مجلة موسيقى الشعر العربى للشاعر/أحمد الشبراوى محمد

(قصيدة/ أشباح الذكري تغتال الحلم)
"
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)
"
بين ضباب الخوف .وعتم ظلام الطرقات
"
أمسيت مشتتّاً بين دروب اليأس والظلمات
"
أدركت اليوم أننا علي مشارف الرحيل تحملُنا مشاعر مشحونة بالإنكسارات
"
اليوم فقط أدركت بين سكون النبض في قلبك بأن الوقت لذاك الحب قد فات
"
وعلمت من خمول الضوء في عينك واستوطان الدمعة .بأنها ليست هراءات
"
نعم مازال الحلم مسجون هناك خلف قضبان الأمل يبحث عن درب الحُريّات
"
ومازال القلب ينعي نفسه بين اللحود يتبعه طائر الصدي في سكون التمتمات
"
...لقد حان الرحيل عن عالم الكذب
"
.الذي كُنّا نسكُنه أنا وأنت بالسراب
"
وظلام ذاك الليل وأطياف الذكريات
"
اليوم أكتب إليك بالدمع الذي كُنت أعقره لأجلك وأنا أروي لك تلك الحكايات
"
لقد تلعثمت الحروف بين سطري .وخانني النبض في ذاك القلم بتلك الكلمات
"
وجئت إلي ديار حلمي الذي بات مطروح الثري .تحت الاقدام بتلك الطرقات
"
جئت إليك والحزن يسكُنني .والجُرح أنهكني .ومازلت أري فيك تلك اللمحات
"
تراودني الليالي في مهد الظنون بأطياف الذكري التي كانت لنا .بريق بسمات
"
وفي داخلي مازال هناك سؤال لكِ
"
حبيبتي هل حقاً الحب بقلبك مات؟
"
أم أنها هوجس نفس أصابها الإعياء بذاك الهذيان الذي أوردها .بتلك الخروفات
"
ام أنها أشباح من ظلال الامس مازالت تعبث بأحلامي وأمالي ..بتلك الشطحات
"
لقد أنتهيت علي أعتاب الماضي حين تركتي يدي هناك وحدي .ببحار العسرات
"
واليوم تأتي من أجل أن تطمئني علي ذاك القتيل الذي طرحته ..جبال الجرحات
"
لا وربي مازلت أتنفس بتلك الغادرة اللعوب التي أغرتني بطول الأمل بالمسرات
"
خفف الوطئ عنّي ..فأنا ربيب الفجر ..الذي يحويه النور مهما طالت به الظُلمات
"
لا شيئ يجدي الأن بيننا سوي وميض ذاك السُكات
"
دعي الاشجان تعرف مهدها ..فقد حان وقت الثبات
"
قتيلك مات ...

Like

CommentShare

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 13 يوليو 2016 بواسطة ah-shabrawy

أ/أحمد الشبراوى محمد

ah-shabrawy
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

402,450