الغذاء الوظيفي عادة غذائية جديدة

بقلم الدكتور

 أحمد علي صالح

مدرس بجامعة كفرالشيخ بمصر- أستاذ زائر بجامعة كاجوشيما باليابان

 

كتب للشاهد المصرى : 

الغذاء الوظيفي  مسمي يطرح نفسه كبديل للمنتجات الغذائية الطبيعية والتي اثرت في تغير العادات الغذائية لدي الناس وتجني شركات المواد الغذائية وشركات الدعاية الخاصة بها ارباح هائلة منه والخاسر الاكبر هو المستهلك وصحته.

فما هو الغذاء الوظيفي؟

مسميات كثيرة يحاول من خلالها المنتجون أن يستقطبوا شريحة عريضة من الناس، أولئك الذين يعانون من السمنة أو يرغبون في زيادة رشاقتهم وتقويم أجسامهم أو الحصول على نظام غذائي متزن أو من لا وقت لديهم للتسوق وطبخ الغذاء. منتجات ترفع شعارات رنانة ودعاية كثيرة جدا في جميع وسائل الاعلام وخاصة المرئية منها، لها تاثير مغناطيسي على سامعيها ومشاهديها. بالنسبة لتعريفها فلا تتفق المؤسسات العلمية على تعريف محدد لـ”الغذاء الوظيفي”، فقد عرف المجلس العالمي الغذائي للمعلومات الغذاء الوظيفي بأنه “مكونات الاطعمه التي تؤدي إلى تحسين وظيفة فسيولوجية أو حالة صحية بالإضافة الى قيمتها الغذائية”. ومن أمثلة ذلك، تلك التي تحتوي على فيتامينات أو ألياف غذائية أو مانعات الأكسدة او املاح عضوية واحماض دهنية غيرمشبعة وغيرها. وتكون هذة الاغذية مفيد للجهاز الهضمي أو تقلل  مستوى الكوليسترول او الجلوكوز  أو مقوي لجهاز المناعة او مانع للاكسدة وايضا يقلل من فرص الاصابة بامراض السكر والسرطان. لذا تستخدم لأغراض صحية وتوفر لمستخدميها غذاء وظيفي متكامل ومتزن العناصر الغذائية الاخري.

ومن هنا قد يستغني الانسان من اليوم فصاعدا عن التسوق فهو ليس بحاجة إلى التفاح أو الموز والفواكة، بل أن كل ما عليه هو تناول قرص أو بعض من مسحوق مطحون أثناء العمل قد يغنيه عن الكثير ويساعده في تنظيم وقته خصوصا إذا لم يكن لديه وقت للذهاب إلى شراء الخضار أو الفواكه.

مشاكل الاعتماد علي الغذاء الوظيفي:

تكمن المشكلة الكبري الي عدم وجود رقابة علمية ولا تشريعات حكومية لمثل هذة الاغذية فلابد وان تكون هناك شروط محددة ومعايير قياسية مضبوطة لمثل هذة الاطعمة حتي لا تكون مصدر للاصابة بالامراض الخطيرة بدلا من علاجها وتقليل الاصابة بها. فيجب ان تكون المواد المستخدمة معلومة المصدر بدقة وتركيزاتها معلومة ومضبوطة وتركيبها الكيماوي من السهل معرفته لسهولة الكشف عنه داخل الاطعمة والا تكون هذة المواد من ضمن المواد السامة والتي يجرم القانون استخدامها.

لذا لابد من الاهتمام الاكبر بالرقابة علي كل هذة المنتجات وتوعيه المستهلكين بالمنافع التي تعود عليهم وكذلك الاعراض الجانية التي قد تؤثر علي صحتهم.

مخاطر استخدام هذة المواد:

نجدا ان للاعلام وشركات الدعاية دور كبير في هذا الموضوع فنجد مثلا هناك بعض المنتجات التي يتم الترويج لها ببعض الاعلانات التليفزيونية علي العديد من القنوات وبعض هذة الاعلانات تكون مغرية من حيث سعر المنتج واظهار بعض المميزات له مما يشجع قطاع كبير من المشاهدين للاعلانات علي شراءه واستهلاك لتجربته ولكن لم نري اي من هذة الاعلانات التي تعرض علي المشاهد الاعراض الجانبية التي تؤثر علي صحة المستهلك والذي من الطبيعي والمنطقي ان تحدث مثل جميع الادوية التي يتناولها الانسان فلها بعض الاثارالجانية والتي لابد وان يعلمها الذين يتناولون هذة الادوية حتي لا تؤثر علي صحتهم.

وهناك الكثير من الامثلة لهذة المواد والاطعمة منها بعض الاطعمة الغنية ببعض الفيتامينات والاحماض الدهنية وبعض المواد التي تساعد علي الحيوية وارتفاع الخصوبة عند الرجال والمحافظة علي نضارة البشرة عند السيدات و التي تساعد الي زيادة المناعة عند الاطفال وغيرها من المواد التي تكتظ بها الاعلانات التليفزيونية علي مختلف القنوات الفضائية.

كيفية تجنب مخاطر هذة المواد:

لابد وان يكون هناك تشريعات حكومية لمنع تداول هذة المواد في الاسواق الا بعد الحصول علي ترخيص من وزارة الصحة وايضا تعامل المصانع التي تنتج هذة المواد كما تعامل شركات الادوية من حيث الرقابة والتفتيش الدقيق حتي لا تؤثر علي صجة الانسان.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 389 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,649