د.علاء الدين محمد مدين والشهرة (د. علاء مدين)

تهدف السياسة الزراعية الحديثة الى تشجيع تصدير الحاصلات البستانية خصوصا الفاكهة كوسيلة لزيادة الدخل القومى خاصة وان مصر تتمتع بإمكانيات فريدة من خصوبة التربة ووفرة المياه العذبة واعتدال المناخ وقرب موقعها الجغرافي من أسواق أوروبا وإفريقيا واسيا تساعد على جعلها من اهم الدول المنتجة والمصدرة لثمار الفاكهة.

 

ولإمكانية تصدير ثمار الفاكهة بنجاح يجب دراسة أسس زراعة أشجار الفاكهة وطرق رعايتها وخدمتها لزيادة إنتاجيتها وزيادة جودة ثمارها.

تعتبر المانجو من أعظم ثمار فواكه المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية وكذلك فى المناطق التي تأقلمت معها وثمارها قيمتها الغذائية عالية جدا فى الأملاح المعدنية والفيتامينات والأحماض العضوية والسكريات .

        أدخلت المانجو إلى مصر سنة 1825 في عهد محمد على وزادت مساحتها حتى وصلت إلى 139433فدان  سنة 2005 المثمر منها 99426 فدان وتعطى هذه المساحة إنتاجا يقدر ب 416951 طن ثمار ومتوسط إنتاجية الفدان 4.19 طن

وتحتل محافظة الإسماعيلية المرتبة الأولى بمساحة مقدارها 64497 فدان منها 39299 فدان مثمر وكمية الإنتاج حوالي 168854 طن ثمار. يليها محافظة الشرقية بمساحة مقدارها 20862 فدان المثمر منها 19643 فدان تعطى 83604 طن ثمار ثم منطقة النوبارية بمساحة كلية مقدارها 14067 فدان المثمر منها 10974 فدان . ثم محافظة الجيزة بمساحة مقدارها 7755 فدان المثمر منها 7317 فدان ثم محافظة الفيوم بمساحة مقدارها 5147 فدان المثمر منها 5088 فدان ثم محافظة البحيرة بمساحة مقدارها 4698 فدان المثمر منها 3315 .

     هناك زيادة مضطردة في المساحة خصوصا في الاراضى المستصلحة حديثا وذلك بسبب إقبال المزارعين على زراعتها لما تعطيه من دخل عالي كذلك فان معظم مناطق الجمهورية تكون مناسبة لزراعة معظم أصناف المانجو.  

مستقبل زراعة المانجو فى مصر :

 

حققت زراعة المانجو فى مصر نجاحا ملحوظا يمكن أدراكه بتتبع تطور مساحتها خلال العشرين عاما الاخيرة ومن المتوقع زيادة مساحتها مستقبلا وهى تنافس العنب فى ذلك وهى من أهم المحاصيل التى يمكن زراعتها فى جميع الاراضى المستصلحة حديثا طالما وجدت العناية من تسميد ورى ووسائل الحماية من الرياح والبرد والحرارة الشديدة وطالما توفرت المصارف المناسبة ويمكن للسوق المحلية ان تستوعب قدرا كبيرا من الزيادة المتوقعة فى المحصول بسبب التوسع المرتقب فى زراعتها بالاضافة الى امكانيات التصدير الى الاسوق الاوربية والشرقية والتى لا تلقى منافسة تذكر نظرا لان مصر هى اقرب مراكز الانتاج للمانجو من هذه الاسواق.

ومن الضرورى أن يقوم التوسع فى مساحة المانجو على سياسة مدروسة حتى لا تتكرر الاخطاء التى صاحبت انشاء بعض حدائقها فى فترة سابقة وادت الى فشلها فى تحقيق انتاج اقتصادى ولابد من التركيز على زراعة الاصناف المختارة والتى تتحمل التصدير مع اتباع عمليات الخدمة التى يقل فيها استخدام المواد الكيماوية مع تحديد الاصناف الصالحة لكل منطقة وزراعة اصناف كثيرة تتفاوت فى مواعيد اثمارها حتى تتاح لها موسم اثمار طويل يبدأ من يونيو حتى اواخر اكتوبر.

 

مراحل نمو اشجار المانجو

تمر اشجار المانجو بمرحلتين هما :

 

1-مرحلة النمو الخضرى :

وفيها يحدث تكوين لهيكل الشجرة وهى الساق بما عليه من نموات رئيسية واوراق بالاضافة الى المجموع الجذرى وتحتاج الاشجار فى هذه المرحلة الى كمية ماء كبيرة ومجموع خضرى وورقى كبير يسهم فى انتاج كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية لتشجيع عمليات الانقسام المختلفة .

 

2-مرحلة النمو الثمرى :

تشمل هذه المرحلة بلوغ الاشجار أى وصولها الى سن الحمل وهى مرحلة تكوين البراعم الزهرية والازهار والثمار والبذور وفى هذه المرحة يقل استهلاك المواد الكربوهيدراتية فى تكوين نموات خضرية ويتم توجيه جميع المواد الكربوهيدراتية الى الاثمار وفى هذه المرحلة يتحول جزء من البراعم الخضرية الى براعم زهرية فيما يعرف بعملية التحول الزهرى ويتوقف عدد المتكون من البراعم الزهرية على حسب العوامل الاتية :

 

1-المستوى الغذائى داخل الاشجار : فعند وجود كمية قليلة جدا من الكربوهيدرات مع توفر النيتروجين يقل النمو الخضرى و الثمرى للاشجار وعند زيادة كمية الكربوهيدرات مع توفر النيتروجين فإن الاشجار تعطى نموات خضرية قوية ويكون الاثمار قليل وهذه الحالة تحدث فى الاشجار الصغيرة السن التى لم تصل الى السن المناسب للحمل إو الاشجار التى قلمت تقليما جائرا كذلك الاشجار التى تسمد بالتسميد الازوتى بكميات كبيرة وقد يتوافر المواد الكربوهيدراتية والازوتية بكميات كافية ومناسبة لكن تكون كمية المواد الكربوهيدراتية اكبر قليلا وهى الحالة المثالية لتكوين الازهار والاثمار فى اشجار المانجو وعند نقص الازوت وزيادة المواد الكربوهيدراتية يكون نمو الاشجار ضعيف وتظهر هذه الحالة فى اشجار المانجو المهملة والمسنة والغير مسمدة والغير مقلمة ويلاحظ أن النسبة بين المواد الكربوهيدراتية الى المواد الازوتية ليس هى العامل الوحيد فى تحديد الاثمار فى المانجو ولكن لكمية كل من هذه المواد أثر كبير.

 

2- عوامل التربة:

أن توفير العناصر الغذائية فى التربة خصوصا النيتروجين يعتبر هام جدا مع عدم الاسراف فى التسميد النيتروجينى حتى لا يؤدى الى اتجاه الشجرة الى النمو الخضرى كذلك فإن نقص الماء أو زيادته يؤثر سلبيا على الأزهار.

 

3-العوامل الجوية :

تؤثر درجة الحرارة على تكوين الازهار ونضج اعضاء التأنيث والتذكير وعلى انبات حبوب اللقاح كذلك تؤثر درجة الحرارة على نشاط نحل العسل والحشرات الملقحة الاخرى كذلك فإن زيادة او نقص درجة الحرارة يؤدى الى سقوط الازهار ويسبب الصقيع قتل البراعم الزهرية.

كما يسبب نقص الرطوبة زيادة التبخر مما يؤدى الى سقوط الازهار والثمار اما زيادة الرطوبة الجوية فإنه يساعد على نمو الفطريات كذلك فإن الأمطار تعيق عملية التلقيح عن طريق غسل المادة السكرية التى تفرزها المباسم وكذلك تعطيل نشاط الحشرات الملقحة، كذلك فإن الرياح المعتدلة لازمة لانتقال حبوب اللقاح بينما تؤدى الرياح الشديدة الى اعاقة عملية التلقيح.

 

تكشف البراعم الثمرية Fruit bud differentiation

 

تظل اشجار المانجو بدون ازهار فى فترة النمو الخضرى وقبل أن تصل الى سن البلوغ وتطول هذه الفترة فى حالة الاشجار البذرية حيث تستمر الاشجار خمسة سنوات بدون اثمار فى حين أن الاشجار المطعومة تكون شماريخ زهرية بعد 3 سنوات من زراعتها المهم فى هذه العملية ازالة الازهار التى تتكون أولا بأول حتى عمر 5 سنوات للاشجار البذرية وحتى عمر 3 سنوات للاشجار المطعومة للمحافظة على قوة الشجرة وللمساعدة فى تكوين هيكل خشبى يتحمل حمل الاثمار بعد ذلك والذى يحدث عند بداية مرحلة البلوغ أن يتحول جزء من البراعم الخضرية الى براعم زهرية ويتوقف العدد المتكون من البراعم الزهرية على الحالة الغذائية للشجرة وعومل التربة والمناخ وبعض المعاملات الخارجية ولقد سبق ذكرها

ويبدأ التحول الزهرى فى اشجار المانجو فى شهر اكتوبر السابق للازهار حيث يستطيل المحور الرئيسى للبرعم ويزيد طول وعرض الاوراق الحرشفية وتتكون فى آباط هذه الاوراق نتوءات مخروطية الشكل ثم يأخذ البرعم شكل القبة dom وبتقدم البراعم فى العمر تصبح الحراشيف اقل اندماجا مما سبق وتزداد فى الاستطالة ويصبح البرعم منتفخا حيث تظهر الافرع الابتدائية والثانوية للعنقود الزهرى ثم تحدث bud burst أو الانبثاق البرعمى.

 

 

 

الوصف النباتي لأشجار المانجو:-

<!--تعتبر شجرة المانجو من أشجار الفاكهة مستديمة الخضرة والتي تعمر أشجارها البذرية طويلا وقد وجد أن هناك بعض أشجار المانجو البذرية قارب عمرها على ثلاثمائة عام ولا زالت بحالة جيدة.

<!--وأفرع المانجو طويلة قائمة وقد تكون متهدلة الأوراق رمحيه جلدية يبلغ طولها من 4 - 10 سم حسب الصنف ويكون لون الأوراق الحديثة أرجواني ثم يميل إلى اللون الأخضر الفاتح ثم الأخضر القاتم ويشير هذا اللون الاخير الى قرب سقوط هذه الورقة وتبلغ الورقة حجمها النهائي بعد شهرين من ظهورها وتستمر ما بين سنة الى سنتين ثم تسقط في النهاية .

<!--الأوراق القرمزية لا تقوم بعملية التمثيل الضوئي أما الأوراق ذات اللون الأخضر الفاتح فهي أنشط الأوراق للتمثيل الضوئي .

<!--الأوراق الخضراء الداكنة تكون قليلة النشاط والكفاءة ويمكن ازالة جزء منها بدون حدوث ضرر للأشجار .

<!-- يستخدم اختلاف لون الأوراق الحديثة فى التمييز بين الأصناف المختلفة للمانجو.

<!--وتتميز أوراق المانجو بانتفاخ واضح عند قاعدة العنق ورائحة مميزة للأصناف تظهر واضحة عند فرك الأوراق .

<!--وتتميز أشجار المانجو بأنها تنمو فى دورات نمو وهى فى مصر اما دورتين أو ثلاثة تستمر من مارس الى سبتمبر يفصلها دورات عدم نمو بطول شهر الى شهرين .

<!--براعم المانجو من النوع البسيط فهى تعطى عند تفتحها إما نمو خضري أو نورة عنقودية.

<!-- ويجب مراعاة ذلك بدقة فى عمليات التلقيح ويغلب على عناقيد الأزهار اللون المميز للأوراق الحديثة وتحتوى النورة على نسبة مختلفة من الأزهار الخنثى والمذكرة. وفى الأصناف قليلة الإثمار لا تتجاوز نسبة الأزهار الكاملة( الخنثى) 5 % من مجموع أزهار النورة بينما يمكن أن تصل فى الأصناف الغزيرة الى 60%.

<!--وثمرة المانجو حسلة"Drupe" . وقد يبلغ وزنها فى بعض الأصناف حوالي 2 كجم وتختلف الثمار للأصناف المختلفة فى لون قشرتها ولبها وكذلك شكلها وحجمها ورائحتها .

<!--والنواة فى ثمرة المانجو مبططة وتأخذ شكل الثمرة وتتكون من بذرة تحيطها قشرة جلدية متصلبة وهو الجدار الذى ينشأ من الطبقة الداخلية من جدار المبيض   endocarp أثناء تكون الثمرة.

<!--وبذرة المانجو ذات فلقات كبيرة بيضاء وتغطيها قشرة رقيقة منفصلة وتختلف بذور الأصناف بين متعددة الأجنة وذات الجنين الواحد ويمكن التمييز بينهما بالنظر الخارجي بعد استخراجها من غلاف النواة وإزالة القشرة.

 

الاحتياجات البيئية

أولا :-عوامل المناخ .

 

ا- الظروف الحرارية:-

 

<!--المانجو من أنواع الفاكهة الاستوائية الحساسة للصقيع ويجب الحذر من زراعة المانجو بمناطق الصقيع الذى يحدث فى أواخر الشتاء وبداية موسم النمو.

<!-- وتضار أشجار المانجو اذا انخفضت درجة الحرارة الى الصفر المئوى حتى 2 درجة مئوية خلال الشتاء ولا يبدأ نشاط النمو فى الأشجار قبل أن تتجاوز درجة الحرارة 18 درجة مئوية ويتوقف النمو أثناء الصيف خلال موجات انخفاض درجات الحرارة الى هذه الدرجة وما دونها .

<!-- وتتوفر أفضل الظروف الحرارية لأنشطة النمو الخضرى والثمرى عندما تكون درجة الحرارة ما بين 30-32 درجة مئوية وتتراوح درجات الحرارة القصوى التى تتحملها أشجار المانجو بين 42-48 درجة مئوية اذا كانت مصحوبة بجو رطب أما تعرضها لهذا الارتفاع مع جفاف الجو فان النموات الحديثة والبراعم االطرفية تتعرض للجفاف والموت ما لم تكن فى حماية ظل الأوراق المتكاثفة بالحدائق التى تتوفر بها وسائل لوقاية الأشجار من هذه الأضرار.

 

ب- الرطوبة الجوية والأمطار:-

 

<!--تقتصر زراعة المانجو على المناطق الحارة وشبه الحارة التى ينعدم أو يندر فيها سقوط الأمطار خلال موسم التزهير وعقد الثمار وتتعرض زراعات المانجو فى المناطق الشمالية من الوجه البحرى الى سقوط الأمطار فى بعض السنين أثناء موسم التزهير مما يعيق التلقيح ويوفر الظروف المناسبة لانتشار الأمراض الفطرية خاصة البياض الدقيقى ولفحة الأزهار مما يضر بالعناقيد الزهرية .

<!--بالإضافة الى أن الارتفاع الشديد لرطوبة الجو يؤخر من تفتح البراعم ويجعل النمو بطيئا والاوراق رخوة باهتة ومن ناحية أخرى فان شدة الجفاف وقت ارتفاع الحرارة صيفا من العوامل الضارة بإنتاج المانجو حيث تتلف النموات الحديثة والبراعم الطرفية بفعل الجفاف كما تتعرض الثمار الصغيرة للتساقط اذا ما صاحب جفاف الجو وارتفاع حرارته هبوب الرياح وتعرض الحديقة للعطش .

 

ج- الريـــاح:-

<!--لا تتحمل المانجو التعرض المباشر للرياح الشديدة وخاصة عندما تكون محملة بالثمار حيث تكسر الأفرع وتتساقط الثمار وقد تتعرض الأشجار للاقتلاع فى الحالات الشديدة والتى لا تتوفر لها وقاية كافية بمصدات الرياح وغيرها من وسائل الحماية .وتضاعف الرياح من الأثر الضار للارتفاع أو الانخفاض الحاد لدرجات الحرارة ورطوبة الجو ومعاناة العطش .

 

د- الضـــوء :-

          يشجع التعرض المباشر لأشعة الشمس على تبكير إزهار المانجو ويلاحظ ذلك فى الشجرة الواحدة وداخل الحديقة الواحدة حيث تزهر أفرع الجهة القبلية قبل غيرها ويعتبر التعرض لأشعة الشمس المباشرة مفيدا ومرغوبا الا فى الحالات والمناطق التى تشتد فيها الحرارة مع جفاف الجو. وخصوصا فى جنوب مصر كما يحدث خلال أشهر يونيو ويوليو(لسعة الشمس وتشقق القلف) ويزداد الضرر مع الأشجار الصغيرة مما يستلزم توفير الحماية لها أثناء فصل الصيف بوسائل الوقاية المناسبة.

 

ه- الارتفاع عن مستوى سطح البحر:-

      تتأثر إنتاجية أشجار المانجو وقدرتها على تحقيق محصول اقتصادي اذا ما تجاوز ارتفاع موقع زراعتها 600 متر فوق مستوى سطح البحر حيث تعانى فى هذه الحالات من تأخر التزهير وعدم توفر الاحتياجات الحرارية لنمو ونضج ثمارها.

 

ثانيا :-التربة وماء الري

<!--التربة المثالية لزراعة المانجو هى التربة الصفراء والغنية بالمواد العضوية والكالسيوم – جيدة الصرف والتهوية والخالية من الطبقات الصماء والتى لا يقل بعد مستوى الماء الجوفى عن 150 – 200 سم من مستوى سطح التربة على ألا تصل ملوحة محلول التربة أكثر من 1000 جزء فى المليون.

<!--ويجب تجنب زراعة المانجو بالاراضى الرملية الخشنة والطينية الثقيلة سيئة الصرف والتهوية وكذلك الاراضى القلوية والتى يزيد فيها الكالسيوم المتبادل بالتربة عن 40 % من مجموع القواعد الأرضية.

<!--ولا يشكل انخفاض مستوى العناصر الغذائية بالتربة حائلا دون نجاح زراعة المانجو طالما أمكن توفير احتياجاتها من التسميد والرى .

<!--والمانجو من محاصيل الفاكهة متوسطة القدرة على تحمل ملوحة مياه الرى (حوالى 2000 جزء فى المليون) الأمر الذى يجب مراعاته فى المناطق التى يعتمد الرى فيها على المياه الجوفية بصفة أساسية وذلك من حيث محتواها من الملوحة والعناصر الضارة والسامة. 

 

التكاثر في المانجو

تكاثر النباتات عموما هو عبارة عن زيادة في أعداد النباتات الناتجة ويوجد طريقتان لإكثار أشجار الفاكهة هي : -

 

1- التكاثر بالبذرة

حيث يتم الإكثار عن طريق استخدام البذرة وحيدة الاجنة وينقسم إلي :-

<!--استخدام البذرة وحيدة الجنين وهو يطلق عليه التكاثر البذري حيث تحتوي البذور علي الجنين الناتج من التلقيح والإخصاب بحيث ينمو ويعطي نباتات مختلفة في الصفات الوراثية عن النبات الأم ولذلك ينصح بعدم استخدام البذور في إكثار أشجار المانجو ( البذور وحيدة الجنين) وذلك لأنه يعطي نباتات مختلفة عن النباتات الأم .

<!--استخدام البذرة عديدة الاجنة (يعتبر طريقة من طرق التكاثر الخضرى).

 

 

فى المانجو هناك أصناف وحيده الأجنة وأصناف عديدة الأجنة

 

1- أصناف ذات بذور وحيدة الجنين Monoembryonic

<!--وهي البذور التي لو زرعت تعطي نبات واحد ناتج من جنين حدث له عملتي تلقيح وإخصاب ويكون الجنين الناتج مختلف في صفاته الوراثية عن الأبوين وتكون صفاته الثمرية غالباً رديئة. 

<!-- ولا ينصح بها في إكثار أشجار المانجو ومن أهم هذه الأصناف:

كنت – جيلور – مبروكة – بيري – دبشة – زبدة الرشيد – لانجرا بنارس – والي باشا                                      فجري كلان – ملجوبا.

 

أصناف ذات بذور عديدة الأجنة  Polyembryonic

<!--هي البذور التي عند زراعتها تعطي عدد من البادرات 2 – 11 نبات إحداها يكون جنسى ناتج من التلقيح والإخصاب وقد يكون غير موجود في بعض الأحيان وعلي أجنة أخري موزعة علي الفلقتين ناشئة خضرياً من خلايا نسيج النيوسيلة وهي تكون مشابه لأمهاتها تماماً والفلقات مقسمة إلي عدة أقسام بخطوط واضحة. 

<!--أما البذور وحيدة الاجنة فتكون الفلقات ملساء غير مقسمة ويمكن فصل فلقات البذور العديدة إلي عدة أقسام وتزرع كل واحدة علي حده لتعطي نبات مستقل وتكون أشجار  صادقة لنوعها أو تختلف عنها بنسبة تقدر بحوالي 10% .

<!--ويمكن معرفة البادرات الناتجة عن الجنين الجنسى عن البادرات الناتجة بين أجنة خضرية وذلك لأن الجنين الجنسى في بذور عديدة الأجنة تكون البادرات الناتجة منه أما أقواهم أو أضعفهم

<!--وتكون البادرات الخضرية متماثلة ومتجانسة وقد يتلاشي الجنين الجنسى في أي طور من أطوار تكوين الثمرة أو إنبات البذرة وذلك لأن الأجنة الخضرية تسود عليه

<!--وتكون الأشجار الناتجة غزيرة المحصول وقوية إلا إنها تتأخر في موعد الإثمار عن الأشجار المطعومة كما هو معروف عن الأشجار البذرية 

<!--وتحمل أشجارها بعض الثمار الصغيرة الحجم والمتأخرة وهذه الثمار تتكون بكرياً وتكون النواة فيها رقيقة (ظاهرة الفص) ومن أهم الأصناف العديدة الأجنة ما يلي : -

عويس – تيمور – كبانية – محمودي – هندي سنارة – هندي - زبده – جولك – مستكاوي – سيلان 1 – سيلان 48 – قلب الثور.

 

وقد لوحظ أن بعض الأصناف الوحيدة الأجنة قد تتحول إلي أصناف عديدة الأجنة ولقد وجد في فلوريدا أن الصنف ملجوبا وحيد الأجنة يسلك في إنباته سلوك الأصناف العديدة  

* من الملاحظ عند إنبات بذور المانجو أن الريشة تخرج من تحت سطح الأرض أما منتصبة تماماً وأما علي هيئة عروة لا تلبث أن تنتصب بعد ظهورها فوق سطح الأرض وذلك في الصنف الواحد

* استقامة ريشة النباتات التي تخرج علي هيئة عروة تحت ظروف الإنبات العادية بعد يوم أو  يومين أو ثلاثة من ظهورها .

* وجد أن نسبة البادرات التي تخرج ريشتها منتصبة بعد يوم من ظهورها كلما تأخرت الريشة في الانتصاب كانت النباتات ضعيفة النمو .

* كلما زاد وزن البذرة كان النبات الناتج منها أقوي نموا .

* تعطي البذور المأخوذة من ثمار عصيرية نسبة إنبات أفضل وأقوي من المأخوذة من ثمار صلبة والتي يمكن أن تبقي بذورها ساكنة لفترة من الوقت بعد الزراعة .

* تعطي البذور المأخوذة من أشجار بذرية نسبة إنبات أعلي ونمو  أفضل مقارنة بتلك المأخوذة من أشجار أو أصناف مطعومة .

* يجب زراعة البذور خلال أسبوع واحد من استخلاصها لأنها تفقد حيويتها بسرعة كبيرة ألا أنه يمكن الاحتفاظ بحيوية البذور لمدة 4 – 5 أسابيع .

* زراعة البذور المقشورة عادة أسرع إنباتاً مقارنة  بالبذور غير المقشورة .

* حيث لا يوجد فترة سكون بالبذور فإن الإنبات يمكن أن يحدث بين 25 – 40 درجة مئوية ألا إن الدرجات المثلي له هي من 25 – 30 درجة مئوية أما الدرجة المثلي هي 30 درجة مئوية .

* يفضل معاملة البذور المقشورة أو غير المقشورة بأحد المبيدات الفطرية قبل الزراعة لحمايتها من الأمراض وخاصة العفن .

* ألا تتعرض البذور للجفاف حتي لا تفقد حيويتها ويمكن تميز البذور التي فقدت

  حيويتها نتيجة لجفافها بسماع صوت ارتجاج الفلقات الجافة داخل النواة عند رجها ويمكن معرفة هذه بإمساكها بين الإبهام والسبابة وهزها بقوة فتسمع حركة الفلقتين داخل القشرة .

* لا يصح زراعة البذور المستخرجة من الثمار التي حفظت في الثلاجة لمدة طويلة لأن درجة الحرارة المنخفضة تقلل من الإنبات أو تمنعه تماماً .

* وربما كان السبب في قلة نجاح البذور الكبيرة الغير مقشورة هو دخول الماء الزائد إلي تجويفها الكبير فيفسد الجنين من جراء ذلك .

<!--تقشير البذور عديدة الأجنة أسهل من البذور وحيدة الأجنة .

 

 

العوامل المحددة لصلاحية البذور للإكثار :-

يراعي توفر الشروط الآتية بالبذور المستخدمة للإكثار

1- أن تكون من ثمار مكتملة النمو حيث تنخفض نسبة الإنبات كلما بعدت الثمار المستخدمة عند حالة اكتمال النمو .

 2- أن تكون من ثمار أشجار قوية .

3- أن تكون من بذور كبيرة الحجم ثقيلة الوزن وتستبعد البذور المفلطحة والصغيرة .

 

فوائد تقشير بذور المانجو

1- البذور المقشورة أسرع في الإنبات .

2- السويقة الجنينية تنمو بسرعة وقوة وذلك نظرا لعدم وجود مانع لنموها .

3- معرفة البذور المصابة والضامرة .

4- وعند التقشير تغسل البذور جيداً ونفرك جيداً بالرمل ثم نزع الغلاف ويوضع سن حاد في ثقب البذرة مع مراعاة عدم الإضرار بالفلقات وبعد نزع الغلاف يضغط بأصابع اليد لإخراج النواة منه.

 

ميعاد زراعة البذور

<!--تأخذ البذور من الثمار خلال موسم جمع الثمار وذلك لأن الحيوية في البذور في المانجو قليلة ويكون موسم المانجو من أواخر يونيو في الأصناف المبكرة حتي أوائل نوفمبر في الأصناف المتأخرة.

<!--ويجب أن تكون الزراعة مبكرة حتي يكون للنبات مدي أطول للنمو القوي قبل حلول برد الشتاء ويمكن التبكير في زراعة البذور من بذور ثمار لم تنضج بعد إلا أن هذه الطريقة صعبة وتكون نسبة الإنبات قليلة وافضل الشهور لزراعة البذرة هى شهرى يوليو واغسطس.

<!--ومن التجارب وجد أنه هناك اختلافات فردية في الشجرة الواحدة تلك الاختلافات التي تنشأ من عوامل مختلفة فقد شوهد أن بذور بعض الأصناف لا تنبت مع مثيلتها التي زرعت معها في وقت واحد بل تبقي ساكنة لمدة طويلة وبفحص تلك البذور وجد أنه فى كثير من الأحوال أن له جذر في التربة أما الريشة فهى في حالة سكون ولكن لوحظ أن ارتفاع الحرارة قد ينبه الجنين فتنبت فجأة عند وضع تلك البذور داخل الصوبة الزجاجية .

العمق التي تزرع عليه البذور :-

<!--في بذور المانجو لابد أن تزرع البذرة قريبة من سطح الأرض تكون في حدود 2 سم من سطح الأرض ولا يزيد العمق عن 5 سم حتي لا يحدث احتباس للريشة في الأرض وإجهاد الجنين

<!--ويجب زراعة البذور في أماكن تتوفر فيها وقاية من أشعة الشمس وبعيد عن الرياح ويكون أماكن الإنبات في ظل أشجار كبيرة أما التربة لابد أن تكون :-

1- درجة احتفاظها بالرطوبة جيدة حتى لا يتكرر ريها كثيرا   ً

 2 - حسنة التهوية والصرف

3- خالية من الحشائش والأمراض                        

 4- جيدة الخصوبة

 

إنبات البذور : -

      الإنبات هو عملية إسراع نمو الجنين داخل البذرة أو هو إنتاج البادرة القادرة علي النمو معتمدة عيل نفسها

 

ويحدث أثناء إنبات البذرة عدة عمليات وهي : -

1- التشرب                            2- نشاط الإنزيمات

3- هضم الغذاء المخزن بالبذور       4- انتقال الغذاء

5- تضخم الخلايا                     6- انقسام الخلايا         7- التنفس

العوامل البيئية الملائمة لإنبات البذور

<!--الرطوبة                   2-  الحرارة            3- الأكسجين

 

طرق زراعة البذور : -

1- الزراعة في الأصص أو الأكياس البلاستيك السوداء

2- الزراعة في جور                3- الزراعة علي خطوط

4- الزراعة فى احواض             5- الزراعة في الأرض المستديمة

 

 

1- الزراعة في أصص أو أكياس :-

<!--تزرع البذور في أصص أو أكياس تملا بمخلوط من الطمي والرمل بنسبة 1:1

<!-- وفي شهر مارس تنقل  بذور الشتلات في أصص أكبر وتبقى حتى مارس القادم أي لمدة 20 شهر مع العناية بالتسميد كل 15 – 20 يوم بكمية من السماد الأزوتى حوالى 3 جرام للشتلة.

<!--وبعد هذه المدة تكون الشتلات جاهزة للنقل في المكان المستديم أو تطعيمها

 

ومن عيوب هذه الطريقة :-

1- طول المدة ( 20) شهر بالإضافة إلى أنها مكلفة .

2- تتأثر الجذور حيث تخرج إلى الأرض من ثقب القصرية ويحدث بها تلف عند رفع القصرية أو الكيس .

3- تلتف الجذور في القاع وتتخشب وهو ما يعرف بالكحكة وتكون الشتلات ضعيفة عند الزراعة في الأرض المستديمة .

 

(2)- الزراعة في جور

<!--وفيها تختار تربة صفراء جيدة الصرف وخالية من الأملاح ثم تقسم إلى أحواض 2X 5 متر

<!--ثم تزرع البذور بمعدل بذرتين في جور على عمق حوالي 3سم والمسافة بين السطر والأخر 50سم والمسافة بين الجورة والأخرى 50 سم .

 

(3)- الزراعة على خطوط :-

<!--وتكون الأرض صفراء جيدة الصرف خالية من الأملاح ونخطط من الشرق للغرب بمعدل 12 خط /قصبة وتزرع البذور فى ثلث الخط العلوي في جور

<!--ويفضل وضع رمل في قاع الجورة حتى يسهل من نمو الجذور وفيها توضع بذرتان في الجورة وتغطى بطبقة رقيقة من الرمل مع العناية بإزالة الحشائش أول بأول والعناية بالري لأن زيادته تؤدي الى تعفن البذور .

<!--وفي الشتاء تعمل تذريبه لحماية البادرات الصغيرة من البرد وتمكث في الأرض لمدة 1 : 1.5 سنة وتنقل في شهر سبتمبر أو مارس

<!--ولابد قبل التقليع أن يتم تقليع الشتلات باحتراس حتى لا يحدث ضرر للشتلات وتنتقل النباتات إلى الأصص بعد رفعها بصلايا مناسبة

<!-- ويجب أن يراعى أن يمنع الري عنها قبل التقليع بفترة حتى لا يحدث نمو جديد

<!--ثم تروي الأرض قبل التقليع حتى تكون التربة متماسكة حول الشتلات وحول الجذور

<!--يمكن إزالة جزء من الأوراق لتقليل النتح بعد نقل الشتلات إلى الأصص أو إلى الأرض المستديمة يجب أن نروي مباشرة ويجب أن تكون في مكان ظليل لمدة شهر تقريباً .

 

 

عيوب الطريقتين السابقتين :-

1- مكلفة وتستغرق وقت طويل .

2- النباتات الناتجة تكون ضعيفة وذلك لأن الجذور الوتديه حدث بها تقطيع أثناء عملية  التقليع .

 

(4) – الزراعة في أحواض ثم في قصارى

<!--وفيها ترص البذور في أحواض أو صناديق وتغطى بطبقة رقيقة من التربة ويكون سمكها 3سم وتروى لمدة شهر ثم تنقل وتكون ملشا ويجب الاحتراس حيث تكون البادرات متصلة بالفلقتين وتزرع في أصص أو أكياس بعد عمل عدة ثقوب من أسفل لإزالة الماء الزائد ويقطع جزء من الجذر الوتدي لتنشيط نمو الجذور.

<!--وتمكث طول فترة الشتاء ويسمد بالأسمدة البلدية للتدفئة وبعد عملية النقل تفرد الشتلات خاصة عديدة الأجنة توضع كل بادرة في أصيص أو أكياس وتستغرق هذه العملية حوالي 8 شهور فقط

<!--ويمكن نقل النباتات بعدها إلى الأرض المستديمة أو تطعم بأحد طرق التطعيم

 

مزايا هذه الطريقة :-

<!--يكون معها مجموع جذري جيد                     

<!--نسبة النجاح عالية

<!--سريعة جداً

<!--غير مكلفة حيث يمكن الحصول على نبات كامل مطعوم في 10 -12 شهر

 

 (5) – الزراعة في الأرض المستديمة :-

<!--ويتم في هذه الطريقة زراعة البذور في المكان المستديم مباشرة وفيها توضع في كل جورة حوالي 2-3 بذرة

<!--ويجب أن توضع في جور على مسافات غرس مناسبة وتغطى بطبقة رقيقة من الرمل

<!--وتراعى البادرات بالري والتسميد وفي الشتاء يتم عمل تذريبة من البوص أو جريد النخل حول الشتلات لحمايتها من البرودة ثم في الربيع يترك النبات الأقوى ويزال الباقي

<!--وعندما يصبح عمر النبات 1.5 – 2 سنة تكون صالحة للتطعيم وفي هذه الطريقة تكون الشتلات قوية جداً وذلك لأننا حافظنا على المجموع الجذري .

 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 4786 مشاهدة
نشرت فى 12 يونيو 2013 بواسطة alaamadian

د.علاء الدين محمد مدين محمود

alaamadian
هدف الموقع هو نشر ثقافة العلوم الزراعية والتنمية وادارة الاعمال المزرعية وزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية وتنمية الموارد الذاتية وحلول المشكلات المتعلقة بالزراعة حلولا جوهرية وواقعية وايضا صناعة الزراعة او الزراعة المصنعة والزراعة النظيفة والآمنة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

776,395