علاء الأديب...الموقع الرسمي

الموقع الرسمي للشاعر والناقد والباحث العراقي علاء الأديب

<!--

<!--<!--<!--

شعراء منسيّون من بلادي

الحلقة 6

الشاعر عبد القادر رشيد الناصري

بقلم : علاء الأديب


 

ولد الشاعر في مدينة السليمانية سنة 1920

ورحل وهو في السادسة من عمره مع عائلته الى الناصرية

حيث اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها

وقال الشعر وهو صبي بعد ان حفظ الكثير من الشعر

وتأثر بشعراء المهجر كثيراً وبدا ذلك واضحاً حين اصدر مجموعته الشعرية الاولى (الحان الالم) سنة 1939

ثم وجد نفسه كالطير الحبيس فهجر الناصرية الى بغداد متصلاً بالجواهري وفؤاد عباس وعبد الحميد الملا

ودرس فنون البلاغة والمنطق على يد الشيخ عبد القادر الخطيب

واشتغل الناصري سنة 1948 في الاذاعة الى جانب عدد من الصحف الصادرة آنذاك،

ثم ارسلته وزارة المعارف سنة 1950 الى باريس ليكمل تحصيله العالي

لكنه اضطر للعودة الى بغداد بعد عام بعد ان سحبت الوزارة تمويلها لبعثته

وصادف مصاعب حياتية كثيرة حتى عين موظفاً في امانة العاصمة.

اغلب شعر الناصري رومانسي ذو صور مشتعلة بالعاطفة

وكان قبيل وفاته عام 1965 قد فقد الكثير من قصائده لتظهر باسماء اخرى في القاهرة وسواها ليعيد الشاعر

كامل خميس نشر الديوان المفقود بعد ذلك عام 1967،

لكن ذلك لا يدخل في حسابات كتاب الحسيناوي الذي كان يتحدث عن شاعرية الناصري مشيداً وليختار عدداً

من قصائده المبكرة قبل صدور ديوانه الثاني (حرية وجمال) الذي صدر عام 1951 ومنها مقاطع من قصيدته

المطولة (ملاح البحر) التي كتبها في الاسكندرية في العام ذاته ومنها:

قهقه البدر وغنى الموج للرمل الحبيب

وتهادت نسمة تفضح اسرار القلوب

تحمل الاطياب والشوق لمهجور غريب

وغفا الشاطئ مخموراً على رقص القيان

خدرت اجفانه الفتنة في كل مكان

 

وله قصيدة بعنوان ليالي بغداد مطلعها:-

ياليالي الحب في بغداد عودي

يا ليالي واعيدي ذكريات الامس في وادي الجمال

 

واذا كان السيف اصدق انباء من الكتب فأن

((الشعر حلم مختزل يتطبع عبر فرضية ان :صياغة جمالية الكون تمر من بين اصابعه وهو عقل هائل من

التفكير بالممالك اللامرئية التي نشاهدها في احلامنا ثم نرسم لها تصورات خيالية لحظة الصحو ليجيء

الجسد الجديد مكوناً من تعابير تصنعها مفردات مرصوفة كحجر زقورة اورنوم اختيرت عرفتها العلوية مكاناً لاول

هاجس حسي بين البشر والالهة)).

وعليه: فان الشعر دائماً وفي كل العصور هو المعين الذي تفيض جوانبه بما يعتمل في ذات الشاعر فاذا كان

عاشقاً ولهاناً فالشعر هو صومعة حبه التي تلجأ اليها ذاته لتصطف مع مشاعره وهواجسه مع احتراقاته

الوجدانية .. مع لهفته وعطشه وجوعه وفرحه وترحه.. ان الشعر اكثر صدقاً في ترجمة شخصية الشاعر لا

بصفته السلوكية الاعتيادية بل بتجليه.. بتفوقه على كيانه الشخصي حيث يتلاشى الوجود المادي لشخص

الشاعر الى كيان اخر لنداء القلب واستلهام الجمال المشفوع بشوق ريان.. مثقل بالمشاعر الباحثة عن حرية

البوح بها دون رقيب.

فالخيام مثلاً حين يقول: اولى بهذا القلب ان يعشقا وفي ضرام الحب ان يحرقا..

يكون في قمة التجلي الوجداني في اتخاذ القرار الصارم في ان يكون العشق حالة لا مفر منها فهو قد امتلك

كل مقومات ومسببات العشق والقبول في ان تكون النهاية هي الاحتراق بنار الحب ومن هنا:

 

يأتي شعر الناصري مترجما دقيقاً لما ذهب اليه الخيام

وعليه فنحن أمام شاعر يحترق كيانه ووجوده في صومعة الحب

بلغة تذوب هي الاخرى برقة وحلاوة العسل اللفظي المنتشي غراماً والمتألق حساً انسانياً

حيث التذوق الجمالي بابهى صورة فهو لا يتكلف صناعة الشعر

بل شعره ينساب لعزف منفرد على عود باصابع عازف ماهر تتجلى فيه الغنائية بتلحين عفوي

ينساب كماء صاف في ساقية غلفت بطنها وجوانبها بمرمر مصقول كالمرايا.

ففي ديوانه الاول (الحان الألم) باكورة انتاجه الشعري الصادر عام 1939

والشاعر في التاسعة عشرة من عمره ينبئ عن تفوق الملكة الشعرية عند الناصري

وقد يكون بداية لنبوغ ادبي على مستوى معين يتناسب وعمره الشبابي.

لقد تصدر ديوان (الحان الألم) مقدمتان الاولى للشاعرة المصرية جميلة العلايلي

بعنوان (همسات نسمات الليل) ومن عنوان المقدمة تبدو الشاعرة العلايلي مبهورة مسبقاً بشاعرية

الناصري

فهي قد اختارت عنواناً غارقاً في الرومانسية للتمهيد في التقديم لديوان الحان الألم فهي واقعة تحت تاثير

دقة رومانسية الناصري

التي يغدقها الشاعر في اطباق موائده الادبية حيث ان العنوان

موغل في الرومانسية وفيه تضعيف بلاغي يحيل نسمات على دقتها الى همسات الامر الذي يوحي بالتلاحم

الوجداني والاندماج البلاغي بين الشاعرة العلايلي

وبين قصائد الديوان وهذا اطراء مفعم بالاعتراف بالمكانة الادبية للشاعر والذي استغرق خمس صفحات.

والمقدمة الثانية هي اقرب الى الدراسة الموجزة بقلم الاستاذ زكي السلامي وقد استغرقت عشر صفحات

من حجم الديوان البالغ ست وخمسون صفحة من القطع الصغير وجعلها تترجم احساس الشاعر وتطرح

جدارته في أن يولد قراراً عبر كل قصيدة تشكل مولداً جديداً.

ومن اولى قصائده : قصيدة حنين التي تشكل مدخلاً الى ذات الشاعر:

 

انا قد ذبت غراماً فأملئي الكأس مداما

قبل ان ياتي الظلام ياغرامي

نام في الروض الندامى

وغفا الكون وناما

وثوى حتى الحمام في الظلام

انشديني الشعر نغماً علوياً

واسكبي يا منيتي كأس الحميا

انشديني نغمة الورق اذا ما

الـ ورق للشدو على الغرض تهياً انشديني

كل ما يشدو به شاعر في الشعر اضحى عبقريا

انني لولاك ماذقت المنى

او ارى عيشي حلماً ذهبياً

 

 

ان المستنتج من شعر الناصري انه تواق الى الاغتراف من منابع الحياة

فهو راغب وبكثافة الى الاستمتاع بمناهجها ،

يبحث دائما عن المفقود من متع السعادة التي لا يستطيع الوصول اليها.

فهو شاعر ملتاع يذرف دموعه بغزارة ..

مفتون بسحر نور الصباح ،

يهرب من الليل حيث الوحدة والاسى التي تستثير فيه الشجون ..

شجون الشكوى من هجر الحبيب وقساوة الايام .

تمتلك ذاته مشاعر جمة تجنح نحو التنقل من ايكة الى ايكة

كهزار ظل طريقه لكنه لم ييأس في الوصول الى مبتغاه طالما هو باق يشدو ليقول ما بداخله

أملأ الكون بالغناء وغرد مع طيور الجمال في ادواحك واغنم العيش واختلسه اختلاساً قبل ان يؤذن الردى

برواحك.

اذن هو شعور بالنهاية المحزنة .. الخوف من الردى..

من تراجيديا الموت.

ان ديوان الحان الألم هو اروى من للوعة الشاعر وأساه وهو مناجاة وانين وشقاء ونداء وعتاب وسلام على

الاحبة.

هو قلب يحترق ومعاناة وركوع امام سلطة الغرام التي تملكت وجوده واكتنفت كل حياته الامر الذي دفعه ان

يختلى بنفسه ذات يوم مستعرضاً فترة انقطاعه عن مواكبة عناق القوافي لفترة طويلة متخذاً قراراً حالك

اللون في حرق ما لديه من قصائد بعد ان وقف عندها طويلاً وتأملها ملياً وتأوه من ذكريات حزينة اخترقت عليه

صحته حيث ناجى ذاته من خلالها والنار تلتهم السطور وهو يتأجج معها وعيناه تذرفان الدموع ونفسه حائره

وكبده ذائبة كما يصف نفسه ساعتها فهي قطع من فوأده يحترق ووجدان يلتهب يتطاير مع وريقات قصائده

التي تهوى الى الارض رماداً بارداً بعد ان كانت حروفها تكوي كيانه وتصطلي روحه بحرارتها .

خلال هذا المشهد المأساوي وجه نداءات الى اصدقائه في اطراف المعمورة والى احبته الذين غادروالحياة

والى الذين توزعوا على اصقاع الارض في ديار الغربة عن الوطن والاهل والاحبة طالباً بصيغة الرجاء ان يذكروه:

((كلما رأوا وريقات عزيزة تحترق حاملة معها سر)) هذا الحدث الدارمي اوحى اله بقصيده اسماها

(قلب تحرق) تتكر فيها مفردة احترقي (19) مرة احترقي احترقي ياقطعاً من الكبد يامعبد الفكر ويا هيكله الى

ياالابد يا اسعد العمر الذي قضى بأنس ورغد يابلسم الجرح ويا حر انيني والسهد وفي المقطع الثاني:

احترقي احترقي فالنار للسر تصون احترقي احترقي فانت ادرى بالهموم احترقي اني ارى الارواح في النار

تعوم والمقطع الاخير احترقي احترقي فليس لي حب يعود قد كنت بالامس أنادي الحب ارجوه المزيد قد مات

حبي مثلما قدمات في الثغر النشيد فأحترقي احترقي وهكذا تحترق روح الشاعر من ثقل وطأة الحياة عليه

ودائما هم الشعراء هكذا يموتون على اعتاب حروف قصائدهم ويذرفون الدموع سرا حرقة وصبابة والما تحت

اغصان عناوين قصائدهم فتتلاشى كياناتهم عند هياكل معابدهم الخاصة نزولاً عند قدسية الحرف الذي

يكتبونه احتفاء بمكانة الكلمة في سلم القصيدة حين يكونون في قمة تجليهم المثقل بالقيم الانسانية التي

تستبعث بها بواطن الذات فهي اغصان الزيتون التي يذودون بها عن شرف الكلمة المتربعة على عرش الشعر.

هذا هو ديدن الشعراء في كل عصر وزمان ..

انهم قادة الفكر وبناة الحضارة بسطور حروفهم التي يعلو بها صرح المجدحيث تشكل قصائدهم جدران الحياة.

فهم الكاتبون والمؤرخون للحضارة.. حضارة بلدهم .

والبلد الذي يخلو من الشعراء تصبح الحياة فيه صحاري لا ينبت فيها الياسمين ولا تتغنج الغيد الحسان في

مشيتها مزهوات بجمالهن ولا تورق الاغصان بين الرصافة والجسر ولا تفيض السواقي بما يختزن داخل الذات

ولاترتدي الارض اديمها الاخضر وعليه: يظل قلم الشاعر يعزف الحاناً رومانسية فهو العابد في هيكل الحب

وهو المجنون من وله العشق وهو المسحور الخائف من الدجى الذي يسرق نور فكره حين يستهدفه الجلاد.

يظل الشاعر هو الذي عزف اولاً على قيثارة سومر وتربع على عرش زقورة اور وكتب ببلاغة لغته مسلة

حمورابي ورصف الرقم الطينية في مكتبة اشور بانيبال ككتب خرجت من المطبعة تواً تفوح منها رائحة طين

الوطن وقبلها فاحت قريحته بكتابة سطورها ليظل الشاعر مقيماً داخل الذات الانسانية والمسافر نحو العالم

بحروف قصائده والواقف تحت شمس الحقيقة ليكتشف الزيف في الدواخل المغطاه بفقاعات اوهى من بيت

العنكبوت. الشاعر هو المتنبي في أنا الذي نظر الاعمى الى ادبي واسمعت كلماتي من به صمم..

قصيدة عازفة الكمان ..

ظهرت بعد الأحتلال..

هذه دعوة مني الى منتدى مجالس غزل الروح لنشر قصيدة الراحل عبد القادر رشيد الناصري

والمحافظه على عائديتها.. لكونها من القصائد التي تم العثور عليها بعد الأحتلال..واعتبارها من وثائق

المجالس المهمه.

 

عازفة الكمان

قصة ظهور القصيده يرويها الأستاذ ناهض الخياط

كتب الشاعر هذه القصيدة في احد مقاهي باريس سنة

1950 / 1951 وقد أملاها على الفنان التشكيلي سلمان داود

الخلف حينما كانا يدرسان هناك.

وظل الفنان الراحل الخلف محتفظا بهذه القصيدة حتى

التقى بي في سبعينيات القرن الماضي طالبا مني نشرها

فأرسلتها الى جريدة طريق الشعب وشاء حظ الشاعر وحظنا

ان تحجبالحكومه انذاك الجريدة عن الظهور وظلت القصيدة

مختفية عن الانظار لزمن طويل، حتى قدمها لي الاستاذ الناقد

امين قاسم خليل( بعد الأحتلال لقد كانت هذه القصيدة

لدى الاستاذ )أمين( حينما كان ناشطا في مكتب الجريدة

الصحفي لمدينة الحلة. واختفت القصيدة ثانية بين ثنايا كتبي

حتى عثرت عليها، فقررت ارسالها الى جريدة )طريق الشعب

قبل ان تختفي مع اختفاء ذاكرتي المنهكة فيضيع بها جزء من

الأرث الجميل للشاعر الراحل عبدالقادر رشيد الناصري

انني أطلق الان القصيدة من قفصها لتنضم الى ديوان

الشاعر الذي جمع قصائده المتفرقة في الجرائد والمجلات في

كل قطر عربي الاستاذ الاديب كامل خميس بعد ان قام

بتحقيقها وطبعها على نفقته الخاصة تحت عنوان ديوان

عبدالقادر رشيد الناصري مع نبذة عن حياته ومعاناته الطويلة

عبرها حتى نهايته المؤلمة وموته في بغداد وحيدا ليودع في

ثلاجة الطب العدلي لمدة سبعة ايام. ودفن في مقبرة الغرباء

باب المعظم بعد أن شيعه سبعة عشر شخصاً من محبيه.

وعلينا ان نقدر عاليا الجهود الكبيرة المتواصلة التي بذلها

الاستاذ كامل خميس(في اصداره الديوان وتعريف الناس

بعد كان مضيعاً في حياته القاسية.

لقد تم طبع الديوان في 42 / 9/ 1965 في مطبعة (شفيق)

بغداد. وهو يضم مائة وخمسا وثلاثين قصيدة، لم تكن هذه

القصيدة من ضمنها وأشار محقق الديوان الاستاذ كامل

خميس في مقدمته الى أنه لم يستطع الوصول الى قصائده

كلها، فهو يقول … ولكن هناك شيئا واحدا أرجوه، ولاسيما

وأنا مقبل على طبع ما بقي لدي من شعره،

هو أن يرشدني

من يعرف الى ما فاتني من شعره فالناصري كان ينشر في

كل صحيفة في الوطن العربي

وينظم للمراسلة لا للنشر،

وترك دنياه، ولم يترك مكتبة ولا قصاصة ورق، اللهم الا جرائد

ومجلات،

ظن أهله أن لا حاجة لهم بها بعد ان ذوى صاحبها،

فأحرقوها، أو نثرت مع النفايات على قارعة الطريق.

لا أظن ان أحداً سوف يشك في نسبة هذه القصيدة الى

الشاعر الراحل عبد القادر رشيد الناصري لا لثقة القارئ

بصدق مصدرها وحسب بل لان القصيدة ذاتها تعبر بجلاء

عن خصائص شعريته المميزة.

فهل لمثقفي الناصرية وأبنائها

أن يردوا الجميل لهذا الشاعر الذي حمل اسمها، وهل لاهل

مدينة السليمانية أمه التي أنجبته، أن يلتفتوا الى ما يستحقه

هذا الشاعر من الرعاية في مماته بعد أن فقدها في حياته،

فيعيدوا طبع ديوانه كاملا بما يليق بهذا الشاعر الكبير

ويطلقوا اسمه على مكان نابض بالحياة، وهو ما لايكلفهم أي

شيء.

كما أرجو من مؤرخي الشعر العراقي ودارسيه والمعنيين

بشعر الناصري أن يحتفظوا بهذه القصيدة لضمها الى

ديوان الشاعر حين ينهض الخيرون بطبعه ثانية.. إنها أمانة

في رقاب الجميع.

القصيده

جسي الكمنجة منها ينبعث نغم

وروي فينا بأوتار القلوب هوى

فضي حناجر طير الأيك وأقتبسي

وردديها على العشاق ثانية

ما لحن داوود ما آهات مزهره

كأن كفك إذ تهفو على وتر

تبارك الفن لولا الفن ما انفتحت

جسي الكمنجة تنساب اللحون صدى

ورجعيها اغاريدا نطير بها

وزودينا ففي اعماقنا عطش

نكاد بالوهم نحسو من تشوقنا

كأنما أنت في آفاق نشوتنا

وكل جارحة منا غدت أُذنا

جسي الكمنجة يا حسناء وأذكري

ناء عن الصحب في باريس منفرد

يطوي على ذكريات الأمس مهجته

لعل لحنك يأسو جرح غربته

كالسحر ينساب في سمع المغنينا

أشهى اللحون كما شاءت أمانينا

أرق أنغامها شجواً وتلحيناً

لعل لحنك ينسينا مآسينا

فداء أوتارك البيض المغنونا

نسائم الفجر ترتاد الرياحينا

على الجمال عيون المستهامينا

فؤاد كل محب فيك مفتونا

على جناح خيال فيك يدنينا

وفي جوانحنا الشواق تصلينا

شجي لحنك صهباء فروينا

روح من الملأ الأعلى يناجينا

لغير صوتك لا نهفو فغنينا

مد لها في ضفاف السين محزونا

يهفو لليلات بغداد آحايينا

والذكريات عزاء للمصابينا

قاسمتك الوجد، في شدوي وتلحيني

إذ ما يزال غريب القلب مطعونا

 

 

رحم الله الشاعر عبد القادر رشيد الناصري

وإلى شاعر منسيّ آخر من بلادي

أستودعكم الله

علاء الأديب

 

المصدر: دراسات وابحاث علاء الأديب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 899 مشاهدة

علاء الأديب

alaaaladeeb
هنا ننثر الحروف زهورا . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

37,399