الطرق الحديثة في مكافحة آفات ومقاومة الأمراض الفطرية في المحاصيل الحقلية والبستانية
مقدمة
" لقد أدى استخدام المبيدات الحشرية والفطرية لمقاومة آفات وأمراض المحاصيل الحقلية و البستانية إلى مشاكل خطيرة خصوصاً مع التطبيق المكثف وغير الرشيد ويمكن تلخيص مساوئ استخدام المبيدات فيما يلي :-
<!-- زيادة التكاليف الاقتصادية
<!-- سببت أضرار لصحة الإنسان
<!-- أدت إلى زيادة التلوث البيئي
<!-- أدت إلى الإضرار بالثروة السمكية
<!-- أدت إلى أضرار بالغة على الثروة الحيوانية
<!-- أدت إلى تدهور الملقحات البستانية مثل نحل العسل والحشرات الملقحة الأخرى
<!-- أدت إلى انخفاض معدل التلقيح في الأزهار
<!-- لها تأثير الضار على النباتات في صورة حروق للاوراق او تحوير في أشكالها نتيجة حدوث خلل في النشاط الإنزيمي
<!-- أدت إلى تلوث التربة وانخفاض نسبة إنبات البذور كما قلت من نسبة خصوبة الأرض
<!--أدت إلى خلل في التوازن الطبيعي عن طريق القضاء على الآفات الحيوية وزيادة مقاومة السلالات الجديدة
<!--أدت إلى ظهور موجات وبائية من الآفات عن طريف انخفاض تعداد الأعداد الحيوية
<!--زيادة ظهور موجات وبائية من الآفات الثانوية
<!--تسمم محاصيل الفاكهة والخضر
لكل هذه العيوب في استخدام المبيدات جاءت فكرة التحكم المتكامل في مقاومة الآفات عن طريق استخدام أنواع مختلفة من الطرق الحديثة للمكافحة ضمن نظام يحقق التحكم في تعداد الآفات اعتمادا على الوسائل الطبيعية للمكافحة مثل الظروف الجوية والمفترسات والطفيليات بالإضافة إلى استخدام وسائل المكافحة الطبيعية والحيوية والكيميائية في محاولة لحفظ تعداد الآفة إلى حد أقل من مستوى الضرر الاقتصادي عن طريق الفحص الدوري عن مستوى الإصابة لتحديد محتوى الإصابة
الخطوط الإرشادية لبرنامج المكافحة المتكاملة للآفات
<!--تحليل حالة الآفة وتقدير الحد الحرج للإصابة بالآفات الخطيرة :-
* يجب تحديد العلاقة بين مستوى الإصابة وبين العفد في المحصول وفيها يتم تحديد الحد الأقصى من الآفة والتي يمكن تحديده في وقت معين وفي مكان معين دون أن يسبب ذلك فقداً أساسيا في المحصول ويتم حساب متوسط الكثافة العديدة للآفة خلال فترة معينة طويلة حيث يتم تحديد تعداد الآفة التي يحدث مستوي من الضرر يعادل تكاليف منع هذا الضرر . ويكون إجراء الرش بالمبيدات عن طريق التعرف علي الحد الحرج الاقتصادي الذي يعرف بأنه الكثافة العديدة للآفة التي يجب عندها إجراء عملية المكافحة لمنع تزايد تعداد الأقة إلي مستوي الضرر الاقتصادي.
* ويكون الحد الحرج الاقتصادي عادة أقل من مستوي الضرر الاقتصادي ويمكن ابتكار وسائل تعمل علي خفض وضع التوازن في الآفات الخطيرة عن طريق نشر الأعداء الحيوية واستخدام أصناف نباتية مقاومة أو تحوير بيئة الآفة عن طريق المكافحة الزراعية.
* وتعتمد الوسائل الحديثة لمقاومة الآفات علي تكامل العمليات الزراعية والمحافظة علي الأعداء الحيوية وفي الحالات الوبائية وفى اضيق الحدود لابد من التدخل باستخدام المبيدات مع ضرورة استخدام المبيد المتخصص والجرعة المناسبة والتوقيت المناسب للمعاملة بهدف تقليل الخلل في التوازن الطبيعي.
* وتعتمد فلسفة تحكم النظام المتكامل علي خمس محاور وهي :-
1- استمرار وجود الآفة بمستوي أمن أو غير ضار اقتصادياً
2- اعتبار النظام البيئي وحده تحكم
3- تعظيم استخدام طرق المكافحة الطبيعية , مثل وجود موجات من الحرارة والبرودة والرياح والأمطار والمنافسة بين الأنواع المختلفة والمنافسة بين النبات والحيوان والأعداء الحيوية
4- إمكانية ظهور تأثيرات غير متوقعة أو مرغوبة مع أي طريقة للمكافحة
5- ضرورة توافر نظم تحليلية وحسابية متقدمة
* وسائل المكافحة الحديثة في إطار التحكم المتكامل للآفات
* تتضمن طرق مكافحة الآفات العديد من الوسائل بعضها مناسباً داخل إطار التحكم المتكامل للآفات مثل :
<!--الأصناف النباتية المقاومة
<!--استخدام الدورة الزراعية
<!--المكافحة البيولوجية
<!--المبيدات المتخصصة وهى وسائل معروفة منذ فترة ليست بالقصيرة
وهناك بعض الاتجاهات الحديثة في المكافحة والتي أظهرت نجاحاً طيباً في السنوات الأخيرة , إلا أن تقيمها داخل إطار التحكم المتكامل للآفات مازال قيد الدراسة والبحث وذلك مثل :- مانعات التغذية – الجاذبات الجنسية (الفورمونات) والتقييم بالإشعاع – المعالجة الوراثية ومنظمات النمو في الحشرات ويتطلب نجاح برامج التحكم المتكامل لآية آفة ضرورة الإلمام بجوانب المعرفة التامة عن المحصول والدراسة الكاملة البيولوجي وبيئة الآفة مجال المكافحة والمعرفة الدقيقة لأفضل توليفة من عناصر المكافحة , ومن الإنصاف الإشارة إلي انه حتي الآن لا يوجد البديل المناسب لمبيدات الآفات وسوف تظل هذه الوسيلة حتي المستقبل القريب الأداة الحاسمة داخل إطار التحكم المتكامل للآفات.
طرق المكافحة داخل إطار IPM ويمكن ترتيبها علي النمو التالي :-
1- المكافحة الزراعية 2- المكافحة الحيوية ( البيولوجية )
3- المكافحة الميكروبية 4- استخدام مانعات التغذية
5- المكافحة الذاتية 6- المكافحة السلوكية
7- استخدام المنشطات
8- استخدام منظمات النمو في الحشرات
9- المكافحة بالكيمائيات المتخصصة
10- استخدام مضادات الأكسدة في مقاومة الأمراض الفطرية والمن والعناكب
11- الاهتمام برش مركبات الكبريت والنحاس لمقاومة الأكاروس وبعض الأمراض الفطرية
12- استخدام بعض المستخلصات النباتية الحديثة في مقاومة الآفات الفطرية الأمراض
13- عمل برنامج تسميد متوازن للمحاصيل الحقلية والبستانية يقوي جهاز المناعة في الآفات
14- التسميد البوتاسى لم له من تأثير في الآفات والأمراض
وفيما يلي هذه الوسائل بالتفصيل :
أولاً المكافحة الزراعية :
* من أهم وسائل المكافحة الزراعية
1- الحرث والعزيق :-
<!--حيث تؤدي هذه العملية إلي قتل الأطوار الحشرية في التربة نتيجة للفعل الميكانيكي لسلاح المحراث أو بهدم مستعمرات النمل أو بهدم الحفار أو بقتل يرقات ذبابة الفاكهة الذي تتغذى في التربة.
<!--كما يؤدي الحرث إلي تعرض الآفة إلي العوامل الجوية الغير ملائمة أو الأعداد الحيوية أو إلي دفن الآفة علي أعماق كبيرة يصعب معها خروجها إلي السطح مرة أخرى خصوصاً في حالة عذارى حرشفية الأجنحة حيث يتعذر علي الحشرات الخروج إلي سطح التربة
<!--كما تفيد عملية الحرث في التخلص من الحشائش التي تتربى عليها الحشرات قبل زراعه العائل النهائي المناسب مثل العنكبوت الأحمر والتربس والمن والدودة القارضة والحفار والتي تصيب بادرات القطن بعد انتقالها من الحشائش النامية في حقول القطن.
2- تنظيم ميعاد الزراعة :-
<!-- يجب انتقاء البذور السليمة والغير مصابة وفي المناطق التي تنتشر فيها دودة اللوز القرنفلية يمكن تأخير موعد زراعة القطن حتي تظهر الأجزاء الثمرية بعد ظهور الفراشات
<!-- وكذلك تأخير زراعة الذرة يؤدي إلي الإصابة الشديدة بالثاقبات كما تحول الزراعة المبكرة بإصابة الفول السوداني بمن الفول وبالتالي تمنع الإصابة الفيروسية وكذلك فإن الزراعة المبكرة للشعير تعرض للإصابة الشديدة بالمن في فصل الخريف.
3- الدورة الزراعية
وهي وسيلة مناسبة للحد من مشاكل الآفات حيث أن عزل الآفة من عائلها النباتي بزراعة محصول آخر مفضل لها تعتبر من أهم عناصر التحكم المتكامل للآفات.
4- مسافات الزراعية
<!--حيث تفضل ثاقبات الساق الشتلات ذات الكثافة القليلة
<!--ويفضل أن تكون صفوف النباتات مع خط سير أشعة الشمس لتقليل التظليل والرطوبة النسبية.
<!--لذلك يؤدي زراعة القطن بكثافة عالية إلي الحد من الفترة الزمنية التي يتاح للحشرات خلالها أن تتغذي علي الأنسجة الثمرية .
5- التسميد :
<!--يؤدي الإفراط في التسميد الأزوتي إلي زيادة النمو الخضري وجعل الأنسجة غضة وهذا ما تفضله الحشرات.
<!--ومن الملاحظ ارتفاع الإصابة بدودة ورقة القطن عند التسميد الأزوتي الزائد.
<!--كما يلزم تنقية السماد البلدي من مخلفات المحاصيل المليئة بالثاقبات والنيماتودا.
6- المصائد النباتية
<!--ويقصد بها زراعة محصول تفضله آفة معينة حول المحصول الرئيسي
<!--وبعد ذلك يجري التخلص من هذا المحصول حتي لا تتحول إلي بؤر للحشرات كما هو الحال عند زراعة الذرة وسط حقول القصب لحمايتها من الإصابة بثقابات الذرة
<!--كما تزرع أشجار الخوخ حول حقول البرتقال الصيفي لجذب ذبابة الفاكهة
7- إعدام الحشائش ومخلفات المحاصيل
<!--حيث تعمل الحشائش ومخلفات المحاصيل كمخبأ تسكن فيه الآفة وأطوارها
<!--وينصح بحرث مخلفات المحاصيل لمكافحة دودة اللوز القرنفلية الساكنة في اللوز الجاف العالق بأحطاب القطن
<!--كما تفيد في مكافحة ثاقبات الذرة التي توجد في مخلفات عيدان الذرة والقصب .
<!--وأحياناً يجري التخلص من النبات المصاب مثل تقليع الذرة المصابة بالثاقبات أو جمع لوز القطن المصاب وإعدامه أو تقليم الأفرع المصابة لأشجار الفاكهة وإعدام الثمار المصابة بذبابة الفاكهة والعوائق.
8- إقامة الحواجز
<!--وذلك بحفر خنادق بين الحقول المتجاورة وملئها بالماء المغطي بالكيروسين وذلك لقتل يرقات دودة ورق القطن الزاحفة من الحقل المصاب إلي الحقل السليم .
<!-- أو بعمل بتون بالجير حول زمام الحقل أو قد توضع مادة لزجة حول سيقان الأشجار لمنع تسلق الحشرات
<!--أو وضع ثمار الرمان في أكياس لمنع الإصابة بدودة ثمار الرمان (تكييس الثمار).
9- تنظيم الري
حيث أن الأراضي الغدقة أو الجافة تجعل حياة الحشرة صعبة كما أن تقليل ماء الري يمنع فقس بيض النيماتودا .
10- النقاوة اليدوية
<!--مثل جمع لطع ورق دودة القطن ولا يلجأ المزارع إلي العلاج الكيماوي إلا عند الضرورة القصوي خصوصاً إذا ذاد عدد اللطع عن 2000 لطعه للفدان .
<!-- وفي حالات وجود فقس بكثرة يتم هز النباتات ثم تجمع اليرقات وتحرق .
11- زراعة الأصناف المقاومة للحشرات .
حيث يتم زراعة الأصناف المقاومة للحشرات السائدة فى المنطقة خصوصا تلك المطعومة على أصول مقاومة للآفات المختلفة كما هو الحال فى إكثار أصناف العنب المطعومة على العنب الامريكى المقاوم للنيماتودا وحشرة الفللوكسرا وكذلك التوسع فى الأبحاث التى تعتمد على نقل صفات المقاومة من نبات لأخر باستخدام برامج التربية المختلفة.
ثانياً : المكافحة الحيوية :
ويتم ذلك عن طريق إطلاق الأعداد الحيوية بحيث يتم القضاء علي الآفة في فترة زمنية قصيرة
ومن أهم صفات العدو الحيوي الناجح هي :-
1- أن يكون سريع الحركة 2- أن يتحمل الظروف الغير مواتية
3- أن يكون له عوائل ثانوية 4- لا يكون له عدو حيوي
5- أن لا يكون ضار علي النباتات 6- لا يتطفل علي الحشرات الآخري النافعة
7- أن تتوافق دورة حياته مع دورة حياة العائل
8- أن يقضي علي الآفة المراد مقاومتها
وهناك صعوبات تعترض التوسع في استخدام الأعداء الحيوية في المكافحة وهي :
1- الحاجة إلي خبراء متخصصين
2- تحتاج الى فترة زمنية طويلة
3- استخدام أكثر من عدو حيوي للآفة
4- عدم ملائمة الظروف البيئية للأعداء الحيوية
5- قد يكون العدو الحيوي عرضة للافتراس عن طريق حشره آخري
ثالثاً المكافحة الميكروبية
1- البكتريا : 2- الفطريات
3- الفيروسات 4- البروتوزوا
ومن أهم أسباب إمكانية نجاح المكافحة الميكروبية :-
1- أنها غير ضارة للإنسان والحيوان
2- تمتاز بأنها ذات درجة عالية من التخصص
3- سهولة إنتاجها
4- قابليتها للتخزين لفترة طويلة
5- عدم ظهور سلالات مقاومة للآفة ضد المرض
رابعاً استخدام مانعات التغذية
وهي من أحد الاتجاهات الحديثة في مكافحة الآفات وهي مواد طاردة ومن أهم هذه المواد هي مركبات النحاس والسيكوسيل والألار وهذه المواد ليس لها تأثير ضار غلي الأعداء الحيوية ولا الإنسان ولا الحيوان .
خامساً : المكافحة الذاتية : -
<!--عن طريق التعقيم بالإشعاع حيث يتم إطلاق ذكور عقيمة .
<!--كما يمكن إجراء التعقيم كيميائياً .
<!-- وهذه المعقمات تعمل علي خفض القدرة التناسلية للحشرة وهي تعمل تعقيم للذكور والإناث
<!--ومن أهم المعقمات الكيميائية مركبات اليوراسيل .
<!-- ومن أهم البرامج التطبيقية في استخدام هذه الطريقة مكافحة ذبابة الفاكهة . وفي هذه الطريقة تم إنتاج الحشرات وتعقيمهاً وإطلاقها بواسطة الطائرات أو الإطلاق الأرضي وتوزيع معقمات ذبابة الفاكهة علي مسافات 2 كيلو متر.
سادساً : استخدام الفورمونات :-
<!--وهي عبارة عن مواد كيميائية تطلق من فرد لإحداث استجابة في سلوك متخصص
<!--وهذه الفورمونات مواد تفرز خارج جسم الحشرات وعندما تتأخر لنفس النوع تحدث استجابة خاصة لهذا الفرد
استخدام مركبات النحاس والجير والكبريت
أ - مزيج الجير والكبريت
ويتركب من كجم جير حي + 2 كجم كبريت ناعم لكل 12 لتر ماء مع تخفيف المحلول بنسبة 1 : 5 ماء ويستخدم لرش الأشجار المتساقطة الأوراق شتاء لمقاومة البق الدقيقي وبعض أنواع الحشرات القشرية .
<!--عجينة بوردو
وتتكون من 1 كجم نحاس + 1 كجم جير حي + 12 لتر ماء ويستخدم في طلاء الجروح الكبيرة لوقايتها من الأمراض الفطرية .
ج- مزيج بوردو
تتركب من 2 كجم كبريتات نحاس + 2كجم جير حي + 1 كيلو صابون سائل + 100 لتر ماء ويستخدم في مقاومة الأمراض الفطرية .