الجمع:يحرم على من تعد صينية (الرضوة) أن تذكر اسم الله بالسملة أوبغيرها وهى تقوم باعدادها أو وهى تتلو نص استغفار (أخوات ) صاحب الرضوة فالجماعة تفترض وهى تستدعى كائنات العالم السقلى أنه ليس فقط الملائكة الطيبين المسالمين هم الذين سيحضرون ولكن كل المجتمع السفلى بكل عناصرة الطيبة والشريرة أى بملائكته وشيياطينة المدعوين لحضور مأدبة (الرضوة )المقامة لأجلهم وبما انها تعتقد بان الشر والاذى والمرض عادة ما يأتى من قبل الشياطين فان ذكر اسم الله على صنية الرضوة سيمنع حضورهم وهو ماقد يبطل عمل الرضوة ولايحق النتيجة المرجوة من اعدادها

ويطلق على عملية الاستحضار هذه اسم (الجمع) وذلك للاعتقاد بان اخوات صاحب الرضوة متفرقون فى البلدان والاماكن التى  أقام بها وهو بها وهو ما يستلزم تجميعهم من اماكن متفرقة وذكر اسماء هذه الاماكن التى أقام بها وهو ما يستلزم تجميعهم من اماكن متفرقة وذكر وذكر أسماء هذه الاماكن أثناء تلاوة نص الاستحضار ولا تتلوا المرأة التى تعد الصينية ووضعها فى مكانها المحدد وهو أعلى رأس صاحب (الرضوة)أو صاحبته لوكان نائما بنفس الغرفة أو تركها بالحجرة التى ينام بها مع وضع أحد
متعلقاته عليها وهذا الحرص على تأجيل تلاوة نص الاستحضار الى ما بعد الانتهاء من تجهيز الصينية يرجع الى خشيتها من حضور الاخوات والجان والملائكة من العالم السفلى قبل اتمام الامر وهو ماقد يصيب المرأة التى تعد (الرضوة)أو غيرها ممن يحضرون معها بالأذى اذ يصعب عليها التمكن من صرف الجان فى هذة الحالة حتى وان قامت بتلاوة نص الصرف وقد يختلف نص الاستحضار وكذلك نص الصرف من امرأة لاخرى فى نفس المجتمع
اختلافات طفيفة بحسب كل حالة غير ان الهدف النهائى من ورائة يظل ثابتا وهو استحضارودعوة سكان العالم السفلى للمشاركة فى هذه المائدة طلبا لقبولهم او لرضائهم على
صاحب الرضوة وتتلو المرأة فور انتهائها من اعداد الصينية هذا النص التالى أو قد تكتفى بأحزائة الرئيسية الرئيسة التى تدعو هذه الكائنات للحضور
ياسكان العرش
ياسكان البيت
ياجعير يا مرات الغفير
تحضرم وتجيبوه لفلان ابن فلانه
داعيناكم لمرضاته ..ترضوا عليه
تاخدو عافيتكم .. وتدوه عافيته
تجيبوا لنسا والبنات والصبيان
وتجيبوالنسا والبنات والصبيان
وتجيبوا عميانكم وتشيلوا مكسحينكم
تحضروهم وياكم لفلان ابن فلانه
تجيبوهم من مصر من الكويت ومن اى بلد
وانتو جايين تحضروهم
ويا عمده وياشيخ تكون مراعيهم ومحاميهم
يا اخوانه ياللى زيه ارضوا علية
تاخدو عافيتكم وتدوه عافيته
وكما تختلف تلاوة هذا النص من امرأة لاخرى شريطة ان
تحتفظ عباراته بمعانيها يختلف أيضا فى تفاصيله من قرية لاخرى اذ نجد هذا النص قد
يردد أيضا بهذه الصيغة:
ياملوك السما
ياملوك الارض
ارضوا على فلان ابن فلانه
ابن البشيمة والخلقة العظيمة
إهدو علية وارضو ا علية
انتم فى الارض واحنا فى العرض
إهدو عليه وارضوا عليه
ويشير نص الاستحضار الى الاعتقاد بأن ما يعانيه صاحب
الرضوة من مرض عارض يرجع الى أن ساكنى العالم السلفى غاضبون علية ولهذا يحتجزون
جزءا من عافية لديهم ويكون هدف الرضوة استرداد هذه العافية مرة ثانية منهم
الصرف:
نص صرف الارواح
يعتقد بأن ساكنى العالم السفلى حين يدعون الى صينية (الرضوة)فانهم يلتهمون محتوياتها غير أن هذه المحتويات تظل كما هى دون نقصان لأنهم أى هؤلاء السكان يتركون بركتهم فى الطعام قبل أن ينصرفوا وهذا الانصراف لايحدث من تلقاء نفسه إذ ينبغى على من أعدت صينية الرضوة ان تتلو نص الصرف واذا لم تفلح هذه
المرأة فى صرف الأرواح فإن وجودها قد يؤدى الى "تخبيل" أحد أفراد البيت بمعنى إصابته بآلام فى أحد أطرافه فيصعب عليه تحريكة
انصرفوا ... انصرفوا
ياجعير.. ياغفير .. يامرات الغفير
يارجاله .. ياأعماء يامكسحين
انصرفوا يا نسوان يابنات ياصبيان
شيلوا عميانكم وياكم
زى ماجبتوهم تاخدوهم
وشيلوا مكسحينكم
وتدادوا كبيركم .. وتراضوا صغيركم
وان معاكم مكسح شيلوه
وان معاكم أعمى دلوه على الطريق
وتصرفوهم مكان ما جيبتوهم
وزعوهم على مصر ...
جبتوهم توزعوهم
على المطار على الكويت على السعودية
على أى مكان
وياعمده وياشيخ ويا قضى
انتو احكموا بينكم وبينهم بالعدل
احكموا بين الحى وبين إخوانه المخفيين
وظهروا الحق
تصرفوا لهم عافيتهم
وانتو تاخدوا عافيتكم
من إخوانكم .. من أولادكم .. وانصرفوا).
وتحرص من تقوم بصرف سكان العالم السفلى أن تعيد ذكر من قامت باستدعائهم فى نص الاستحضار وذلك حتى تضمن انصراف المدعوين من مكان صينية (الرضوة) إذ يعتقد أنه إذا لم تفلح عملية الصرف هذه فإن هذه المرأة وغيرها ممن يتواجدون بذلك البيت يكونون عرضة للإيذاء من جانب ساكنى العالم السفلى يمكن لأهل البيت الذى أعدت فيه صينة الرضوة أن يتناولوا أن يتناولوا محتوياتها بعد تلاوة نص الصرف على ان غالبية أعضاء الجماعة تفضل أن تضع الأطعمة والأرغفة خارج باب البيت بحيث تأكلها الكلاب أو القطط كما تقوم بتوزيع قطع الحلويات والفاكهة على الاطفال أما بالنسبة للمياه فإن صاحبة الرضوة أو الشخص المعدة لأجله يأخذها الى ذات المكان الذى يتوقع أنه أصيب فيه ثم يقوم بنثر الماء حوله فإذا ما ذهبت امرأة الى القبر الذى بكت الى جواره أوحامت حوله معددة تأخذ معها الملح الى جوار رأس الميت بعد أن تشرب قليلا من الماء وتضع رغيف الخبز وطبق اللبن الى جوار القبر فتقدمها للحيوانات المنتشرة بالمقابر قائلة :
خدوها هدية ... وامنعوا الأذية وهى مقولة تكشف عن ذلك الاعتقاد الذائع لدى معظم المجتمعات بأن الكائنات فوق الطبيعية تتلبس أجساد الحيونات الضالة ثم تتوجة هذه المرأة الى قبر المتوفى فتعتذر عما كان منها من إقلاق لنومته فتقول :
يافلان أويا فلانه
أنا اتهيألى هيئات
وأنا جبت بينى وبينك الملح
تصفى وترضى عليا
أنا ما أقصدش الزعل بيننا
أنا جيت أزورك ...تسامحنى
تدينى صحتى وعاقيتى
ثم تنثر بقية الماء على القبر وتمضى ويمكن أيضا لهذه المرأة أن تحتفظ بجزء من ماء الرضوة لتدعك به المواضع التى تستشعر بها ألما فى جسدها وهو ما يكشف عن التصور بانتقال الخواص السحرية الى هذا الماء بعد وجودة لليلة فوق صينية الرضوة وفضلا عما يعتقد بالقوة التطهيرية التى يتصف بها الماء وهو الاعتقاد الشائع لدى معظم الثقافات الانسانية فإن الجماعة الشعبيية تعتقد بأن من لايضع ماء جوار سريره قد يتسبب فى غضب ملائكته عليه مما يجعلها تشرب من ماءعينية وهو نائم فيضعف بصره

المصدر: فارس خضر: العادات الشعبية بين السحر والجن والخرافة ,كتاب مجلة الإذاعة والتليفزيون , القاهرة , 2008, ص 95.
ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1404 مشاهدة
نشرت فى 17 فبراير 2012 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

613,419