كتبت-زينب سعد الدين أحمد

تواجه بعض إعلانات شهر رمضان هذا العام 2016 سخط جماهيري كبير إذ صاحب معظمها ضجة كبري، استطاع البعض تجاوزها ولم يستطع آخرون فعل ذلك ، خاصة مع ارتفاع وتيرة الرفض و النقد اللاذع، التي أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي.
وبلغت حدة النقد ذروتها عندما تسببت بعض المواد الإعلانية في إظهار اتساع الفجوة الاجتماعية والمادية بين فئات الشعب المصري أغنيائه و فقرائه، فمن إعلان للتبرع بجنيه ثم إعلان ترويجي لشاليه ثمنه نصف مليون جنيه ، يليه مجموعة فلل بثلاث حدائق فضلا عن كم الإسفاف والخلاعة التي تتنافي مع الذوق العام ما أثار غضب الرأي العام .
ووافق جهاز حماية المستهلك علي وقف أربعة إعلانات بعد عرضها علي اللجان الرقابية وذلك بعد موجة غضب عارمة أثيرت ضدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من أنها إعلانات لشركات كبري ولها أسمها في السوق المصرية ” جهينة وبريل و قوطونيل و دايس” .
ويعتبر اعلان جهينة من أكثر الإعلانات ضجة لاحتوائه علي لفظ خارج و هو كلمة أصبح محط سخرية رواد مواقع التواصل وطالب كثير من الإعلاميين و النقاد بمنع عرض الإعلان ، فضلا عن انتقاد منظمات الطفولة والأمومة وعدد من الأطباء لانه يحتوي علي أخطاء طبية قد تضر بالصحة العامة للطفل كونه يحث علي تفضيل اللبن البقري عن لبن الام وبالفعل تم منعه من قبل جهاز حماية المستهلك بعد 6 أيام فقط من بدء عرضه .
وهذا ما نبه إليه الدكتور احمد رمزي أخصائى الأمراض المعدية و المتوطنة و مقدم برنامج ” فى العضل عدما قال ” إنه لا يجوز ان يتناول الطفل أية ألبان صناعية غير لبن الأم حتي بلوغه 6 أشهر و بعد 6 شهور يصح ان يشرب لبن يحتوي علي الحديد و لا يشرب اللبن البقري إلا عندما يبلغ عامه الأول .
في نفس السياق أثار إعلان دايس صدمة كبيرة للمشاهدين، حيث كانت المرة الأولى التي يتم عرض ملابس داخلية نسائية للسيدات عبرالتلفاز، ما اعتبرته كثيرا من النساء اسفاف وأثار غضب الجمهور وبالفعل تم منع عرضه بعد شكاوي متعددة لغرفة صناعة الإعلانات المصرية .
الحال لم يتغير كثيرا مع عرض إعلان قوطنيل برغم أن إعلانتها علي مدار السنوات السابقة حققت نجاحات واسعة ولكن - بحسب اراء كثير من المتابعين -هذا العام أخفقت في اختيار الفكرة المناسبة للإعلان والتي وصلت غرفة صناعة الإعلانات المصرية وتم إزالة المشهد الخارج من الإعلان .
طالت موجة الانتقادات عددا من الإعلانات الأخري تسببت في انقسام جماهيري واسع ما بين إعلان الحاجة زينب الذي أصبح محطا للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كان يتشكك الكثيرون في صحته و عندما أجريت عدد من الحورات الصحفية مع الحاجة زينب كذبت قيامها أو موافقتها على الظهور في الإعلان وقالت إنه لم يؤخذ رأيها ولم توافق على فكرة الإعلان.
كما تعرضت شركة بريل الي هجوم كبير عبر السنوات الماضية حيث اعتمدت دائما في الترويج لمنتجاتها على مداعبة الغرائز الجنسية للرجال وكانت التيمة الرئيسية لإعلاناتها كلمة “استرجل” إذ حققت نجاحات كبري في أعوام لكنها تجاوزت في مستوى الإباحية هذا العام عندما فاجئت الجمهور بشاب يتطلع لكشف عورة شاب آخر أثناء قضاء حاجتهما بدورة المياه بشكل يعتبر خروجًا على الآداب العامة الذي دفع الرقابة الي منع عرض الاعلان .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 21 يونيو 2016 بواسطة akherkalam

موقع اخر كلام

akherkalam
موقع اخر كلام صحافة حرة والخبر فور حدوثة رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير :محمد الصبروت /ت 01225288308-01004211282 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

288,629