كيف يحدث الادمان

كيف يحدث الادمان على المخدرات

الادمان افه تهدد الملايين من الناس فى شتى انحاء العالم فما السر او التأثير الذى يمكن ان يحدثه كأس من الخمر او نفس من السيجارة او شمة من الكوكايين او الهيروين او سيجارة من البانجو او حقنة من الماكس أو قرص مما يطلقون علية أبو صليبة أو الفراولة أو الصراصير ؟

اذا نظرنا الى الاشياء المشتركة فى كل هذة المواد – بغض الظر عن ان بعضها محرم  و بعضها غير محرم و بعضها مسموح بتداولة مثل التبغ و التدخين  فسوف نجد ان هذة المواد بينها شئ مشترك الا و هو انها تطليق تريليونات الجزيئات التى تغير من كيمياء المخ و تؤثر على الموصلات العصبية المهمة اللازمة من مخازنها داخل الجسم اعتمادا على ما يأخذة المدمن من الخارج , مثل الدوبامين و الاندروفينات و غيرها و الحقيقة ان هناك ابحاث كثيرة تتهم هذة المادة المسماة ( الدوبامين) بأنها السبب الرئيسى الذى يشعر من خلالة المدمن بالانبساط و السرور و الرض حين يتناول جرعة المخدر , و ذلك من خلا عملها على مراكز و مسارات الرضا بالمخ "reward pathways"  و هى التى تسبب حالة الاعتماد الكلى التى تؤدى الى الادمان فى كل الامثلة التى سبق ذكرها و تشترك كل هذة المواد فى انها ترفع نسبة ( الدوبامين ) فى مناطق معينة بالمخ من خلال اساليب مختلفة  , و قد يتعجب البعض حين يعرف ان ادمان الشيكولاتة و الجنس يرجعة العلماء ايضا الى نسبة ( الدوبامين ) فى المخ الذى يخلق نوعا من الادمان فى المخ و الاحساس باللذة و السرور و النشوة.
ولعل لبكثير منا لا يعرفون ان التدخين يؤثر على المناطق التى تفرز الدوبامين فى المخ بنفس الكيفية التى يؤثر بها الكوكايين الا ان تأثير الكوكايين اسرع واكثر حدة.


وكما ان ماده ( السىروتونين) فى المخ مقترنه بمشاعر الحزن والاكتئاب حتى ان معظم مضادات الاكتئاب تعمل على هذة الماده من الموصلات العصبية فننا نجد ماده الدوبامين فى المخ مقترنه باحاسيس السرور وانطلاق والفرح والرضا وربما لا يعلما لكثير ان هذة الماده ترتفع نسبة افرازها فى المخ ايضا من خلال قبلة حانية او حضن  دافىء او كلمة مدح وتشجيع ويوضح لنا ذلك ايضا اهمية ودور حنان الاهل ومسانادتهم للمدمن لكى يقلع عن ادمانه وعندما يتوقف هذا المدمن عن التعاطى فانه يعانى من اختلال حاد ربما من بعض الاعراض المرضية التى يطلق عليها اعراض الانسحاب وهى تختلف من ماده الى اخرى وهو مايجعل هذا المدمن فى حاجه الى العلاج والاشراف الطبى حتى لا يصاب بضرر بالغ قد يؤثر على حياته.