د.علاء الدين محمد مدين والشهرة (د. علاء مدين)

authentication required

زراعة و إنتاج الموالح

<!--تعريف

الموالح أو الحمضيات أنواع من نباتات الفاكهة تتراوح في نموها بين الأشجار والشجيرات – نشأت بالمنطقة الاستوائية في جنوب شرق آسيا والصين والملايو ثم انتشرت علي نطاق واسع في أنحاء المناطق الإستوائية وتحت الإستوائية وأجزاء من المنطقة المعتدلة حينما توفرت البيئة الملائمة لنموها وإثمارها علي نطاق تجاري. وقد عرفت الموالح في مصر كأشجار وثمار منذ عهد الفراعنة وقد أدخل الفرس والرومان والعرب كثيرا من أنواع وأصناف الموالح في مصر وغيرها من أقطار حوض البحر المتوسط وجنوب أوروبا. وتعبتر الموالح من أهم محاصيل الفاكهة إنتاجا وإستهلاكا علي مستوي العالم ويحتل البرتقال مكان الصدارة بين أنواع الموالح حيث يمثل حوالي ثلث الإنتاج العالمي من الموالح ويليه اليوسفي ثم الجريب فروت فالليمون الأضاليا ثم الليمون المالح.

<!--الأهمية الأقتصادية

تتوفر لمصر ظروف مواتية لتشغل مركزا متقدما في إنتاج الموالح والتوسع في فتح أسواق خارجية للتصدير. ويساعد علي ذلك ما يتوفر في المناخ المحلي من الظروف المناسبة للتوسع في إنتاج الموالح دون عقبات كالتي تصادف الكثير من أنواع الفاكهة الأخري. وترجع القيمة الغذائية لثمار الموالح الي محتوي عصيرها من الفيتامينات خصوصا فيتامين ج وكذلك بعض مجموعة فيتامين ب وفيتامين أ وكذلك فيتامين السترين الذي لا يتوافر في غيرها. وهي لذلك من أهم الفواكه ذات القيمة الطبية العالية فعصير ثمارها يستخدم لعلاج أمراض الاسقربوط وتسوس الأسنان خصوصا عند الأطفال كما تمتاز ثمار الموالح بإرتفاع محتواها من الأملاح المعدنية اللازمة لجسم الانسان خصوصا عن الأطفال كما تمتاز ثمار الموالح بإرتفاع محتواها من الأملاح المعدنية اللازمة لجسم الأنسان. وهذا يرجع الطعم الحمضي للموالح وخاصة لأنواع الليمون المختلفة الي الأحماض العضوية الموجودة بالثمار والذي يعتبر حامض الستريك أهمها من هذه الناحية وبالإضافة الي ذلك فأن ثمار الموالح تعتبر مصدرا من مصادر استخراج البكتين الذي يستخدم في كثير من الصناعات الغذائية . كما أن الأوراق الحديثة والأزهار وقشر الثمار يحتوي هلي زيوت عطرية تستعمل في صناعة العطور ومواد التجميل .

<!--التقسيم النباتي

يقتصر الأهتمام في مجال إنتاج الموالح علي جنس الموالح الحقيقية والذي تتبعه جميع الأصناف البستانية لأنواع الموالح التجارية بالإضافة الي جنسين هما:

<!--جنس الكمكوات:

ثمار أنواعه صغيرة الحجم تزن بين 8-10 جم وتستخدم في أغراض التصنيع الغذائي .

<!--جنس البرتقال ثلاثي الأوراق:

وثماره خشنة عديمة القيمة التجارية، وترجع أهميته الي استخدام نباتاته أحيانا في إنتاج الأوصول لإكثار الموالح التجارية للتغلب علي بعض الظروف البيئية .

<!--الوصف الظاهري العام لنباتات أنواع الموالح الحقيقية

تتميز جميع أنواع جنس الموالح الحقيقية بأن نباتاتها مستديمة الخضرة وتختلف نباتات أنواع وأصناف الموالح الحقيقية في الشكل والحجم فتتراوح بين أشجار قوية أفرعها قائمة أو متهدلة وقمتها مندمجة أو مخلخلة وبين أشجار صغيرة كثيرة الأغصان. اما المجموع الجذري فقد يكون وتديا أو عرضيا ليفيا او الاثنين معا (النارنج – الليمون المالح – الليمون المخرفش علي التوالي) وذلك تبعا لنوع الأصل المستخدم وتتميز جميع الأنواع بأن جذورها لا تكون شعيرات جذرية. والأوراق في أنواع هذا الجنس بسيطة يميزها وجود إنتفاخ بين نصل الورقة والعنق. الأوراق ذات أعناق مجنحة أو عديمة الأجنحة بدرجات متفاوتة تبعا للأنواع. ونصل الورقة جلدي ذو ملمس ناعم يختلف في الشكل والحجم وطبيعة القمة ودرجة تسنين الحافة تبعا للأنواع . وبأنسجة النصل غدد زيتية عديدة شفافة تظهر بوضوع اذا ما فحصت الأوراق وهي معرضة للضوء. وتحمل الأوراق متبادلة عند العقد المتتالية للأفرع. وتعمر الورقة عادة لأكثر من عام وأقصي عمر تبقاه الأوراق قبل سقوطها اربعة أعوام لكنها تبقي محمولة علي الأفرع لمدة 15-18 شهر في المتوسط. ويتكون بإبط كل ورقة برعمان يتحور أحدهما عقب تكوينه مباشرة الي شوكة تظهر عن يمين أو يسار البرعم الآخر الذي يعتبر البرعم الأساسي. وتنشط قمة البرعم الأساسي أما في تكوين نمو خضري أو في تكوين نمو مختلط يحمل أزهارا وأوراقا . وعلي ذلك فالبرعم الزهري في الموالح برعم مختلط يعطي ساقا متفاوتة في الطول تحمل أوراقا كاملة أو مختزلة قنابات بالإضافة الي أزهار إبطية أو طرفية مفردة أو في نورات . وتتراوح عدد أزهار النورة بين زهرة مفردة وثلاثة عشر زهرة . وتعرف النورات التي علي سوقها أوراق كاملة بالنورات أو العناقيد الورقية . بينما تعرف النورات المحمولة علي سوق مختزلة الأوراق بالنورات أو العناقيد الخشبية وتختلف نسبة العناقيد الورقية الي الخشبية من موسم الي آخر .

<!--الزهرة :

خنثي حشرية التلقيح. بتلات التويج منفصلة سميكة جلدية بيضاء اللون قد تكون ملونة من سطحها السفلي بلون أحمر. كما تشتمل أنسجتها علي غدد زيتية تكسبها رائحة جذابة ومميزة. ويتميز البرتقال بسرة واليوسفي ساتزوما والليمون العجمي بعقم الطلع . ويتميز عضو التانيث في أزهار الموالح عموما بإلتحام الطبقات الخارجية لأنسجة جدر كرابلة ويعطيه الكيان الخارجي الموحد لجدار المبيض والذي يكون بعد عقد ثمار الطبقات المميزة للقشرة بثمار الموالح. اما الطبقة الداخلية لجدار هذه الكرابل فلا تلتحم معا بل تظل متجاورة ومتلاصقة دون التحام وتتحول بعد عقد الثمار الي فصوص الثمرة ويتكون بداخل فصوص الثمرة الأكياس العصيرية. خلال نمو الثمرة لتملأ تجويف كل فص مكونة اللب العصيري ويوجد حول قاعدة المبيض قرص غدي يفرز الرحيق المميز للأصناف المختلفة .

<!--الثمرة :

لبية متحورة تعرف بالبرتقالية ويميزها القشرة بطبقتها الملونة والبيضاء واللب المكون من الفصوص بأكيساها العصيرية المميزة لثمار الموالح والتي لا توجد بثمار من أنواع الفاكهة الاخري .

<!--البذرة :

وغالبا ما تحتوي علي اكثر من جنين واحد (بذرة متعددة الأجنة) ويشذ عن ذلك بعض أنواع الهجن فتكون بذورها وحيدة الأجنة. وقد تخلو الثمار من البذور تماما أو تشتمل علي عدد ضئيل من البذور أو قد تحتوي علي بذور كثيرة .

تقسم أنواع وأصناف الموالح تبعا لخصائص ثمارها الي أربعة مجاميع رئيسية هي:

أولا : البرتقال

ثانيا : اليوسفي

ثالثا : الموالح الحمضية

رابعا : الليمون الهندي

وسنعرض الأوصاف المميزة لأصناف الموالح في مصر من كل هذه المجاميع .

أولا: مجموعة البرتقال

وتنتمي جميع أصنافها الي نوع نباتي واحد وتتبعها جميع أصناف البرتقال التجارية ويعرف منها في مصر :

<!--مجموعة البرتقال الحلو :

<!--البرتقال البلدي :

ويضم عدة سلالات متفاوتة في خصائص ثمارها نشأت بالأكثار البذري وقد صممت برامج تم بها استنباط وتثبيت السلالات الممتازة البلدي وأجري إكثارها خضريا بالتطعيم وأخذت في الانتشار وهناك سلالات ممتازة من البرتقال البلدي في أسيوط وعموما فأشجار البرتقال البلدي يترواح محصولها بين 500 – 600 ثمرة . والثمار صغيرة الحجم إلى متوسطة تكاد تكون مستديرة وتزن في المتوسط حوالي 140 جم – القشرة ملساء نوعا سهلة الإنفصال عن الفصوص ويتراوح عدد الفصول من 10 – 11 والبذور تتراوح بين 10 – 12 بذرة والثمرة غزيرة العصير فاخر الطعم وهو من أصناف العصير. ويصلح للتصدير وينضح ثماره خلال شهر يناير وفبراير عندما تصل درجة النضج 10: 12: 1 (درجة النضج هي نسبة المواد الصلبة الي الحموضة الكلية بالعصير).

<!--البرتقال السكري :

يعرف أحيانا باسم الحلو أو المسكي ويتراوح محصول الشجرة من 400- 500 ثمرة والثمرة مستديرة قشرتها خشونة وتماسكا من البرتقال البلدي. مبكر في النضج جدا حيث ينضج في أوائل شهر نوفمبر مما يعطيه قيمة اقتصادية في الأسواق المحلية وأسواق الدول العربية المجاورة ولا تقبل عليه السوق الأوروبية لخلو عصيره من الحموضة . وعدد البذور في الثمرة تصل الي 20 بذرة والفصوص عددها 10 – 12 فص .

<!--البرتقال أبو سرة:

أشجاره ذات حجم كبير نوعا متهدلة ومنتشرة النمو الي أسفل . ويمكن تمييز الأشجار بسهولة وقت التزهير بالمتوك الضامرة ذات اللون الأصفر الباهت جدا بعكس أزهار أصناف البرتقال الأخري. وتعقد ثمار البرتقال بسرة بكريا دون إخصاب ويتراوح محصول الشجرة ما بين 250 -300 ثمرة . والثمرة كبيرة الحجم نسبيا بيضاوية الشكل تزن بين 180 – 250 جرام والقشرة سميكة نوعا ذات ملمس متوسط الخشونة في سلالة الواشنجطن وهي السلالة الممتازة أو ناعمة الملمس تماما رقيقة في بعض السلالات الأخري القليلة الإنتشار مثل البرتقال بسرة طومسون ويتراوح عدد الفصوص ما بين 9-10 فصوص وتوجد ثمرة صغيرة ثانوية داخل الثمرة الأصلية وهي ما تعرف بالسرة. والبذور منعدمة تقريبا إلا في بعض الحالات حيث تحتوي الثمرة بين بذرة أو بذرتين وهو من الأصناف المبكرة نوعا . وتنضج ثماره في النصف الثاني من شهر نوفمبر . واللب عصيري حلو المذاق ذو نكهة طيبة والحموضة منخفضة . وهو أساسا من أصناف المائدة ولا يصلح للعصير مطلقا حيث أن عصيره يكتسب مرارة مميزة غير مقبولة بعد فترة من إستخراجه من الثمار . وهو من أحسن الأصناف صلاحية للتصدير لإرتفاع ثمنه بالأسواق الأوروبية والتبكير في النضج في مصر حيث يصل الي الأسواق الأوروبية وقت أعياد الميلاد وقبل أن يصل مثيله من المحصول الأسباني الي هذه الأسواق .

<!--الشاموتي ويطلق عليه أحيانا اليافاوي :

تمتاز الشجرة بتهدلها وانتشار نمواتها وميلها لإعطاء أفرغ طويلة متهدلة وكبر حجم أوراقها . ومحصول الشجرة قليل يترواح بين 150-200 ثمرة . والثمرة كبيرة الحجم بيضاوية ذات قمة عريضة وقاعدة ضيقة وتزن بين 200-250 جم . والقشرة سميكة ذات ملمس خشن . والبذور قليلة جدا أو منعدمة والفصوص يتراوح عددها بين 10-11 فص تنفصل بسهولة من القشرة وكمية العصير قليلة وهو من أصناف المائدة ولا تصلح ثماره للعصير ويصلح للتصدير وهو من الأصناف المتأخرة حيث تنضج ثماره في نهاية فبراير وأوائل مارس .

<!--البرتقال الخليلي الأبيض أو اليافاوي المصري:

هو أحد سلالات البرتقال الشاموتي حتي أنه يصعب التفرقة بينهما بالبستان. ولو أن شجرة الخليلي تميل الي النمو القائم عن شجرة الشاموتي ومحصولها أوفر من محصول الشاموتي . ومتوسط محصول الشجرة حوالي 300-350 ثمرة . والثمرة أصغر حجما من ثمرة الشاموتي وتزن حوالي 150-200 جم. ونسبة العصير به مرتفعة وقشرته أقل سمكا من الشموتي وهو صنف مبكر عن الشاموتي حيث تنضج ثماره في أواخر يناير وأوائل فبراير.

<!--البرتقال فالنشيا (البرتقال الصيفي)

شجرة البرتقال الفالنشيا تقارب شجرة البرتقال البلدي إلا أنها قوية النمو عندما تتقدم في العمر ومحصولها يترواح بين 500-600 ثمرة والثمرة كروية تميل الي الاستطالة وأكبر حجما من ثمار البرتقال البلدي . والفصوص متماسكة وتزن الثمرة بين 140-180 جم وهي عصيرية جدا والقشرة سميكة نوعا وعدد البذور يتراوح بين 2-6 بذور وعدد الفصوص 10-12 ، وتنضج الثمار في أواخر أبريل وطول شهر مايو وهو من أصناف العصير وتصلح ثماره للتصدير ويلاحظ إخضرار ثماره بعد تلونها ثم اختفاء هذا اللون الأخضر مرة ثانية خصوصا في الوجه القبلي حيث درجة الحرارة وشدة الضوء مرتفعة في وقت نضج الثمار .

<!--البرتقال أحمر بدمه البلدي :

شجرته تقرب من شجرة البرتقال البلدي في الحجم وتنجح زراعته في جميع مناطق الجمهورية والثمرة مستديرة مفلطحة نوعا تتميز بظهور اللون الأخضر علي القشرة الخشنة وكذلك بوجود اللون الأحمر القرمزي في معظم أجزاء الفصوص . والقشرة لاصقة جدا بالفصوص التي تترواح بين 10-11 والبذور قليلة جدا والثمرة عصيرية جدا وهو متأخر في النضج . تنجج ثماره في مارس .

<!--البرتقال الخليلي الأحمر :

الشجرة قوية النمو والثمرة صغيرة بيضاوية الشكل والقشرة متماسكة سميكة نوعا ذات ملمس يميل الي الخشونة – كمية العصير قليلة بالنسبة للأحمر بدمه و البلدي و يمكن مشاهدة اللون الأحمر بدرجات متفاوته باللب ويظهر اللون بوضوح أكثر حتي بعد قطف الثمار وتركها فترة قبل تداولها والبذور قليلة جدا حوالي خمسة بذور والصنف متأخر النضج وتنضج ثماره في أواخر شهر مارس .

<!--البرتقال يوسف سليمان أو العزيزي :

سلالة من البرتقال ظهرت في أحد حدائق الموالح بصعيد مصر والشجرة متوسطة النمو قائمة والثمرة تشبه البرتقال البلدي شكلا وحجما ولكن القشرة رقيقة ناعمة الملمس والبذور قليلة نسبيا 5-7 بذور والفصوص 10-12 والثمرة عموما عصيرية جدا والعصير ذو طعم فاخر ونسبة الحموضة منخفضة عن البرتقال البلدي . لون الثمرة برتقالي داكن وهو صنف مبكر ثماره في أواخر نوفمبر أو أوائل ديسمبر ومتوسط محصول الشجرة من 200-300 ثمرة .

<!--مجموعة البرتقال الحامضي (النارنج)

وتنتمي جميع أصنافها وسلالتها الي نوع نباتي واحد وهو نوع النارنج . وأشجاره صغيره الي متوسطة في الحجم . الورقة عريضة النصل مجنحة العنق رائحة قوية مميزة . الأشواك كثيرة والأزهار ذات رائحة مميزة تستخدم علي المستوي التجاري في استخراج زيوت عطرية فاخرة وتنحصر أهمية هذا النوع في استعمال نباتاته البذرية كأصول تطعم عليها أنواع الموالح الأخري وذلك لشدة مقاومته للفطريات المسببة لمرض تعفن الساق بالإضافة الي استخدامه كسياج مانع للحدائق. وتوجد منه اصناف منزرعة وهي البرازيلي والأسباني الحلو وعديم الأشواك والأفريقي والتي تنتمي اليه السلالة المنزرعة في مصر والمعروفة باسم النارنج البلدي . وخصائص الثمار متقاربة في هذه الأصناف فالثمرة كروية مفلطحة الطرفين وسميكة القشرة وقليلة الإلتصاق باللب ووزن الثمرة حوالي 200 جم وعدد الفصوص 8-9 وعدد البذور حوالي 30 بذرة ومحصول الشجرة 400 ثمرة او أكثر . ويمكن الحصول علي ثماره لإستخراج البذور في شهري أغسطس وسبتمبر.

ثانيا : مجموعة اليوسفي

وتتكون من عدة أصناف تتبع نوعا واحدا.

وقد أعطيت لبعض الأصناف أسماء أنواع منفصلة ولكن تتشابه كلها في صفة أساسية واحدة هي سهولة انفصال القشرة عن الفصوص وكذلك سهولة انفصال الفصوص عن بعضها البعض . والثمرة عموما منضغطة باستدارة لها حلمة ناحية القاعدة (ناحية عنق الثمرة ) في بعض الأصناف ومن أصنافه المميزة كأنواع منفصلة ما يأتي.

<!--التنجارين :

وتمتاز ثماره بلون القشرة المائل للإحمرار وحجمها صغير وتنتشر زراعته في امريكا الشمالية .

<!--يوسفي البحر الأبيض المتوسط :

وتمتاز ثماره بلون القشرة المائل للإصفرار وحجمها الكبير وتميز برائحة عطرة جذابة وطعم فاخر وقد يكون اليوسفي المصري احد سلالات هذا النوع .

<!--يوسفي ساتزوما (برتقال اليابان)

يزرع بكثرة في اليايان ويطلق عليه برتقال اليابان ثماره قليلة الحلاوة والحموضة تحت ظروف مصر وهو مبكر النضج جدا وتتحمل اشجاره البرد والصقيع والثمار عديمة البذور او قد يكون لها بذور قليلة جدا .

<!--يوسفي كليمانتين :

يعرف باسم تنجارين الجزائر لأنه نشأ الجزائر ويحتمل أن يكون هجينا بين النارنج ويوسفي حوض البحر المتوسط، والثمار صغيرة الحجم – كمثرية الشكل ذات قشرة رقيقة برتقالية مائلة للإحمرار والقشرة أكثر التصاق باللب من قشرة اليوسفي البلدي وهو قليل البذور جدا وكمية المحصول للشجرة 500 ثمرة – مبكر النضج يبدأ في نوفمبر حتى يناير .

<!--اليوسفي الملوكي :

هجين بين اليوسفي والنارنج وثماره ذات قشرة سميكة خشنة وليست له قيمة تجارية في الأسواق العالمية .

أهم أصناف اليوسفي في مصر :

<!--اليوسفي البلدي:

هو أهم أصناف اليوسفي في مصر ومنه سلالات أكثرت بالتطعيم وأشجاره بذرية أشهرها المنزرعة بمنطقة أسيوط وينتمي اليوسفي البلدي إلى نوع يوسفي البحر الأبيض المتوسط . واليوسفي البلدي شجرة بطيئة النمو ولكنها كبيرة الحجم عند البلوغ وفروعها متهدلة والأوراق رقيقة مكتظة داكنة الخضرة . ومتوسط محصول الشجرة من 500- 800 ثمرة . ووزن الثمرة ما بين 100-130 جم والقشرة سهلة الانفصال ومن عيوبها وجود فراغ بين القشرة والفصوص والغدد الزيتية كثيرة بالقشرة والثمرة مستديرة القاعدة مفلطحة مبططة ذات حلمة من ناحية العنق . وتنضج الثمار في الأسبوع الأول من ديسمبر ويمتد الموسم حتى آخر فبراير وعدد البذور في الثمرة 12-25 بذرة .

ثالثا مجموعة الموالح الحامضية

تضم أنواع مختلفة تجمع بين أصنافها إحتوائها علي نسبة حموضة عالية جدا في عصير ثمارها وأهم أنواع هذه المجموعة :

<!--نوع الترنج :

وهو من أقدم أنواع الموالح وقد كان مستخدما كأصل لتطعيم البرتقال عليه وحرم إستخدامه بالقانون لشدة إصابته بفطريات تعفن قاعدة الساق . ولثماره وعصيره استخدامات في التصنيع الزراعي والمشروبات وبعض الأغراض الطبية وتدخل ثماره في بعض الطقوس لبعض الأديان القديمة وتنتمي إلى الترنج أصناف مختلفة أغلبها ذات عصير شديد الحموضة وبعضها ذات لب حلو. ومن أنصاف نوع الترنج الكباد والنفاش المعروفة في مصر .

<!--نوع الليمون المالح الحقيقي (المكسيكي أو المصري)

ويعرف في مصر بالليمون البلدي أو البنزهير أو الرشيدي أو المالح . أشجاره كبيرة الحجم ولكنها غير مرتفعة وغير منظمة التفريع . كثيرة الأشواك والأوراق صغيرة مكتظة جلدية خضراء باهتة اللون ذات طرف غير مدبب وعنق الورقة قصير ذو أجنحة والثمرة قشرتها صفراء باهتة اللون رقيقة عند تمام النضج ملتصقة تماما بالفصوص . يتراوح عدد الفصوص من 9-10 فصوص . والبذور بالثمرة 4-6 بذرة والثمرة عصيرية والحموضة بها 7-9% ومحصول الشجرة من 2000-3000 ثمرة وقد تزيد عن ذلك ما لم تعامل الأشجار معاملة خاصة كما في التصويم فإن المحصول ينضج في يوليو وأغسطس وحتى نوفمبر .

<!--نوع الليمون الأضاليا :

توجد منه سلالات وأصناف أهمها يوربكا – فيلافرانكا – لزبون . ولو أنها في مصر تعرف باسم الليمون الأضاليا . والشجرة قوية النمو جدا والأفرع طويلة منتشرة متهدلة الأوراق والأزهار تتميز بوجود اللون الأحمر البنفسجي .

والثمرة متوسطة الحجم بيضاوية الشكل يبلغ متوسط طولها 8-9 سم بها حلمة عند القمة ونسبة الحموضة 6% وعدد الفصول 11-12 فص والقشرة سميكة خشنة وعدد البذور 18-20 بذرة محصول الشجرة 600-800 ثمرة تنضج الثمار من أواخر أكتوبر وديسمبر حتى مارس .

<!--نوع الليون الحلو :

ومنه عدة أصناف : البلدي – الواحي – الاسترالي – العراقي . وتوجد مختلطة في كثير من المزارع وأكثرها انتشار هو الليمون أو المحلي .

والشجرة قوية النمو جدا وسريعة الإثمار والأفرع منتشرة وقائمة بها أشواك كبيرة . والأوراق بيضاوية جلدية سميكة خضراء داكنة ذات حافة كاملة غير مسننة . والثمرة مستديرة مضغوطة لها رائحة مميزة جدا. والقشرة رفيعة صفراء ناعمة تظهر عليها الغدد الزيتية ويصعب إنفصالها من اللب .

والفصوص 10-11 واللب عصيري حلو به مرارة خفيفة تزداد بعد ترك الثمار دون استهلاك . والبذور تترارح من 8-9 بذور .

ومتوسط محصول الشجرة حوالي 500 ثمرة وهو أبكر أصناف الموالح في النضج حيث تظهر ثماره في منتصف أكتوبر .

رابعا : مجموعة الليمون الهندي

يضم عدة أنواع أهمها :

<!--نوع الجريب فروت:

الثمرة كبيرة الحجم ثقيلة الوزن ذات قشرة سميكة – الطعم خليط من الحموضة والمرارة والحلاوة . يتراوح عدد الفصوص بالثمرة 12-14 فص ويختلف عدد ما بها من بذور وبعض الأصناف عديمة البذور ووزن الثمرة 350-400 ومتوسط محصول الشجرة 200 ثمرة تظهر ثماره بالأسواق في أواخر ديسمبر ويمتد حتى شهر مارس. والأصناف المنزرعة تجاريا بعضها ذات ثمار لبها وعصيرها أبيض عسلي مثل مارش وعديم البذور وبعضها ملون قرمزي أو أحمر مثل طومسون وروبي وهما عديمي البذور أما صنف فوستر لبه وعصيره قرمزي وبه بذور كثيرة .

<!--نوع الشادوك أو البرميلو :

الثمرة أكبر من الجريب فروت وتعتبر أكبر ثمار الموالح بصفة عامة ذات قشرة إسفنجية والطعم حمضي به مرارة قليل الحلاوة عدد الفصوص بالثمرة 12-14 فص ووزن الثمرة أكثر من 50جرام ومحصول الشجرة 150 ثمرة وموسم النضج من أوائل يناير حتى شهر مارس ومن أصنافه في مصر النيبي والجيزاوي .

ملحوظة :

ما ذكر عن محصول الشجرة هو المتوسط المعروف لكل صنف وتختلف إنتاجية أشجار أصناف الأنواع المختلفة عن هذه المتوسطات تبعا لنوع التربة والخدمة والظروف الجوية000 الخ .

العوامل البيئية المحيطة وتأثيرها علي نجاح زراعة الموالح

ولا : العوامل الجوية

<!--تأثير درجات الحرارة علي إنتاج الموالح:

تحتاج زراعة وإنتاج الموالح بوجه عام إلى مناطق ذات مناخ خالي من الصقيع وتعتبر درجة الصفر المئوي (32°ف) وما تحتها درجات ضارة بالأشجار حيث تحترق النموات الحديثة والأفرع الصغيرة إذا ما انخفضت درجة الحرارة عن الصفر المئوي. وتختلف أجناس وأنواع الموالح في درجة مقاومتها لأنخفاض درجات الحرارة فتعتبر جنس الموالح أقل الأجناس الثلاثة من هذه الناحية ويعتبر اليوسفي الساتزوما أكثر أنواع جنس الموالح مقاومة لإنخفاض درجات الحرارة ويتبعه في ذلك الليمون الأضاليا، النارنج ثم بقية أصناف اليوسفي والبرتقال والجريب فروت أما الليمون البلدي المالح فهو أقل الأنواع مقاومة لانخفاض درجات الحرارة ، هذا ويمكن مقاومة الصقيع الخفيف في مزارع الموالح وذلك بزراعة مصدات الرياح وتضييق مسافات الزراعة. كذلك يمكن استخدام التدفئة الصناعية باستعمال مواقد تعمل بالبترول أو باستعمال مراوح لتقليب الهواء حول الأشجار أو الري بالرش.وعموما تبدأ الموالح نموها علي درجة حرارة 55-65ف (12.8°- 18.2°م) وتزداد سرعة النمو بارتفاع درجة الحرارة وتصل إلى أقصاه علي درجات 90-95ف (32°-35°) ثم يقل النمو تدريجيا بارتفاع درجة الحرارة عن ذلك ويكاد ينعدم عند درجة 120°ف (49.5°م) حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة عن ذلك إلى الإضرار بالنمو الخضري والثمري فتحترق الأشجار إذا ما تعرضت لدرجات 134 ف (51.5°ف ) وتختلف أصناف الموالح في تحملها لدجات الحرارة المرتفعة فالليمون البلدي والهندي واليوسفي العادي أكثرها تحملا . أما البرتقال والليمون الأضاليا فأقلها ، ويعتبر صنف البرتقال أبو سرة من أكثر الأصناف تأثرا بارتفاع درجات الحرارة – خصوصا عند انخفاض درجة الرطوبة – فتحت ظروفنا المحلية يزداد محصول البرتقال أبو سرة في المناطق الساحلية ويقل المحصول كثيرا في مصر الوسطي والعليا علي الرغم من نمو الأشجار وإزدهارها وعقدها بحالة جيدة وذلك لزيادة تساقط الثمار الصغيرة (تساقط يونيو) . وللتخفيف من أثر حدة ارتفاع درجة الحرارة علي أشجار الموالح يلجأ لبعض الطرق كزراعة مصدات الرياح وزراعة الموالح تحت ظلال أشجار أعلي منها مثل زراعة الموالح تحت النخيل والري علي فترات متقاربة.

<!--تأثير الرطوبة الجوية :

يقصد بالرطوبة الجوية الماء الموجود بالجو علي هيئة بخار وقد ثبت أن لاختلاف نسبة الرطوبة تأثير واضح علي طبيعة النمو الخضري والثمري مثل طريقة تفرع الأشجار وشكلها وسمك وحجم الأوراق ولونها، وكذلك شكل وحجم الثمار وسمك قشرتها ولونها وطعمها. هذا وقد لوحظ أن انخفاض نسبة الرطوبة الجوية وقت الازهار وعقد الثمار يساعد علي سقوط الكثير منها وبالتالي قلة المحصول، كما أن بعض الأصناف التي تعقد ثمارها بكريا كالبرتقال أبو سرة بتأثر عقد الثمار فيها إلى حد كبير بانخفاض الرطوبة النسبية. ويعتبر ارتفاع درجة الحرارة مع انخفاض درجة الرطوبة النسبية من أضر الظواهر الجوية بأشجار الموالح خصوصا أثناء مواسم النمو والإثمار حيث تساعد هذه الحالى علي زيادة النتح من الأجزاء الخضرية عن مقدرة الجذور علي امتصاص الماء، وما يتبع ذلك من الاختلاف في التوازن المائي بالأشجار، وبالتالي جفاف وتساقط بعض الأعضاء وعلي الأخص الأوراق والنموات الحديثة والأزهار والثمار الصغيرة ، وتساعد هذه الحالة علي احتراق المناطق المعرضة من جلد الثمار وتشوهها ببقع فينية اللون تقلل كثيرا من قيمتها الاقتصادية. ويمكن التقليل من أضرار انخفاض درجة الرطوبة النسبية بالإلتجاء إلى بعض الوسائل والعمليات البستانية الفعالة كتضييق مسافات الزراعة نوعا ، حماية الأشجار بزراعة مصدات للرياح حول البستان علاوة علي استخدام الري الرذاذي .

<!--تأثير الرياح :

تعتبر الرياح من العوامل الجوية الهامة التي تؤثر علي نجاج زراعة الموالح وخاصة في المناطق التحت إستوائية والمعتدلة حيث تهب رياح الخماسين بصفة موسمية منظمة في حوض البحر الأبيض المتوسط وللرياح تأثيران هما :

<!--تأثير ميكانيكي :

وتنتج عنها كسر الأفرع وتساقط الثمار الساقطة أو حديث خدوش تشوهها مما يقلل كثيرا من قيمتها التجارية .

<!--تأثير فسيولوجي :

تزيد من سرعة النتح وفقد الماء من أجزاء الشجرة وهذا يساعد علي إختلال التوازن المائي للأشجار وبالتالي يعمل عي وقف النمو الخضري والثمري وتساقط الثمار وتشويهها والإضرار بها . ويمكن تقليل الأضرار الميكانيكية والفسيولوجية للرياح بزراعة مصدات الرياح .

<!--تأثير الضوء :

تظهر أهميته في الحدائق المزدحمة والمتكاثفة التي يتخللها الضوء بصعوبة فتقل كثافته عن الحد الأدني اللازم لعمليات التمثيل الضوئي وغيرها من عمليات النمو والإثمار فيقل النمو الخضري وينعدم الإثمار في الأجزاء المظلة من الأشجار. وعلاج النقص الضوئي في مثل هذه الحالات بسيط جدا ينحصر في السماح للضوء بالتخلل بين الأشجار أما بخف بعض الأشجار بالمزرعة أو بتقليم أشجارها تقليما جائرا وإزالة الأفرع المتشابكة والمزدحمة .

ثانيا : عوامل التربة وماء الري

تعتبر التربة ونوع ماء الري المستعمل من العوامل الهامة التي تتحكم إلى حد كبير في مدي نجاح زراعة وإنتاج أشجار الموالح، وعند دراسة عوامل التربة وماء الري يجب دراسة النواحي الآتية لمعرفة مدي ملائمتها لنمو وإثمار الموالح وهي.

<!--التركيب الطبيعي والكيماوي للتربة :

يمكن بوجه عام زراعة أشجار الموالح في جميع أنواع التربة بشرط أن تكون جيدة الصرف خالية من الأملاح، تعتبر أحسن أنواع التربة بصفة عامة هي الأراضي الصفراء كما تنجح زراعتها في الأراضي الرملية وان كان يحدد درجة نجاحها في هذه الحالة مدي العناية بها ناحيتي الري التسميد ، ولا ينصح بزراعة الموالح في الأراضي الطينية الثقيلة السيئة الصرف أو المحلية. ولا ينصح بزراعة أشجار الموالح في أرض يرتفع فيها مستوي الماء الأرضي عن 120 سم من سطح التربة خصوصا في الأجواء الحار الجافة. أما من ناحية التركيب الكيماوي فيجب أن تكون الأرض خالية بقدر ما من الكربونات والبيكربونات والكلور والصوديوم والمغنسيوم. هذا ويجب ألا يقل تفاعل محلول التربة عن pH5 ولا يزيد عن 8 كما يجب الإبتعاد عن زراعة الموالح في الأراضي الجيرية .

<!--نوع ماء الري وتركيبه الكيماوي :

يجب معرفة نوع ماء الري وتحليل عينات منه كيماويا، حيث أن لهذا أهمية كبري خاصة في الأراضي التي تروي من مصادر إرتوازية وذلك لتقدير مدي صلاحية الماء وملائمته لري الموالح. تتأثر أشجار الموالح بعدد من العوامل البيئية ويهمنا في هذا المجال أثر كل من العوامل الجوية "المناخية" من جهة وعوامل التربة وماء الري من جهة أخري .

الأزهار والتلقيح في الموالح

تحمل الأزهار علي النموات الحديثة والي تخرج بالتالي علي نموات عمر سنة أو اكثر وبصفة عامة تزهر الموالح في أوائل الربيع وتستغرق مدة التزهير حوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع كما تزهر بعض الأنواع مثل الليمون المالح والأضاليا علي فترات مختلفة طوال العام طالما كانت الظروف ملائمة لذلك . فإن كان إزهار الربيع كبيرا فان الإزهار خلال الفترات الأخري يقل بدرجة واضحة , وتظهر الأزهار في إباط النموات الحديثة وتعرف في هذه الحالة بالنورات الزهرية. وقد تختزل أوراق النموات الحديثة فتبدوا الأزهار كأنها خارجة علي الخشب القديم وتعرف في هذه الحال بالنورات الخشبية

<!--التلقيح والإخصاب

 . يحدث الإخصاب في ازهار الموالح عقب التلقيح ويبدأ تبعا لذلك تكوين الثمار .

ومع أن معظم أصناف الموالح بينها توافق ذاتي وخلطي إلا أن هناك عدم توافق جزئي ذاتي وخلطي في بعض الأصناف. فمثلا في البرتقال الشاموتي واليافاوي واليوسفي كليمانيتن، تحتوي الثمار علي عدد أكبر من البذور إذا زرعت أشجارها مختلطة بأشجار أصناف أخري وعموما يمكن تقسيم ثمار الموالح بالنسبة لوجود البذور بها إلى أقسام ثلاثة :

<!--الثمار كثيرة البذور:

الثمار التي تحتوي علي بذور عديدة في غالبية الأصناف وأمثلتها البرتقال البلدي واليوسفي البلدين جريب فروت (دانكن) وبعض أصناف الليمون الأضاليا والليمون المالح والشادوك

<!--الثمار قليلة البذور :

والتي يطلق عليها عديمة البذور ومنها البرتقال الفالنشيا – هاملن – الشاموتي – الجريب فروت (مارش)

<!--الثمار عديمة البذور :

وازهارها لا تحتوي علي حبوب لقاح خصبة أو تحتويها بنسبة قليلة أما بويضاتها الكاملة التكوين والقابلة للإخصاب فهي قليلة مثل أصناف البرتقال أبو سرة والليمون العجمي الويوسفي الساتزوما. ولا تحتوي ثمار هذا القسم علي بذور إلا عند زراعة أصنافها مختلطة مع الأصناف الأخري

<!--تساقط الأزهار والثمار

تنتج أشجار الموالح كميات كبيرة من الأزهار والثمار تفوق طاقتها علي إمداد هذه الأزهار والثمار بالغذاء اللازم لنموها وتطورها لتتنافس فيما بينها علي الماء والغذاء ونتيجة لذلك يسقط الكثير منها . وعموما يحدث التساقط في الأزهار قبل وبعد تفتحها وهي تشتمل علي الأزهار الناقصة التكوين والتي لم يتم تلقيحها وتبلغ نسبة هذا النوع من التساقط تحت ظروفنا المحلية حوالي 65% من جملة الأزهار . ويعد هذا التساقط طبيعيا وقد تزداد نسبته عن ذلك في حالة الأشجار الضعيفة أو نتيجة سوء إدارة البستان مثل تعريض الأشجار للعطش أو الري الغزير أو تعرض الأجار لرياح خماسينية أو نقص التسميد. وفي مرحلة عقد الثمار وبعدها يحدث تساقط الثمار المتكونة والنامية وقد تصل نسبة التساقط من الثمار النامية (خلال العشرين يوما الأولي من العقد) قرابة 98% من جملة الأزهار المتكونة . وبالرغم من ذلك فإن هذين النوعين من التساقط يعدان تساقطا طبيعيا حيث تعطي الأشجار بعد ذلك محصولا جيدا ما لم تحدث موجات شديدة من التساقط الغير طبيعي. وبالإضافة إلى ذلك فقد تسقط الثمار خلال فترة الحرارة العالية وقلة الرطوبة الجوية – يونيو ويوليو، ويعرف هذا النوع من التساقط بتساقط يويو ولا يمثل هذا النوع من التساقط إلا نسبة ضئيلة ولكنه أكثر ظهورا للعين من الأنواع السابقة من التساقط وذلك لكبر حجم الثمار في هذه الفترة. هذا وقد تسبب الظروف الجوية والزراعية الغير ملائمة رفع نسبة التساقط عن المعدلات السابقة مما يؤدي إلى قلة المحصول النهائي ، ويعتبر أي تساقط للثمار بعد أن تصل إلى ثلث حجمها الطبيعي وتصلب أعناقها تساقط غير طبيعي .

<!--دورات النمو .

يتوقف عدد دورات النمو وكثافتها علي العديد من العوامل مثل الحرارة والرطوبة والحالة الغذائية. وتعطي أشجار الموالح ثلاث دورات للنمو. الأولي وهي الأكثر كثافة وهي دورة الربيع والثانية هي دورة الصيف والدورة الثالثة هي دورة الخريف المبكر وقد تعطي دورة رابعة أثناء الشتاء خصوصا عند اعتدال درجة حرارته. وتبدأ الدورة عادة بانتفاخ البراعم ثم تفتحها عن نموات خضرية أو زهرية أو كلاهما معا. وتزداد النموات في الطول حيث تتلون النموات الحديثة بلون أخضر مصفر أو أحمر بنفسجي كما في بعض أنواع الليمون.

<!--التكاثر

يمكن لأشجار الموالح أن تتكاثر بالبذرة ، العقلة ، التراقيد ، التطعيم . ولكن الشائع في مختلف مناطق زراعة الموالح هو التطعيم علي أصول لإنتاج شتلات الأصناف المختلفة من الموالح علي نطاق تجاري .

margin-top: 5.0pt; margin-right: 36.0pt; margin-bottom: .0001pt

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 3359 مشاهدة
نشرت فى 11 يونيو 2013 بواسطة alaamadian

د.علاء الدين محمد مدين محمود

alaamadian
هدف الموقع هو نشر ثقافة العلوم الزراعية والتنمية وادارة الاعمال المزرعية وزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية وتنمية الموارد الذاتية وحلول المشكلات المتعلقة بالزراعة حلولا جوهرية وواقعية وايضا صناعة الزراعة او الزراعة المصنعة والزراعة النظيفة والآمنة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

800,660