ومن يرضى الحياة بكل ذل
فقد سكن المعرة والترابا
عديم الحس في وحل مقيم
فقد أنهى الرجولة والصوابا
وما نفع الحياة بغير عز
سوى سجن نرى منه العذابا
فكيف أعيش في راح وسعد
وأرض الحر قد صارت يبابا
فقد س العرب في حزن كئيب
على مجد تهاوى ثم ذابا
ومات الحر من قهر وظلم
وشتى العرب قد صاروا سرابا
بموت الأسد يا وطني تراني
أعيش الحزن عمرا لا شبابا
كأن الأهل في كفن ولحد
ونور الفجر قد أمضي ضبابا
فيا حر الدماء كفاك صمتا
عليك اليوم أن تحمي العتابا
وتفدي كل أرواح وقلب
سبيل النصر وأن طاحت رقابا
فما كنا قديما أهل خوف
وما خفنا المواجع والعقابا
حملنا كل خطب للمنايا
بلا جزع وأن بلغ السحايا
فتحنا الأرض في كل بقاع
لنشر الحق سلما أن أجابا
أليس من العجيب نخاف لصا
وقد سرق المحارم والرحابا
وزيتونا بحد العنف صابا
وأقصى بات يشكو أغتصابا
ونحن في سجون الصمت نحيا
وهم في الحق ما وزنوا ذبابا
المصدر: كمال الدين حسين القاضي
نشرت فى 27 يوليو 2018
بواسطة akilameradji
أَبو فروة الظريف
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
20,011