مجلة موسيقى الشعر العربى للشاعر/أحمد الشبراوى محمد

شاعر الفردوس
نور هادى
...........................
يكتب : ( كيفية كتابة المقال العادى والمقال الشاعرى البلاغى )
جاءنى السؤال الآتى من كثير من أصحاب القلم الراقى ، وكثير من الكتاب يسألوننى كيف يكتب المقال الشاعرى ؟؟ فترددت فى الإجابة لأنها منطقة شائكة مابين المقال وما بين قصبيدة النثر مع الاعتراف بخصائص كل نوع لكن يشتبكان فى نورانية الحرف كيف يكون الحرف وضيئًا فى مكانه فتذكرت ما قاله الشاعر الأديب وصفى المشهراوى عن الحرف الجميل ( الحرف الجميل ) :- لو تساءل أيُّ كاتبٍ أو أديب أو شاعر أو من يخوض تجربة الكتابة: كيف ننتقي حروفًا تُزيّن السطور ؟ وتبعث الدهشة والفرح في نفس القارئ والمستمع ، وتجذبه اليه بلهفة وتكون جاذبية الحرف الجميل أشد تأثيرًا من فعل المغناطيس مع الحديد الذى ينقاد له بقوة التأثير ؟ كيف يدخل الكاتب إلى قلوب الناس بسهولة ويسر ؟! ويشار اليه بالبنان أنه كاتب لا يُشَقّ له غبار ويستطيع أن يدخل من فوهّة الإبداع والتميّز كما النسيم يداعب رموش حسناء تمنطقت بزهر الجمال ؟ أسئلة كثيرة لكنها تدور جميعها في فَلَكٍ واحد كما المجرّة تدور في أفلاكها ورباطها ونظامها وقانونها الشموس والأقمار والنجوم والكويكبات والمذنبات والأجرام السماوية والأحزمة الكل والجميع يمسك بثوبها الهندسي البديع ! الحقَّ أقول : إن الحرف في لغتنا وفي أدبياتنا له فعل السِّحْر اذا أجَدْنا اختياره ووجدنا أقماره وشممنا أزهاره ونواره ! الحرف أمره عجيب يمتلك في مكنونات خلقته سِحرًا وضياءً يبعث في النفس الأمل ! يطلب منك الحرف أن يكون لَبِنَةً في بناء الألفاظ وعليه طابع السموّ والرّفعة لا شاذًا ولا غريبًا نافرًا ولا حوشيًّا ولا مستكرهًا ولا مهملًا ولا عاميًّا دارجًا غير مستبانٍ وغير فصيحٍ لا أصل له ولا أصول ! تراه كالقمر الصغير يجول في مجموعة الأقمار ويصول والكل منها يعبر عن ذاته وفق ناموس وقنون المشاركة التي تنير ويزداد نورها كلما تنير ! يا أحبائى الكتاب الحرف له وجهان وجهٌ ضاحكٌ مستبشرٌ ووجهُ عبوسُ قمطرير ! الحرف السعيد كجداول النهر من المحيط الكبير كما يقول العقاد تشقشق مع العصافير حين تشقشق القصيدة ويشقشق معها المقال ومع الطيور حين تزقزق يطير ! والحرف الشقي يكون شقيًّا إذا أنت لم تحسن بناءه كقيعة ماء تأسّنت لا تصلح لشربٍ ولا تبعث هناءً أو كظل سراب فى الصحراء إذا أتيته لم تجده شيئًا او لم تجد يدك لتراها ! والحرف سلاح ذو حدّين مثل الذرة فى السلم تسعد وفى الحرب تدمى وتقتل ! فاختياره حين بناءه في الكلمة يطرب له المعنى أيما طرب وتزغرد الحروف الجميلة معه كمهرجان حسانٍ تجمهرن لأداء رقصة الرضى تيمّنًابسعادة الود وسرور الحب حين يرتشف من كأس اللقاء بين الأحبة الذين طال غياب البعد بينهم ! لهذا قيل عن الحرف المناسب الموجود في البناء المناسب ( تُزَيّنُ معانيه ألفاظَهُ . وألفاظُهُ زائنات المعاني ) فيا قارئي لك من حروف أبجديتي بركات أمي وحنان جدتي ! فهل يرضيك هذا القدَرْ أم أهديك نجمةً تناغي السَّحَرْ ؟ غالبًا. نتحدث عن كتابة مَرِنة ، أقرب للعمل الأدبي، والأدب يختلف عن الرياضيات، لا قوانين صارمة، كل شيء يخضع في النهاية للتذوق البحت. تذوق ذاتى يخضع للفرد وتذوق أدبى يخضع لقواعد النقاد - فلله درك يا مشهراوى - وكما اخبرنا محمد أبو الغيط عن المقال المتخصص الذى يعلم الكتاب والأدباء كيف يكتب المقال الشاعرى أوجهه فقط لمن يريدون كتابة مقالشاعرى مقال أدبى . فكثيرًا ما طُلب منى الرأى والمساعدة فى طريقة كتابة المقالات فجمعت ( 13 )
ثلاث عشرة قاعدة كالتالى فى هذا الدليل المختصر ؛ وقبل أن نبدأ القواعد الـقواعد الثلاث عشرة ( 13 ) لنتفق على ثلاثة مباديء عامة وهى :-
المبدأ الأول:
..................
لا قواعد حرفية.. نحن لا نتحدث هنا عن المقال التقليدي المكتوب بأسلوب خبري تقريري ممل .
ولا يجب بالضرورة أن يكون المقال مستوفيًا حرفيًا لكل القواعد، يمكن النظر للموضوع كأن هذه مقادير الطبخة . لا يوجد طبختين متماثلتين ، ولا يجب استخدام كل المقادير في كل طبخة .
المبدأ الثاني :
.....................
غرض الكتابة هو أن تجذب القاريء من أول سطر إلى آخر المقال ، وقاريء الانترنت تحديدًا ملول جدًا قاسي جًااً، بعد أول بضعة أسطر قد يغلقه بكل بساطة .
ستجذبه فقط بأن تقدم له جديدًا يدهشه بدون ملل ، سواء كانت هذه الدهشة على مستوى الفكرة أو الأسلوب أو المعلومة . الدهشة وعدم الملل هي الأصل في كل شيء.
المبدأ الثالث :
............................
التدريب والتراكم . كل من أعرف ممن يكتب جيدًا في جيلنا ، سواء مقالات أو روايات أو شعر ، وصل إلى مستواه عبر تراكم سنوات طويلة من القراءة التي توسع الأفق حرفيًا ، والتدريب المتواصل .
محمود درويش كان يقرأ ساعتين يوميًا، ويجلس للكتابة كل يوم صباحًا: " تعودت على الكتابة نهارًا بين العاشرة والثانية عشر... لا أكتب كل يوم وإنما أجبر نفسي على الجلوس يوميا على الطاولة... لا أؤمن تمامًا بالوحي، ولكنه إذا كان موجودًا فيجب علينا أن ننتظره. " ، وكان لنجيب محفوظ عادات شبيهة .
التراكم فقط هو ما يمنح الكاتب بعد فترة " أسلوبه " بحيث تميزه من بضعة أسطر بدون أن تقرأ الاسم .
والتراكم فقط هو ما يمنح الكاتب عملية " الخلق الأدبي ". الخلق يعني أن تبدأ العمل الأدبي أو المقال فتجده تلقائيًا يوجهك إلى غير ما كنت تخططه تمامًا، وبمستوى أفضل بكثير ، كأنه يكتب نفسه بنفسه. منذ سنوات طويلة قال لنا د.أحمد خالد توفيق في ندوة ما أن العمل الذي لا يخلق نفسه بنفسه ، ويضطر إلى التفكير فيه وتوجيهه حتى آخره هو دائمًا أسوأ ما يكتب . لم أفهمه إلا بعد أن بدأت الكتابة بنفسي .
والآن لنبدأ :
1- اختار الفكرة ( الفكرة واختيارها )
..............................
أول ركن في كتابة المقال هو الفكرة الرئيسية التي يدور حولها. أفضل الأفكار هي المبتكرة بشكل كامل، مثلًا مقال أحمد سمير " أسوأ 50 كتاب قرأتها " لتقديم تحليل لمحتوى مناهج التعليم ، أو مقال محمود عزت " ملاحظات غير ثورية عن الثورة " عن فكرة أن الثورة لم تكن موضع اجماع من الشعب ، أو مقال عمر الهادي " نحن لا نزرع المولتوف " لنفي السائد عن فكرة الثورة السلمية ، أو مقال العبدلله "ا لفقراء أولًا يا ولاد الكلب " لنفي السائد عن فكرة ثورة شباب الفيس بوك...الخ . هذه كلها نماذج لأفكار جديدة كانت خارج السياق بشكل كامل .
لكن لأن الأفكار الجديدة تماماً قليلة بطبيعة الحال ، فالخيار الآخر هو طريقة تناول جديدة لأفكار قديمة .. مثلًا مقال محمد الدسوقي رشدي " وطن التسعات الثلاث " عن فكرة تقليدية هي أن السيسي لا يستشير من حوله ، أخذ له مدخلاًا غير تقليدي بتحليل فكرة التكرارال 999 ألف مرة ، ومنها نصحه بترديد كلمة الشورى هذا العدد ، أو مقال تامر أبوعرب " انتخبو المشير عبدالفتاح بوتفليقة " الذي تناول فكرة تقليدية هي انتقاد الديموقراطية الصورية ، بمدخل غير تقليدي بمقارنة مساري مصر والجزائر .
2 - عَمَّق الفكرة ( الفكرة وتعميقها )
..............................
أسوأ ما يمكن هو أن تطرح فكرة تقليدية ، ثم تتناولها بزاوية تقليدية وسطحية .. مثلًا أن تكتب مقالًا يهاجم قيام الشرطة بالتعذيب ، فتكتفي بضرب مثال بحالة قابلتها ، وتقول إن هذا لا يحدث في أوروبا والدول المتقدمة وشكرًا على كده ، وشكرًا على هذا المجهود !
تعميق الفكرة يعني أن تأخذها إلى زاوية أخرى أبعد من السطح المعتاد، مثلا البحث عن التفسير النفسي لهذا السلوك، أو توقع ما سيؤدي له في المستقبل ، أو تحليل رؤية عامة الناس للتعذيب ..الخ
3- رِتِب الفكرة ( ترتيب الفكرة )
..............................
هناك خطأ تقليدي يسقط فيه كثيرون، وهو أن يصمم على قول كل ما يريد داخل نفس المقال، كأنه آخر ما سيكتب في حياته! قد يبدأ بفكرة معينة، وينتقل فجأة إلى أفكار بعيدة تماماً، وحين يعود للأصل يكون القاريء قد نسى. هذا يُظهر المقال مترهلاً أو غير مترابط أو مرتبك.
يجب أن تحافظ على تسلسل منطقي للأفكار في المقال، هناك إطار عام، وهناك أفكار جزئية تتسلسل لتؤدي لبعضها بشكل منطقي وغير مصطنع.
4- العنوان المناسب .. " هات رِجل الزبون "
....................................................
العنوان المبتكر هو أول ما يجذب قارئك.. أسوأ عنوان على الإطلاق هو المكون من كلمتين ، مبتدأ وخبر أو نعت ومنعوت ، مثل "الخيانة الكبرى " أو " المعركة الأخيرة ".
ثاني أسوأ عنوان هو الدال بشكل سطحي على الفكرة كاملة ، مثلا "لا للفساد " سيؤدي لعدم فتح المقال مطلقًا لأن الفكرة للوهلة الأولى مكررة إلى حد الملل ، مهما كان المحتوى .
5- البدايةالمشوقة . " هات رجل الزبون برضه "
...............................................................
أول 5 أسطر من المقال هي أهم ما فيه ، وعلى أساسها يتحدد هل سيكمل قاريء الانترنت القاسي مقالك أم سيغلق الصفحة ببساطة .
يجب أن تحتوي البداية على دفعة دهشة خالصةوبداية مشوقة موفقة . مثلًا موقف لافت ذو دلالات ، أو معلومة جديدة صادمة ، أو مقولة مستفزة لأحد الشخصيات
6- اختصر.. اختصر.. اختصر! ( الاختصار الجيد )
......................................................
قبل سنوات طويلة كنت أكتب قصصًا قصيرة فقط، وأهم درس تعلمته على الإطلاق هو " التكثيف ". هذا لا يعني بالضرورة صغر حجم القصة ، يمكن أن تكون القصة 10 صفحات ومكثفة جدًا، ويمكن أن تكون صفحة واحدة وبها طول و" إطناب " ورغي جدًا !
أهم تدريب هو تجربة حذف كل ما يمكن حذفه ، كل جملة أو كلمة يمكن حذفها بلا إخلال بالمعنى أو المعلومة أو الشعور يجب أن تُحذف فورًا .
بشكل شخصي بعد أن أنهي أي مقال تمامًا أراجع النص مرة أو اثنتان فقط للحذف والمزيد من الحذف .
وبالتوازي مع التكثيف حافظ على الجمل القصيرة كأولوية قصوى . الجمل الطويلة { تِقْطَع نَفَس القاريء }.
لا يوجد طول معين مثالي للمقالات ، لكن بشكل عام المتوسط هو 1000 كلمة ، مع أني شخصيًا متوسط الطول عندي 1600 لكني أحاول تعويض ذلك بالمزيد من التكثيف.
وللعلم صفحة كاملة في الجريدة تُملأ بـ 2000 - 2400 كلمة، من يقرأ صفحة كاملة في جريدة ؟
7- علامات الترقيم .. ارحمونا ( استخدام علامات الترقيم )
...............................................
للأسف كثيرون ممن يبدأ الكتابة، خاصة على مذكرات " نوتس " الفيس بوك ، لا يهتمون بعلامات الترقيم رغم أهميتها البالغة جدًا . القارئ يمكن أن " يطفش " فقط لأن المقال غير مريح لعينه .
هناك اختراع اسمه فصلة (،) يفصل بين مقاطع الجملة الواحدة ، وهناك اختراع آخر اسمه نقطة (.) ويوضع في نهاية الجملة دون مسافة بينه وبين آخر كلمة .
لا يوجد مسافة بين واو العطف والكلمة التالية ، واستخدام النقطتين (..) بشكل مفرط يؤدي لإرباك كبير ، والوضع أسوأ مع النقاط الثلاث (...).
لا يمكن أن تكون هناك فقرة واحدة تمتد لعشرة أسطر . بضعة جمل قصيرة تصنع فقرة ، وبين كل فقرة والأخرى اضغط ( إنتر ) لتترك سطراً فارغًا لوسمحت .
8- إضرب في وقته.. ولو مش وقته خليه وقته ( استغلال الحدث الطارىء )
...................................................................
كلما كان مقالك أقرب للحظة الحدث كلما كان أقرب للنجاح والانتشار . مثلًا بعد ساعات من خطاب سياسي مهم ، أو تفجير كبير ، أو إعلان فوز رئيس ، أو أيا كان الحدث . كلما تأخرت كلما أصبح إقبال الناس أقل .
لكن ماذا لو بدأت كتابة المقال عن موضوع ثم تأخرت جدًا حتى أصبح الموضوع "بايت"؟ عليك حينها أن تقوم ببعض التحديث . مثلًا مقال أحمد جمال سعد الدين " آكلو الجواسيس " كان عن واقعة اللقلق ، لكن لأنها قديمة للغاية ، فقد قام بتحديث الفكرة وتوسيع إطارها وأضاف ما يخص الاعتقال في ذكرى الثورة .
9- المعلومة .. العواطف وحدها لا تكفي ( العاطفة والمعلومة وحدهما لا يكفيان )
..........................................................
هذا الجانب مرتبط بتعميق الفكرة، ومرتبط بأن قطاعًا كبيرًا من القراء أصبح يبحث بشغف عن معلومات ليفهم ما يدور حوله من أحداث وبستخرج النتائج .
لو أنك تكتب عن أزمة الكهرباء مثلًا لا يكفي السخرية من تناقض مواقف الإعلاميين ، بل يجب أن تبحث عن معلومات مثل أرقام الأحمال وكمية العجز الحالي ، عدد المحطات المعطلة ، كميات الغاز المطلوبة ...الخ ، لو أنك تكتب عن المعتقلين فلتبحث عن الاحصاءات العامة ، وبالمثل عن أي قضية .
أهم ما في المعلومة هو أن يتم عرضها بتبسيط يخفف جفاف الأرقام والبيانات ، وأيضًا أن تكون موثقة بمصدر يصعب التشكيك فيه . مثلًا أفضل مصدر للبيانات الحكومية في مصر هو الكتاب السنوي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء .
جانب المعلومات هام أيضًا لأنه يغازل في القراء جانبٍا منتشرًا حاليًا ، وهو استخدام مقالك للتدليل على آرائهم وانحيازاتهم المسبقة التي يختلفون فيها مع أصدقائهم .
10- الأسلوب الخاص .. اعتمد على ذكاء القاريء.
............................................................
كما قلت في المباديء العامة ، الأسلوب المميز تحديدًا هو أكثر عملية تراكمية طويلة المدى ، لا نصائح حاسمة بشأنها إلا المزيد من القراءة والتدريب والتجريب .
لكن بشكل عام على الأقل أستطيع أن أؤكد أن أسوأ أسلوب يكرره كثيرون هو الخطابة المباشرة التقليدية . أن تكتب جملة مملة مكررة من نوع " كيف لهذا الضابط أن يعذب مواطنًا دون ذنب جناه ؟؟ هذا يخالف القانون ويخالف الإنسانية ويخالف مباديء حقوق الانسان العالمية ، يجب أن نقف جميعًا ضد هذه الجريمة البشعة ونوعي المجتمع ضدها..الخ ".
اترك القاريء يفهم بنفسه . يكفي ذكر الواقعة وكلمات على لسان الضحية ، وربما نص مادة من الدستور تجرم التعذيب فقط .
الخطابة سلبية دائمًا . الاستنتاجات المباشرة التقليدية سلبية دائمًا .
11- اللغة .. حافظ على السياق. ( سياق اللغة والجملة المفتاح )
.................................................
تكوين لغتك الخاصة هو بدوره عملية تراكمية طويلة المدى.
ما يمكن أن أقوله هنا هو أن الخطأ الأبرز هو استخدام عدة لغات متنافرة . مثلًا مقال بالعربية الفصحى العادية وفجأة تظهر كلمات صعبة للغاية، أو بالعكس كلمات سوقية للغاية. يجب أن تظل اللغة في سياق واحد طيلة النص .
لكن بصراحة جانب اللغة يظل معتمدًا إلى حد كبير على مهارة التذوق البحت . مثلًا أسلوب كتابة ريهام سعيد - كاتبة الشروق لا المذيعة طبعا - يدمج بين العربية الفصحى والعامية بطريقة سلسة ومتسقة طيلة المقال ، بينما غيرها يحاول فعل ذلك أحيانًا فلا يجني إلا الإرباك .
12- اقرأ لنفسك قبل أن يقرأ الآخرون ( القراءة بعد الكتابة للتعديل )
.......................................................
بشكل شخصي أكثر عبارة مستفزة يمكن أن أسمعها من كاتب هي " أنا كتبت ده في نص ساعة ومابصتش عليه " أو " أنا مقدرش أقرا تاني أي حاجة كتبتها بعد ما تخلص "!
وبشكل شخصي أيضًا أنا أعيد القراءة مرارًا وتكرارًٍا . مرة أتخيل نفسي قارئًا غبيًّا ، ما الذي يمكن أن أسيء فهمه ؟ وهنا سأستبق بالتوضيح . مرة أخرى أضع نفسي مكان قاريء إخواني ، ومرة ثالثة مكان قاريء مؤيد للسيسي ، ومرة رابعة مكان قاريء ملول وخامسة أمام قارىء يسارى ...الخ
13- الختام المناسب ( التهاية )
...............................
ختام المقال هو آخر انطباع يبقى في ذهن القاريء ، وهو ما يحسم ضغطه على " لايك " و " شير " أم لا .
الخطأ التقليدي هنا هو النهاية المفاجئة للمقال بلا مقدمات ، كأنه مبتور . ثاني أكثر الأخطاء انتشارًا هو الختام بوصلة خطابة ووعظ طويلة .
يجب أن يكون الختام ذكيًّا مدهشًا بقدر البداية المشوقة ، يمكن وضع جمل ذات إيقاع ومفارقة ، أو اسنتاج مبتكر ، أو جملة ساخرة ، ويُفضل أن يكون ذلك مشتقًا من شيء سبق ذكره في أول المقال .
والخلاصة
..................
المقال الجيد يكتب فى (13) مبدأ وهم على التوالى :- 1- اختيار الفكرة
2- عمق الفكرة 3-ترتيب الفكرة 4- العنوان 5- البداية 6- الاختصار 7- علامات الترقيم 8-الضرب فى الوقت واستغلال الحدث 9- المعلومة والعاطفة وحدهما لا يكفيان 10-الأسلوب الخاص 11- اللغة والسياق 12-القراءة بعد الانتهاء من الكتابة للتعديل
13- انتبه إنه الختام والنهاية .
الوصايا :-
................
بعد أن انتهيت من هذه القواعد، أوصيك فلتعُد للبداية لتكرر قراءة المباديء العامة ، ثم توكل على الله وابدأ أنت فى كتابة المقال . قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :- ( صوموا تصحوا ) وعلى تهجه أقول لكم اكتبوا تَصِحوا تستفيدوا وتفيدوا .
........................................
كتبه:-
شاعر الفردوس
نور هادى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 5 يوليو 2015 بواسطة ah-shabrawy

أ/أحمد الشبراوى محمد

ah-shabrawy
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

401,840