عادل عبد القادر

نشرالاهتمام باللغة العربية وتبسيط النحو وتبني المواهب

<!--<!--((6))

 

سعادة لا تدوم

 

س1:لم أتى لإلى الصبي فقيه جديد 0

 

وانقطع الصبي عن الكتاب، وانقطع سيدنا عن البيت والتمس الشيخ فقيها آخر يختلف إلى البيت في كل يوم فيتلو فيه سورة من القرآن مكان سيدنا، ويقرئ الصبي ساعة أو ساعتين وظل الصبي حرا يعبث ويلعب في البيت متى انصرف عنه الفقيه الجديد0

 

س2: ماذا يفعل الصبي ورفاقه بعد العصر ؟

 

 حتى إذا كان العصر أقبل عليه أصحابه ورفاقه منصرفهم من الكتاب فيقصون عليه ما كان في الكتاب وهو يلهو بذلك ويعبث بهم وبكتابهم وبسيدنا وبالعريف وكان قد خيل إليه أن الأمر قد انبت بينه وبين الكتاب ومن فيه فلن يعود إليه ولن يرى الفقيه ولا العريف 0

 

س3: بين موقف الصبي من العريف والفقية 0معللا 0

 

أطلق لسانه في الرجلين إطلاقا شنيعا وأخذ يظهر من عيوبهما وسيئاتهما ما كان يخفيه، واخذ يلعنهما أمام الصبيان ويصفهما بالكذب والسرقة والطمع ويتحدث عنهما بأشياء منكرة كان يجد في التحدث بها شفاء لنفسه ولذة لهؤلاء الصبيان وما له لا يطلق لسانه في الرجلين وليس بينه وبين السفر إلى القاهرة أيام حتى إذا قضى إجازته استصحبه إلى الأزهر حيث يصبح مجاورا وحيث تنقطع عنه أخبار الفقيه والعريف0

س4: ما مصادر السعادة لدى الصبي ؟

 

الحق انه كان سعيدا في هذه الأيام كان يشعر بشيء من التفوق على رفاقه وأترابه فهو لا يذهب إلى الكتاب كما يذهبون وإنما يسعى إليه الفقيه سعيا وسيسافر إلى القاهرة حيث الأزهر وحيث "سيدنا الحسين" وحيث "السيدة زينب" وغيرهما من الأولياء0 وما كانت القاهرة عنده شيئا آخر إنما كانت مستقر الأزهر ومشاهد الأولياء والصالحين0

 

س5: علل لم تدم سعادة الصبي 0

 

ولكن هذه السعادة لم تدم إلا ريثما يعقبها شقاء شنيع ذلك أن سيدنا لم يطق صبرا على هذه القطيعة، ولم يستطع أن يحتمل انتصار الشيخ عبد الجواد عليه ، فأخذ يتوسل بفلان وفلان إلى الشيخ وما هي إلا أن لانت قناة الشيخ وأمر الصبي بالعودة إلى الكتاب متى أصبح عاد كارها مقدرا الأمر لم يقف عند هذا الحد فقد كان الصبيان ينقلون إلى الفقيه العريف كل ما يسمعون من صاحبهم 0 ولله أوقات الغداء طوال هذا الأسبوع وما كان سيدنا ينال به الصبي من لوم وما كان العريف يعيد من ألفاظه ، تلك التي كان يطلق بها لسانه مقدرا أنه لن يرى الرجلين:

س6: ماذا تعلم الصبي من هذه المواقف

 

في هذا الأسبوع تعلم الصبي الاحتياط في اللفظ وتعلم أن من الخطل والحمق الاطمئنان إلى

وعيد الرجال وما يأخذون أنفسهم به من عهد 0 ألم يكن الشيخ قد أقسم لا يعود الصبي إلى الكتاب أبدا وها هو ذا قد عاد وأي فرق بين الشيخ يقسم ويحنث وبين سيدنا يرسل الطلاق والأيمان إرسالا وهو يعلم أنه كاذب ؟

 

س7: علل إغراء الصبيان له بشتم الفقيه والعريف 0

 

 وهؤلاء الصبيان يتحدثون إليه، فيشتمون له الفقيه والعريف ويغرونه بشتمهما، حتى إذا ظفروا منه بذلك، تقربوا به إلى الرجلين، وابتغوا به إليهما الوسيلة

 

س8: ما موقف أمه وأخوته من خذه المواقف ؟ ولم تحمل كل ذلك ؟

 

وهذه أمه تضحك منه وتغرى به سيدنا حين أقبل يتحدث إليها بما نقل إليه الصبيان 0 وهؤلاء إخوته يشمتون به ويعيدون عليه مقاله سيدنا من حين إلى حين ، يغيظونه ويثيرون سخطه 0 ولكنه كان يتحمل هذا كله في صبر وجلد وما له لا يصبر يتجلد وليس بينه وبين فراق هذه البيئة كلها إلا شهر أو بعض شهر:

المصدر: كتاب الوزارة معدل (س*ج)
adelabdelkader

مع صدق النية لنفعكم [ عادل عبد القادر ]

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 616 مشاهدة
نشرت فى 9 سبتمبر 2011 بواسطة adelabdelkader

ساحة النقاش

عادل عبد القادر

adelabdelkader
معلم خبير (لغة عربية ) مدرسة (إمبابة الثانوية الرسمية لغات) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

332,601