الحياة الاجتماعية
طبقات المجتمع :-
طبقات المجتمع يقصد بها الفئات التي يتكون منها المجتمع وما بينها من علاقات وتكون المجتمع  المصرى القديم من عدة طبقات على شكل هرم لذلك سمى بالمجتمع الطبقي الهرمى ، وهذه هى الطبقات
(1)الطبقة العليا : ويمثلها فرعون وأسرته.
(2)طبقة كبار رجال الدولة : وتشمل الوزير وكبار الكهنة والقادة .
(3) الطبقة الوسطى : وتشمل صغار الموظفين وصغار الفنانين والحرفين والمهرة،وظهرت في عصر الدولة الوسطى.
(4)طبقة العامة : وتشمل عمال الزراعة والرعاة وأصحاب الحرف الصغيرة والخدم .
-شاركت كل هذه الطبقات في بناء الحضارة المصرية القديمة.
•الأسرة ومكانة المرأة في المجتمع:-
-الاسرة : كانت الأسرة نواة المجتمع الأولى وقامت على أسس من الحب والود والتعاون ، عبر قدماء المصريون عن تطلعهم للسعادة الأسرية في نصوصهم الأدبية ورسوم مقابرهم ، لم يفرق الآباء بين الأولاد والبنات في المعاملة .
-حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع : ارتفعت مكانة المرأة في مصر القديمة وتمتعت بالكثير من الحقوق حيث:
1)خرجت إلى الأسواق ومارست عمليات البيع والشراء ، كما مارست الموسيقى والغناء.
2)تمتعت بحقوق الوراثة والشهادة والتعاقد.
3)وصلت إلى عرش مصر وأثبتت جدارتها ( الملكة حتشبسوت) .
4)تمتعت بمكانة خاصة في عالم الآلهة التى عبدها قدماء المصريين ( الإلهة إيزيس )
5)حرص الأزواج في مصر القديمة على حسن معاملة زوجاتهم ، والعمل على رفاهيتهن ومساعدتهن ، كما يتضح من النصين الآتيين:
_ من اقوال الحكيم " بتاح حتب " الدولة القديمة :
" إذا كنت عاقلا فأسس لنفسك بيتا ، وأحبب زوجتك حبا جما ... واعمل دائما على رفاهيتها ليدوم معها صفاؤك وتستمر سعادتك "
_من أقوال الحكيم " آني " الدولة الحديثة :
" لا تجعل من نفسك رئيسا على زرجتك في المنزل وبخاصة إذا كانت قديرة في عملها ، بل لاحظ أعمالها في صمت وتعرف عليها وساعدها ، وبذلك تتجنب كل خلاف في البيت
•الحياة العائلية :-
(1)المسكن : اختلفت المساكن في مصر القديمة باختلاف طبقات المجتمع المصرى حيث وجد:
مساكن العامة : كانت تبنى من الطوب اللبن المصنوع من طمى انيل مخلوطا بالقش والرماد، وقد تميز منزل المصرى القديم بالبساطة حيث تكون من طابق واحد وحجرة واحدة تتصل بفناء المسكن.
-مساكن الأغنياء : كانت كبيرة متعددة الحجرات وبها صالة واسعة لاستقبال الضيوف وإقامة الاحتفالات التى شغف بها المصريون ، كذلك اختوت على غرف جانبية لخزن الغلال وإسطبلات الحيوانات ، وكانت تحيط بالمنزل حديقة تزرع فيها الأشجار كالنخيل والجميز والتمر حنة وتتخللها الأزهار ، وتجملها تعريشات العنب ، وتحتوي على حوض مياة لتلطيف حرارة الجو .
-القصر الفرعوني : تميز بالفخامة والاتساع وزينته الزخارف والنقوش الجميلة.
-الأثاث المنزلي : امتاز بالبساطة والجمال، ثم ظهرت فيه مظاهر الثراء والرفاهية مع نطور المجتمع فظهرت الأسرة المذهبة والمقاعد متعددة الأشكال والمساند التى يزينها رأس أسد.
(2)الملابس: اختلفت الملابس في مصر القديمة باختلاف طبقات المجتمع ، حيث اختلف زى الملوك عم الأمراء عن الكهتة عن الجنود عن كبار الموظفين عن العمال عن الرعاة والزراع ، ومع ذلك فقد كانت الطبقات الشعبية تقلد زي الطبقات الأعلى منها.
-ملابس الملوك والأغنياء : كانت تصنع من الكتان الرقيق الناعم أو من الحرير المستورد من سوريا وكانت تطرز بالذهب والفضة والأحجار الكريمة .
-كانت لدى المصريين القدماء ملابس خاصة بالمناسبات والاحتفالات.
(3) الزينة : اهتم الرجل والمرأة في مصر القديمة بحسن المظهر:
- فالرجل : لبس الأساور والخواتم واهتم بحلق ذقنه وقص شعره واستعمل الشعرالمستعار ، أما الكهنة فكانوا يحلقون رؤوسهم.
- والمرأة تزينت بالأساور والأقراط والعقود والقلائد والخلاخيل واستخدمت الكحل وطلاء الشفاه والزيوت العطرية والامشاط المصنوعة من العاج أو العظم .
(3)تربية الأطفال وتعليمهم :اهتم المصريون بتربية أطفالهم لانهم مصدر سعادتهم فكانت الأم تتولى تربية أطفالها في فترتر الرضاعة والحضانة ، وكانت الأسر الغنية تستأجر مرضعات لاطفالها.
-حرص الآباء على تعليم أبنائهم الأخلاق الحميدة وأداب السلوك منذ الصغر مثل :
1)اخترام الكبير والعطف على الفقراء ةالخدم .
2)الأمانة والحفاظ على الأسرار.
3)عدم الإسراف في الحديث ومراعاة أداب تناول الطعام.
4)عدم الكذب أوشهادة الزور أو الاعتداء على حقوق الآخرين .
*من نصائح الحكيم " آني " إلى ابنه في فضل الام ووجبه نحوها:
" يجب ألا تنسى فضل أمك عليك ما حييت، فقد حملتك قرب قلبها .. وكانت تأخدك المرسة وتنتظرك ومعها الطعام والشراب .. فإذا كبرت واتخذت زوجة لك .. فلا تنسى أمك ، وإن نسيتها فلها الحق أن ترفع يدها شاكية إلى الإله ، وسوف يستمع الإله إلى شكواها "
-اهتم قدماء المصريين بتعليم أبنائهم حيث:
_ كان الأطفال يتلقون تعليمهم في مدرسة المعبد وكانت الأمهات تذهبن يوميا لدفع أجر المعلم على شكل مأكولات.
_ إذا أظهر الطالب استعدادا للدراشة يسمح له بقضاء عدة سنوات في حرم المعبد لدراسة العلامات الهيروغيلفية والحساب والهندسة والجغرافيا والأدب ، وعندما ينتهي الطالب من دراسة هذه العلوم يحصل على لقب ( كاتب تلقى المحبرة ) ويصبح خريجا يمكنه العمل في مختلف المصالح الحكومية .
_ إذا اظهر الطالب موهبة ونبوغا أثناء دراسته فيمكنه مواصلة دراسته العليا في بيت الحياة الملحق بالمعبد. ( معنى بيت الحياة : هو مكان ملحق بالمعبد يستكمل فيه الطالب دراسته العليا). وسائل التسلية والترفيه:-
أقبل المصرى القديم على الحياة ونجح في أن يوازن بين العمل الجاد ، واللهو والمرح ،كما حرص على الاستمتاع بمباهج الحياة دون إسراف ، ومن وسائل الترفيه الشائعة في مصر القديمة:
(1) رياضة الصيد : مارس المصرى القديم صيد :
- الأسماك بالشباك والحراب والسنارة.
- الطيور البرية بعصا الرماية.
- الحيوانات كالتماسيح والغزلان والأسود مستعينا بكلاب الصيد .
كان المصرى القديم يخرج للصيد مصطحبا أسرته ، ويحرص في عودنه على إحضار زهرة اللوتس ليزين بها منزله.
(2) الألعاب الرياضية :مارس المصرى القديم كثيرا من الألعاب الريضية منها:
- ألعاب التحطيب والمصارعة والتنشين على كتلة من الخشب .
- ألعاب تعتمد عى الحظ والتفكير منها لعبة تشيه الشطرنج وأخرى على رقعة مربعة تشبه لعبة السيجه المعروفة الآن في الريف المصري.
-ألعاب تشبه الرقص الإيقاعي.
* الغناء والرفص والموسيقى :
كان المصريون القدماء يحبون فنون الغناء والرقص والموسيقى مستخدمين الآلات مثل المزمار والدفوف والطبول.
كانت الأغانى إما أو جماعية ومنها:
-أغانى ينشدها العمال أثناء العمل في الحقول كالأنشودة التى كانت تردد أثناء حصاد القمح
-أغانى تنشد أثناء رعى الحيوانات .
-أغانى تنشد في المعابد والجنازات.
* الاحتفال بالأعياد :
تعددت الاحتفالات والأعياد عند المصريين القدماء وكان أهمها :
-الأعياد الدينية : تقام في المعابد احتفالا بالآلهة كعيد أوزيريس ورع وآمون .
-أعياد خاصة بفرعون : كعيد ميلاده وعيد جلوسه على العرش.
-أعياد قومية : كعيد رأس السنة وعيد الفيضان وعيد البذر وعيد الحصاد وعيد الربيع شم النستم الذى فيه الأسرة إلى الحدائق للنزهة وتناول البصل الأخضر والفسيخ والبيض الملون.-احتفالات الجيش : حيث تقام مواكب النصر والاحتفلات بعودة الجيش المصرى منتصرا من حملاته خارج البلاد.
ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 55/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 4627 مشاهدة
نشرت فى 20 سبتمبر 2010 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
أحمد صلاح خطاب بنها - قليوبية أكاديمية الفنون المعهد العالى للفنون الشعبية تخصص العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

467,167