إلى الذين ملؤوا المزابل بالخبز ظلما لأنفسهم .
.......................................................

حكى لي والدي رحمه الله
عن جدي رحمه الله .....قال:
بأن رجلا أنعم الله عليه من كلّ صوب وحدب حتى غدا لايعرف أين يمكن أن ينفق أمواله التي لطالما تصدّق بها حتى اشبع كل فقير في مدينته.
ذهب قاصدا رجلا حكيما وسأله الطريقة التي يحدّ بها من عطاياه له.
عجب الحكيم من طلب الرجل وسأله : ألديك أولاد؟
قال الرجل :بلا .
قال الحكيم : لتعط كلا منهم خبزا رقيقيا ليأكلوا منه وهم يتمشون بين الناس في الأسواق.
فعل الرجل ما نصح به الحكيم.
عاد الرجل الى الحكيم بعد بضعة ايام وقال له:
أيها الحكيم مازادني الله الا نعمة على نعمة وعطاء على عطاء.
قال الحكيم للرجل :
هل أكل اولادك الرقيق بين الناس في الأسواق ؟
قال :بلا
قال ألم تقع من أحد منهم فتافيت الخبز في الطرقات لتدوسه اقدام المارّة ؟
انتفض الرجل وقال: حاشا لله أن نكفر بنعمة الله ياحكيم .
لقد وضعت برقبة كل منهم كيسا كي لا تقع فتافيت الخبز من افواههم.
فتبسّم الحكيم وقال:لن ينقص الله نعمته على من احترمها وشكر الله عليها بالطاعة.