية والغير معقم شمسياً ويفيد ذلك في مجال الزراعة الحيوية نظراً لإرتفاع أسعار البذور الحيوية … وعند زراعة البذور في أرض المشتل فيجب ألا يزيد تعمقها بالتربة عن 1-2سم حيث وجد أنه أنسب الأعماق للإنبات وإنبثاق البادرات الجيدة فوق سطح التربة حيث أن الزراعة العميقة تقلل أو تمنع ظهور البادرات والزراعة السطحية تؤدى لتعرض البذور للجفاف لسرعة جفاف القشرة الأرضية إلى جانب تعرضها لمهاجمة الحشرات والطيور من ناحية أخرى … ويجب إختيار البذور الجيدة ذات مواصفات الصنف الجيد قبل الزراعة وإذا تم إحضار البذور من خارج المزرعة فيجب أن تكون البذور غير معاملة بالمطهرات الفطرية وغير معاملة بأى مادة كيماوية غير مسموح إستخدامها في الزراعات الحيوية كما يمنع إستخدام البذور الناتجة عن إستخدام الهندسة الوراثية … ويجب التأكد من تمهيد سطح تربة المشتل قبل الزراعة والإهتمام بالرى المنتظم وتجنب العطش أثناء نمو الشتلات وقد تحتاج بعض الأنواع إلى تفريد الشتلات بنقلها على مساحات أوسع حتى يمكن الحصول على شتلة قوية وتفادى الحصول على شتلات ضعيفة … ويجب الشتل في الأرض المستديمة في الموعد المحدد المناسب وعدم التأخير حيث أن التأخير في الشتل يؤدى لكبر حجم الشتلات وهى صفة ضارة لزيادة تعرضها للضرر أشد من الشتلات الصغيرة لفقد جزء كبير من جذورها أثناء تقليع الشتلات بما لا يؤدى لتعويض الماء الكافى للنمو السريع إلى جانب فقد عامل الشباب في الشتلة والذى يسرع من نمو الشتلات الصغيرة في الأرض المستديمة عقب الشتل مباشرة.
<!--زراعة المشتل الحيوى المحمى تحت الأنفاق
وفى هذا المجال يتم زراعة البذور في أرض المشتل كما سبق في زراعة المشتل المكشوف ولكن يتم حماية الشتلات من الظروف المناخية بإستخدام الأنفاق البلاستيكية للتدفئة وإنتاج الشتلات المبكرة أو بإستخدام أنفاق من الشبك لحماية الشتلات من الحشرات الناقلة للأمراض وخاصة الأمراض الفيروسية في فترات نمو البادرات بالمشتل . وإستخدام البلاستيك في تدفئة المشتل يؤدى لسرعة نمو البادرات مما يستدعى عدم تزاحم البادرات في سطر الزراعة لمنع إستطالة البادرات (السرولة) كما يجب فتح الأنفاق البلاستيكية خلال ساعات النهار الدافئة لإدخال ثانى إكسيد الكربون من الجو الخارجى لداخل النفق حيث يقل مستواه لأكثر من النصف تحت الأنفاق المغلقة نتيجة إستهلاكه في عملية البناء الضوئى لبادرات الشتلات … ويراعى أيضاً إستخدام الشبك تحت البلاستيك حتى نضمن عدم دخول الحشرات الناقلة للأمراض أثناء فتح النفق للتهوية والتبادل الغازى.
<!--إنتاج الشتلات الحيوية داخل الصوب المحمية
قد يفضل البعض إنتاج شتلات المحصول المنزرع في أوعية معينة مثل صوانى الإنبات والأكياس البلاستيكية … إلخ حيث تنمو الشتلات في هذه الأوعية حتى تصبح جاهزة للشتل ويتم نقلها للحقل المستديم بجذورها كاملة وما حولها من مخلوط التربة (بصلايا) مما يزيد من فرصة نجاحها بالأرض المستديمة أكثر من التقليع (ملش) من تربة المشتل المكشوف أو من تحت الأنفاق البلاستيكية ونجحت هذه الطريقة أيضاً في شتل النباتات التى يصعب شتلها (ملشاً) مثل محاصيل الخضر من القرعيات (كالخيار -الكنتالوب- البطيخ …) ويتم إنتاج الشتلات في الأوعية خلال خطوات ضمن برنامج لزراعة مشتل الخضراوات تحت الصوب كما يلى :-
أ. تجهيز مكان العمل وتحضير مواد الزراعة
يتم تجهيز مكان معين في منطقة الصوب تفرش على سطحه رقائق من البلاستيك أو أوراق الجرائد ليسهل تجميع ما يتساقط عليها من مخلوط التربة الزراعية ومهاد البذور… ويتم تحضير مواد الزراعة وتشمل :-
<!--صوانى الإنبات أو أى أوعية خاصة لإنبات البذور أو أجزاء التكاثر مثل الصناديق والأصص .
<!--توفير خلطة التربة المستخدمة في الزراعة (مهاد البذور) .
<!--تجهيز البذور أو العقل أو أجزاء التكاثر المختلفة .
<!--توفير مصدر الرى أو أوعية الرى المستخدمة .
<!--توفير العلامات أو الملصقات للكتابة عليها بإستخدام الأقلام ذو الكتابة الغير متأثرة بالماء .
ب. كتابة العلامات أو الملصقات المميزة لكل عبوة
يتم كتابة علامات مميزة على كل عبوة من عبوات البذور قبل زراعتها لسهولة التعرف عليها إذا خلطت عبوات البذور المختلفة . كما توضع تلك العلامات المستخدمة على عبوات البذور أيضاً على علامات خشبية أو معدنية أو ورقية في جوانب صوانى الزراعة أو عبوات الزراعة المناسبة إلى جانب توفير علامات عن التسميد وغيره في حالة الأبحاث وإلى جانب تلك العلامات فيجب تسجيل ذلك أيضاً في الأوراق الخاصة بالمشتل … ولابد من ضرورة كتابة العلامات وخاصة إذا زرعت أصناف مختلفة من نفس المحصول كأصناف الطماطم أو الفلفل الرومى وغيرها وكذلك إذا زرعت أنواع متشابهة في نمو بادراتها مثل الفلفل الرومى والفلفل الحريف مما قد تؤدى إلى حدوث إختلاط عند الشتل في الأماكن المعينة أو عند توزيع الشتلات على المزارعين وإعطائهم أصناف غير التى يطلبونها مما يؤدى لإنعدام الثقة في إنتاج الشتلات.
ج. تجهيز الأوعية وخدمتها وزراعتها
تعتبر الصوانى المخروطية " الفوم أو البلاستيكية " من أكثر الأوعية إستخداماً في إنتاج شتلات الخضراوات كما تستخدم الصناديق في زراعة بذور نباتات الزينة والأشجار وبعض النباتات الطبية والعطرية ثم تفرد البادرات في أصص أو أكياس بلاستيكية … وأحياناً تستخدم الصوانى الورقية ذات العيون لإنتاج شتلات أكثر عدداً في وحدة المساحة …وعند الزراعة في الصناديق لزراعة البذور فيجب التأكد من غلق الفتحات الصغيرة بقاعدة الصندوق لحماية تربة مهاد البذور من التسرب وتملأ الصناديق بالبيئة إلى ما قبل السطح بحوالى 1-1.5سم للرى…حيث أن عمق التربة أكثر من ذلك يؤدى للتظليل على بعض البادرات من ناحية وعدم التهوية الجيدة حول الشتلات من ناحية أخرى .تزرع البذور في الصناديق في سطور وعلى أبعاد متساوية لمنع تزاحم البادرات في السطر
وفى حالة الزراعة في الصوانى المخروطية أو الصوانى الورقية ذات العيون فتملأ عيون الصوانى بمخلوط بيئة مهاد البذور وتوضع بذرة واحدة في كل عين أو يتم تفريد البادرات من الصناديق عند ظهور أوراقها الفلقية بحيث تزرع بادرة في كل عين من عيون الصوانى وتراعى بالرى والخدمة حتى تصل لحجم مرحلة الشتل… ويجب مراعاة أن بعض أنواع المحاصيل تحتاج بذورها إلى عملية التنبيت (التلسين) قبل الزراعة مثل القرعيات لتنشيط الإنبات …هذا ويكون عمق زراعة البذور في الصناديق أو الصوانى حوالى 0.5-1سم … ويفضل أن تشتمل بيئة مهاد البذور أو إنتاج الشتلات على ما لا يقل عن 25% من محتواها من الكمبوست المتحلل جيداً وتقليل نسبة البيت موس في مخلوط البيئة لأقل ما يمكن… وتضاف الأسمدة المسموح بإستخدامها في بيئات المشاتل الحيوية لتخصيب بيئة الإنبات كما يمكن إستخدام المستخلصات الحيوية وشاى الكمبوست لتنشيط تربة المشتل ونمو الشتلات .
د. تفريد بادرات الشتلات
عقب إنبات البذور في الصناديق وظهور الأوراق الفلقية يفضل تفريد بادرات الخضراوات سهلة التفريد قبل إنفراد الورقة الحقيقية الأولى (شكل أ ) كالطماطم والفلفل أو بعد تطور الورقة الحقيقية الأولى وقبل تطور الورقة الثانية في بادرات نباتات الزينة (شكل ب ) كى يسهل خروج البادرات من بيئة الإنبات
ويؤدى تفريد البادرات داخل المشتل المحمى لتحسين نموها وإعطاء شتلات جيدة بسبب تشجيع تكوين الجذور المغذية وتوفير مساحة مناسبة لنمو الشتلات وتوفير تربة خصبة غنية للشتلات إلى جانب سهولة تقييم وإختيار الشتلات الجيدة…وفى حالة تأخر التفريد بعض الشئ فعند نقل البادرات يأخذ جزء من بيئة الإنبات المحيط بجذور البادرة لتقليل الضرر للجذور … هذا وتعتبر الزراعة في الصوانى المخروطية مباشرة إحدى الطرق لتفادى أضرار النقل والتفريد وكذلك لضرورتها في البادرات التى لا تشتل مثل القرعيات.
<!--المشاكل التي تواجه إنتاج الشتلات الحيوية
<!--الإصفرار وتساقط الأوراق السفلية
وذلك نتيجة زيادة الملوحة أو نقص عنصر الماغنيسيوم. وكذلك غلق الصوبة لمدة طويلة ولذلك يجب الإهتمام بالتهوية وتقليب الهواء.
<!--إستطالة الشتلات وسرولتها (بادرات رفيعة )
حيث تكون سيقان الشتلات طويلة السلاميات وضعيفة النمو بسبب الضوء غير الكافى وتزاحم البادرات مع زيادة درجة الحرارة عن اللازم.
<!--ضآلة وهزالة نمو الجذور
يضعف نمو جذور الشتلة وتصبح هزيلة بسبب ردائة الصرف من صوانى المشتل وإنخفاض خصوبة بيئة النمو وزيادة تركيز الأملاح وإنخفاض درجة حرارة التربة وردائة تهويتها.
<!--تغيير لون أوراق الشتلة
ويكون ذلك نتيجة نقص أحد العناصر الغذائية مثل ظهور تعريقات الأوراق باللون البنفسجى في السطح السفلى بسبب نقص النيتروجين . وكذلك اللون الأحمر البنفسجى للسطح السفلى للأوراق عند نقص الفوسفور واللون البنى أو البرونزى على حواف أوراق الشتلة لنقص البوتاسيوم أو لزيادة الرى عن اللازم.. وهذا يوضح أهمية إضافة الكمبوست جيد التحلل في مخلوط بيئة الزراعة أو تفريد االبادرات في بيئة نمو جديدة تحتوى على تلك السماد إلى جانب إمكانية إضافة شاى الكمبوست والعناصر الصغرى المسموح إستخدامها في الزراعة الحيوية أثناء موسم نمو الشتلات لتفادى نقص العناصر في البيئة.
<!--تغيير لون جذور الشتلة
وسببها زيادة الملوحة بالتربة عن اللازم لدرجة حدوث السمية ويمكن تفادى ذلك بتفريد البادرات في تربة جديدة أو زيادة إستخدام المياه لغسيل أملاح الصوانى.
<!--تعفن سطح تربة مهاد الإنبات
قد يحدث ذلك لردائة الصرف وعدم توافر التهوية في بيئة نمو الشتلات ويعالج ذلك بإضافة بودرة الفحم إلى سطح التربة.
<!--أضرار ناجمة عن الحشرات
عند إنتاج الشتلات الحيوية في الصوب المغلقة تكون الظروف مثالية لمهاجمة بعض الحشرات مثل المن والذى قد يتواجد بالأسمدة العضوية البلدية ويهاجم البادرات ويمكن التخلص منه بالغسيل بالماء أو بشاى الكمبوست أو بإستخدام المفترسات الطبيعية كما ينتشر العنكبوت الأحمر في الجو الحار في الحيز المغلق لذا يجب الإهتمام بحركة الهواء والتهوية بداخل الصوبة .ويمكن مقاومة العنكبوت الأحمر بالرش بالماء قوى الإندفاع حتى يسيل من على الأوراق كل 3-4 أيام ولمدة إسبوعين.
<!--<!--<!-- ويحدث بكسر ساق البادرة وميلها نتيجة مهاجمة الكائنات الدقيقة الضارة للبادرات بما لا يسمح بعلاج البادرات المصابة ولكن يجب عند بداية ظهور المرض الإهتمام بالتهوية وخف البادرات وعدم تزاحمها وتقليل مياه الرى وزراعة البذور عادة في بيئة معقمة شمسياً أو في بيئات غير التربة الأرضية مثل الفيرموكيوليت أو البيرليت.
<!--إخفاق إنبثاق نبت البذور
قد يحدث عدم ظهور البادرات فوق سطح التربة (عدم الإنبثاق) لسبب أو أكثر من الأسباب التالية التى يجب تفاديها في المشاتل :-
<!--إنخفاض أو إرتفاع درجة الحرارة عن اللازم .
<!--جفاف التربة المستخدمة كمهاد للبذور .
<!--زراعة البذور على أعماق كبيرة .
<!--الرى السطحى علي الحامى قد يزيل البذور بعيداً .
<!--فقد حيوية البذور المستخدمة .
<!--عدم التلامس الكافى بين البذور والتربة المنزرعة بها .
<!--توافر مركبات سامة بالتربة .
<!--تواجد مسببات أمراض الذبول في مهاد البذور .
<!--أسس إنتاج البذور الحيوية
تتطلب طرق الإنتاج الحيوى أن تكون البذور أو التقاوى و أجزاء التكاثر المستخدمة في الزراعة أو إنتاج الشتلات معتمدة حيوياً وأن تكون الأنواع والأصناف المنتج بذورها للزراعة ملائمة لظروف التربة والمناخ ومقاومة للأمراض والآفات ... ولا يسمح بإستخدام أى بذور أو مواد إكثار مهندسة وراثياً . وفى حالة تعذر توفير البذور أو التقاوى المنتجة حيوياً فيمكن إستخدام البذور أو التقاوى الناتجة من الزراعة العادية مع التأكد بأنها غير معاملة كيماوياً لحين توافر البذور الحيوية .
وتفقد مصر حوالى 40% من الحبوب أو المحصول البذرى بسبب الطيور والآفات والأمراض والحشائش بالحقل وفاقد ما بعد الحصاد ... ونظراً لتوافر هذه الظروف في الزراعة الحيوية لذلك وجب الإهتمام بإنتاج البذور الحيوية الجيدة وإنتخابها لمقاومة الأمراض والآفات ونقص النيتروجين بالتربة كما يجب الإهتمام بالإعداد والتجهيز والتداول للبذور الحيوية لتقليل الفاقد منها . وتتميز البذور الحيوية الجيدة بنقاوتها وخلوها من بذور الحشائش والشوائب وأن تكون مرتفعة في نسبة إنباتها وخالية من مسببات الأمراض التى تحمل داخل البذور أو على سطحها وتطابق الصنف الذى أخذت منه حيث أن إستعمال البذور الجيدة يؤدى للحصول على محصول جيد ومرتفع ويجب الإهتمام بإنتاج الحجم الكبير من البذور أو تدريج البذور المنتجة وزراعة الأحجام الكبيرة منها حيث أن النباتات التى تنتج من زراعة بذور كبيرة الحجم تتفوق في نموها عن تلك التى تنتج من زراعة بذور صغيرة .
ويجب الإهتمام بإنتاج بذور الأصناف المحلية في مصر حيوياً مثل بذور البصل والكرات المصرى والكرنب والجرجير وغير ذلك من المحاصيل التى يهتم بتصديرها للخارج وتجرى نفس المعاملات الزراعية والشروط الخاصة بالزراعة الحيوية لإنتاج المحاصيل على إنتاج البذور سواء من الرى والتسميد ومكافحة الآفات ومقاومة الحشائش مع الإهتمام بعمليات مابعد الحصاد ولا تعامل البذور بالمبيدات أثناء التخزين ولكن يجب تخزينها بالطرق غير الكيماوية ولذلك نصحنا بالإهتمام بإنتاج بذور الأصناف المحلية حيث أن متطلبات تخزينها تتمشى مع الظروف البيئية السائدة في مصر ... كما يجب الإهتمام بعبوات التخزين للبذور لحفظها مدة أطول ... هذا ويهتم العالم أيضاً ويجب أن يهتم في مصر بإنتاج تقاوى الحبوب والبقول نظراً لأهميتها في الغذاء إلى جانب إنتاج غذاء الأطفال من الحبوب المختلفة مباشرة أو من النبت الناتج عنها وكما سبق الذكر في تربية النبات فيجب الإهتمام بإنتاج بذور الأصناف المقاومة للآفات والمتحملة لنقص التسميد النيتروجينى وإنتاج البذور الهجين للإستفادة من قوة الهجين الناتج محلياً .
وعندما لا تنتج النباتات بذوراً كما في الثوم والقلقاس أو عندما يؤدى التكاثر بالبذور لصفات غير مرغوبة أو غير مطابقة للصنف مثل المحاصيل التى تتكاثر خضرياً كالخرشوف والبطاطا ومعظم محاصيل الفاكهة وخاصة عند الرغبة في سرعة الإنتاج كما في الفراولة والبطاطس أو لمقاومة آفات التربة بإستخدام أصول مقاومة للنيماتودا والأمراض في نباتات الفاكهة ومن كل ماسبق فيجب الإهتمام بإنتاج وسائل التكاثر الخضرى في داخل المزرعة الحيوية ضماناً لخلوها من الأمراض ولتقليل تكاليفها ومن وسائل التكاثر الخضرى في الحاصلات الزراعية إستخدام الخلفات أو الدرنات أو الكورمات و الأبصال والجذور والعقل والمدادات أو بإستخدام تقسيم الأمهات أو الترقيد أو التطعيم إلى غير ذلك ... ويجب الإهتمام بعمليات التداول والتجهيز والتخزين لوسائل التكاثر الخضرى كما يمكن معاملتها حرارياً قبل الزراعة مثل الماء الدافئ أو التخزين على درجات حرارة منخفضة للتخلص من الآفات الضارة .
ويلاحظ أن المزارع المهتم بالمنتج الحيوى تنتهى مهمته بإنتهاء وجمع المنتج الحيوى الإقتصادى الذى يؤكل أو يتم تجهيزه أو تصنيعه وتداوله أو تصديره ولكن منتج البذور وأجزاء التكاثر يتعدى عمله أكثر من المزارع العادى فيقوم بإنتخاب النباتات المطابقة للصنف وإستبعاد النباتات الغريبة والعناية بالنباتات حتى إزهارها وإخصابها ونضج بذورها وجمع محصول البذور وتجهيزه وتخزينه للإستخدام ... ولا توجد في جمهورية مصر العربية شركات متخصصة لإنتاج البذور الحيوية حتى الآن وعلى ذلك يقوم المزارع المهتم بالزراعة الحيوية بإكثار تقاويه كل عام لإستخدامها في مزرعته أو يقوم بإستيراد بذور حيوية من الخارج حيث تتطلب طرق الإنتاج الحيوى في السنوات القادمة ضرورة أن تكون البذور ووسائل الإكثار معتمدة حيوياً .
الإزهار في الحاصلات الزراعية
يجب على منتج البذور الحيوية دراسة إزهار نباتات المحاصيل التى يقوم بإنتاج بذورها إذا أراد الحصول على محصول عالي من البذور ومن العوامل المؤثرة على الإزهار في النباتات مايلى :
<!--في الزراعة الحيوية ولقلة توافر النيتروجين إلى جانب توافر عنصر البوتاسيوم من التسميد بالكمبوست فإن ذلك يقلل حجم النمو الخضرى ويحد منه مما يسرع من إزهار وإثمار النباتات ومثال ذلك زراعة قرع الكوسة في الأراضى الرملية الفقيرة ولقلة الأسمدة النيتروجينية بسبب الزراعة الحيوية فيؤدى ذلك لضعف النمو الخضرى وإنتاج أزهار مذكرة أكثر من المؤنثة ولذلك فعند الرغبة في إنتاج بذور الكوسة يفضل أن تزرع في الأراضى الخصبة وخاصة الأراضى الطينية .
<!--يتأثر إزهار النباتات بدرجة الحرارة ويستفاد من ذلك بزراعة الأصناف في مواعيدها المناسبة لدفعها للإزهار بغرض إنتاج البذور الجيدة .
<!--تؤثر الإضاءة وخاصة طول النهار في التحكم في الإزهار وتقسم نباتات المحاصيل إلى نباتات طويلة النهار ونباتات قصيرة النهار ونباتات محايدة لا تتأثر بطول النهار وهذا يوضح أهمية إنتاج بذور الأنواع والأصناف المصرية كما ذكرنا مثل البصل والكرات المصرى … حيث تتوافر متطلباتها من درجة الحرارة وطول النهار أكثر من الأصناف المستوردة .
التلقيح في الحاصلات الزراعية
كما إهتم منتج البذور بدراسة إزهار نباتات المحاصيل الزراعية فيجب عليه كذلك دراسة نوع التلقيح في كل نوع من أنواع المحاصيل حيث يلعب التلقيح دوراً في جودة الصنف ومدى نجاحه أو تدهوره وتنقسم نباتات الحاصلات الزراعية حسب نوع التلقيح إلى :-
نباتات خلطية التلقيح : مثل القرعيات في الخضروات وفيها تنتقل حبوب اللقاح من زهرة إلى مياسم زهرة أخرى على نبات أخر مما يؤدى ذلك لإختلاط صفات الصنف تبعاً للأبوين فتنتج نباتات غير مشابهة لصفات الصنف المنزرع .
نباتات ذاتية التلقيح : مثل المحاصيل البقولية والباذنجانيات في الخضروات وفيها تنتقل حبوب اللقاح من أعضاء التذكير في الزهرة إلى مياسم نفس الزهرة فتعطى البذور الناتجة نباتات تشبه الصنف المنزرع... هذا وقد تحدث نسبة خلط في نباتات التلقيح الذاتى وتختلف نسبتها بإختلاف النوع النباتى والصنف .
هذا ويستفاد من نوع التلقيح في معرفة مسافة العزل بين الأصناف المنزرعة لمنع الخلط عند إنتاج بذور الصنف حيث تزداد مسافة العزل بين الأصناف ذات النباتات خلطية التلقيح حتى أنها تصل لأكثر من كيلو متر أما الأصناف ذات النباتات ذاتية التلقيح فتصل مسافة العزل إلى عدة أمتار وتزداد المسافة بزيادة نسبة الخلط في الأصناف ذاتية التلقيح ... هذا وتحتاج النباتات خلطية التلقيح إلى توافر النحل والذباب أحياناً لإتمام عملية التلقيح وزيادة محصول البذور وجودتها.
الإثمار وحصاد البذور في الحاصلات الزراعية
عقب التلقيح والإخصاب تنمو البيضة داخل الكيس الجنيني لإعطاء الجنين وينمو الكيس الجنينى داخل المبيض لإعطاء البذرة وينمو المبيض لإعطاء الثمرة . ويهتم منتجى البذور بمعرفة أنواع الثمار للتعرف على مواعيد الحصاد وطريقة الحصاد المناسبة ودرجة النضج المناسبة للحصاد دون إنتثار البذور من الثمار في بعض الأنواع ... والثمار إما تكون طرية الغلاف الثمرى مثل الطماطم أو متخشبة الغلاف وتسمى الثمار الجافة ومنها الثمار الجافة القابلة للتفتح مثل بعض الصليبيات أو الثمار الجافة الغير قابلة للتفتح مثل ثمار العائلة المركبة .
ويعتبر إنتثار البذور من الثمار عامل محدد لحصاد المحصول البذرى فقد تحصد نباتات المحصول مرة واحدة مثل البقوليات عند قرب جفاف القرون السفلية أو تحصد على فترات مثل نباتات العائلة الخيمية حيث تحصد الأقراص الرئيسية أولاً وتسمى الرتبة الأولى وبعدها يتم حصاد الرتبة الثانية وهكذا كلما نضجت بذور الرتب حيث أن الإزهار في هذه العائلة يكون في نورة خيمية في رتب وترك هذه النباتات حتى تنضج بذور الرتبة الثانية أو الثالثة يؤدى لإنتثار بذور الرتبة الأولى والتى تعتبر أجود بذور الصنف وأعلى محصول
<!--تجهيز وتعبئة وتخزين البذور الحيوية بعد الحصاد
والغرض من عملية الإعداد والتجهيز هو إعداد البذور قبل تخزينها لإستخدامها في الزراعة أو للتسويق وهى تشمل عملية تجفيف البذور Drying وعملية التنظيف Cleaning والتدريج Sizing والتعبئة Packaging وتعتبر عملية تجفيف البذور أول عملية من عمليات إعداد وتجهيز البذور التى يجب عدم تأخيرها بل تبدأ في الحال بعد الحصاد مباشرة أما العمليات بعد التجفيف فهى ليست عاجلة حيث أن تجهيز البذور يستغرق وقت طويل أكثر من عملية التجفيف ولهذا يجب توفير إمكانيات " التخزين المؤقت " للبذور الجافة حتى يتم إعدادها وتجهيزها للتعبئة ... وفيما يلى خطوات إعداد وتجهيز البذور المحصودة للحاصلات الزراعية :-
<!--عملية تجفيف البذور Seed drying
عند حصاد البذور يجب ألا يزيد محتوى رطوبتها عن 16-25% وذلك لتقليل الفقد والضرر للبذور حيث أن الرطوبة المرتفعة للبذور في مناخ يشمل درجة الحرارة الدافئة مثل مناخ جمهورية مصر العربية يؤدى لفقد حيوية البذور وكذلك فقد قوتها بسرعة ولذلك يجب تخفيض المحتوى الرطوبى للبذور بعد الحصاد مباشرة وبسرعة إلى حوالى 11% أو أقل في بذور معظم المحاصيل .
وطريقة التجفيف الشمسى التقليدية وإن كانت مازالت تستخدم تحت الظروف الطبيعية المحلية إلا أنها بصفة عامة طريقة أقل كفاءة ويفضل إستخدام الطرق الحديثة في التجفيف والتى تتطلب بعضها دفع الهواء الساخن أو البارد للتجفيف ومعظم النظم الحديثة للتجفيف تشمل مراوح تقوم بدفع حجم الهواء المطلوب خلال طبقات البذور وتشمل سخانات لتوفير الحرارة المطلوبة لتبخير الماء وتجفيف البذور ... أما صوانى التجفيف المثقبة فتوضع فوقها البذور للتجفيف ويسهل مرور الهواء الساخن بين طبقات البذور من خلال ثقوب الصوانى ... هذا وتوجد نظم للتحكم تشمل ثرموستات ومنظمات للرطوبة وصمامات أتومات�