لى من يهمه الأمر
لاعب ولدك سبعا"وأدبه سبعا"وراقبه سبعا"ثم اترك حبله على غاربه.....
عبارة قرأتها وأثارت فضولي واهتمامي....فبحثت طويلا"في معانيها وشرحها....وما فهمته منها هو:
لاعب ولدك سبعا" اي حتى يبلغ السبع سنوات...ففي هذا العمر يحتاج الطفل إلى الحب والحنان والرعاية وأن يشعر بأن والديه بجانبه دوما"...وفي هذه المرحلة لايصح فيها القسوة عليه او التشدد في تأديبه...فهو طفل صغير يحتاج الى التوجيه وبحب...فلا يجوز ان نضرب طفلا"لم يتجاوز الثلاث سنوات لأنه بكى في الليل او لانه أراد لعبة او حتى تعبيرا" منه عن ألمه...في هذا العمر ينصح ان يكون فيه الوالدان قريبين من ولدهم ويلبيان حاجاته باللعب والرعاية.
ثم أدبه سبعا"..وهذا العمر من سبع سنوات إلى الأربع عشرة سنة وهنا وجب تأديب الطفل وحتى المبالغة في تأديبه إن تكلم كلمات نابية غير لائقة او تصرف تصرفا"فيه إساءة لنفسه وغيره...وقد يكون التأديب في هذه المرحلة فيه شيء من القسوة لأننا نغرس فيه قيما"تستمر معه لآخر العمر...
وراقبه سبعا"وهو بعد أن يبلغ الرابعة عشرة ...في هذه المرحلة يبدأ الابن يشعر بكيانه واستقلاليته ويزداد اعتزازه بنفسه....سن حرجة فلاهو راشد يرضيك بتصرفاته وسلوكه ولا هو صغير تعلمه فيتقبل منك...وتنتقده فيستمع لك
إن عاملته كراشد بالغ خيب ظنك ببعض تصرفاته الصبيانية
وإن عاملته كطفل غضب منك وثار عليك.
هنا وجب عليك التوجيه والمراقبة سبعا"من السنين ثم اترك حبله على غاربه...أي كن صديقا"له قريبا" منه مستمعا"لهمومه ومشاكله
ويقع الحمل الاكبر على الأب في هذه المرحلة
ليس المهم ان تكون أبا" محترما" من قبل اولادك ...المهم أن تكون أبا" محبوبا"قريبا"لأبنائك صديقا"لهم
ليكن دخول الأب الي البيت عيدا"وفرحة وليس العكس
وهنا اتذكر دخول والدي عائدا" من دوامه واستقبالنا الكبير له...كما أنظر لتدافع أبنائي لاستقبال والدهم بكل حب وسعادة
قال النبي الكريم....خيركم خيركم لأهله
أن تكون خيرا" في بيتك ولأهل بيتك لا خارجه
بيت فيه مودة وحب وتسامح ...هو بيت ناجح سعيد
أعزائي لقد ألغت الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي دور الأب والأم والأسرة وفقد الحوار والتواصل بين الاهل والأبناء....
أرووا حاجات أبنائكم العاطفية في بيوتكم حتى لايبحثوا عنها خارجها
الحاجات ليس مأكل ومشرب وملبس ....هناك أشياء أهم منها
التربية الصحيحة السليمة تلغي المراهقة العنيفة
بيت فيه حب وود وتفاهم وحوار وصراحة...بيت خال من العنف ....حولوا بيوتكم الى جنات بتعزيز علاقاتكم الأسرية
فعندما يكون الأب قائدا" ناجحا" والأم مربية صالحة يتحول البيت الى جنة
دمتم بخير....بقلم.... بشرى غنام