مِسكين
آهٍ يا قلبي المِسكينْ
ستغلي وتثورُ عليكَ
براكينُ حنينْ
ستحتارُ أن تهربَ أينْ
إنْ ثارَ عليكَ
حنينُ العينينْ
لضحكتها ولرسمِ الشفتين
ستموتُ إن ثارَ عليكَ
حنينُ الأُذنينْ
على مَنْ جعلتْ
ارضَ ممشاها بيانو
وعليها تنقرْ تلكَ القدمينْ
سيهيجُ عليكَ عطراً
لن تنساهُ ابداً تلكََ الرئتينْ
ستبحثُ طول العمر
بينِ الياسِ والجوري والياسمين
وستمشي مجنوناً يهذي
في الاسواقِ
في البساتينْ
بين قبورِ المدفونينْ
وستملَأُ ارضَ العربِ أنينْ
يا حسادي
وحقَ الهادي
نرجسُ لونُ العينينْ
وتكونَ مَلهى
ترقصُ وتغني فيه الشياطين
وستقرأُ الوسواسَ الخناسْ
في كُلِ يومٍ ألفينْ
مسكينٌ يا قلبي المسكين
كيف سمحتَ لهذِ العين
تُبحرُ فيها من شعرَها
حتى القدمين؟؟
بقلم عادل هاتف الخفاجي