خامسا: الشخـــصيات الإسلامية

الإمام الغزالى-رضي الله عنه

           مــولــد ونشـــأته

*ولد أبو حامد محمد الغزالي سنة (450هـ-1058م)في مدينة (طوس) بخرسان،من أصل فارسي*وقد تلقى "الغزالي"العلم في إحدى المدارس الدينية بطوس على يد أستاذه (الطوسي)  ثم ذهب إلى (جرجان) طلبا لمزيد من العلم0 وقد لجأ إلى أسلوب جديد في تحصيل العلم –يقوم على الفهم وهضم الحقائق ولا يقف عند تسجيلها في كتب أو مذكرات0 فرحل إلى (نيسابور) ثم عاد إلى بغداد

ثم غادر (بغداد )في رحلة طوف فيها بالبيت الحرام ،ودمشق وبيت المقدس ومصر والإسكندرية،واستمرت رحلته نحو عشر سنوات وأخير عاد إلى بلده (طوس) وافته منيته في 14 من جمادى الآخرة سنة 505 ه-1111) عن خمس وخمسين سنة هجرية

ومن أرآئه في العلم

1-الشك مقــدمة اليـــقين

2-حــريــة الـبحـث وموضوعيته

3-الاعتماد على المـلاحظة والتجربـة والتأمل الباطني

4-الاعتماد على الاختبار الاجتماعي

فلجأ إلى بعض الأفراد يسألهم عن سبب فتورهم عن العمل بمقتضى الشرع0

موقف الغــزالي من مذاهــب الفكر الإسلامــي

فهو لا يتقيد بمذهب خاص بل ينشد الحق أينما وجد ويأخذ من كل مذهب ما يؤمن به بلا جمود أو تعصب

رأي  الغزالي  في الدين والتدين والتربية الأخلاقية:

أدرك الغزالي أن الدين ذوق وتجربة من جانب القلب والروح،وليس مجرد أحكام شرعية أو عقائد تلقن، بل هو تجربة يحسها المتدين  بروحة إحساسا حيا، ويمارسها عمليا ويرى أن تعديل الأخلاق ليس أمرا مستحيلا، ونبه إلى إمكان تهذيب  الإخلاص وإلى أثر العادة والمجاهدة والرياضة النفسية في اكتساب الصفات الحميدة0

الغــزالي مجــدد القــرن الخـامـس الهــجــري

-الغزالي مجدد في تفكيره ومنهجه في البحث عن الحقيقة

-شيد صروحا من الفكر الإسلامي،وترك للبشرية تراثا ضخما لم يذهب

-دعا الناس إلى إيمان خال من التعقيدات والشبهات،بأسلوب جمع بين قوة التأثير النفسي والعلمي0

          مـؤلـفاتـه

مؤلفاته التي تجاوزت المائة والعشرين كتابا (مقاصد الفلاسفة)و(تهافت الفلاسفة)و(المنقذ من الضلال)و(إحياء علوم الدين)

       الإمام محمد عبده

مولــده ونشــأته

ولد "محمد عبده"سنة 1266هـ-1849م" في قرية من قرى محافظة البحيرة، هي "محللة نصر" مركز شبراخيت

-وقد تعلم القراءة والكتابة ،ثم حفظ القرآن الكريم ،والتحق بالجامع الأحمدي ولكن الجامع الأحمدى وطريقة الدراسة فيه جعلته يصر على الانتقال منه إلى الجامع الأزهر 

"محمد عبده" شهادة العالمية من الأزهر الشريف

                شخــــصيته الثـورة وصفــاتــه

*ومن أقوال الشيخ محمد عبده :إنما بقاء الباطل في غفلة الحق عنه) وهي كلمة وراءها روح ثورى يؤمن بأن من واجبه بأن يحارب الباطل أينما كان ،وأن ينصر عليه الحق وقد صاحبه هذا الروح الثورى منذ النشأة ،فقد ثار على طريقة التعليم بالجامع الأحمدي وثار على البدع والخرفات والأوضاع الفاسدة في سياسة الدولة0

                      رســـالــته

وضع الشيخ"محمد عبده" تعريفا جديدا للعلم –غير ما تواضع عليه العلماء من قبل هو  ( العلم ما نفعك وينفع الناس)0وقد التقى "الشيخ محمد عبده" بالإمام"جمال الدين الأفغاني" فكان أقرب التلاميذ إليه أعجب محمد عبده بالأفغاني فأقبل عليه في مجالسه يتتلمذ عليه وقد قال فيه (تركت لمصر في الشيخ محمد عبده طودا من العلم الراسخ وفيضا ن الحكمة وعلو الهمة)0

وكانت رســالة محمد عبده تتــركز في

1-تحرير الفكر من التقليد

2-التمييز بين حق الشعب على الحكومة وحق الحكومة عليه

3-إصلاح أساليب اللغة في التحرير والكتابة0

                   الإصــلاح الــديــني

دعا الشيخ محمد عبده إلى فهم الإسلام فهما صحيحا سليما

-ويرى أن يبدأ الإصلاح بإيقاظ الوعي الديني عند المسلمين

والدفاع عن الدين أمام حملات الطاعنين

             الإصـــلاح الاجتمـــاعي

دعوة الأغنياء أن يسهموا بأموالهم في المشروعات العامة

ودعا إلى إنصاف المرأة ،وتعليمها،وإصلاح حياتها الاجتماعية0

ويرى أن التعاون هو الأساس الذي يقوم عليه التماسك الاجتماعي

                  الإصــلاح الســياســي

بالتربية السليمة لإعداد قادة يصلحون للحكم عن طريق التربية ، ليحلوا محل أصحاب النفوس الضعيفة0

-وقد اشترك مع الإمام"جمال الدين الأفغاني" في إصدار مجلة"العروة الوثقى

-كما اشترك معه أيضا في دعوته الإصلاحية وكفاحه

*جهوده في مجلس شورى القوانين منذ عين عضوا به ،وتنبيه الرأي العام المصري والعربي إلى حقوقه وواجباته 0

             الإصلاح اللــغوي والأدبـــي

نادى بأن يتجه الإصلاح اللغوي والأدبي إلى الأداء اللغوي السليم

                *أثر دعوتـه في الــشرق والعـالم الإســلامـي

-كان لدعوته أعمق الأثر في نفوس تلاميذه ومر يديه، وحملوا الشعلة من بعده يؤدون حق الدين0