الطيور المهاجرة ،8

في طريقهما للخروج من المنزل ، تعجب صديقنا من الحال الجديد الذي صار إليه داره وصاح ،،، أنظر يا سيدي ، لقد زاد نور الثريا ،

أصبحت متلألئة بشكل عجيب ، ترى كم ستقدر قيمتها لو سعرتها ،،، الكثير  الكثير ،،، أعطني رقما ،،، لا يكفيها رقم ،  ثمنها الآن الجنة ،،، الجنة  يا سيدي ،،، نعم فهذه الثريا هي العقيدة داخلك ،،، ونورها هو الذي سيضيء روحي وفكري ومشاعري ،،، وسيظهر أثر هذا النور في حركاتك وسكناتك خلال الأربع وعشرون ساعة التي تعيشها يوميا ،،، وهذه الساعة يا سيدي هي الكتاب الذي يحصي علي حركاتي وسكناتي ، لا تمل تحسب أنفاسي نفسا نفسا حتى يأتي الأمر بالرحيل إلى داري الثاني ، ترى كيف سيكون روضة من رياض الجنة أو ....... ،،، حذرك الله تعالى وبشرك بقوله  ۝مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ۝ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ  ۝ وقوله ۝هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ۝، وهذه المرآة ما زلت لا أعرف حكة وجودها ،،، وصلنا إلى الخارج ،،، الهدوء يعم المكان ،خفت الرياح وهدأت ، وهدأ معها كل شيء ، ولكن أنظر يا سيدي هذه الجهة فيها كسور ، وهنا شرخ كبير ، وهذه البقعة صارت سوداء ، وهذه متصدعة ، واجهة منزلي لا تعجبني ،،،لم أنظر في يوم إليها وأعجبني شكلها ، دائما أشعر أن هناك خلل ما ،،، استغفر الله يا بني إن الله يقول ۝لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ۝،،، شعري أجعد لا يعجبني أحب الناعم، وعيني صغيرة ليست كما قال الشاعر لها مقلةٌ كحلاء, نجلاء, خلقةً كأن أباها الظبي, أو أُمَّها مَها، صارت الزرافة حيواني المدلل لأن الجميع ينعتني بها ،وانفي لو استقام مليمتر زيادة لكنت أجمل ، لون جلدي لو كان أفتح لكنت سعيدا ، أنظر إلى أصابع يدي قصيرة ، ورجلي كرجل البطة ، و ....... كفى يا بني ، خلق الإنسان من آيات الله سبحانه وتعالى ، فقد خلق هذا الجسد من طين ، وهو ليس بالمادة ذات الشأن ، وكرمه بأن نفخ فيه من روحه ، واسجد له الملائكة وسخر له هذا الكون وجعل مسكنه الدائم الجنة ،،، ولكن الله جميل يحب الجمال ، لذلك أنا أحب الجمال ،،، حين خلق الله الإنسان مزج روحه وفكره ومشاعره بطريقة لا يعلمها إلا هو ، كل منها تؤثر وتتأثر بالأخرى ، فصارت نفسا تحتاج إن تحقق مطالبها ، فأعطاها الله الجسد ،، والإنسان بلا روح ،،، جثة هامدة ،، وبلا عقل ،،، رسم إنسان مرفوع عنه القلم  ،،، وبلا مشاعر ،،، ميت يمشي على الأرض ،  أتشعر بالجوع يا بني ؟؟ نعم وبشدة ،،، أتحب الشكولاته ،،، أعشقها ،،، بسط الشيخ يده بثلاث قطع  من الشكولاته ، حسنا عليك أن تختار واحدة فقط ،،، سآخذ هذه ،،،، لا ترمي الورق احتفظ به ،،، هاهنا محافظ على البيئة ،،، فتح قطعة الشكولاته ووضعها في فمه دفعة واحدة ، ولم تكد تستقر في فمه حتى رمى بها صائحا ،،، سيدي إنها مرة ، بل علقم ، ضحك الشيخ منه ،،، ماذا ستفعل بواجهة منزلك يا بني ،،، سأتفرغ لها يا سيدي كليا ، سأجملها  ،،، جيد كيف ؟ ومن أين ستبدأ ؟ ،، ربما أبداء بالجزء العلوي ، وإن كنت أعتقد أن عملية ترميمه وتجميله مكلفة ، قد تفوق طاقتي المالية ، لذلك سأبدأ بتنظيف السطح ، العملية أقل تكلفة تحتاج إلى بضع جلسات فقط عند طبيب الجلدية ، ولكن ما نفع تلميع البشرة وشعري قد احترق ، ألا ترى أن أعالج شعري أولا ،، لا داعي أبدا بالأهم الذي تغييره يغير اللوك بشكل جذري شعري استطيع أن أوصله ( بوستيج يعني ) ،،، ولكن في هذا لعن صريح ، ألا تعرف هذا ؟ بلى ولكن شعري احترق ، وان كان ،،، فإن الله جميل يحب الجمال ،، ابحث عن الجمال الذي يحبه الله أنسيت الحب الذي تبحث عنه ،،، استغفر الله العظيم ، حسنا لن أغير شيء في شكلي ارتحت ! ،،، ما رأيك أعطيك قطعة من الشكولاته ، استرخي وفكر على مهل ، بسط يده ليختار واحدة من اثنتين بقيتا، بدا انه متردد والشيخ يشجعه بعينيه ، مد يده واخذ واحدة فتحها ، ودس القرطاس في جيبه، قربه من طرف لسانه يبدو أنه خائف أن تكون مرة مثل الأولى فوجئ أن طعمها لذيذ التهمها دفعة واحدة ، نظر إلى الشيخ وقال له كم هي لذيذة يا سيدي هل استطيع أن أخذ الأخيرة ، بسط الشيخ يده بالقطعة الأخيرة  ، بسرعة اختطفها  ، وبسرعة كما هي عادته فتحها ووضع قرطاسها في جيبه ، والتهمها وهو يمني نفسه بطعم لذيذ يأخذه في عالم جديد مثل دعاية جالكسي وتوكس ، لم تكتمل فرحته فقد كانت من النوع المر ، ولأنه التهمها أسرع من الأولى ، دخل جوفه كمية كبيرة من المرار، ما هذا يا سيدي لم لا تنتقي نوعا جيد، لماذا تصرف مالك فيما لا ينفع ،،، شعر الشيخ بالشفقة عليه فحبه له لا تخطئه العين ،، أقبل عليه يساعده في مسح فمه ، ولكن كان يحتاج إلى شيء أكبر ليغسل مرارة فمه ، مد يده إلى جيبه واخرج منها قطعة وقال له : حسنا يا بني يمكنك أن تأكل هذه ، وبسط كفه بالقطعة الأخيرة ، نظر إليها ، لا أريدها يا سيدي ، الم تعلم لم أعد أعشق الشكولاته ، حرمت  ،،، أقسم لك أن طعمها لذيذ ، غير طعم المرار في فمك صدقني حلوة أقسمت لك،،، لا تقسم يا سيدي أصدقك ، مد يده وأخذ القطعة ولأنه يثق بشيخه ، بتأني يحسد عليه فتحها وأدخلها إلى فمه بكل هدوء وهو يمني نفسه بطعم رائع ينسيه العلقم الذي تجرعه قبل قليل ، وما أن لا مست شفتيه وبدأت في الذوبان في فمه حتى شعر بروعة الطعم ، ولذة النكهة ، آووووه طعم رائع لذيذ ورائحة زكية، شكرا يا سيدي الحمد لله ختامها مسك ،،، نعود إلى موضوع إصلاح الواجهة ، أخذت فرصة لتسترخي وتفكر بعمق ،،، نعم سيدي ، قررت أن أقوم بعمليات تجميل لوجهي ،،، جيد ،،، أهم شي تؤيدني ،،، ما رأيك أن نلعب لعبة اسمها " تحليل المخاطر " ،،، حماس ،،، بني عندما ينذر الموقف بمحنة ما فكر مليا بجد وترو ،،، تقصد أن أفكر ما أسوأ شيء يمكن أن يحدث ؟ ممتاز فهمت ،،، تفشل العملية ،، وهل تدرك أبعاد هذه المحنة المحتملة ؟ كارثة رهيبة مثل ممثلات التلفزيون ،،، وما أفضل شيء ممكن أن يحدث ؟ واو يصبح شكلي جميل ،،، وما ذا ستكسب من جمالك الجديد ،،،قد تزيد فرص العمل ، الصداقات ، ثم أني أرتاح حين أرى نفسي في المرآة ، والكسب السلبي،،، سأكون في قلق دائم أن استيقظ وقد خسرت كل شيء ،،،  وفي المقابل ،،، يكثر الحاسدون ،،، ، ماذا ستفعل لتحتفظ بفرصك وبراحتك ،،، سأدخر معظم مالي للطبيب لأظل في الصورة الجميلة،  ،،، وما موقف الحاسدون منك ؟ افتح اليوتيوب ، المجلات ، المنتديات تعرف الإجابة ،،، هل ستتمكن من التعامل معهم بنجاح ،،، لا اعتقد سأكون تحت تأثير ضغوط شديدة ، أشعر أنك تستمتع برؤيتي حائرا يا سيدي ، كلمة واحدة  أغير أو ما أغير ،،، أخرج يا بني القراطيس التي في جيبك ،،، ها هي ،،، الأولى الغلاف بديع ، ألوان ، فصوص ، شرائط ، طريقة لف مذهلة ، ورائحة زكية،،،  ولكن الطعم ،،، مر ،،، كذلك يا بني جمال الظاهر  وقبح الباطن ،،،والثانية الغلاف باهت ،والرائحة غير زكية ، وطريقة لفها سيئة ، ولكن الطعم حلو ،، وهذا قبح الظاهر وجمال الباطن  ، والثالثة لا غلاف ولا ألوان ولا رائحة  وطعمها مر ، وهذا قبح الظاهر والباطن والرابعة غلاف جميل بلا مبالغة ، الألوان متناسقة رائحة طيبة شذاها منعش ، وطعمها حلو  ،،، وهذا ،،، عرفت جمال الظاهر والباطن وهذا ما تريدني أن أكون عليه لذلك هي القطعة التي قدمتها أنت لي ،،، صدقت يا بني ،،، حسنا وجهني ،،، جمال شكلك الخارجي لا يأتي إلا من جمال داخلك ،،، ولكن الناس ينظرون إلى شكلي ويحكمون علي به ،،، صدقت ولكن هؤلاء يكتفون بالنظر إليك كلوحة جميلة معلقة في متحف الحياة ،،، يقدمون لك كلمات الإطراء والإعجاب ولكنهم لا يعيشون معك ، مثل غلاف القطعة الأولى يعجبك منظرها في المحل ولكنك لن تغامر بأكلها ،،  ولكن تذكر أنا إنسان ولست قطعة حلوى ، أسمع ، أرى ، أتكلم ،حياتي مع بشر يؤثر فيهم شكلي الخارجي بكل تأكيد ،،، معك حق يا بني ، كلامك صحيح ، ولكن أعطيك مثالا على تأثير الداخل على الخارج ، الدراسات أثبتت أن التفاؤل يرفع نظام مناعة الجسم ، وهاك مثالا أخر ، الخوف ما هو إلا تصورات في الذهن ما الذي تسببه للجسم إن تعدى الحد الطبيعي ،، درست ذلك زيادة ضربات القلب والعرق وتوتر الصوت ، وقد يصاب الشخص بالغثيان ، والم في العضلات ، ومن عواقب سوء الخلق في الجسم  أن الكذب يذهب بهاء الوجه ،، وسوء الخلق يجعل الإنسان يبدو أكبر من عمره ،،، صحيح قابلت الكثير ممن هم في سني ولكن يبدون أكبر مني ،،، لذلك ابدأ بالداخل ولا تنسى الخارج ، ولو نظرت إلى تعاليم الدين في الآداب العامة سواء في النظافة ، والطعام والشراب ، النوم ، اللباس ، لوجدت أنها تصب في تحسين الشكل الخارجي وتجميله ، مع تزكية النفس الدائمة ، ولكن هناك من يعتقد أن عنوان تقوى الإنسان ، المظهر الخارجي الرث ،،، هؤلاء ما عرفوا دينهم ، قال الله تعالى  ۝قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ۝

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده "  ۝يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ۝، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله لا ينظر إلى أحسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " ،،، هذا الحديث هو الذي دفعهم ليكونوا في حالة مزرية ،،، فالمهم ما تحمله قلوبهم من التقوى ، وأين التقوى إن رزقك الله مالا وبخلت به على نفسك أو أهلك أن تطعمهم أفضل الطعام ، وتلبسهم أجمل اللباس وتسكنهم أحسن المساكن من غير إسراف ولا بطر للنعمة بل حامدا وشاكرا ومنفقها في مكانها رغبة فيما عند الله ، وعليه أن يأخذ من قول الرسول الصلاة والسلام : "ليس منا من وسع الله عليه ثم قتر على عياله" لماذا قال عليه السلام في بعض الأحاديث الشريفة : "درهم تنفقه على فقير ، درهم على مسكين ، ودرهم تنفقه على أهلك ، هذا الدرهم أحب إلى الله تعالى من كل هذه الدراهم" ، لأن هذا الفقير أو المسكين إن لم تعطه أنت أعطاه غيرك ، أما أهلك ليس لهم أحد سواك ، فكيف بنفسك وأنت تسير تمثل هذا الدين الرائع ، بملابس رثة ، وشعر ثائر ، وأظافر طويلة وغيرها مما ينفر الناس منك ، الإسلام مع راحة الإنسان وليس ضدها ، ولكن الراحة التي تساعده للوصول إلى الآخرة  ،، فهمت ،،، نعم سيدي ،،، والآن بني يمكنك أن تختار الألوان والزخارف لهذا البيت بما يتماشى مع طبيعتك وليس مع الموضة ،،، يبدو أنك ضد الموضة ،،، لست ضدها ولكن خذ منها مالا يتعارض مع دينك أولا ، وما يناسب طبيعتك ثانيا ، وما يتناسب مع بيئتك ثالثا ،،، وكم تعتقد يا سيدي أنني أحتاج لأنهي ترتيب داري من الداخل والخارج ،،، ستحتاج العمر كله ،،، العمر كله كيف؟؟ ،،، طريقك طويل وعدوك يقف لك في كل زاوية من زواياه ، أخذ عهدا على نفسه ، وأعد لك العدة قال الله تعالى َ۝ قال فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ۝ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ۝،،، نصيحة يا بني ستجد الكثيرين يطنطنون بذكر الإسلام ويتغنون بمنهجه ويستشهدون بآياته فيما يحقق لهم مصالحهم ،، ينتقون منه ما يتفق مع أهوائهم حينا ، ومع مصالحهم حينا ، يدغدغون به مشاعر الناس ليربحوا به عرض الدنيا ،، ستجد من حوله إلى تحفة رائعة لا يمكن تقدير ثمنها أبدا ، ومن شدة روعتها و قيمتها النفيسة فهي لا يمكن أن تستخدم في هذا الزمان ، فكن ممن يعيش الإسلام في كل نفس من أنفاسه ، لا مسه بيدك ، بعقلك ، بروحك ، بمشاعرك ، سر في هذه الدنيا زارعا لبذور حب الله ، وحب الرسول ، وحب هذا الدين على بصيرة في كل قلب تقابله ، اسقه بماء  ۝إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً ۝ ،،، سمعت يا سيدي وفهمت وعقلت كلامك وسأسعى مجاهدا نفسي حتى القى الله في يوم لا ينفع فيه إلا قلب سليم كما قال تعالى ۝ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ۝ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ۝، أنظر يا سيدي الجو في منتهى الهدوء ،لا عواصف رعدية ولا أمطار ما رأيك أعرفك على أصدقائي الخمسة ألم تتشوق للقياهم ،،، ما رأيك أن أخذك أنا إليهم ،،، أتعرفهم يا سيدي،،،بكل تأكيد ،،، هل سأجدهم مشتاقين لي ،،، أمشتاق لهم أنت ،،، وجودك يا سيدي أنساني إياهم ،،، بدينا بكش ،،، انتظرني قليلا سيدي سأكتب الغاية تقرر الوسيلة بدلا من الغاية تبرر الوسيلة ،،، في انتظارك ،،، ليتني سمعت كلامك من الأول ،،، هيا ولا تؤخرني .........

 

 

 

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 331 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2011 بواسطة aishasaleem

ساحة النقاش

عائشة سليم الذبياني

aishasaleem
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

200,703