للإعلانات التجارية تأثير كبير وأهمية بالغة على الأفراد وعلى المجتمعات، و أكبر الشركات التجاريةالعالمية تدرك أهمية الدعاية والإعلان على استمرارية تجارتها وجلب الناس لشراءبضاعتها. فشركة ماكدونالد مثلا تنفق 287 مليون دولارا سنويا على الإعلام وحده. وشركة سيرز تنفق 225 مليون دولارا سنويا في نفس هذا المجال، وهكذا. ولو كان الناسلا يتأثرون بما يشاهدون لما أنفقت هذه الشركات تلك المبالغ السنوية الطائلة في هذاالصدد.[1] وعالميا تصرف المليارات الكثيرة على الدعاية والإعلان سنويا فالأمريكيين يصرفون أكثر من 150 مليار دولار على الإعلانات كل سنة. وتصرف الشركات في كل العالم أربعمائة مليار دولار على الإعلانات، ويتوقع أن يرتفع المبلغ إلى أكثر من نصف ترليون دولار خلال سنوات قليلة.[2] ولم تعد الإعلانات التجارية مجرد ظاهرة نمطية أو سياق عشوائي متواتر يندفع فيه المهنيون أو الهواة على حد سواء.. ولكنها أصبحت علماً قائماً بذاته. إنها قوة ناعمة تستثير رغبات وميول المستهلكين. وهي جزء من ثقافة الاقتصاد العالمي وحضارته.. ويتطلب هذا العلم مواكبة مستمرة في إظهار المنتجات التجارية وعرضها وتقديمها بمهارة تسويقية بارعة تناسب الذوق العام لتكتسب الإبهار والجاذبية والانتشار...[3]


