العلاج الشعبى هو مجموعة من الخبرات التى اكتسبها الانسان  من البيئة او بعض الخبرات الطبية التى انتقلت الى الممارسين  الشعبين عن النقل الشفاهى  وترتبط الممارسات العلاجية بصورة قوية بالجانب الدينى والاعتقادى  فالعلاج الشعبى لايفصل بين الجسد والروح بل يتعامل مع الانسان باعتبارة وحدة واحدة

المعالج الشعبى : يعتبر فى كثير من الاحيان رجلا ذا قوة روحية وطبيعية دينية او يحمل بركة معينة فى نظر من يلجأون الية

 

العلاج بالدفن فى جبل الدكرور

المعالجون : الذين  يحترفون مهنة الدفن فى الرمال  وهولاء قد توارثوا هذة المهنة جيلا بعد جيل وكل منهم لة منطقة يمارس بها عملة  ويمارسون هذا العلاج فى الاشهر التى تشتد فيها حرارة الشمس فى اشهر الصيف 7 , 8 , 9 ففى هذة  الشهور بفد  الى المنطقة الاف  المرضى المصابين بالام الروماتيزم فى شتى انحاء العالم  والى جانب المعالجين من الرجال توجد النساء ايضا يحترفن هذة المهنة والاشراف على المريضات الى جانب عدد من المعاونات  ولهن منطقة خاصة بعيدة عن منطقة الرجال  محاطة بسور من الجريد  حتى تكون النساء ى مأمن من نظرات الفضوليين واهالى سيوة لا يحتاجون الى اللجوء الى المعا لج لانهم لا يعرفون طريقة الدفن الصحيحة فيقومون بدفن انفسهم ويقيمون خياما او عششا فى الجبل مدة اقامتهم للعلاج  اما الوافدون من خارج سيوة  فهم الذى يلجأون الى المعالج  ويفد مرضى من شتى العالم

اجر المعالجون: قديما كان المعالج لا يأخذ اجرا مقابل خدماتة او لا يضع شروطا محددة للمبلغ الذى  يدفعة المريض  فكل مريض كان يدفع حسب قدرتة اما فى الوقت الحالى  فقد أصبح المبلغ محددا فكل مريض يدفع مبلغ 25 جنيها فى اليوم اذا أقام فى الفندق  ومبلغ 20 جنيها اذا أقام فى المنزل وهذا المبلغ يشمل تكلفة الاقامة الكاملة  بالاكل ويمارس  المعالجون مهنة العلاج فى الموسم السنوى اما بقية ايام السنة فانة يعمل فى زراعة الحدائق.

طريقة الدفن : فى الساعة السابعة صباحا يقوم ثلاثة او اربعة رجال باعداد الحفر فيحفرون الحفر بمقاس الانسان العادى ويجب ان تضرب الشمس الرمال من الداخل وتجعلها ساخنة ويتم الدفن فى حوالى الثانية او الثالثة ظهرا ويدخل المريض فى تلك الحفر ويغطى جسمة بالرمال اما راسة فتظل بالخارج  ويوضع فوقها شمسية او بطانية تبسط فوق عامود ويدخل المريض الى الحفرة مجردا من كل ملابسة ويبقى فى الرمال  مدة تتراوح من ربع ساعة الى نصف ساعة  حسب قدرتة على التحمل ولا يبقى أكثرمن ذلك لان الماء الذى ينضح من جسمة بلل الرمال من حولة وهذا قد يتسبب فى اصابتة بالرطوبة ويقف بجوار المريض احد معاونى المعالج من ذوى الخبرة فى الدفن ويحرص على تغير مكان اقامة الحفر لاستقبال المرضى الخارجين من الحفر ويحرص  على تغير مكان اقامة الخيام  فى كل يوم حتى تضرب الشمس الرمال وعند خروج المريض من الحفر يلف ببطانية ويدخل داخل الخيمة وداخل الخيمة ينام على الرمال الساخنة حتى يجف عرقة ثم يقدم لة مشروب من الحلبة الساخنة او النعناع او كركدية اوالينسون حتى يطرد بقية الماء من جسدة  ويبقى داخل الخيمة لمدة ساعتين ثم يرتدى ملابس قطنية ويذهب الى الفندق او المنزل وهناك تقدم لة شوربة يفضل ان تكون شوربة حمام وفى العشاء يقدم لة حمام وغير مسموح للمريض ان يشرب اى مشروبات مثلجة واثناء فترة العلاج التى تستمر غالبا ثلاثة ايام لايسمح لة بالاستحمام  حتى لاتعود الرطوبة الى جسمة لان مسام الجسم تكون مفتوحة ويحرص الايتعرض لتيارات الهواء وفى اليوم الثانى يقوم المريض بنفس الخطوات السابقة فمدة العلاج تبدأمن ثلاثة أيام وقد تستمر لمدة شهر كامل بشرط ان تكون مرات الدفن بالعدد الفردى (15) 3-5-7 وهذا تقليد سائد بين المعالجين ومن المتبع ان يدفن الفرد ثلاثة ايام او سبعة وفى نهاية فترة العلاج يدلك المريض بزيت الزيتون والملح والخل  لسد مسام الجسم.

الامراض التى يعالجها الدفن: يستخدم الدفن فى الرمال لعلاج الام الظهر والرطوبة فى الجسم او الروماتيزم ولتنشيط الجسم كلة كذلك يستخدم لعلاج بعض حالات  الشلل ويرى المعالج ان احدى الحالات كانت مصابة بالشلل والعمى وتم علاجها وان بعض الحالات تحتاج الى معالجة خاصة مثل مريض السكر او مريض الضغط العالى او مريض مريض القلب وان حالات الضغط العالى تعالج عن طريق الدفن لان  الدفن يخرج الاملاح من الجسم

اعداد/ احمدصلاح خطاب

المصدر: دراسات فى الفنون الشعبية :سوزان السعيد يوسف,لمأثورات الشعبية فى سيوة تصدر هذة الطبعة11-2007بالتعاون مع محافظة مطروح ,دار الطباعة والنشر ,القاهرة,ص 243.
ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 625 مشاهدة
نشرت فى 4 يناير 2011 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

613,474