الأم هي الحياة
تقرير: فاطمة عبيد أمين
الأم ليست مجرد كلمة تُقال، بل هي عالم من العطاء والحب والتضحية. فهي منبع الحنان والأمان، وهي التي تهب حياتها لأبنائها دون انتظار مقابل. لا يوجد حب في الدنيا يضاهي حب الأم، فهي التي تسهر إذا مرضنا، وتفرح لفرحنا، وتحزن لحزننا، وتدعو لنا في صلاتها ليلاً ونهارًا.
الأم هي من تعلمنا القيم والمبادئ، وهي من تغرس فينا الأخلاق والتربية السليمة. فهي المدرسة الأولى التي تخرج أجيالًا صالحة تبني المجتمعات، وهي التي تتحمل آلام الحمل والولادة والتربية بصبر واحتساب، دون أن تشتكي أو تطلب تعويضًا.
لا يوجد في الحياة شعور يشبه دفء حضن الأم، ولا شيء يعوض غيابها. فهي النور الذي يضيء حياتنا، وهي الدعوة التي تفتح لنا أبواب الخير والرزق. من فقد أمه فقد السند الحقيقي، وفقد الدفء الذي لا يعوضه أي شخص آخر.
كل نجاح في حياتنا يعود إلى أم بذلت جهدها وسهرت الليالي لنصل لما نحن عليه. فالأم هي الحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي الجنة التي تمشي على الأرض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجنة تحت أقدام الأمهات"، وهذه ليست مجرد عبارة، بل حقيقة تثبت مكانة الأم العظيمة في الدنيا والآخرة.
فلنحرص على بر أمهاتنا، ولنقدر تعبهن وتضحياتهن، ولنحرص على إسعادهن كما أسعدننا منذ لحظة ولادتنا. فالأم هي أغلى إنسانة في حياتنا، ومن لديه أم حية فهو في نعمة عظيمة يجب أن يحافظ عليها، ومن فقد أمه، فليترحم عليها ويدعو لها بالجنة، فهي تستحق ذلك وأكثر.