<!--<!--<!--<!--[if !vml]-->
<!--<!--[if !vml]-->
يعتبر العنب ... ساحر الفاكهة من أهم محاصيل الفاكهة المتساقطة الأوراق في مصر والعالم ، وهو من نباتات المناطق الاستوائية والمعتدلة الدافئة والمعتدلة الباردة ، وما زال يحتل المرتبة الأولي بين محاصيل الفاكهة المختلفة في العالم . ويعتبر عنب المائدة من أهم الحاصلات البستانية في مصر .. فهو محصول الفاكهة الثاني بعد محصول الموالح . حيث بلغت المساحة المنزرعة منه عام ( 2008 م ) حوالي (153954) فدانا المثمر منها (144624) فدانا تنتج (1531368) طنا . وتعتبر منطقة النوبارية هي أكبر منطقة لزراعة العنب خاصة بالأصناف الجديدة ، يليها محافظة المنيا .
كما يعتبر العنب قاسما مشتركا بين محاصيل الفاكهة التي تنتشر زراعتها في مناطق الاستصلاح الجديدة ، وذلك بسبب الإقبال الشديد علي زراعته لما بدره من ربح وفير وملاءمته كمحصول تصدير للأسواق الأوربية والعربية في الفترة من منصف شهر مايو حتى أوائل يوليو وهي الفترة التي تقل فيها كميات العنب المصدرة من شيلي والهند والمكسيك وكاليفورنيا .
ويتعرض هذا المحصول في مصر للإصابة بالعديد من الأمراض الهامة والتي يتسبب عنها تعرض المحصول إلي خسائر كبيرة من حيث النوعية والكمية مما يؤدي إلي خسائر كبيرة في الاقتصاد القومي .
ولقد كان للأمراض تأثيرا واضحا علي الإنتاج علي طول تاريخ زراعة العنب ، وتؤثر الأمراض علي المحصول وتسبب نقصه وانخفاض الجودة ، كما ترفع تكاليف الإنتاج لمنع الضرر الناتج عن المرض أو الإقلال منه . وينتج عن الأمراض ضعف بل وموت الكروم وتدمير بساتين العنب في مناطق واسعة ، وقد تصل بعض الأمراض إلي حد الكوارث فتؤدي إلي تغير في التركيب المحصولي ، ويكون لها تأثيرات طويلة المدى علي الأسواق والتصدير ، وقد نتج عن الانتشار الوبائي للبياض الزغبي وحشرة الفللوكسيرا أن هاجر بعض زراع العنب من فرنسا إلي الجزائر في منتصف القرن التاسع عشر .
أهم الأمراض التي تصيب كرمات العنب
(أولا): الأمراض الفطرية :Fungi diseases
1- مرض البياض الدقيقي Powdery mildew
يعتبر مرض البياض الدقيقى من أخطر الأمراض التي تصيب العنب في مصر - سجل هذا المرض في مصر 1929 في بستان في منطقة الإسكندرية ثم أخذ بعد ذلك في الانتشار تدريجياً . ويكون مع البياض الزغبى أخطر أمراض العنب إلا أن البياض الدقيقى يعد أكثر خطورة في إتلاف الثمار وبينما تشتد خطورة البياض الزغبى في شمال الدلتا نجد أن البياض الدقيقى ينتشر جنوباً ويشتد في بعض مناطق من الوجه القبلي . ويبدأ البياض في الظهور من أواخر إبريل حتى نهاية الموسم .
وأغلب أصناف العنب قابلة للإصابة الشديدة بهذا المرض وذلك لتأخر نضجها إلى الوقت التي تكون فيه حرارة الجو ورطوبته ملائمتين للإصابة . أما أصناف العنب السبريور والأيرلى سبريور والبناتى ( طومسون سيدلس ) فتنجو ثمارها من الإصابة لنضجها قبل أن تتوفر الظروف الملائمة للعدوى حيث إنهم من الأصناف المبكرة النضج (هروب من الإصابة) .
المسبب Causal Organism
يسب هذا المرض الفطر ينسينيولا نيكاتور Uncinula necator (Schw.Burr) وهذا الفطر له عدة أسماء مرادفة مثل ايرسيفت نيكاتور Erysiphe necator Suhw ، ايريسيفت تيوكيري Erysiphe tuckeri Berk ، ايريسيفت أمريكاناErysiphe Americana Howe ، ينسنيولا سبيراليس Uncinula spiralis Berk & Curt ، ينسنيولا سوبفوسا Berk & Curt Uncinula subfusa .
الأعراض Symptoms
تظهر أعراض الإصابة بهذا المرض على جميع أجزاء النبات التي فوق سطح الأرض ( الأوراق - الأغصان الغضة والأزهار والثمار (في مختلف أطوار تكوينها)
أولا: الأعراض علي الأوراق :-
تظهر على الأوراق بقع بيضاء رمادية دقيقة المظهر على السطح العلوي أو السفلى أو كلا السطحين معا .ً ولكنها تكون أكثر وضوحاً على السطح السفلي . وتمتد هذه البقع في الظروف الملائمة حتى تعم سطح الورقة كلها . وتميل الأوراق في الإصابة الشديدة للالتواء إلى أعلى أثناء الجو الحار الجاف وبتقدم الإصابة تأخذ لون الأنسجة المصابة في التحول إلى اللون البني نتيجة لموت الأنسجة وينتهي الأمر بذبول الأوراق وجفافها وتساقطها .
ثانيا: الإصابة علي المحاليق والأفرع :-
تؤدى الإصابة إلى قصر هذه الأجزاء كما يبهت لونها ثم تأخذ اللون الأسمر فالأسود وقد تموت إذا كانت الإصابة مبكرة .
ثالثا : إصابة الأزهار والثمار :-
الأزهار والثمار أيضاً عرضة للإصابة . فإذا أصيبت العناقيد الزهرية فإنها تذبل وتعجز عن عقد الثمار . وعند إصابة الثمار في بدء تكوينها يقف نموها وتغطى بطبقة بيضاء رمادية . أما إذا أصيبت الثمار وهى في طور متقدم فإنها تنمو نمواً غير منتظم وتجف وتأخذ لوناً غير طبيعياً وكثيراً ما تتشقق ولا تنضج . وعند اشتداد الإصابة تنبعث من المناطق المصابة رائحة تشبه رائحة السمك الفاسد "زفارة" وذلك نتيجة تحلل الميسيليوم البروتيني .
الظروف الملائمة لحدوث الإصابة :-
توفير درجة رطوبة عالية 80 % ودرجة حرارة 25 ْ م
دورة المرض ووبائيته : Disease Cycle and Epidemiology
يمضي الفطر ينسنيولا نيكاتور فترة الشتاء علي صورة هيفات داخل البراعم الساكنة بكرمة العنب أو علي هيئة أجسام ثمرية علي السطح الخارجي للكرمة وقد يكون علي كلا من الصورتين . وعند زراعة كروم العنب في الصوبة أو الأجواء الحارة , قد يبقي الفطر حيا من موسم إلي آخر علي هيئة ميسيليوم أو جراثيم كونيدية في الأنسجة الخضراء المتبقية علي الكرمة .
وتصاب البراعم النامية خلال نمو الكروم فيغزو الفطر البراعم ، ويظل ساكنا علي الحراشيف الداخلية للبرعم حتى موسم النمو التالي . ويستعيد الفطر نشاطه بعد فترة وجيزة من تفتح البراعم فتتغطي الأفرع الحديثة بميسيليوم الفطر الأبيض ثم لا تلبث أن تتكون الحوامل الجرثومية للفطر حاملة سلاسل من الجراثيم الكونيدية علي هذه الأفرع المصابة ، وسرعان ما تنتشر هذه الجراثيم بالرياح لتسقط علي الكروم السليمة .
ويعتبر الجسم الثمري الكروي مصدرا من المصادر الأساسية للعدوى الأولية بالبياض الدقيقي في مناطق زراعة الكروم . وعادة تظهر الإصابة الأولية في بداية الموسم علي سطح الأوراق المجاورة للقلف المغطي للخشب القديم للكرمة نتيجة لوجود الأجسام الثمرية الكروية في شقوق القلف بعد غسلها بماء المطر – في الخريف السابق – من علي الأوراق والقصبات والعناقيد ، وفي الربيع تتشرب الأجسام الثمرية بماء المطر فتتمزق وتتحرر الأكياس الاسكية منها وسرعان ما يخرج من هذه الأكياس الجراثيم الاسكية التي تنتشر وتسقط علي الأنسجة الخضراء وتنبت وتصيبها وتكون الميسيليوم والحوامل والجراثيم الكونيدية التي تنتشر من هذه النباتات المصابة لتسقط علي نباتات سليمة أخري فتحدث الإصابة الثانوية .
أهم طرق المقاومة في ضوء المكافحة المتكاملة :
أولا :- المقاومة الزراعية
1- استخدام نظام التربية المناسبة بحيث تسمح بدخول الهواء والشمس إلى داخل الشجيرات وتجنب التظليل .
2- تجنب الزيادة في النمو الخضري وذلك بالتحكم في التسميد النيتروجينى
3- العناية بالتسميد البوتاسى حيث أن له دور كبير في تقليل الإصابة بالمرض .
4- إزالة الأوراق القاعدية التي على الأصل الجذري للشجيرات حيث لها دور هام جداً في تقليل الإصابة .
5- استخدام منظمات النمو له دور كبير في مكافحة هذا المرض مثل استخدام الكولتار في الأعناب البذرية مثل الرومي الأحمر والجبريلينات في العنب اللابذرى مثل البناتى - فليم سيدلس - روبى سيدلس وغيرهما .
6- استخدام الرش بالدورمكس بتركيز 5 % على الخشب وذلك عقب التقليم لأنه يعمل على تشجيع تفتح البراعم مبكراً مما يؤدى ذلك إلى التبكير في المحصول وبالتالي يهرب من الإصابة بالبياض الدقيقى
7- التنبؤ والإنذار المبكر وهو يقوم على ربط معلومات الأرصاد الجوية بالظروف الملائمة لحدوث المرض مما يفيد ذلك في تحديد مواعيد رشات المبيدات وخصوصاً الوقائية .
ثانيا : المقاومة الحيوية :
يجب أن تتم المقاومة الحيوية وقائياً قبل حدوث الإصابة وذلك باستخدام المركب الحيوي (Ampelomyces quisqualis) ويباع تجارياً تحت اسم ( AQ10 ) بتركيز 5 جم / 100 لتر ماء وذلك بعد تفتح البراعم ووصول النموات الخضرية الحديثة من 10 - 15 سم في الطول بمعدل رشة كل 15 يوم بعد ذلك . ويتوقف عدد الرشات على الصنف المنزرع .
ثالثاً : المقاومة باستخدام بدائل المبيدات:
يجب أن تتم المكافحة في هذه الحالة قبل حدوث الإصابة وذلك باستخدام بيكربونات الصوديوم بمعدل 500 جم / 100 لتر ماء أو أحادي فوسفات البوتاسيوم بمعدل 500 جم / 100 لتر ماء وذلك بمعدل رشة كل 15 يوم بدءاً من وصول النموات الخضرية الحديثة إلى 10 - 15 سم في الطول وحتى سريان العصارة في حبات العناقيد .
رابعاً: المقاومة الكيميائية :
يجب أن تتم المكافحة الكيميائية وقائياً قبل حدوث الإصابة وذلك باستخدام أحد المطهرات الفطرية الآتية مثل الكبريت الميكرونى ، (سوريل 80 % - ثيوفيت – إتش سلفر – كومولوس اس 80 %) والكاراثين .
حيث يتبع البرنامج التالي :
يبدأ الرش باستخدام الكبريت الميكرونى بتركيز 250 جم / 100 لتر ماء رشاً على الخشب عند انتفاخ البراعم حتى يتم القضاء على الجراثيم الكامنة في حراشيف البراعم كما أن الكبريت الميكرونى يعتبر عنصر غذائي مفيد للنبات كما يساعد أيضاً على مقاومة الأكاروسات الساكنة في البراعم .
يتم تكرار الرش بالكبريت الميكرونى أو بأي مركب من المركبات السابقة وذلك بعد تفتح البراعم ووصول النموات الخضرية الحديثة من 10 - 15 سم في الطول بمعدل رشة كل 15 يوم بعد ذلك . ويتوقف الرش بالكبريت إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 29 درجة مئوية ويستبدل بالكاراثين السائل بمعدل 60 سم3 / 100 لتر ماء أو المسحوق بمعدل 100 جم /100لتر ماء ويتوقف عدد الرشات على الصنف المنزرع ويفيد رش الكبريت أيضا في مكافحة الاكاروسات الساكنة في البراعم .
أما في حالة حدوث وجود إصابات على الكرمات تستخدم إحدى المركبات الجهازية وذلك في بؤر الإصابة فقط.
ومن هذه المواد ما يلي:
بانش 40 % بمعدل 3 سم / 100 لتر ماء ، دورادو 10% بمعدل 10 سم /100 لتر ماء ، نمرود 25 % بمعدل 70 سم3 / 100 لتر ماء ، أفوجان 30 % بمعدل 75 سم3 / 100 لتر ماء ، كيمازد بمعدل 75 جم/ لتر ماء ، توباس 10% بمعدل 10 سم 3 / 100 لتر ماء ، توبسين م70 بمعدل 80 جم / 100 لتر ماء ، دومارك 10 % بمعدل 40 سم3 / 100 لتر ماء ، سومى ايت % بمعدل 35 سم3 / 100 لتر ماء ، فيكترا 10 % بمعدل 30سم3 /100 لتر ماء سيسثين 12.5 % بمعدل 35 سم3/100 لتر ماء بحيث يتم الرش بالتبادل بين مجاميع المبيدات المختلفة حتى لا تظهر سلالات مقاومة من الفطر .
ويجب أن يكون الرش غسيل للشجيرات والقلف والعناقيد مع مراعاة أ ن يكون البشبورى على شكل شمسية وبأقل ضغط ممكن خاصة أثناء الإزهار والعقد ، ويظل الرش قائماً طالما كانت العناقيد حمضية ويوقف الرش عند بدء سريان العصارة في حبات العناقيد .
ملاحظات :
أ - يجب إضافة أحد المواد الناشرة التالية مع أي من هذه المبيدات السابق ذكرها إجرال - ترايتون ب 1965 م بمعدل 50 سم3 / 100 لتر ماء .
ب - يراعى ألا يتم خلط هذه المواد بزيوت معدنية أو مواد فوسفورية أو الرش في أيام تزيد فيها درجة الحرارة عن 30 ْ م .
ج - يفضل الرش في الصباح الباكر ويوقف في الفترة ما بين الظهر حتى الساعة 4 مساءاً ثم يعاود الرش .
د – ويراعي أن عمليات مقاومة العنب كلها عمليات وقائية لا بد أن تتم في مواعيدها قبل ظهور المرض .
أهم المجموعات الكيميائية المستخدمة في مقاومة البياض الدقيقى مجموعة المركبات غير العضوية : كبريت ميكرونى .(اتش سلفر – كومولوس اس 80 % - ثيوفيت – سوريل 80 %) .
<!--مجموعة الدينوكاب : كاراثين الداى نيتروفينول : كاراثين .
<!--مجموعة البيريميدين : روبيجان ، دورادو .
- مجموعة مركبات الترايازول : سومى إيت ، بانش ، بايلتون، توباس ، دومارك – سيثين .
- مجموعة المورفولين : كالكسين .
- مجموعة المركبات العضوية الفوسفورية : أفيوجان .
- مجموعة البنزايميدازول : توبسن م 70 ، بيلارتوب ، هستا .
مرض البياض الزغبىOowny mildew
يصيب هذا المرض أنواعاً وأصنافاً مختلفة من العنب ويوجد في معظم مناطق زراعته خاصة ذات الظروف الجوية الرطبة في الوجه البحري ويبدأ ظهور المرض في شهر يونيو خاصة في المناطق الساحلية ويستمر في الازدياد حتى شهر نوفمبر .
الأهمية الاقتصادية للمرض :
الخسارة الناتجة عن هذا المرض موسمية ونسبتها لا تزيد عن 10% ومعظم الخسارة ناشئة من تأثير المرض على الأجزاء الخضرية وليس عن العفن المباشر للثمار وإذا كانت الإصابة على الأوراق خفيفة كان الضرر قليلاً ، أما إذا كانت الإصابة شديدة فإن أغلب الأوراق تموت ولذا تقل كمية المواد الغذائية التي تختزن في النبات ويسبب هذا ضعفاً عاماً له خصوصاً إذا تكررت الإصابة سنوياً وتقل نسبة السكر عن المعتاد في الثمار المأخوذة من نباتات مصابة . ويبدأ ظهور المرض تحت الظروف الجوية المصرية اعتباراً من منتصف شهر يونيو فلا يحتمل أن تصاب الثمار لأن نضجها يكون قد تم أو على وشك النضج .وعدم توافر الظروف البيئية الملائمة لذلك .
المسبب Causal Organism
يسبب مرض البياض الزغبي في العنب الفطر المتطفل الإجباري بلازموبارا فيتيكولا Plasmopara viticola (Berk. & Curt). Berl & De Toni ، وينمو هذا الفطر في المسافات البينية بين الخلايا علي هيئة أنابيب صغيرة قطرها من 8 – 10 ميكرون التي ترسل إلي الخلايا ممصات كروية قطرها 4 – 10 ميكرون تنغمس في الغشاء الخلوي .
الأعراض :
على الأوراق : تبدأ بظهور بقع صفراء باهتة شبه شفافة ذات مظهر زيتي على سطحها العلوي . وفى حالة الإصابة الشديدة تمتد هذه البقع وتتصل وتعم سطح الورقة كلها . وقد يموت جزء كبير من الورقة بين العروق الرئيسية يقابلها على السطح السفلى نمو زغبي أبيض هو عبارة عن الحوامل الجرثومية للفطر ويصعب تمييزه في أصناف العنب ذات الأسطح السفلية الوبرية وبتقدم الإصابة يتحول لون هذه البقع من الأصفر الباهت إلى البني الفاتح أو الغامق ويتحول لون الزغب الأبيض إلى الرمادي . ويصيب المرض أيضاً أعناق الأوراق ويؤدى إلى تساقطها إذا كانت شديدة .
على الأفرخ والمحاليق :
تؤدى الإصابة إلى قصر الأفرخ وزيادتها في السمك عن الأفرع العادية ويغطى الفرع بما عليه بالنمو الزغبى للفطر . وتؤدى الإصابة إلى تشوه الأفرع وموتها
الظروف الملائمة لانتشار المرض :
يتأثر انتشار هذا المرض بدرجة الحرارة والرطوبة الجوية .. فالجو الرطب المعتدل بحالة مستمرة يسبب إصابة شديدة . بينما الجو الجاف يوقف انتشار المرض ويشتد المرض في المناطق التي يكثر فيها المطر لأن حدوث العدوى يتوقف على وجود الماء اللازم لانتشار وإنبات الجراثيم الهديية ولو أن الندي الكثيف كافياً لتكوين غشاء الماء الضروري لانتشار الأكياس الإسبورانجية .
دورة المرض ووبائيته : Disease Cycle and Epidemiology
غالبا ما يقضي الفطر بلازموبارا فيتيكولا Plasmopara viticola فترة السكون الشتوي علي هيئة جراثيم بيضية في الأوراق الساقطة ، ولكن في الأماكن ذات الشتاء الغير بارد قد يقضي الفطر فترة السكون علي هيئة ميسيليوم في البراعم وفي الأوراق المتبقية في الكرمة . وتوجد الجراثيم البيضية بكثرة في الطبقات السطحية من التربة الرطبة ، ووجد أن درجة الحرارة لا تؤثر بشكل ملحوظ علي حيوية هذه الجراثيم .
تنبت الجراثيم البيضية في الماء عندما تتحسن الظروف الجوية في الربيع (بمجرد وصل درجة الحرارة إلي 11 ْ م) لتنتج كيس اسبورانجي الذي منه تخرج الجراثيم الهدبية السابحة التي تقوم بعملية الانتشار الأولية بواسطة ماء المطر .
تخرج الحوامل الاسبورانجية حاملة الأكياس الاسبورانجية من خلال ثغور الأجزاء المصابة ، وتحتاج لذلك إلي رطوبة نسبية من 95 – 100 % وعلي الأقل فترة 4 ساعات إظلام . ووجد أن درجة الحرارة المثلي للتجرثم هي 18 – 22 ْ م ، وينفصل الكيس الاسبورانجي عن الحامل الاسبورانجي بواسطة جدار مستعرض من الكالوس تتطاير الأكياس الاسبورانجية بواسطة الرياح لتسقط علي أوراق النباتات . فتنبت في وجود الرطوبة العالية التي قد تصل إلي ماء حر وفي وجود درجة حرارة مثلي تتراوح بين 22 – 25 ْ م ، لتنتج جراثيم هدبية تسبح حتى تصل لقرب الثغر فتخترقه بواسطة أنبوبة الإنبات ، وتكون الفترة فيما بين الإنبات وحدوث الاختراق اقل من 90 دقيقة ، وذلك عند توافر الظروف البيئية المناسبة .
وعادة ما تتكون الأكياس الاسبورانجية أثناء الليل وتصبح ساكنة إذا تعرضت لأشعة الشمس لعدة ساعات ، وعموما تتم عملية العدوى في الصباح ، والوقت اللازم من العدوى حتى ظهور أول الأعراض (فترة الحضانة) هو أربعة أيام ، ويعتمد ذلك علي عمر الورقة والصنف والحرارة والرطوبة .
وجد أن كل العوامل التي تؤدي إلي زيادة الرطوبة في التربة والجو والنبات العائل تؤدي إلي زيادة الإصابة بمرض البياض الزغبي ، ولذلك فان المطر هو العامل الرئيسي المشجع لظهور المرض بشكل وبائي . وتلعب الحرارة دورا هاما في إعاقة أو سرعة تقدم المرض . وقد وجد أن درجة الحرارة المثلي لتقدم الفطر حوالي 25 ْ م أما الحرارة الدنيا والحرارة القصوى لنشاط الفطر فهي 10 ، 30 ْم وقد وجد أيضا أن مرض البياض الزغبي يكون وبائيا عندما يكون الشتاء رطبا يتبعه ربيع ممطر وصيف دافئ تتخلله الأمطار كل 8 – 15 يوم . هذه الظروف تساعد علي استمرار حيوية الجراثيم البيضية وإنباتها في الربيع ، كما أنها تسمح بتقدم المرض وانتشاره في مزارع العنب . كما وجد أن تتابع فترات المطر يؤدي إلي تشجيع إنتاج أفرخ صغير ة قابلة للإصابة .
المقاومة :-
أهم طرق المقاومة في ضوء المكافحة المتكاملة
أولاً : المقاومة من خلال العمليات الزراعية :
1- التقليم وطرق التربية المناسبة لها دور هام جداً في مقاومة المرض .
2- استخدام الرش باليوريا بتركيز 4 % وذلك للتخلص من الأوراق القديمة المصابة التي تعتبر مصدراً للعدوى من الموسم السابق حيث إنها تحتوى على الجراثيم البيضية التي تجدد الإصابة في الموسم التالي .
3- إزالة الأوراق القاعدية التي على تيجان الكرمات حيث أن وجود هذه الأوراق يساعد على الإصابة وذلك لقربها من سطح التربة .
4- يوصى بعدم زراعة أي محاصيل مؤقتة تحت الشجيرات حتى لا تؤدى إلى زيادة نسبة الرطوبة حول الشجيرات مما يزيد من الإصابة .
5- في حالة زراعة العنب علي تكاعيب يفضل أن تكون التكاعيب مرتفعة عن سطح التربة بقدر الإمكان لتقليل فرصة وصول الجراثيم إلى الأوراق القاعدية عن طريق طرطشة مياه الأمطار أو مياه الري .
6- إزالة الحشائش الموجودة أسفل الشجيرات حيث أن وجودها يساعد على زيادة نسبة الرطوبة حول الشجيرات مما يزيد من الإصابة .
7- الحد من زيادة النمو الخضري وذلك بالتحكم في التسميد الآزوتى حيث أن زيادة النمو الخضري يؤدى إلى زيادة نسبة الرطوبة وبالتالي زيادة الإصابة .
8- العناية بالتسميد البوتاسى حيث أنه يعمل على تقوية جدر الخلايا مما يعيق من اختراق الفطر المسبب لجدر خلايا النبات ( أوراق - أزهار - ثمار ) كما إن التسميد البوتاسى يعمل على زيادة نسب العقد وتحسين خواص الثمار وزيادة نسبة السكر في الثمار .
9- زراعة أصناف مقاومة خاصة بالمناطق التي يتفشى فيها المرض - من المعلوم أن أصناف العنب الأوروبية بوجه عام أكثر مقاومة من الأصناف الأمريكية كما وجد أن صنف العنب الأمريكي Concord ، عنب الفراولة مقاوم لمرض البياض الزغبى .
10- تقليم الأفرع المصابة وإعدامها وجمع الأوراق والفروع المتساقطة المصابة وحرقها .
ثانياً : المقاومة الكيميائية :
<!--ابتداء من منتصف شهر يونيو يبدأ وقاية شجيرات العنب وذلك بإتباع البرنامج الآتي ترش الشجيرات بأحد المبيدات الفطرية الآتية :
1- كوبرس كي ذد بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء .
2- بروكوبر بمعدل 300 جم / لتر ماء .
3- أوكسى كلورور النحاس بمعدل 300 جم / 100 لتر ماء .
4- كوسيد 101 بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء .
5- شامبيون بمعدل 250 جم / لتر ماء .
6- كوبرال 50 % بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء .
7- كوسيد 2000 بمعدل 180 جم / 100 لتر ماء .
8- دل كب 6 % بمعدل 250 سم 3 / 100 لتر ماء .
9- كوبروكسات 19 % بمعدل 250سم2 / 100 لتر ماء .
10- تن كوب بمعدل 200 سم3 / 100 لتر ماء .
11- بوليرام (دي اف) 80 % بمعدل 200 جم / 100لتر ماء .
يجب أن ترش الشجيرات 3 رشات خلال الموسم وإذا احتاج الأمر إلى رشة رابعة على أن يكون بين الرشة والأخرى أسبوعين .
أما في حالة ظهور الإصابة ، يتم الرش بإحدى المركبات الآتية :
1- ريدوميل بلاس 50 % بمعدل 150 جم / 100لتر ماء .
2- جالبن نحاس بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء .
وفى المناطق التي تظهر فيها إصابات البياض الدقيقى ويحتمل ظهور البياض الزغبى يضاف المبيدات الموصى بها للمرضين - ويجرى الرش إبتداءاً من منتصف يونيو مع مراعاة عدم خلط المبيدات القابلة للبلل مع المبيدات المستحلبة .أو المركبات الفوسفورية مع المركبات النحاسية .
3- أمراض أعفان الثمار :-
عفن أسبرجيللس لثمار العنب :- Aspergillus rot
المسبب Causal Organism
يسبب هذا المرض الفطر Aspergillus niger
الأعراض Symptoms
يحدث هذا الفطر عفناً طرياً لثمار أصناف العنب المختلفة على درجات الحرارة المرتفعة نسبيا من 25ْ م - 35 ْ م . يبدأ التلوث عادة في الحقل ولكن العفن ينتشر عادة أثناء التخزين وذلك بسبب ازدحام الثمار وملامسة السليم منها المصاب . وتكون الثمار الناضجة أكثر عرضة للإصابة من الثمار غير الناضجة إذ أن الأخيرة ذات حموضة عالية مما لا يناسب نمو الفطر المسبب .
عفن فطر الريزوبس لثمار العنب Rhizopus rot
المسبب Causal Organism
يسبب هذا المرض الفطر Rhizopus nigricans
يصيب ثمار العنب ويتلفها في درجات الحرارة من 24 ْ م - 30 ْ م ويحدث أعراض متشابه بالفطر أسبرجيللس.
عفن الإلترناريا لثمار العنبAlternaria rot
المسبب Causal Organism
يسبب هذا المرض الفطر Alternaria sp
المرض يظهر في الحقل على الثمار ويكون على هيئة بقع غائرة سوداء اللون على الثمار
عفن البوطريتس لثمار العنب Botrytis rot
المسبب Causal Organism
يسبب هذا المرض الفطر Botrytis cinerea
الأعراض Symptoms
يهاجم الفطر الثمار وخاصة المخزنة على درجات حرارة منخفضة نسبيا من 5 ْ م - 25 ْ م ويسبب لها عفناً طرياً . ينمو الفطر على الحوامل الجرثومية والجراثيم . كذلك تشقق الثمار المصابة بشدة ويخرج منها إفرازات مائية . الثمار غير الناضجة تصاب بقلة ، أما الثمار الناضجة فإنها تصاب بشدة وقد يرجع ذلك إلى أن الثمار غير الناضجة ذات حموضة عالية نسبياً وال pH من 2.4 إلى 2.6 وهذا لا يلائم نمو الفطر المسبب للمرض .
المقاومة :-
أهم طرق المقاومة في ضوء المكافحة المتكاملة .
أولاً : المقاومة من خلال العمليات الزراعية :
1- خف الأوراق المقابلة للعناقيد الثمرية بعد انتهاء التزهير أو أثناء العقد مع مراعاة تجنب لسعة الشمس وذلك بخف الأوراق من الجانب الشرقي للعناقيد فقط .
2- إزالة الأوراق القاعدية التي حول جذوع الشجيرات ( أي الأوراق التي على الأصل الجذري ) لها دور هام جداً في مقاومة المرض .
3- في حالة استخدام التربية على تكاعيب يجب عمل التكاعيب مرتفعة بحيث تعمل على زيادة التهوية والتعرض للشمس .
4- تجنب الزيادة في النمو الخضري وذلك بالتحكم في استخدام التسميد النيتروجينى .
5- الاهتمام بالتسميد البوتاسى .
6- التطويش يلعب دور هام جداً في المقاومة وذلك حيث أنه يساعد على زيادة التهوية ودخول أشعة الشمس إلى العناقيد .
8- استخدام منظم النمو ( الكولتار) أدى إلى تثبيط النمو الخضري وزيادة عقد الثمار وتحسين جودة الثمار وكذلك القضاء على ظاهرة الشلشلة " الحصرم " بالنسبة للعنب الرومي الأحمر - كما أدى إلى زيادة فترة التخزين للثمار على الكرمات .
8- التقليم وطرق التربية لهما دور هام جداً في مكافحة هذا المرض .
9- تطوير وتحديث وسائل التعبئة وجمع الثمار ووسائل النقل والتخزين لتقليل الأضرار الميكانيكية لتفادى انتشار المسببات المرضية لأمراض ما بعد الحصاد .
10- العناية بمقاومة الحشرات والأمراض التي تصيب الثمار في الحقل حيث أنها تمهد للإصابة بالعفن .
ثانياً : المقاومة الكيماوية :
للوقاية من الإصابة بأعفان الثمار ، ترش كرمات العنب في المزرعة بمبيدات الأعفان وذلك ثلاثة أو أربعة مرات تتوقف على حسب شدة الإصابة وطول فترة التخزين للعناقيد .
بحيث يجرى الرش في المواعيد الآتية :
الرشة الأولى : عند انتهاء فترة التزهير أو بداية العقد وتختلف باختلاف الأصناف
الرشة الثانية : قبل تلامس الحبات في العنقود .
الرشة الثالثة : عند بداية النضج .
الرشة الرابعة : فتكون قبل جمع الثمار بثلاثة أسابيع على الأقل
وذلك باستخدام أحد المبيدات الآتية :
<!--يوبارين بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء.
<!--يوبارين إم بمعدل 200 جم / 100 لتر ماء .
<!--سويتش بمعدل 50 جم لكل 100 لتر ماء.
<!--بيليز 38 % بمعدل 50 جم / 100 لتر ماء .
<!--أميستار بمعدل 50 سم / 100 لتر ماء .
<!--بيللكيوت 40 % بمعدل 50 جم / 100 لتر ماء .
<!--توبسن م. 7 بمعدل 80 جم لكل 100 لتر ماء ، الرونيلان بمعدل 100 جم / 100 لتر ماء .
4- الانثراكنوز Anthracnose (مرض عين الطائر)
المسبب Causal Organism
يسبب هذا المرض الفطر Elsinoe ampelina
الأعراض Symptoms
يظهر علي الأوراق مناطق مصابة مستديرة قطرها من 1 -5 مللم ذات حافة بنية إلي سوداء مستديرة أو ذات زوايا ، وعادة ما تكون المناطق المصابة عديدة ، وقد تلتحم مع بعضها أو قد تظل دون التحام .
ويصبح مركز المناطق المصابة ذو لون رمادي مبيض ويجف ولا تلبث هذه المناطق الميتة أن تسقط تاركة مكانها ثقب يطلق عليه " ثقب الرصاصة " Shot-Hole . وتكون الأوراق الصغيرة أكثر قابلية للإصابة ، وقد تغطي المناطق المصابة نصل الورقة كلها أو تظهر علي امتداد العروق بالإصابة خاصة في الأوراق الحديثة – فان ذلك يعوق النمو الطبيعي للأوراق فتتشوه أو تجف جفافا كاملا . ونتيجة لقابلية الأوراق الصغيرة للإصابة ، فان التشوه يشاهد بكثرة في قمة الأفرخ فتظهر وكأنها محترقة .
وفي الأفرخ Shoots غالبا ما تكون الأجزاء الخضراء الغضة الأصغر سنا هي الأكثر قابلية للإصابة بالمرض . وتكون المناطق المصابة علي الأفرخ صغيرة ومتفرقة وذات حافة مستديرة أو ذات زوايا . وتكون حافة هذه المناطق المصابة بنية بنفسجية اللون وتتحول بالتدريج إلي اللون البنفسجي المسود .
وقد يمتد مركز هذه المناطق المصابة ليصل إلي نخاع الفرخ . ويتكون الكالوس حول حافة هذه المناطق المصابة . وقد تتشقق المناطق المصابة علي الأفرخ فتصبح هشة . وقد يختلط شكل المناطق المصابة الناتجة عن مرض الانثراكنوز مع الضرر الذي ينتج عن سقوط البرد Hail إلا أن حواف الجروح التي يسببها مرض الانثراكنوز تتميز بكونها بارزة وسوداء . وتتشابه أعراض مرض الانثراكنوز علي الأعناق مع تلك الأعراض التي تظهر علي الأفرخ .
وتكون العناقيد قابلة للإصابة قبل التزهير وحتى طراوة الحبات Veraison ، وتتشابه أعراض الإصابة علي هيكل العنقود Rachis والحوامل الثمرية Pedicels مع الأعراض التي تظهر علي الأفرخ . أما إذا سببت الإصابة تحليقا لهيكل العنقود فان الجزء التالي للتحليق يذبل . وتحاط المناطق المصابة علي الحبات بحافة ضيقة بنية داكنة إلي سوداء . وفي المراحل المبكرة للإصابة يكون لون مركز المناطق المصابة بنفسجيا ، ولكن بالتدريج تصبح ناعمة لونها رمادي مبيض . وقد تمتد المناطق الميتة علي الحبات إلي اللب ويؤدي ذلك إلي تشققها .
دورة المرض ووبائيته : Disease Cycle and epidermiology
في الربيع وبعد انقضاء فترة الشتاء وعندما تبتل الأجسام الحجرية بالماء لمدة 24 ساعة أو أكثر عند درجة حرارة 2 ْ م تنتج عددا كبيرا من الجراثيم الكوينيدية ، وإذا حدثت أمطار مقدارها 2 مللم أو أكثر تنتش