يجب ان نعلم أن السمنه في سنوات الطفولة حتى سنوات المراهقة تكون الزيادة في عدد الخلايا الدهنية أكثر ولهذا السبب قد تظهر السمنة على بعض الأشخاص الذين كانوا يتناولون طعاما دسما في طفولتهم بعد ذلك بسنوات عديدة أما الأشخاص الذين كانوا يتناولون طعاما أكثر من احتياجاتهم في الكبر تكون الزيادة في حجم الخلايا الدهنية أكثر.
ومن هنا يتضح أن السمنة في الصغر أخطر وأكثر صعوبة في العلاج من السمنة في الكبر.
عندما يظل الشخص يتناول أكثر من احتياجاته من الطعام لسنوات طويلة ويستمر الجسم في التخزين في الخلايا الدهنية يصبح المخزون في بعض الخلايا الدهنية دائما وتعجز العديد من الخلايا الدهنية عن تحويل الدهون المختزنة داخلها إلي دهون بسيطة يمكن استعمالها وبالتالي تتقلص قدرة هذه الخلايا الدهنية على إمداد الجسم بالطاقة عند الحاجة وتتحول هذه الخلايا الدهنية إلى خلايا دهنية غير نشطة inactive fat cells وتسمى الدهون المختزنة داخلها دهون ثابتة أو غير متحررة immobile fats وتؤثر معظم طرق التخسيس على الدهون المتحررة ولكن معظمها يفشل مع الدهون الثابتة.وان هذه الخلايه تكون متضخمه ونظرا لتضخم حجم الخلايا الدهنية تصبح الدورة الدموية وكذلك الليمفاوية في هذه المنطقة ضعيفة وغير كافية، وتتغير قابليتها للنفاذية permeability وتتغير بالتالي الطبقة التحت جلدية subcutaneous connective tissue ويتم هذا التغير في 4 خطوات:
· تصريف السوائل بين الخلايا يصبح ضعيفا فتصبح الأنسجة شبه مستنقع
· لا تتم إزالة المواد الإخراجية الناتجة عن التمثيل الغذائي ونشاط الأنسجة فتتكيس الخلية بعد بلمرة جدارها ويصبح تصريف السوائل أكثر صعوبة.
· يتغير تركيب الطبقة التحت جلية hypodermis التي تحتوي على الخلايا الدهنية وتصبح مثل غزل السلال ويصبح الجلد الخارجي يشيه قشرة البرتقالة
ساحة النقاش